بسمه تعالى
بداية أشكرك أخي العزيز تأبط بودرة على هذا التجاوب
بالنسبة لي لا أتردد في الدخول بحوارات اجتماعية أو دينية وفي نفس الوقت لا ألزم الآخرين بالأخذ بما أكتبه كما الأخذ برأيي وانما أطرح فكرتي في الحوار إن اقتنع الطرف الآخر فذاك شأنه وإن لم يقتنع فلا ألزمه بذلك ، ولكن احب في الطرف الاخر عندما يكتب رأيه عليه أن يتحمله ولا ينسلخ منه بالنكران ويرميها على الطرف المحاور الثاني
بعد هذه المقدمة
نضع في الحسبان دور الزوج و حقه على زوجته.
يجب ان نضع في الحسبان للزوجة حقوق كذلك ...
و لا أريد أن أُتهم أني أقول ما أقول لأني ذكر، و قوّام على تلك المرأة.
القوامة ياعزيزي الرجل هي تكليف ومسؤلية وليست تحكما وسيطرة فقد شرعها الله للرجال من منطلق يفرض عليهم أن يتحملوا مسئولية الزوجة ومراعتها بالمعاملة الحسنة دون تكليفها مالا طاقة لها به ..
و لا أريد أن ألفت النظر إلى وجوب طاعة الزوج،
الاسلام يحث الزوجة على طاعة الزوج ولكنه في المقابل يحث الزوج على معاملة الزوجة بالحسنى والمودة وروح التفاهم والتعاون في حين لو كان طلب الزوجة لا يتنافى مع القيم الشرعية والاخلاقية وبستطاعة الزوج أن يلبيه فلا مانع
لكن عليه أن يضع في الحسبان الاطاعة محدودة وليست مطلقة مثلا ليس من واجب الزوجة أن تقوم بإدارة شؤون المنزل ( كالطبخ والغسيل وحتى رضاعة الولد ... ) فليس للرجل الحق في أن يأمرها ولها الحرية في الرفض والقبول ) ولكن الاسلام يحث على سيادة روح التعاون والتفاهم وليس بسيادة الأمر والنهي ...
فلو انتفى روح التعاون في البيت الاسري تتزلزل المودة ....
( فمثلا لو رغبت الزوجة الاطلاع على عالم الانترنت بصورة لا تنافي قيمها الاخلاقية فما المانع من ذلك إذا الطلب في اطار شرعي ) فالحياة الزوجية أخذ وعطاء فكما هي تعطيك اشياء ليس من واجبها الشرعي كذلك انت تعطيها ...
القضية هنا ليست قضية ثقة أو شك، القضية هنا ليست أخلاقية، بل مبدأية و فكرية. فإنا، و إن حذفت القنوات الجنسية من رسيفر التلفزيون الخاص بي و بها، لا أقوم بذلك من باب التشكيك بأخلاقيتها و زناها النظر خلسة، و لكن ليطمئن قلبي و قلبها، و لأنه القرار الأولى بالإتخاذ.
المثال في غير محله
فأنت لا تريد الحد السلبي يكون في المنزل فحذفته ، وتركت الايجابي
كذلك الحال في الانترنت فبستطاعة المرء أن يستعمل الحد الايجابي فيه ويترك الحد السلبي ( وهذا يعتمد على شريكة الحياة إن كانت صالحة فهي تعرف أين تذهب وفي أي اتجاه تسلك )
اذا انت تعتبر التلفزيون سلاح ذو حدين وقد حذفت الحد السلبي وتركت الحد الايجابي كذلك الحال في الانترنت فهو سلاح ذو حدين ( والمرأة الصالحة تريد الحد الايجابي )
وخصوصا إذا كان الرجل يعطي لنفسه الحق في استعماله في المقابل يمنع الزوجة ( فهنا موضع لابد من الوقوف عليه والتفكر فيه )
وخصوصا إذا كانت الفتاة قبل دخول الشريك في حياتها كانت تستعمل الانترنت وبعد دخوله يصدر القرار بالمنع من غير أي مبرر ولا قبول أي تفاهم لعل في فكره ان خطيبته ستدخل عبر القنوات الانترنتية الى مواقع اباحية أو خوفا عليها من الذئاب البشرية والصقور المنتشرة في اجواءه ) فهنا أيضا موضع علينا التفكر فيه لان محوره يدور حول ( الثقة )
فيصل الموضوع هنا أسلوب الطرح، و طريقة تطبيق القرار. خلوني أذكر لكم مثال عن (هل ترضى أن تفتش جوال زوجتك أو تفتش هي جوالك؟) ، و كل الردود كانت لا، هذه سخافة و هذه عدم ثقه و هذه و هذه .. و أقول: لو إستعضنا عن مصطلح تفتش (و الذي هو مصطلح خاطئ هنا)
بمصطلح آخر مثل تصفح أو مشاهدة ما في جوالها أو جواله، لما كانت هناك أي مشكلة، و الأهم هنا لا تبوق لا تخاف.
مصطلح لا تبوق لا تخاف ( هي بذرة الشك التي تدفع الزوج للتفتيش في جوال زوجته وإن جُمِلّتْ الكلمةُ بكلمة تتصفح )
همسة
إن كثرة الأوامر من قبل الزوج خصوصا إذا ما صاحبها تعسف وعصبية تورث في نفس الزوجة الكثير من الكراهية والنفور من زوجها وترك في ذاتها شرخا عميقا خصوصا اذا كانت طلباتها في الاطار الشرعي
تحياتي المحترمة







المفضلات