بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال تعالى
( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ )
في هذا البحث المختصر أتحدث نقتطين
النقطة الأولى
عن ماهية "الألواح" التي ذُكرت في الآية الكريمة
والنقطة الثانية : ما المقصود من الأخذ بالأحسن في الاية الكريمة
أولاً الألواح : وهو المراد بها ألواح التوارة فقد روي أنها كانت من خشب وقد قيل انها من زبرجدة من الجنة وياقوتة حمراء وقيل انها من زمرد أخضر
وقد أنزلها الله سبحانه وتعالى على نبيه " موسى بن عمران " وفيها تبيان كل شيء كان أو كائن الى أن تقوم الساعة .
ثانياً ما المقصود بـ " الأخذ بالأحسن "
أمر الله سبحانه وتعالى نبيه " موسى " بأن يأمر قومه أن يأخذوا بالشيء الحسن الموجود في التوارة ومن هنا يردنا تساؤل : فهل هناك امور سيئة في التوارة وأخرى حسنة علماً بأن الله سبحانه وتعالى قال ان فيها مواعظا وتفصيلاً لكل شيء ؟
فما المقصود من ذلك إذن من هذه الاية " وأمر قومك أن يأخذوا بأحسنها ؟
المقصود من الاية الكريمة كما جاء في التفاسير " أي بأحسن ما فيها من الأحكام "
فهناك أحكام مباحة كمثل " القصاص " وهناك أحكام وصفت بأحسن منها مثل " العفو " ولهذا أمر الله سبحانه وتعالى نبيه " موسى عليه السلام" أن يأمر قومه أن يأخذوا بما هو أدخل في الحسن وأكثر للثواب "
هذا والحمد لله رب العالمين
المراجع المعتمدة في البحث
1 ) تفسير جامع الجوامع للشيخ الطبرسي .
2 ) تفسير القمي
3 ) الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي
4 ) كتاب بصائر الدرجات
القاضي
المفضلات