بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وانا إليه راجعون
تشييع جثمان السيد الحكيم من أمام السفارة العراقية في طهران



المرحوم الفقيد السيد عبد العزيز الحكيم



سيتم صباح غد الخميس، تشييع جثمان الفقيد السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجاس الأعلى الاسلامي العراقي، من أمام السفارة العراقية في طهران، ليتم نقله بعدها الى مدينة النجف الأشرف الاشرف.

وستبدأ مراسم تشييع جثمان السيد الحكيم في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم غد الخميس (بالتوقيت المحلي) من امام مبنى السفارة العراقية في طهران.

وأشار التقرير الى ان جثمان الفقيد سيتم نقله بعد مراسم التشييع الى مدينة النجف الأشرف في العراق ليوارى الثرى في تلك المدينة المقدسة.

ويخضع المرحوم السيد عبدالعزيز الحكيم، للعلاج منذ عامين بسبب إصابته بمرض سرطان الرئة، وقد توفي في الساعة الثانية و40 دقيقة من ظهر اليوم الاربعاء في احدى مستشفيات طهران.

* المالكي يعزي بوفاة الحكيم

من جانب آخر، أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي في بيان عن تعازيه للشعب العراقي والامة الاسلامية بوفاة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الحكيم.

وجاء في بيان التعزية الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء العراقي، "لقد عرفنا سماحة السيد الحكيم رضوان الله تعالى عليه، عالما مجاهدا وصابرا في مواجهة النظام الدكتاتوري، ومدافعا قويا عن حقوق الشعب العراقي في اقامة نظام قائم على اساس العدل والحرية والمساواة".

وأعتبر مسيرة السيد الحكيم الجهادية هي امتداد لمدرسة آل الحكيم في العلم والجهاد والدفاع عن الوطن ووحدة شعبه.

وأضاف البيان، "نجدد العزاء لانفسنا ولجميع العراقين وللاخوة في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ولاسرة آل الحكيم الكريمة، سائلين الله عز وجل ان يتغمده برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته، ويلحقه بكوكبة الشهداء من آل الحكيم، وشهداء العراق الذين ضحوا من اجل اعلاء كلمة الاسلام".

* الرئيس العراقي ينعى الحكيم

من جهته، نعى الرئيس العراقي جلال طالباني، اليوم الأربعاء، سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الحكيم (قدس سره) رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي وافته المنية هذا اليوم.

وقال جلال طالباني في بيان صدر عن مكتبه "بحزنٍ بالغٍ وألمٍ عظيم, أنعى إليكم أخا وصديقاً ورفيقَ درب، مجاهداً وابنَ مجاهدٍ وأخا مجاهدين، بطلاً في مقارعةِ الدكتاتوريةِ وشجاعاً في تحدّيها وإسقاطها، وحكيماً في بناءِ العراقِ الجديد، وصبوراً في قبول التضحيات. أنعى إليكم أخي في الملمات وصديقي في الشدائد ورفيقي في النضال".

وأوضح ان الفقيد "قضى حياةٍ مُشرِّفة بالنُبلِ والشهامةِ والكرامةِ والشجاعةِ التي تُليق برجلٍ كريمٍ سليلِ أسرةٍ كريمة، هذه الأسرةِ التي وهبت العراقَ العزيزَ شجرةً ارتوت بدماءِ أبنائها الشهداء وأينعت بتضحياتهم وأثمرت بتقوى وورعِ وحِلم الأبِ، آيةِ اللهِ العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سرّه)".

وأعرب الرئيس العراقي عن تعازيه بهذا المصابِ الجلل، "لسماحةَ آية الله العظمى السيد علي السيستاني وسماحةَ آيةِ الله العظمى محمد سعيد الحكيم وبقيةَ المراجعِ العظام، وللأخوةَ من مجاهدي ومناضلي المجلسِ الأعلى الإسلامي والائتلافِ الوطني العراقي ولجميعَ أصدقاءِ ومحبي الراحلِ الكبيرِ وعائلتِه الكريمة، مبتهلا إلى الله، جلَّ في علاه، أن يلهمَني وإياكم الصبرَ والسلوانَ".

* كلبايكاني: الحكيم من اركان النهضة الجديدة لنيل استقلال العراق

في الصعيد ذاته، وصف آية الله صافي كلبايكاني الفقيد السيد عبدالعزيز الحكيم بانه احد اركان النهضة الجديدة لنيل استقلال العراق واعادة مجده، معتبرا وفاته خسارة كبيرة.

واصدر آية الله صافي كلبايكاني بيانا اعرب فيها عن مواساته لوفاة السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي نجل المرحوم المرجع الديني آية الله العظمى السيد محسن الحكيم.

ووصف عائلة آية الله العظمى الحكيم بانها اضافة الى افتخارها بالمرجعية والزعامة الاسلامية فانها سجلت صفحة ذهبية وساطعة وخالدة في تاريخ الاسلام من خلال تقديمها كوكبة من الشهداء في سبيل الاسلام والدفاع عن عقيدة اهل البيت (ع).

وقال آية الله كلبايكاني في بيانه: ان الفقيد السعيد كان له ايضا دور مؤثر في ظروف العراق الخاصة واقامة الحكومة الاسلامية الشعبية في هذا البلد، ومن اركان النهضة الجديدة لنيل استقلال العراق واعادة مجده العريق.

وقدم آية الله صافي كلبايكاني بهذه المناسبة، تعازيه الى الامام المهدي (عج) وعلماء الدين في العراق والحوزة العلمية في النجف الاشرف والشعب العراقي وخاصة اسرة المرحوم آية الله الحكيم، سائلا الباري تعالى ان يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويمن على ذويه بالاجر الجزيل والصبر الجميل.

الى جنات الله سيد عبد العزيز

الهم الله ذويك واهلك الصبر والسلوان