الفصل 15


شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
باعتبار اني سانقل لكم كثيرا عن كتاب الانوار وهو غير كتاب بحار الانوار فالاول لابي الحسن البكري والثاني موسوعة الشيخ المجلسي رحمة الله عليهما وحيث ان المجلسي قال عن الكتاب:
ان السيرة التي ينقلها الشيخ البكري موافقة لرواياتنا الصحيحة والواردة في كتبنا المعتبرة لذلك بحثت عن ترجمة للبكري فوجدت بالنسبة لبحثي ان افضل مختصر هو ماورد في البحث عن الكتاب في مؤسسة النور وحيث انه كان باللغة الفارسية فترجمتها لكم الى اللغة العربية وهذا نص ما ترجمته عن المؤسسة :

الأنوار في مولد النبي محمد صلى‏الله‏عليه‏ وآله‏
ان هذا الكتاب هو تاليف ابو الحسن، احمد بن عبد الله البكرى المصرى،
من كبارالشخصيات في القرن السابع الهجري
لقد سمى الكتاب الشيخ اقا بزرك الطهراني ب
«الأنوار و مفتاح السرور و الأفكار في مولد النبي المختار صلى‏الله‏عليه ‏وآله»
وان المؤلف قال عن كتابه في بدايته:
«هذا الكتاب أنوار محمد صلى‏الله‏عليه ‏وآله ‏وسلم».
وان موضوع كتابه هذا هو حياة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله
وان هذا الكتاب يحتوي على سبعة فصول :
الفصل الاول : بدء خلق الرسول الاكرم صلى الله عليه واله ونورانيته .
الفصل الثاني : حياة عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه واله .
الفصل الثالث : عام الفيل و جيش ابرهة
الفصل الرابع : حفر بئر زمزم بيد سيدنا عبد المطلب عليه السلام .
الفصل الخامس : زواج عبد الله بآمنة عليهما افضل صلوات الله تعالى.
الفصل السادس : ولادة نبينا الاكرم صلى الله عليه واله .
الفصل السابع : زواجه صلى الله عليه واله مع خديجة صلوات الله عليهما والهما .
ان الشيخ البكري رحمة الله عليه كان من كبار علماء الشيعة ؛ وان ممن استنسخ كتابه الشيخ الجليل صاحب وسائل الشيعة وهو الاستاذ
الحر العاملي واعتمد على كتابه ايضا الشيخ المجلسي واعتبره احد مصادر موسوعته بحار الانوار كما هو مدون في مقدمة هذه الموسوعة الروائية
وقال المجلسي رحمة الله عليه :
ان السيرة التي ذكرها البكري في كتابه موافقة لرواياتنا الصحيحة الواردة في كتبنا الشيعية المعتبرة ؛

وانه حذف الاسناد في كتابه لتسهيل المطالعة على من اراد نيل كتابه.
اويس:ان البكري كما سياتي هو استاذ الشهيد الثاني رحمة الله عليهما
والان ننقل لكم من هذا الكتاب عن سيدنا هاشم سلام الله عليه :
الأنوار ص : 20
‏و كان هاشم لا يمر بحجر و لا مدر إلا و ينادونه أبشر يا هاشم فإنه سيظهر من ذريتك أكرم الخلق على الله و أشرف‏
كان هاشم إذا مشى في الظلام أنارت منه الحنادس و يرى ما حوله كما يرى من ضوء المصباح فلما حضرت عبد مناف الوفاة أخذ عليه العهد و الميثاق على أنه لا يودع نور رسول الله صلى الله عليه واله إلا في الأرحام الزكية من أكرم الناس فقبل هاشم هذا العهد و الميثاق و ألزمه على نفسه و قال:
و جعل ملوك الأرض تتطاول إلى هاشم يريدونه أن يتزوج منهم و يبذلون له الجزيل من المال و هو يأبى عليهم و كان كل يوم يمضي إلى الكعبة و يطوف بها سبعا و يتعلق بأستارها و كان هاشم إذا قصده قاصد أكرمه و كان يكسي الكعبة و يكسي العريان و يطعم الجوعان و يفرج عن المعسر و يوفي عن المديون و من أصيب بدمه يرفعه عنه و كان بابه لا ينغلق عن صادر و لا وارد و إذا أولم وليمة أو أطعم طعاما و فضل منه شيئا أمر أن يرمى إلى الوحش و الطير حتى تحدثوا بجوده في الآفاق و سيدوه أهل مكة بأجمعهم و شرفوه و عظموه و سلموا إليه مفاتيح الكعبة و السقاية و الحجابة و الرفادة و أمور الناس و لواء نزار و قوس إسماعيل و قميص إبراهيم و نعل شيث و خاتم نوح فلما احتوى على

ذلك كله ظهر فخره و مجده و كان يقوم بالحاج و يدعوهم و يتولى أمورهم و يكرمهم و لا ينصرفون إلا شاكرين و كان إذا استهل هلال ذي القعدة الحرام و ذي الحجة يأمر الناس بالاجتماع إلى مكة فإذا تكاملوا قام فيهم خطيبا و قال:
يا معشر الناس إنكم جيران الله و أهل بيته و إنه سيأتيكم في هذا الزمان زوار بيت الله الحرام و هم ضيفان الله و ضيفانكم و الأضياف أولى بالكرامة و قد خصكم الله تعالى بهم و أكرمكم و اعلموا أنهم سيأتونكم شعثا غبرا من كل فج عميق و واد سحيق فأكرموهم يكرمكم الله تعالى قال و كانت قريش تخرج المال الكثير من أموالهم قال و كان هاشم ينظف أحواض الأديم و يجعل فيها ماء زمزم و باقي الحيضان من سائر المياه حتى يشربون الحاج و كان عادته يطعمهم قبل التروية بيوم و كان يحمل الطعام إلى منى و عرفة و كان هاشم يقود لهم اللحم و السمن و التمر و يسقيهم اللبن إلى أن تصدر الناس من مكة ثم يقطع هاشم الضيافة
قال صاحب الحديث و قد بلغ أنه قد وقع بمكة ضيق و جدب و غلاء و لم يكن عندهم شي‏ء يزودون به الحاج قال فبعث هاشم أباعرا فباعها.....
</i>