الفصل 4
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
وفي هذا الفصل سنتعرف على الحجر الاسود الذي يتمنى تقبيله كل شريف وفقير ويتمنى احتضانه كل محظوظ وسعيد ؛ حجر جعله الله تعالى عبرة للعقلاء وجعله دليلا للنزهاء ومبراسا للمفكرين ؛حيث انه تعالى بيّن للناس بلسان الحجر الاسود هذا انّ العزة لله جميعا ؛حيث انه شاء ان يُعِز حجرا اسودا فاصبح الطواف حوله للشرفاء مفتخرا وللانبياء والاوصياء عليهم السلام متعبدا ومحط التذلل لله تعالى ؛ سبحانك ربنا ما اجمل حكمك ؛وما الذ العبادة لك .
بحارالأنوار ج : 15 صلى الله عليه واله: 18
26- عن كتاب علل الشرائع:
عَنْ بُكَيْرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام هَلْ تَدْرِي مَا كَانَ الْحَجَرُ؟؟ قَالَ قُلْتُ:
لا قَالَ :
كَانَ مَلَكاً عَظِيماً مِنْ عُظَمَاءِ الْمَلائِكَةِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا أَخَذَ اللَّهُ
الْمِيثَاقَ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله بِالنُّبُوَّةِ وَ لِعَلِيٍّ بِالْوَصِيَّةِ اصْطَكَّتْ فَرَائِصُ الْمَلائِكَةِ وَ أَوَّلُ مَنْ أَسْرَعَ إِلَى الإِقْرَارِ ذَلِكَ الْمَلَكُ وَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَشَدُّ حُبّاً لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِنْهُ فَلِذَلِكَ اخْتَارَهُ
اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ بَيْنِهِمْ وَ أَلْقَمَهُ الْمِيثَاقَ فَهُوَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَهُ لِسَانٌ نَاطِقٌ وَ عَيْنٌ نَاظِرَةٌ لِيَشْهَدَ لِكُلِّ مَنْ وَافَاهُ إِلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ وَ حَفِظَ الْمِيثَاقَ .(انتهى)
اذن عرفنا ان الحجر لم يكن في واقعه وباطنه حجرا اسودا بل انه ملك لهو عينين ولسانا وشفتين ويشهد لنا وعلينا لمن سلك اي النجدين ؛وسياتينا يوم الشهود الاكبر والطامة الداهية العظمى ليبين موافاتنا له شاهدا علينا ؛ وستاتي رواية جميلة يتلذذ الانسان في تلاوتها عن التاريخ المفصل للحجر الاسود .





رد مع اقتباس
المفضلات