![]()
الفصل 2
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
((هم (عليهم السلام) اول من اقر بالربوبية))
قد يسال سائل كيف اصبح لخاتم النبيين عليه واله صلوات الله اجمعين هذا المقام العظيم والذي فاق كل الانبياء مع العلم انه خاتمهم وجاء آخرهم ؟؟
نجيبه باننا ان قلنا لانسان حينما يكون جنينا في بطن امه بانك ستخرج الى دنيا لا يقاس وسعته بضيق هذا الرحم الذي يحملك ؛ لما صدق؛ لانه لا يمكنه ان يتصور وسعة الدنيا وهو في ذلك المكان الضيق؛ وهكذا نحن الان لا يمكننا ان نتصور بيت من بيوت الجنة الذي يعطى للمتقي هو اوسع من السماوات والارض .
وهكذا فان الانسان محاط دوما بجدران من المحدودية التي تدغدغ قمة انفه لتريه انه في شموخ مزيف من الادعاءات .
فان مقامهم سلام الله عليهم لم ياتي بالجهد العبادي والعبودية في الدنيا كما يزعمه البعض والا بماذا يفسر هذا الرجل امامة الامام الجواد عليه السلام او الامام الحجة روحي فداه اونبوة عيسى ويحيى سلام الله عليهما .
حينما نقرء الزيارة الواردة عن اهل البيت عليهم السلام لسيدة النساء عليها السلام :
تهذيبالأحكام 6 9 باب 3- زيارة سيدنا رسول الله ...
12- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ الْبَصْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السَّيْرَافِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَنْصُورِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُرَيْضِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا
أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ذَاتَ يَوْمٍ قَالَ إِذَا صِرْتَ إِلَى قَبْرِ جَدَّتِكَ فَاطِمَةَ عليها السلام فَقُلْ :
يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي
خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ
فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً وَ زَعَمْنَا أَنَّا لَكِ أَوْلِيَاءُ وَ مُصَدِّقُونَ وَ صَابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوكِ صلى الله عليه واله وَ أَتَانَا بِهِ وَصِيُّهُ عليه السلام فَإِنَّا نَسْأَلُكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ إِلا أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمَا بِالْبُشْرَى لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلايَتِكِ .(انتهى)
فهذه الزيارة الواردة في كتاب التهذيب الذي هو احد الكتب الاربعة التي هي ركن الفقهاء ومصدر الفتوى للعلماء .
والرواية واردة عن سيدنا
الامام الباقر عليه السلام يقول
الامام عليه السلام مخاطبا لامه البتول روحي فداها :
(يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي
خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ
فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً)
اذن فامتحانها كان قبل خلقها وهكذا باقي المعصومين عليهم السلام
في العوالم النورانية لهم عوالمهم الخاصة التي بها ارتقوا لما اراده الله تعالى لهم لذلك اختارهم :
وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ
(68)(القصص )
ومن تلك العوالم النورانية التي فتح لنا
اهل البيت عليهم السلام بصيصا من خلال نافذة الغيب حيث بينوا لنا احدى علل تقدم النبي محمد صلى الله عليه واله
على الانبياء عليهم السلام وهو:





رد مع اقتباس
المفضلات