الفصل 1
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسرّ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
((الرسول الكريم صلى الله عليه واله في عالم الانوار))
سنبدء بالبحث عن الحياة النورانية
للرسول الكريم صلى الله عليه واله وهي حياته قبل ان يشرف الدنيا بنزوله عن عالمه النوراني و قبل خلق ادم عليه السلام والى ما بعد خلق ادم عليه السلام وهكذا الى ان تشرفت الدنيا بولادته صلى الله عليه واله .
ان روايات هذا العالم النوراني مما اتفق عليه المسلمون و هناك آيات صريحة لايمكن ان يفهم منها غير هذا العالم النوراني للانوار الاربعة عشر وورد فيها صحيح الاثر لتفسر تلك الايات بعالمه النوراني :
الذي يَراكَ حينَ تَقُومُ (218)
وَ تَقَلبَكَ فِي السَّاجِدينَ (219)
إِنهُ هُوَ السَّميعُ الْعَليمُ (220)(الشعراء)
فستاتي الروايات الكثيرة بتفسير هذه الايات الكريمة ؛ وهي ان الله تعالى كان يرى الرسول وهو يتقلب في اصلاب الساجدين الموحدين من الانبياء والمرسلين صلوات الله عليهم اجمعين .
لربما قال قائل لعل المعنى ان الله تعالى الان يراك وانت تسجد بين المسلمين .
لقلنا له ان كان هذا هو المعنى فاي فضيلة فيها
للرسول الكريم صلى الله عليه واله لان رب العالمين يراه ويرى المسلمين وهو السميع البصيرفلابد ان يكون رؤية الله تعالى له في الساجدين فيها خصوصية خاصة وكرامة منحصرة به
صلى الله عليه واله وهي ما فسرته بذلك الروايات الكثيرة
التي ستاتيكم بالتفصيل باذن الله تعالى .
بحارالأنوار ج : 15 ص: 8
12- عن كتاب معاني الأخبار:
الْقَطَّانُ عَنِ الطَّالَقَانِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه واله وَ هُوَ يَقُولُ:
خُلِقتُ أَنَا وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ نُسَبِّحُ اللهَ يَمْنَةَ العَرْشِ قَبْلَ أَنْ خَلَقَ آدَمَ بِأَلفَيْ عَامٍ فَلَمَّا أَنْ خَلَقَ اللهُ آدَمَ عليه السلام جَعَلَ ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلبِهِ وَ لَقَدْ سَكَنَ الجَنَّةَ وَ نَحْنُ فِي صُلْبِهِ وَ لَقَدْ هَمَّ بِالْخَطِيئَةِ وَ نَحْنُ فِي صُلْبِهِ وَ لَقَدْ رَكِبَ نُوحٌ عليه السلام السَّفِينَةَ وَ نَحْنُ فِي صُلْبِهِ وَ لَقَدْ قُذِفَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام فِي النارِ وَ نَحْنُ فِي صُلبِهِ فَلَمْ يَزَلْ يَنْقلُنَا اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَصْلابٍ طَاهِرَةٍ إِلَى أَرْحَامٍ طَاهِرَةٍ حَتَّى انْتَهَى بِنَا إِلَى عَبْدِ الْمُطلِبِ فَقَسَمَنَا بِنِصْفَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي صُلبِ عَبْدِ اللهِ وَ جَعَلَ عَلِيّاً فِي صُلْبِ أَبِي طَالِبٍ وَ جَعَلَ فِيَّ النبُوَّةَ وَ الْبَرَكَةَ وَ جَعَلَ فِي عَلِيٍّ الْفَصَاحَةَ وَ الْفُرُوسِيَّةَ وَ شَقَّ لَنَا اسْمَيْنِ مِنْ أَسْمَائِهِ فَذو العَرْشِ مَحْمُودٌ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ وَ اللهُ الأَعْلَى وَ هَذَا عَلِيٌّ
بحارالأنوار ج : 15 ص: 14
16- عن كتاب الأمالي للشيخ الطوسي: بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه واله :يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِيٌّ أَخُوكَ ؟!قَالَ :
نَعَمْ عَلِيٌّ أَخِي قُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْ لِي كَيْفَ عَلِيٌّ أَخُوكَ؟؟
قَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ مَاءً تَحْتَ الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِثَلاثَةِ آلافِ عَامٍ وَ أَسْكَنَهُ فِي لُؤْلُؤَةٍ خَضْرَاءَ فِي غَامِضِ عِلْمِهِ إِلَى أَنْ خَلَقَ آدَمَ فَلَمَّا خَلَقَ آدَمَ نَقَلَ ذَلِكَ الْمَاءَ مِنَ اللُّؤْلُؤَةِ فَأَجْرَاهُ فِي صُلبِ آدَمَ إِلَى أَنْ قَبَضَهُ اللهُ ثُمَّ نَقَلَهُ إِلَى صُلبِ شَيْثٍ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْمَاءُ يَنْتَقِلُ مِنْ ظَهْرٍ إِلَى ظَهْرٍ حَتَّى صَارَ فِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ شَقَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ.نِصْفَيْنِ فَصَارَ نِصْفُهُ فِي
أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطلِبِ وَ نِصْفُهُ فِي أَبِي طَالِبٍ فَأَنَا مِنْ نِصْفِ الْمَاءِ وَ عَلِيٌّ مِنَ النِّصْفِ الآخَرِ فَعَلِيٌّ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ ثُمَّ
قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
وَ هُوَ الذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً
المفضلات