الفصل 11



شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر



بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم



والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
تحريم النار على والدي النبي وكفيليه
عن كتاب معاني الأخبار
وكتاب الأمالي للصدوق‏:
ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقَ عليه السلام يَقُولُ:
نَزَلَ جِبرِيلُ عَلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه واله فَقَالَ:
يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلالُهُ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَ يَقُولُ :
إِنِّي قَدْ حَرَّمْتُ النارَ عَلَى صُلبٍ أَنزَلَكَ وَ بَطنٍ حَمَلَكَ وَ حَجْرٍ كَفَلكَ فَقَالَ يَا جِبْرِيلُ:
بَيِّنْ لِي ذَلِكَ فَقَالَ:
أَمَّا الصُّلْبُ الَّذِي أَنزَلَكَ فَعَبدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ المُطلِبِ وَ أَمَّا البَطنُ الَذِي حَمَلَكَ فَآمنة بِنتُ وَهْبٍ وَ أَمَّا الحَجْرُ الذِي كَفَلَكَ
فَأَبُو طَالِبٍ بْنُ عَبْدِ المُطلِبِ وَ فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدٍ

وعن كتاب علل الشرائع وكتاب معاني الأخبار:
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْهَاشِمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الْخَضِرِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِي هُدْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هُدْبَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
أَتَى
أَبُو ذَرٍّ يَوْماً إِلَى مَسْجِدِ

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالَ‏
مَا رَأَيْتُ كَمَا رَأَيْتُ البَارِحَةَ !!
قَالُوا :
وَ مَا رَأَيْتَ البَارِحَةَ قَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله بِبَابِهِ فَخَرَجَ لَيْلا فَأَخَذَ بِيَدِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَ خَرَجَا إِلَى الْبَقِيعِ فَمَا زِلْتُ أَقْفُو أَثَرَهُمَا إِلَى أَنْ أَتَيَا مَقَابِرَ مَكةَ فَعَدَلَ إِلَى قَبْرِ أَبِيهِ فَصَلى عِنْدَهُ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا بِالْقَبْرِ قَدِ انْشَقَّ وَ إِذَا بِعَبدِ اللهِ جَالِسٌ وَ هُوَ يَقُولُ :
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
فَقَالَ لَهُ :
مَنْ وَلِيُّكَ يَا أَبَهْ ؟
فَقَالَ :
وَ مَا الوَلِيُّ يَا بُنَيَّ قَالَ:
هُوَ هَذَا عَلِيٌّ قَالَ :
وَ إِنَّ عَلِيّاً وَلِيِّي قَالَ :
فَارْجِعْ إِلَى رَوضَتِكَ ثُمَّ عَدَلَ إِلَى قَبْرِ أُمِّهِ فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ عِندَ قَبْرِ أَبِيهِ فَإِذَا بِالقَبْرِ قَدِ انشَقَّ فَإِذَا هِيَ تَقُولُ :
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَ أَنكَ نَبِيُّ اللهِ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ لَهَا :
مَنْ وَلِيُّكِ يَا أُماهْ ؟؟
فَقَالَتْ : وَ مَنِ الوَلِيُّ يَا بُنَيَّ فَقَالَ:
هُوَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ :
إِنَّ عَلِيّاً وَلِيِّي فَقَالَ:
ارْجِعِي إِلَى حُفرَتِكِ وَ رَوْضَتِكِ فَكَذبُوهُ وَ لَببُوهُ وَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: كَذَبَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَقَالَ: وَ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ قَالُوا: إِنَّ جُنْدَباً حَكَى عَنْكَ كَيْتَ وَ كَيْتَ فَقَالَ النبِيُّ صلى الله عليه واله : مَا أَظَلتِ الْخَضْرَاءُ وَ لا أَقَلتِ الغَبْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَعَرَضْتُ هَذَا الخَبَرَ عَلَى الْهُجَيْمِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى فَقَالَ :
أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله قَالَ :
أَتَانِي جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَقَالَ:
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَّمَ النارَ عَلَى ظَهْرٍ أَنزَلَكَ وَ بَطنٍ حَمَلَكَ وَ ثدْيٍ أَرْضَعَكَ وَ حَجْرٍ كَفَلَكَ
بيان:
كما لاحظتم من الرواية ان
النبي صلى الله عليه واله قال لوالديه ارجعوا الى روضتكم فهما كانا في الجنان؛ افهم من احيائهما واقرارها بالتوحيد والنبوة والامامة لتكون هذه الشهادة حجة على الاحياء ليعرفوا ان الولاية لامير المؤمنين عليه السلام واجبة حتى على والدي الرسول الكريم نفسه صلى الله عليه واله .