الأخ العزيز " القلب المرح "
ألف تحية وسلام أبعثها إليك

موضوع جميل ولطالما يقع فيه الكثير
يقول أحد العلماء الكبار وهو صاحب كتاب جامع السعادات
وهو كتاب في الأخلاق وهو من ثلاث أجزاء
يقول أنا أغفر وأسامح كل من استغابني إلا المتدينين فلما قيل له لماذا قال غير المتدين عندما يغتاب يغتاب بجهل
ولكن المتدين قبل أن يغتاب حتى يبرر فعلته ويتطفي عليها طابعا دينيا وإيمانيا أولا يفسقني حتى يستند للرواية لا غيبة لفاسق
وعلى كل حال أتذكر أننا كنا في يوم من الأيام ضيوفا بين يدي أحد المراجع في إيران فجاء له أحد المعممين فقال له إن الناس قد تجرأو على غيبتنا نحن العلماء فقال له لما تجرئنا نحن أن نغتب الناس في حضرتهم ؟
ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام يقول " يأتي زمان على الناس يكون فيه الغيبة فاكهة المجالس عندهم "
وكذلك في الرواية عن الرسول الكريم صلى الله عليه وأله أنه مر على قوم يتحدثون فقال لهم أني أشم رائحة لحما مشويا فقالوا له يارسول الله ليس عندنا لحم فقال أنا أراكم تأكلون لحم أخوانكم فذكر لهم الآية الكريمة " أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ "
فالغيبة هوالمرض الذي أبتلت به هذه الأمة
نسأل الله أن لا يجعلنا من المغتابين