• حياءك من الله على قدر علمك بالله
كلما عرف الانسان ربه كلما زاد حياؤه فيبادر إلى ترك القبيح حياء من الله سبحانه وتعالى
هل أنت ممن إذا أذنب ( يستغفر ويندم ) ؟
قال تعالى ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
نسأل الله أن يغفر لي كل ذنب أذنبته وكل خطيئة أخطأتها
يا شدة الوجل عند حلول الأجل يا حسرة الفوت عند نزول الموت يا خجلة العاصين ، يا أسف المقصرين
قال تعالى (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الانَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ))
فليكن الانسان على حذر ويبادر في التوبة فإنه لا يعلم متى يأتيه الموت
خلق قلبك صافياً في الأصل وإنما كدرته الخطايا
( مامن عبد إلا وفي قلبه نكتة بيضاء,فإذا اذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء.فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً وهو قول الله عز وجل :
(كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون) " الامام الصادق عليه السلام "
أنت تكره العتاب من مديرك ورئيسك ، ولكن كم لك من العتاب
( الهي تَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ اَيْ رَبِّ جَلِّلْني بِسَتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ ... )
رب العالمين يعلم ضعفنا فأرشدنا إلى ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ).
الانسان خلق ضعيفا ، فهو ضعيف أمام كل شي ولهذا منّ الله عليه بغفران الذنوب اذا ما سارع في التوبة
• قلوب المتقين مليئة بحب الله ، فليس فيها متسع لغيره
.
وعلى هذا كل عمل يعمله الانسان عليه أن يجعله قربة الى الله تعالى
فحب الآخرين حب لله
اطاعة الوالدين يؤدي الى حب الله
لعلك مارست لذات الذنوب، ولكن هل ذقت حلاوة البكاء في السجود.
( اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَتَعَبَّأتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي، وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني ... )
أين الذين إلى لذاتها ركنوا أين الملوك ملوك الناس والسوق
أمست مساكنهم قفراً معطلة كأنهم لم يكونوا قبلها خلقوا
يا أهل لذات دار لا بقاء لها إن اغتراراً بظل زائل حمق
باتوا على قللِ الاجبال تحرسُهم
غُـلْب الرجالِ فما أغنتهمُ القُللُ
و استنزلوا بعد عزّ من معاقلهم
وأودعوا حفراً يـابئس ما نزلوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد ما قبروا
أين الاسرّةُ و التيجانُ و الحللُ
أيـن الوجوه التي كانتْ منعمةً
من دونها تُضربُ الأستارُ والكللُ
فـافـصـحَ القبرُ حين ساءلهم
تـلك الوجوه عليها الدودُ يقتتلُ
قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا
فأصبحوا بعد طول الأكلِ قد أكلوا
و طالما عمّروا دوراً لتُحصنهم
ففارقوا الدورَ و الأهلينَ وارتحلوا
و طالما كنزوا الأموال و ادّخروا
فـخلّفوها على الأعداء و انتقلوا
أضـحـت منازلُهم قفراً معطلةً
و ساكنوها الى الاجداث قد رحلوا
سـل الـخـليفةَ إذ وافت منيتهُ
أين الحماة و أين الخيلُ و الخولُ
ايـن الرماة ُ أما تُحمى بأسهمِهمْ
لـمّـا أتـتك سهامُ الموتِ تنتقلُ
أين الكماةُ أما حاموا أما اغتضبوا
أين الجيوش التي تُحمى بهاالدولُ
هيهات ما نفعوا شيئاً و ما دفعوا
عـنك المنية إن وافى بها الأجلُ
فكيف يرجو دوامَ العيش متصلاً
من روحه بجبالِ الموتِ تتصلُ
لك الشكر الجزيل اختي " ام الحلوين " وبارك الله فيك
المفضلات