الطرب و رمضان العرب


شُل لساني و عجزت الحروف
فالفرحة غمرتني و غيري الألوف
فلقد أسلم جورج وسوف

و رغم أسلامه فسوف يغني للعرب
فمن أحكام الدين القديم هاديه قد هرب
و قد أخبره أن دينه الجديد لا يتعارض مع الطرب
و قدوة للمسلمين و خير مثلاً للدين قد ضرب

سيغني صاحبنا ليلاً في رمضان
و سيقرأ في نهار صيامه القرآن
فهذا الشهر شهر الرحمة و الغفران
شهر تُغلق فيه أبواب النار و تفتح الجنان
و يغفر فيه لكل فاسق يدعو الرحمن

شهر حسناته تذهب السيئات
فدعو الله نهاراً و ليلاً أدعو اللات
فلا ضرر إن شربت ليلا المسكرات
و قضيت نهارك صائماً نوماً بلا صلوات
و لكن، بقليل من الدعوات

شهرٌ وجب علينا فيه أن نتستر
فلا ريب من الفسق في غيره من الأشهر
و لاكن تذكر أن تفسق فيه إلى ما قبل الفجر
و لا تنسى إلى حد التخمة أن تتسحر
فأمامك يوم طويل لا يجدر فيه أن تُفطر

رمضاننا أضحى موسمٌ للفسق و للدعاره
تحت غطاء الدين نحيي ليله و بلا طهاره
و بعرض ما حرم الله دخول الشهر أجلى أماره
صومٌ نحققه و نرضي الله بمجرد عباره
أسهر ليله وأتقى الله نوماً في نهاره
فياله من عبادة
لم يعد سوى عاده


مؤلم أن تتحول العبادة إلى مجرد عادة
و الأكثر إيلاماً، أن تكون العادة عبادة
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً