صفحات من شجون الذكريات
موضوع متجدد نتاول من خلاله بعض من المشاهدات اليوميه



فشل السلطان و نجحت لميس

فشلت الدولة العثمانية على مدار سبعة قرون من الحكم، و أربعة قرون من حكم العراق،
فشلت في إستمالة أفئدة الشيعة، و جعلهم يتغنون بلوائها.
فمن الصعب على المجتمع الشيعي ،
أن ينسى تلك المجازر العثمانية في حق المواليين،
أو أن يغض الطرف عما كان في معركة جالديران على سبيل المثال،
لمجرد أن السلطان ممن ينطق بالشهادتين.
و رغم ذلك، لا أتوقع في عصرنا الحالي، أن يُنصب العداء للدولة التركية بسبب أخطاء بل و مصائب الماضي،
و لكن ما لا أتوقعه أيضاً، أن نظهر الولاء لها،
خاصة،
و أن نهجها لم يتغير كثير في ظل تركيا الحديثة تحت رعاية جمال الدين أتاتورك.
ما لا أتوقعه، و لا أتقبله،
أن يقوم أحد شبابنا، بوضع علم تركيا على سيارته، تعبيراً منه عن ذلك العشق السطحي،
و يعكس بذلك سخافة الفكر و إضمحلال الرؤية.

و ختاما أقول:
قد نجحت لميس فيما فشل به السلطان سليم الأول


الأصلاح المطلق للغير صعب المنال،
و لا نملك بلورة سحرية لكبح جماح نزوات الفكر و الشيطان و شهوات الروح و النفس
وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ
و لكن ما اطمح إليه أن لا نجهر
و بالفسق و المعصية لا نفخر
و إذا ابتلينا بالمعاصي فلنستتر