بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى ال بيته الاطهار
اليوم انا جايبه لكم الجزء الثاني من بلاغه الامام علي "عليه السلام"
- اعلموا أنه ما من طاعة الله شيء إلا يأتي في كُرْه
وما من معصية الله شيء إلا يأتي في شهوة
فرحم الله امْرئ نزع شهوته وقمع هوى نفسه ..
- من لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينتفع
بشيء من العظة ..
- جماعة فيما تكرهون من الحق .. خير من فرقة فيما
تُحبون من الباطل !
- وأيم الله ما كان قوم قط في غَضِّ نعمة من عيش فزال عنهم
إلا بذنوب اجترحوها ، لأن الله ليس بظلاّم للعبيد ..
ولو أن الناس حين تنزل بهم النِّقم وتزول عنهم النعم
فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم وَوَلَهٍ من قلوبهم
لَرَدَّ عليهم كل شارد .. وأصلح لهم كل فاسد ...
- اعلمو ا أنه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار
فارحموا نفوسكم
فإنكم قد جربتموها في مصائب الدنيا
أفرأيتم جزع أحدكم من الشوكة تُصيبه والعثرة تُدْميه
والرمضاء تُحرقه ؟؟
فكيف إذا كان بين طابقين من نار ..
ضجيع حجر .. وقرين شيطان !
- قال الله سبحانه :
{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }
وقال تعالى :
{ من ذا الذي يُقرض الله قرضا حسنا
فيُضاعفه له وله أجركريم }
فلم يستنصركم من ذُل ... ولم يستقرضكم من قِـل !!
استنصركم وله جنود السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم
واستقرضكم وله خزائن السماوات والأرض وهو الغني الحميد
وإنما أراد ان يَبْلُوَكم أيكم أحسن عملا
فبادروا بأعمالكم ... تكونوا مع جيران الله في داره ...
- فكفى واعظا بموتى عاينتموهم حُمِلوا إلى قبورهم غير راكبين
وأُنزلوا فيها غير نازلين .. فكأنهم لم يكونوا للدنيا عُمّاراً
وكأن الآخرة لم تزل لهم داراً ...
أوحشوا ما كانوا يُوطنون ، وأوطنوا ما كانوا يُوحِشون !
واشتغلوا بما فارقوا ، وأضاعوا ما إليه انتقلوا !!!
أَنِسُوا بِالدنيا فَغَرَّتْهُم ، وَوَثِقوا بِها فَصرعتهم ...
-
- ما أسرع الساعات في اليوم وأسرع الأيام في الشهر
وأسرع الشهور في السنة وأسرع السنين في العمر !
- أشد الذنوب ما استخف به صاحبه !
- لا تحدّث الناس بكل ما سمعت فكفى بذلك كذباً !
- الساعي غاش وإن تشبّه بالناصحين !
- خالطوا الناس مخالطة إن مُتُم معها بكوا عليكم
وإن عشتم حنّوا إليكم ...
- ما أضمر أحدٌ شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه ..
- الحذر الحذر .. فوالله لقد ستر حتى كأنه قد غفر ..
- لو رَخَّصَ الله في الكِبْر لأحد من عباده لرخّص فيه لخاصة
أنبيائه وأوليائه ، ولكنه سبحانه كرّه إليهم التكابر ورضي لهم التواضع .. فألصقوا بالأرض خدودهم ، وعفّروا في التراب وجوههم
وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين ، وكانوا قوما مستضعفين ..
ولو أراد الله سبحانه لأنبيائه حين بعثهم أن يفتح لهم
كنوز الذهبان ومعادن العقبان ومغارس الجنان ..
وأن يحشر معهم طيور السماء ووحوش الأرض .. لفعل ...
ولو فعل لسقط البلاء وبطل الجزاء ...
ولكن الله سبحانه جعل رسله أولي قوة في عزائمهم
وضعفة فيما ترى الأعين مِن حالاتهم ...
ولو كانت الأنبياء أهل قوة لا تُرام ، وعزّة لا تُضام
و مُلْك تُمَدُّ نحوه أعناق الرجال وتُشدُّ إليه عُقَدُ الرِّحال ...
لآمن الخلق عن رهبة قاهرة لهم أو رغبة مائلة بهم ..
فكانت النيات مُشتركة والحسنات مُقتسمة ...
ولكن الله سبحانه أراد أن يكون الإتباع لرسله والتصديق بكتبه
والخشوع لوجهه والاستكانة لأمره والاستسلام لطاعته
أمورا له خاصة لا تشوبها شائبة وكلما كانت البلوى والاختبار أعظم
كانت المثوبة والجزاء أجزل ...
المفضلات