ما زلنا بحاجة إلى أدلجة القضية الحسينية بمعنى أن ننتقل بها إلى الانصهار , وعندما أقول إنصهار لا أنفي إن هناك من يذوبون شوقاً إلى تلبس القضية الحسينية والاعتداد بها عن سائر القضايا الأخرى وكم هالني أن أرى دمع أحدهم يشقق مقلتيه وهو يبكي منصهراً في قضية مقتل الإمام الحسين أو بعضاً من أهله الأطايب وما أن ينفض الجميع من المصيبة ويترجل القارئ من على صهوة منبره حتى يبدأ فصلاً مسرحياً مغايراً من بعض الجمهور الحاضر الذي لم تجف دموعه بعد ولكنه تناسى أو إن جاز التعبير خرج من المشهد الحسيني ومن المصيبة وحدثت له نقلة نوعية أخرى مغايرة ضربت تلك الأهداف التي جاء مسبقاً من أجلها ..؟؟؟

المرغبات والوسائل التي تصاحب هذه المناسبات الدينية لم تكن وليدة اللحظة أو وليدة هذه الأعوام فهي قديمة قد أجدادي وأجداد الأعضاء وهي موروث قديم جداً تنامى وتغلغل في حياتنا فبعضها اندثر ولم يعد له وجود وبعضه تنامى واستحدث ووصل به الحال أن كان في أجود صورة ومازالت الأفكار تتوالد في استحداث بعض المرفقات التي تدخل ضمنياً مع هذه المناسبات ليس لأغراض سياسية أو غيرها وإنما هو افراز اجتماعي جاء ليؤكد إن كل ما يصرف من مصاريف أخرى هي من بركات المنبر الحسيني ولا أعتقد إن اظهاره بداعي الاشهار أو الفوز بجماهيرة أو شعبية ذات جدوى خيرية لإن كل من يسعى إلى هذا الهدف فسوف تبوء تجارته ويفقد إحدى الحسينيين !!

تحياتي
يوم سعيد