القسم - 4
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
فقلت له :
على الرحب والسعة ولكن تحيرت وقلت يا علي ادركني بحق البتول ومقامها عليكم سلام الله؛ ماذا افعل بالهدايا؟
ثم ان عدت في السنة الثانية حتما يتوقع الهدايا من شيخ ورئيس عشيرتي
ولكن قلت في نفسي:
ان القضية تخصه هو روحي فداه فسيجعل لي من امري فرجا مخرجا
وحينما حججنا والحمد لله وعدنا من الحج وجدنا ان ابناء رئيس العشيرة وبعض من افراد العشيرة هم على الطريق واقفون في انتظارنا ورحبوا بنا اشد الترحيب وقالوا للشيخ محمد :
يا شيخ ماذا فعلت برئيسنا ومحبوبنا فقد هام من كلامك في حب رئيس عشيرتكم ويلهج ببطولاته ليل نهار ثم يقول
احب رئيس عشيرة الشيخ محمد احبه احبه .
يقول الشيخ محمد رحمه الله تعالى:
ذهبنا اليه وبكمال الحفاوة والتكريم استقبلنا واعطانا هدايا ومنها عبائة نادرة جدا وثمينة وقضايا اخرى وقال :
تسلمها الى رئيس عشيرتكم واخبره اني هايم في حبه .
قال الشيخ محمد:
فلما وصلنا للنجف الاشرف وذهب عني عناء السفر ؛ لايام استرحت فيها ؛
ذهبت الى
السيد المرحوم سماحة عبد الهادي الشيرازي
– علما بان والدي انا ( اويس ) هو من غسله بعد وفاته في نهر الفرات وباعانة اخي المهندس ابو ميثم –
واخبر السيد بقضية رئيس العشيرة وقال له :
وما اصنع بهدايا امير المؤمنين عليه السلام؟
وكيف اصنع ان رجعت للحج في السنة الثانية ؟؟؟
قال له السيد رحمة الله عليه:
خذ الهدايا وبعها في السوق واشتري بثمنها من تحفيات النجف الاشرف وخذها اليه باسم امير المؤمنين عليه السلام .
وبلفعل قام بنفس ما اوصاه السيد رحمة الله عليه فباع الهدايا واشترى من البضاعات التي هي خاصة بهدايا نجفية وذهب في السنة القادمة للحج واعطاه الهدايا باسم
امير المؤمنين عليه السلام ففرح بها رئيس العشيرة وقال للشيخ محمد
لقد اذهبت عن عيني كل نوم ؛فلم اكتحل بمرود النوم خوف ان اغفل عن ذكرى رئيسك الشجاع البطل فتعال وحدثني عنه يقول الشيخ محمد:
وانا كنت افرح باذنه الصاغية واغتنمها فرصة ثمينه لالقي عليه مناقب امير المؤمنين عليه السلام وانال الاجر العظيم بذكر مناقبه المباركة وهكذا بقيت معه الى ان جئت يوما من الحج وانا متجه نحو رئيس العشيرة واذا باعلام سود تحيط بكل تلك المنطقة فتشائمت منها واذا بابناء رئيس العشيرة وعيونهم كالنهر من الدموع وخدودهم كالجمر الما لفقد عزيزهم فسالتهم مالخبر ؟؟
قالوا :
يا شيخ محمد ان ابانا مات ولكنه الى اخر لحظة وهو في الاحتضار يلهج بحب رئيس عشيرتك وينادي والله اني احبك .
قال الشيخ محمد:
فقلت يارب ما هذه العاقبة ؟
وكيف سيكون حساب هذا الذي احب امير المؤمنين عليه السلام الى درجة العشق والهيام؟ .
فتحيرت حيرة شديدة ولكن لم اترك الموضوع وانما طلبت منهم طلب وقلت لهم
ارجوكم ان تدلوني على قبره وتتركوني في الليل معه ولا اريد ان يبقى احدا عندي ابدا فقالوا:
لا هذا غير ممكن لان :
(بعد قليل ستاتيكم باقي القصة ان شاء الله تعالى )
المفضلات