في الحقيقة والواقع إن البحر مليان قواقع
يجلس المرء أو تجلس المرأة منا مع جمع من الأصحاب والخلان في أحد المجالس
ويستمعوا إلى نكته طريفة، أو قصه ظريفة من شخص ما فيتفرقع الجميع ضحكاً ومرحاً حتى يستلقوا على ظهورهم
أوتدمع عيونهم
وذلك لروعة الإسلوب الشيق الذي يستخدمه صاحب تلك القصة أو الطرفة
ثم يعود أحد المستمعين إلى أهله وذويه فيأخذه الحماس والتهور
إلى أن ينقل إليهم تلك القصة أو الطرفة التي سمعها
فما أن يفرغ منها وهو على أمل أن يرى أسنان الحضور باسمة
أو يستمع ضحكاتهم عالية
حتى يفاجئ بأن الجميع ينظرون إليه أو إليها بدهشة وإستغراب
ولسان حالهم يقول <<<شفيه أبو الشباب استخف وقعد<<<لو شفيها الحجية ضاربة فيوزاتها
مع أنه نفس الكلمات والعبارات التي نقلوها للقصة أو الطرفة هي هي بلا زيادة أو نقص ومع ذلك لم يضحك أحد
السؤال الي يسدح نفسه :
هل خـفّة الدم والمرح طبيعة ذاتية في الإنسان أم مكتسبة ؟؟