رد مع اقتباساللهم صلي على محمد وال محمد
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
سلمت يمناك خيي
وجزاك الله خير الجزاء
ورحم الله والديك
حسن الخلق ...إن من أكبر المفاخر التي يتفاخر بها الإنسان على غيره في الآداب مفخرة "حسن الخلق"إن حسن الخلق وإن كان شيئًا بسيطًا إلّا أن له اللمسة السحرية على النفس البشريةفنجد أن من يتحلى بهذه الخصلة الحميدة محبوب مرغوب أينما كان , وتجده يكون العلاقات ويتأقلم مع هذا وذاك , بل ورغم ذلك فالناس تهوي إليه وتسعى في جعله من المقربين لديهاأضف إلى ذلك أن صاحب حسن الخلق إنسان منضبط , قادر على التحكم في نفسه , لا يغضب على التافه ويحلم عن الجاهلوالأفضل من ذلك كله أنه يمتثل لأوامر الله –عز وجل- حيث قال تعالى في مدح النبي محمد –صلى الله عليه وآله وسلم-: }وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ{أيضًا فهو يتصف ويتخلق بأخلاق أهل البيت عليهم السلام , ويمتثل لأوامرهم .. يقول الإمام الصادق عليه السلام مشيرًا إلى الأخلاق: «كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم»ومما ورد عن أهل البيت –عليهم السلام- في الحث على التمسك بالخلق الحسن والكريم:عن الإمام قال الاِمام الباقر عليه السلام : «إنَّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً»قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أفضلكم إيمانًا أحسنكم خلقًا»وقيل له (صلى الله عليه وآله): أيُّ المؤمنين أفضلهم إيماناً؟ قال: «أحسنهم خلقًا»وقال (صلى الله عليه وآله): «أكثر ما يلجُ به أمتي الجنة: تقوى الله، وحسن الخلق»وبجانب الحث على التمسك بالخلق الحسن فإن أهل البيت عليهم السلام قد حذروا وذموا أصحاب الأخلاق السيئة:وقيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتتصدق وتؤذي جارها بلسانها؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا خير فيها هي من أهل النار»قال الإمام الصادق (ع) : «من لم يملك غضبه لم يملك عقله»قال الإمام الصادق (ع) : «إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يُفسد الخل العسل»وقال (ع) : «من ساء خُلقه عذب نفسه»فقال (ص) : «عليكم بحسن الخلق ، فان حسن الخلق في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق ، فان سوء الخلق في النار لا محالة»سئل أمير المؤمنين عليه السلام من أدوم الناس غماً؟ قال: «أسوؤهم خلقاً»فالأخلاق لها أثر كبير على غيرها من الأعمال ... فقد يكون الرجل قليل العمل وينال أعلى المراتب في الجنة بحسن خلقه , وقد يكون آخر كثير العمل لكن لا يصل لحسن الخلق المطلوب فتكون درجته أدنى من الرجل الأول:قال النبي –صلى الله عليه وآله-: «أقربكم مني مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً»ويقول (صلى الله وعليه وآله): «إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم»وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «إن الله ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله، يغدو عليه ويروح»وعن الصادق (عليه السلام): «إن الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد»وقال (عليه السلام): «البر وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار»فعلينا أن نجتهد في تحسين أخلاقنا فهو تذكرتنا لدخول الجنة , ونبتعد ونحذر من سوء الخلق لأنه لا يجلب إلا السوء والشريقول الإمام علي بن الحسين –عليه السلام- في دعاء مكارم الأخلاق:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحَلِّنِي بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ وَأَلْبِسْنِي زِينَةَ المُتَّقِينَ فِي بَسْطِ العَدْلِ وَكَظْمِ الغَيْظِ وَإِطْفأِ النَّائِرَةِ وَضَمِّ أَهْلِ الفُرْقَةِ وَإِصْلاحِ ذاتِ البَيْنِ وَإِفْشأِ العارِفَةِ وَسَتْرِ العائِبَةِ وَلِينِ العَرِيكَةِ وَخَفْضِ الجَّناحِ وَحُسْنِ السِّيرَةِ وَسُكُونِ الرِّيحِ وَطِيبِ المُخالَقَةِ وَالسَّبْقِ إِلى الفَضِيلَةِ وَإِيْثارِ التَّفَضُّلِ وَتَرْكِ التَّعْيِيرِ وَالاِفْضالِ عَلى غَيْرِ المُسْتَحِقِّ وَالقَوْلِ بِالحَقِّ وَإنْ عَزَّ وَاسْتِقْلالِ الخَيْرِ وَإِنْ كَثُرَ مِنْ قَوْلِي وَفِعْلِي»
اللهم صلي على محمد وال محمد
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
سلمت يمناك خيي
وجزاك الله خير الجزاء
ورحم الله والديك
نور الموضوع بتواجدك فيه اختي ام الحلوين
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
المفضلات