أختي الكريمة/ حساسة بزيادة ...
تحية إجلال وتقدير ولا يعتقد البعض إنني من دعاة التبرج والسفور وإن رأيي واضح وجلي فليست تلك الزركشة التي تظهر به بعض النسوة دليل قاطع على ارتكاب الفاحشة أو اختراق الفتوى الشرعية فالحلال بين والحرام بين وربما هناك الذنوب ماهو صغير وكبير ولا فرق بينهما إذ أن " أحياناً " تكون الصغائر طريقاً ممهداً وسريعاً لأرتكاب ما هو أكبر من ذلك وربما ينصب حكم الناس دائماً على المظهر الخارجي وعلى سلوك الانسان الماثل للعيان فهو محط الأنظار ومن خلاله ينعكس جوهر الانسان وهكذا يتبع الناس في إطلاق أحكامهم على الآخرين وهذا ليس مقياساً فاالتزين بقصد لفت النظر وجذب اهتمام الآخرين هو عمل مشبوه قد يطلق عليه أحياناً حرام مطلقاً وغير قابل للجدال والنقاش وهناك زينة المراد بها الخروج على النص الشرعي والضرب به عرض الحائط والاعتلاء على أحقيته وهذا ضرب من ضروب الجهل والتهاون والاعتداء السافر على أحكام الدين والتجاوز عليه وهناك فئة بلغ بها السذاجة والبلاهة والحماقة أيضاً أن تقلد تقليداً أعمى لا وعي فيه تنعق مع كل ناعق وتسير كما الحمل يتبع أثر أمه النعجة لا تدري وين الله حاشرنها ..؟؟
بعيداً عن الإطالة ما المعني بالزينة في سياق الآية الكريمة .. هل هي تلك الزينة البسيطة التي تبدوا عليها عباءة البعض من المعتدلين والذين يضعون الله دائماً في كل حركاتهم وسكناتهم ويبتعدون عن المشتبهات وهم في الأحوط أكثر التزاماً وتطبيقاً أم تلك الزينة الصارخة التي تملأ العباءة طولاً وعرضاً ويتفنن صاحبها في إظهار تلك العباءة وكأنها روب نوم أو لبس داخلي يكاد اللون الأسود شيئاً لا ذكر ..؟ أم ماذا بالضبط ؟ أم أن الزينة تعني تلك الزينة المعنوية والأخلاقية فهناك من يرتدي " للأسد الشفيف " من تعتقد في ارتداءها للعباءة من الأرض حتى السقف إنها في كامل حشمتها وأنها قمة في التدين وأنها لا يعلى عليها في الأخلاق والانضباط في حين إنها كما يطلق عليها " من بره هالله الله ومن داخل يعلم الله " فهل المقصود بالزينة المذكورة في سياق الآية هي تلك الزينة الشكلية أم الجوهرية الباطنية " ؟ وماهو المستثنى من الزينة في المقطع المذكور " إلاّ ما ظهر منها " ؟
أعتقد إننا بحاجة إلى سبر غور الآية أكثر حتى نقف على مدلولاتها ومضامينها وأبعادها لتتضح الرؤية ولنتمكن من وضع النقاط على الحروف ؟؟؟؟
تحياتي
يوم سعيد
المفضلات