مقتبس من الأخت/ نوارة الدنيا
وعرفا ربما كان قبل عدة سنوات كانت عباءة الكتف تواجه رفض شعبي خاصة من الطبقات المحافظة
لكنها بشكل او بآخر فرضت سيطرتها واصبحت مقبولة رغم امتعاض البعض منها واستهجانهم لكننا اعتدنا على رؤيتها
وخذي هذا بيتاً من الشعر أضيفيه لقائمة الأبيات لديك .. فللمعلومية أن عباءة الرأس آنذاك واجهت حملة قاسية حينما لجأ البعض من فتيات المنطقة أو لنقل نساء المنطقة ألبق أن يغيروا من خامة العباءة فالبعض اتجه الى تغيير الخامة إلى الخامة الناعم الحريرية بعد أن كان المتعارف عليه أن خامة العباءة من النوع الخشن والمطفي نسميه نحن معشر الرجال " التيترون " ما أدري إذا كانوا معشر النساء على دراية بهذا الإسم أم لا ؟؟ لا أعتقد فهن أي معشر النساء لا يجهلون شيئاً يعمله معشر الرجال !! على كل حال ارتدى بعض النسوة عباءة الرأس ذات الملمس الحريري المائل إلى اللمعة سرعان ما هاجت أقلام الصحوة والتوعية بالويل والثبور فقذفوا هؤلاء النسوة بالخروج والمروق على الدين وأنهن - أي النساء - أتباع الشيطان وهن الكاسيات العاريات والداعيات الى الفجور وصبوا عليهم جام اللعن والغضب مما أصبحن هؤلاء النسوة من المبغوضين والمرفوضين اجتماعياً ناهيك عن اتهامهن بالفسوق والرذيلة وهن المفسدات في الأرض وممن يزرعون المنكر والمعاصي وكلام لا نهاية له ..!!

ماذا كانت النتيجة ؟ إن تلك الزوبعة وتلك الموجة العارمة انتهت إلى لا شيء وأنا لا ألوم تلك الفئة الداعية الى المعروف والتصدي إلى المنكر فهن اعتقدن إن هذا التحول في ارتداء العباءة نذير خطر وقد يشكل هذا التحول انقلاباً انفتاحياً على الجبهة المتحررة من عالم أوروباً وماكان بأيديهم غير أن يقفوا بوجه هذا التحول ولكن والحمد لله جاءت العواقب سليمة والذي يريد أن يفرق بين الأمس واليوم لرأى أن هناك بون شاسع وفرق غريب وعجيب لا يسع الوقت لتناوله واستعراضه !!
تحياتي
يوم سعيد