سادسًا:اختيار الوقت :
ومن الأوقات الراجحة ليلة الجمعة ونهاره .
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: إن الله تعالى ليأمر ملكاً فينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره:
ألا عبد مؤمن يدعوني لدينه أو دنياه (لآخرته ودنياه) قبل طلوع الفجر فأجيبه؟
ألا عبد مؤمن يتوب إليَّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ؟
ألا عبد مؤمن قد قترتُ عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟
ألا عبد مؤمن سقيم فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه؟
ألا عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن أطلقه من حبسه وأفرج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه وأخلي سبيله ؟
ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظلامته؟
قال: فلا (فما) يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر .
ومنها يوم الجمعة .
ومنها : أوقات السحر .
ومنها : ليلة القدر .
ومنها:ليالي الإحياء وهي أول ليلة من رجب و ليلة النصف من شعبان و ليلتا العيدين ويوم عرفات
ومنها : عند نزول المطر .ومنها: عند زوال الشمس .
ومنها : عند طلوع الفجر إلى طلوع الشمس .
سابعًا: اختيار المكان :
فإن لله أماكن يحب أن يدعى فيها ومن تلك الأماكن .
أ) عرفة ففي الخبر أن الله سبحانه وتعالى يقول للملائكة في ذلك اليوم: يا ملائكتي ألا ترون إلى عبادي وإمائي جاؤوا من أطراف البلاد شعثاء غبراء أتدرون ما يسألون ؟
فيقولون : ربنا إنهم يسألونك المغفرة .
فيقول: اشهدوا أني قد غفرت لهم .
وروي أن من الذنوب ما لا يعفو (يغفر) إلا بعرفة والمشعر الحرام قال الله تعالى “فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام”
ب) الكعبة المشرفة والحرم .
ج) المسجد مطلقاً .
فإنه بيت الله والقاصد للبيت قاصد إلى الله تعالى وزائر له سبحانه .
ففي الحديث القدسي: ((ألا إن بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي وهو أكرم من أن يخيب زائره وقاصده)).
د) عند قبر الحسين عليه السلام بلغنا الله تعالى وإياكن الوصول .
فقد روي أن الله سبحانه وتعالى عوّض الحسين عليه السلام عن قتله بأربع خصال: جعل الشفاء في تربته وإجابة الدعاء تحت قبته والأئمة من ذريته وأن لا يعد أيام زائرية من أعمارهم.
بل حتى الأئمة أنفسهم يدعون الله تعالى عند قبر الحسين عليه السلام وإليك الخبر: أبوهاشم الجعفري قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام وهو محموم عليل .
فقال: يا أبا هاشم إبعث رجلاً من موالينا إلى الحائر يدعو الله لي .
فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال فأعلمته ما قال لي وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج فقال: السمع والطاعة ولكنني أقول: إنه أفضل من الحائر إذ كان بمنزلة من في الحائر، ودعائه لنفسه أفضل من دعائي له بالحائر .
فأعلمته عليه السلام ما قال .
فقال لي: قل له: كان رسول الله أفضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر وإن لله بقاعاً يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه والحائر منها.
ثامنًا:النداء عشراً يا الله:
فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام : فيمن قال: ((يا الله يا الله عشر مرات قيل له: لبيك عبدي سل حاجتك تعط)).
تاسعًا: بعد الفريضة:
فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أدى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة)) .
عاشرًا: خمسة دعائهم مستجاب فمن هم؟
روي عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال:(( خمس دعوات لا يحجبن عن الرب تبارك وتعالى: دعوة الإمام المقسط ودعوة المظلوم يقول الله عزوجل : لأنتقمن لك ولو بعد حين والوالدين والولد الصالح لوالده ودعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب فيقول : ولك مثله)) .
إحدى عشر: حسن الظن بالله تعالى:
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)) .
إثنا عشر: الإلحــــاح:
في الدعاء فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ((والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها الله له)) .
ثلاثة عشر: الدعاء في السجود:
قال الاِمام الصادق عليه السلام : « عليك بالدعاء وأنت ساجد ، فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد »
أربعة عشر: ترك لقمة الحرام:
أتى رجلٌ إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ادع الله أن يستجيب دعائي ، فقال (ص):إذا أردت ذلك فأطبْ كسبك
خمسة عشر: صلة الرحم:
روي في خبر ليلة النصف من شعبان وغيره : أنّه يُستجاب الدعاء فيها إلاّ لقاطع رحمٍ ، أو في قطيعة رحم
ستة عشر:الدعاء للمؤمنين والمؤمنات:
فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: ((إذا دعا أحدكم فليعمم فإنه أوجب للدعاء)) .
سبعة عشر: الاجتماع:
فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((ما من رهط أربعين رجلاً اجتمعوا فدعوا الله في أمر إلا استجاب الله لهم فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عشر مرات إلا استجاب الله عزوجل لهم فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو الله أربعين مرة يستجيب الله العزيز الجبار له)) .
ثمانية عشر: رفع اليدين:
فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار إلا استحى الله عزوجل أن يردها صفراً فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح على وجهه ورأسه)) .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ((ما بسط عبد يده إلى الله عز وجل إلا استحى الله أن يردها صفراً حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح على رأسه ووجهه وفي خبر آخر على وجهه و صدره)) .
تسعة عشر: التوسل بأهل البيت عليهم السلام :
هم باب الله الذي منه يؤتى فآدم عليه السلام مع كونه نبياً توسل بهم
فعن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: ((إذا نزلت بكم شديدة فاستعينوا بنا على الله عز وجل وهو قوله عز وجل))
المفضلات