بدت كُل الأشياء غير متزنه تتأرجح على منأى مني , أتقمص شخصية الطفلة المدللة في
كُل مره أسامرهم عني,لاأقصد أبداً التأويل ولكنها طريقة مبتكره لعيش طفولة مقتصه من عمر ما .
قبل واحد وعشرون عاماً من الآن
سألته وَالوفاء في كذبة يلتهمها قبل أن يجيب
- أيمكن أن تغيب ملامح حُبك لي فجأه ؟؟ وترحل دون عوده !!
إجابته لاتحتاج لاختزال الامور العالقة في سديم أفكاره فهي تأتي سريعه كالعاده
- لو وجدتِ حُبي لكِ تناقص يوماً , إعلمي إني لستُ أنا.
بعد عشرة أعوام من حديثهم الغريب
أمسكت ذراعيه وإنتظار يسكنها لنظرة حُب سافرت من عينيه ,
- أتذكر سؤالي يومها , أكُنت صادقاً معي
حين أجبتني أن لاشي ولا أي شي ممكن أن ينسيك إياي ؟؟
أجابها والغضب يرسم طعونه قبل أن يرسلها
- الا تكفين عن ذِكر يوم وعدي المشئوم ؟؟
هُنا – قبل أيام من الآن -
-آنسه رؤى هل لي ببقية بياناتكِ !!
لم أكن أرغب في الحديث فهطول ريح من أعلى ذاكرتي
كفيل بإخماد ثورة إشتياق تسكنني ,أجبتها وسقم يسكن رأسي ,,
- أُكتبيني رؤى إبنة العشرين عاماً فقط .
لم أكن أرغب في الحديث عنه أكثر ولا أن أُشبع فضول إولئك الذين يجدون المُتعه في نبشي..
صدقوني لاأذكره , رُبما إستعرت الموت يوم غادرت منزله ,,
ولكني صدقاً لاأذكُر ملامحه جيداً , ومِثلما هي غادرت دُنياها
وهي تندب قدرها الأعرج , وتندب طِفلتها التي لم يحتويها حضنه أبداً ..
هو غادر آيضاً .
فاجئني بالأمس إتصال غريب , فلم اكن اتوقع ان تطال يد أحدهم
رقم هاتفي هُنا , ولذلك أجبت وإستنكار يزيح كُل ترحيب ممكن أن ينتظره الطرف الآخر .
- نعم , من المتصل ؟؟
صوت أنفاسه كفيل ببث وجع عشرين عاماً تسبق اليوم , وعشرين عاماً جديده ,
وبعد نصف وجع أجاب وصوته يرتجف ..
-رؤى , ألم تشتاقي لي ؟
لم أشعر بالحنين له فمشاعري لـه خُنقت منذُ عشرة أعوام وربما أكثر ,
أجبته والقسوة تسكُنني كما سكنته .
-أسألك برحابة صدر , ألم يحن وقت موتك للآن ,,أرجوك دعني أعيش دونك .
أغلقت الهاتف وأخرست صوته وأغلقت معه صفحة عريقه تضج بالألم ..وتنفست بعمق ..
لاأعي أي فتاه تسكن عُمقي..وأي حقيقه تسربلت تحت قدمي
لأدهس فكرة أني أنتمي له شئت أم أبيت وإن إسمه سيبقى متمسكاً بإسمي حتى لو دُفنت..
هل هو " غباء عاطفي " أو " تجرد كوني " أعيشه يجعلني أدفن ذكراه بقدماي كرماد سيجار دخنها مراهق ما..
وكعادتي أهدهد الطفله التي تسكنني وأعدها بقطعه حلوى من فرح لو أزالت ترسبات ماضيها..واحنو على راسها حتى تنام..
كُنت أراقص طريق النوم حتى صرخ الهاتف مُنذراً بإتصالٍ دولي ..أجبت ونِصف نوم وحلم يسكنني..
-نعم ..
أجابني صوت شاب لم أسمعه قبلاً..
-يؤسفني أن أُخبرك آنسه رؤى أن والدك توفى
أغلقت هاتفي وأكملت تدليل طفلتي وأنا أردد
- رؤى, تنفسي بعمق ونامي بسلام..وتجاهلي دموعك الحمقاء أرجوك أرجوك أرجوك
[ دُخـان ]...مُحاولة لنهايه..
وإعتذار..تقصيري لِكُل من يقرأ أُخرى..
المفضلات