شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
الفقه - 3
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
ومن الشهود علينا الارض التي نحن عليها ؛ فان لي بحث مفصل ان وفقت فسانزله في الموقع المبارك حيث يبين بالقرآن والروايات الصحيحة عن اهل البيت عليهم السلام بان الارض لها ادراك اكثر من ادراكنا وشعور تام بحيث تعرف البشر بمعرفة كاملة وتحصي عليه اعماله وتشهد على افعاله ؛ فهي تعرفنا باسمائنا وتفرح بنا ولنا بل وتنتقم من العصاة واعداء الله تعالى والبحث طويل ومفصل وشيق ؛ ولكن لموضوعنا في فقه الردود سانقل لكم :
الكافي ج : 3 ص : 240
12- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ :
إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أُخْرِجَ مِنْ بَيْتِهِ شَيَّعَتْهُ المَلائِكَةُ إِلَى قَبْرِهِ يَزْدَحِمُونَ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا انتَهَى بِهِ إِلى قَبْرِهِ
قَالَتْ لَهُ الأَرْضُ:
مَرْحَباً بِكَ وَ أَهْلا أَمَا وَ اللهِ لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثْلكَ لترَيَنَّ مَا أَصْنَعُ بِكَ. فَتَوَسَّعُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ
وَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ مَلَكَا القَبْرِ وَ هُمَا قَعِيدَا القَبْرِ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ فَيُلقِيَانِ فِيهِ الرُّوحَ إِلَى حَقوَيْهِ فَيُقعِدَانِهِ وَ يَسْأَلانِهِ فَيَقُولانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ : اللهُ . فَيَقُولانِ مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : الإِسْلامُ فَيَقُولانِ وَ مَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ :
مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله فَيَقُولانِ وَ مَنْ إِمَامُكَ؟ فَيَقُولُ: فُلانٌ قَالَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ :
صَدَقَ عَبْدِي افْرُشُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ مِنَ الجَنَّةِ وَ افتحُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ بَاباً إِلَى الجَنَّةِ وَ أَلبِسُوهُ مِنْ ثِيَابِ الجَنَّةِ حَتَّى يَأتِيَنَا وَ مَا عِنْدَنَا خَيْرٌ لَهُ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ:
نَمْ نَوْمَةَ عَرُوسٍ نمْ نوْمَةً لا حُلمَ فِيهَا قَالَ:
وَ إِنْ كَانَ كَافِراً خَرَجَتِ الْمَلائِكَةُ تُشَيِّعُهُ إِلَى قَبْرِهِ تَلعَنُونَهُ حَتَّى إِذَا انتَهَى بِهِ إِلَى قَبْرِهِ قَالَتْ لَهُ الأَرْضُ :
لا مَرْحَباً بِكَ وَ لا أَهْلا أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أُبْغِضُ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثلكَ لا جَرَمَ لَترَيَنَّ مَا أَصْنَعُ بِكَ اليَوْمَ فَتضِيقُ عَلَيْهِ حَتَّى تَلتقِيَ جَوَانِحُهُ قَالَ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مَلَكَا القَبْرِ وَ هُمَا قَعِيدَا القَبْرِ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ جُعِلتُ فِدَاكَ يَدْخُلانِ عَلَى المُؤْمِنِ وَ الكَافِرِ فِي صُورَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ لا قَالَ فَيُقْعِدَانِهِ وَ يُلقِيَانِ فِيهِ الرُّوحَ إِلَى حَقْوَيْهِ فَيَقُولانِ لَهُ مَنْ رَبُّك
فَيَتَلَجْلَجُ وَ يَقُولُ قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَيَقُولانِ لَهُ : لا دَرَيْتَ وَ يَقُولانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَتَلَجْلَجُ فَيَقُولانِ لَهُ لا دَرَيْتَ وَ يَقُولانِ لَهُ: مَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ: قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَيَقُولانِ لَهُ لا دَرَيْتَ وَ يُسْأَلُ عَنْ إِمَامِ زَمَانِهِ قَالَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ كَذَبَ عَبْدِي افْرُشُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ مِنَ النَّارِ وَ أَلبِسُوهُ مِنْ ثِيَابِ النَّارِ وَ افْتَحُوا لَهُ بَاباً إِلَى النَّارِ حَتَّى يَأْتِيَنَا وَ مَا عِنْدَنَا شَرٌّ لَهُ فَيَضْرِبَانِهِ بِمِرْزَبَةٍ ثَلاثَ ضَرَبَاتٍ لَيْسَ مِنْهَا ضَرْبَةٌ إِلا يَتَطَايَرُ قَبْرُهُ نَاراً لَوْ ضُرِبَ بِتِلكَ المِرْزَبَةِ جِبَالُ تِهَامَةَ لَكَانَتْ رَمِيماً وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه السلام
وَ يُسَلطُ اللهُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ الحَيَّاتِ تَنهَشُهُ نَهْشاً وَ الشَّيْطَانَ يَغُمُّهُ غَمّاً قَالَ : وَ يَسْمَعُ عَذَابَهُ مَنْ خَلَقَ اللهُ إِلا الجِنَّ وَ الإِنْسَ قَالَ : وَ إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ وَ نَقْضَ أَيْدِيهِمْ وَ هُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ يُثَبِّتُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا بِالقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ يُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَ يَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ.
وهذه الارض تشهد علينا وتنتقم منا ان عصينا
ومن الشهود الائمة عليهم السلام :
المفضلات