موقع مکتب الاستفتاءات سماحة آية الله العظمي السيد محمد صادق الروحاني دام ظله
موقع مکتب سماحة آية الله العظمي السيد محمد صادق الروحاني حفظه الله
4/ أين الله؟
السؤال:أين الله؟ سؤال يتكرر كثيرا في منتديات الحوار الشيعي،السني و يستدلون بأدلة قوية من القرآن و السنة و الأجماع و الفطرة و هي كالتالي كمافي مواقعهم:
أولاً: التصريح بالفوقية مقروناً بأداة (من) المعينة للفوقية بالذات،قال الله تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم} النحل 5.
ثانياً: ذكرها مجردةً عن الأداة،قال تعالي: {و هو القاهر فوق عباده} الأنعام 18.
ثالثاً: التصريح بالعروج، قالتعالى: {تعرج الملائكة و الروح إليه} المعارج 4.
رابعاً: التصريح بالصعود إليه، قال تعالي: {إليه يصعد الكلم الطيب} فاطر 10.
خامساً: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه، قال تعالي: {بل رفعه الله إليه} النساء158؛ {إني متوفيك ورافعك إليّ} آلعمران 55.
سادساً: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً و قدراًو شرفاً، قال تعالي: {و هو العلي العظيم} {و هو العلي الكبير} {إنه علي حكيم}.
سابعاً: التصريح بتنزيل الكتاب منه، قال تعالي: {هو الذي أنزل عليك الكتاب...} آلعمران 7، {تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} غافر2.
ثامناً: التصريح بأنه تعالي في السماء و المراد بها العلو، قال تعالي: {أأمنتم من في السماء} الملك16، و يجوزفي الحرف في (في) أن يكون بمعنى على كقوله تعالى... فسيحوا في الارض اربعة اشهر وقد أولت طائفة أن من في السماء هم الملائكة و ليس الله و هذا قول باطل لأن الاحاديث تثبت أن الله في السماء فالحديث الذي رواه أحمد و أبو داوود و الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك و تعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء؛ و هو حديث صحيح، و الحديث يتكلم عن الرحمن تبارك و تعالى، فهو لا يتكلم عن الملائكة، فالله هوالذي يرحم و يعذب و يعاقب. لا الملائكة و نذكر الحديث الذي يتحدث عن الروح الخبيثةو الروح الطيبة حينما تُتوفى و هذا الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم... فيُنطلق به إلى ربه، أي أن الروح الطيبةتصعد إليه تعالى ثم يأمر عزوجل بكتابة عبده في أعلى عليين.
تاسعا: التصريح بالاستواء مقروناً بأداة (على) مختصاً بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات {ثم استوى علي العرش} و نعلم أن ثم تفيد الترتيب.
عاشرا: و هذا دليل الفطرة الذي يستشهدون بهالتصريح برفع الأيدي إلى الله تعالى.
حادي عشر: الإشارة حساً إلى العلو كما أشارإليه من هو أعلم بربه محمد صلى الله عليه و سلم في خطبة الوداع حينما قال: (انتم مسئولون عني فماذا أنتم قائلون قالوا: نشهد أنك قد بلغت و أديت و نصحت، فرفع إصبعهالكريمة إلى السماء رافعاً لها إلى من هو فوقها و فوق كل شيء قائلاً: اللهم فاشهد). رواه مسلم و أبو داوود من حديث جابر بن عبد الله، و حديث أنس رضي الله عنه و الذي ورد في الصحيحين أنه قال: كانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه و سلم و تقول: زوجكن أهاليكن و زوجني الله من فوق سبع سماوات.
ثاني عشر: إخباره تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطّلع إلى إله موسى فيكذبه بما أخبره من أن الله فوق السموات فقال: {يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الاسباب اسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى و إني لأظنه كاذباً}.
ثالث عشر: إخباره صلى اللهعليه و سلم كيف تردد بين موسى عليه السلام و بين ربه في المعراج مراراً عدة والحديث معروف بالصحيحين. حينما فرضت الصلاة هذا بالمختصر و غلا فأتوا بروايات من کتبنا و أقوال أئمتنا (ع) بينما عند البحث لم أجد للشيعة الكرام إلا قول الله سبحانه و هو الذي في السماء إله و في الأرض إله و معلوم لدى جنابكم أن الإله معناها المعبود بلغة العرب، فكيف نوفق بين عقيدتنا و بين الأقوال الصريحة الدالة على علوالله؟ كيف كلم الله موسى؟ و الله سبحانه يقول وَ لَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَاوَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًافَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُالْمُؤْمِنِينَ (143)... فَلمَّا أَتَاها نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَارَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) فلو كانت الشجرة هي التي تكلمت لأصبحت هي رب موسى لأنها تقول إني أنا ربك؟
الجواب: باسمه جلت اسمائه
بعد ان قام البرهان العقلي القطعي علي انه (سبحانه و تعالي) لا أين له و لا مکان، لزم توجيه ما ظاهره خلاف ذلک من الادلة النقلية بما ينسجم معه، و اليک توضيح ذلک مفصلا:
اما بالنسبة الي العلو والفوقية المتصف بهما (سبحانه و تعالي) کما في {يخافون ربهم من فوقهم} او {و هوالعلي العظيم} فيراد بهما: العلو المقامي و الفوقية المعنوية لا المعني الحسي لهماو بلحاظ ما له (تبارک و تعالي) من العلو المقامي، کانت العودة اليه تعالي (عروجا) و(صعودا) و (ارتفاعا) کما في الايات المبارکات: {تعرج الملائکة و الروح اليه} و{اليه يصعد الکلم} و {بل رفعه الله اليه} و نحوهما غيرهما من الايات القرانيةالمماثلة لها، مثل قوله (عز من قائل): {ثم استوي علي العرش يدبر الامر}. و بلحاظهذه الجهة ايضا جاء التعبير بالانزال بالنسبة للقران الکريم، کما في قوله (تبارک وتعالي): {و هو الذي انزل عليک الکتاب}.
و اما بالنسبة للاية الشريفة: {أأمنتم منفي السماء} فلا دلالة لها علي ان المقصود بها هو الله (سبحانه و تعالي) لاحتمال ان يکون المقصود منها الملائکة و الاحاديث المذکورة في السؤال لا حجية لها حتي تثبت انالمقصود بمن في السماء هو الله سبحانه و تعالي و علي فرض کون المقصود بها الله (جل جلاله) فمن المحتمل ان يمون المراد منها قدرة الله و سلطانه، اذ السماء هي مسکن الملائکة و اللوح المحفوظ، و منها تتنزل الاوامر و النواهي و مظاهر الرحمة و العذاب و لعله لهذه الجهة ترتفع الايدي و الرووس الي السماء حال الدعاء و المناجاة.
واما بالنسبة لکلام الله تعالي مع نبيه موسي (ع) من الشجرة فهو لا يعني ان الشجرة هي التي تکلمت بل الله تعالي خلق الکلام في الشجرة فسمعه نبيه (ع).
http://www.istefta.com/ans.php?stfid=7571&subid=1
5/ شرح لمدخلية الطهارة في مسألة الولاية
السوال:وردت في نصوص بعض الزيارات الشريفة كلمة (الطهر)، كما في زيارة سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه أفضل الصلاة و السلام بمناسبة أول رجب والنصف من رجب و النصف من شعبان: «أشهد أنك طهر طاهر مطهر، من طهر طاهر مطهر،طَهرتَ، و طهرت بك البلاد، و طهرت أرض أنت فيها، و طهر حرمك» مفاتيح الجنان، للشيخ عباس القمي ص439.
أريد منكم شرح هذه الفقرة من الزيارة الشريفة الآنفة الذكر وبالتحديد تفصيل هذه المراتب من الطهارة بنظرة الولاية و الباطن و الحقيقة و السر،أي كل من الطهر، الطاهر، المطهر من طهر، طاهر، مطهر، طهرتَ و طهُرَت بك البلاد و هناأيضا ما معنى طهارة البلاد؟ و كيفية التطهير؟ و منعا للتكرار و طمعا بالجديد منكم،نذكر هذا البيان للمعاني اللغوية، و إلا فنحن نريد أبعد من معاني اللغوية، نريدالباطن و الحقيقة و السر و هذا طمعنا بكم، فبيان لغوي عما ورد في الزيارة الشريفةيكون على ما يلي و إذا كان هناك خطأء في هذا البيان فنرجوا من سماحتكم تصحيحنا وجزاه الله خيرا؛ (الطهر) هو الطاهر بنفسه المطهر لغيره كالماء المطلق. و (الطاهر) هو الطاهر مع الغض عن كونه مطهراً لغيره، سواء أكان مطهرا لغيره كالماء المطلق أولم يكن مطهرا لغيره كالماء المضاف، فبين (الطهر) و (الطاهر) عموم و خصوص مطلق. فكل طهر طاهر، و لا عكس. و (المطهر) هو الذي كان متلوثاً فطهره طهر، كجسم الإنسان إذاتلوث بإحدى النجاسات، يطهر منها بالماء. و أما النجاسات فلا تطهر، لأنها لا تطهربالمطهرات مادامت بصيغتها النجسة، و إنما تطهر بـ(الاستحالة) التي تعني تبدل تركيبتها الأساسية، و بـ(الاستهلاك) في طهر كالماء المطلق. فكيف جمعت فيهم صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين هذه الصفات، و هي لم تجتمع في شيء؟ على ضوء ما مضى و علي ضوء ما ذكرنا نريد شرح و توضيح مفصل لمدخلية الطهارة في مسئلة الولاية كما في زيارتنا للسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها، (بأنا قد طهرنابولايتك)، و كذلك ورد في نفس المضمون نصا في زيارة الجامعة الكبيرة؟
الجواب: باسمه جلت اسمائه
الطهر نقيض النجاسة او ضدها و هومصدر طهر يطهر؛ و الطاهر لنفسه المطهر لغيره تعريف للطهور لا الطهر و الطاهر اسم فاعل، و المطهر اسم مفعول، و تعاريفكم مناسب لكتاب الطهارة لا لهذا المقام و لايوجد ادني مناسبة بين المقامين و تفسير طهرهم يظهر من اخبار منها احاديث خلقتهم النورانية و انتقالهم الي الدنيا من الاصلاب الي الارحام و غيره من المقامات، و كذلک في الطاهر يفسره الاخبار الواردة في تاثير قبول ولايتهم علينا من طهارة طينتنا وطهارتنا من الذنوب و الي غير ذلك من التأثيرات و هم الطاهرون في جميع شؤناتهم و في آية التطهير دلالة علي مطهريتهم و اما وجه الاستعمال هم المطهرون و طهرهم من الله لا من قبل انفسهم لانهم مخلوقون؛ و لا يذهب عليك انهم مطهرون و اما لقبل تطهيرهم حالة مخالفة لما بعد تطهيرهم لانهم مطهرون من بدو خلقتهم و لا يتصور فيهم حالةسابقة علي طهرهم مخالف له؛ و اما طهارة الارض و الحرم فهي ظاهرة و يدل عليه الاحاديث الواردة في شأن الحائر، و التربة، و نزول الملائكة في حرمه (ع) و لقابلية المحل للنزول شرائط يستفاد منها في المقام، و تأثيرهم في طهارة البلاد من جهة اقامةالدين و الحدود و الشريعة بهم و تطهيرهم البلاد من الشكر و الكفر بايديهم و الارض التي يعيش فيها الامام يحفظ من كل بلية و محل نزول الملائكة و مدخلية الطهارة في الولاية واضح لاشتراط العصمة في الولاية و لا تتصور العصمة الا مع الطهارة و لتفصيل الكلام في المقام محل آخر.
http://www.imamrohani.com/fatwa-ar/viewtopic.php?t=4276
6/ من لايعتقد بإمامة الائمة الاثني عشر يموت کافرا
س: تفضلتم في جواب سؤال سابق حول«هل الامامة من اصول الدّين ام من المذهب» اجبتم «ان الامامة من اصول المذهب»؛ أليس المذهب الشيعي هو الدين نفسه الذي انزله الله على نبيه محمد(ص) كما انه اذا قلنا ان الامامة من اصول المذهب يقتضي ذلك ان الامامة هي نظرية فكرية، فهمها علماء المذهب انها من اصول مذهبهم، في حين ان المذاهب الاخرى رأوا غير ذلك؟ و من المعروف أن الامامة فرع النبوة و تقوم مقامها في حفظ الشريعة و تبليغ الاحكام، ما عدا بعض الخصائص مثل الوحي و على هذا المقام تكون من اصول الدّين و التشيّع هو الدين نفسه وليس وجهة نظر في فهم الدين؟ج: باسمه جلت اسمائه
لا اشکال في ان الامامة ارفع مقاما من النبوة، و ان اکمال الدين کان بنصب الامام اميرالمومنين عليه السلام بالامامة، قال الله تعالي اليوم اکملت لکم دينکم؛ و من لايعتقد بامامة الائمة الاثني عشر يموت کافرا و الذي يترتب علي الفرق بين اصول المذهب و اصول الدين هو ترتب الآثار الظاهرية في الدنيا من لميعتقد بالامامة و العدل لا يحکم بکفره. و اما من لا يعتقد -به- الله تعالي- و برسول الله (ص) و المعاد، يحکم بانه کافر في جميع الاحکام المترتبة علي المسلم في الدنيا.
http://www.imamrohani.com/fatwa-ar/viewtopic.php?t=4482
المفضلات