الحقيقة هي ورطة ما مثلها ورطة وكل النتائج والتبعات التي يترتب على هذا الظرف المؤسف سوف يكون بإذن الله قرباناً لله وفي وجه الله سبحانه وتعالى وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم وما عسانا نقول رغم هول وفداحة الخسائر إلا أن ذلك محسوباً عند جامع الأرواح وموزع الأرزاق وربما هناك حكمة نجهلها ولا ندرك مقاصدها ولأننا بشر من لحم ودم مجبرين أن نحزن ومن المضحك المبكي هو إننا نبكي تارة على الفقيد لمكانته في قلوبنا ونبكي تارة أخرى على ما ترتب على وفاته تأجيل الزواج والخسائر التي نجمت على أثر هذه المناسبة الأليمة ..؟؟

هل أنصح بأن نكون عقلانيين قليلاً ونبتعد عن العواطف ونحتسب كل ما حدث عند الله سبحانه وتعالى ، فمثل هذا الكلام لا ولن يرق لأهل المتوفى ولا لأهل المناسبة السعيدة فألسنتنا طويلة وكل واحد يلقي ما بجوفه من ردود الفعل ووجهات النظر هذا إذا سلّم الله الأمور ولم تشتبك الأيادي بدلاً من الألسن فالحيرة لوحدها حائرة من الموقف المحرج فلو تم انعقاد الزواج بهدوء سوف لن يسلموا من ألسنة أهل المتوفى ولا ألسنة الناس الذين - تخيلوا - سيحضروا المناسبتين فهؤلاء الناس وعند حضورهم مأتم العزاء لتقديم واجب العزية سيقولون شفتوا هذولاك اللي في المعاريس ما حشموا المتوفى ولا أهله وقاموا بتنفيذ العرس دون تقدير واحترام !!! وإذا راحوا مراسيم الزفاف قالوا كلاماً مخالف كأن يقولوا : الله يبارك ليكم والواحد ما يتعطل على الميتين وحرام الخساير والمصاريف اللي اندفعت والحي أبقى من الميت والله يألف ما بين القلوب وماحد له حق يلوم المعاريس والله يعوض على الجميع !!!

صج حيرة وقلق ولا أعتقد أن هناك ثمة حل عادل ومنصف يريح الجميع وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء وأن يحوقل فما جرى مكروهاً ليس لأهل المعاريس يد وعلى عقلاء العائلتين التوصل إلى حل عادل يجنبهم الشوشرة والمشاكل رغم إن الحل يتراوى لي لن يكون كما هو متوقع !!!

أنسحب الحين فلقد احترت شنو أكتب ....
تحياتي
يوم سعيد