مسألة القضاء والقدر هي أوامر إلهية لا يد للبشر فيها ولا نستطيع أن نغير الأشياء وهي مسيّرة على هذا النحو وعلى هذا الترتيب الذي تجبرنا على القبول تارة وعلى الرفض تارة أخرى إلا أن القبول به شيء ورفضه شيئاً آخر فإذا ما سلّمت أمرك واقتنعت بأن ذلك قضاءاً وقدر فسوف تطئمن بأن هذا ما قسمه الله لك وسوف تأخذ نصيبك على صبرك عليه .. وتارة أخرى يساورك شعور بإن رفضه قد يؤزم الموضوع أكثر وقد يترتب عليه أشياء لا يحمد عقباها وتجعل الطين مبللاً إلى درجة الوحل مما يجعلك حائراً بين مطرقة الرفض وسندان القبول والأهون فيهما هو أن تبلعها وهي حامضة الطعم لأن ذلك هو الحل المنطقي إلاّ إذا انشقت الأرض وخرج منها الحل الإعجازي .. ما أدراك فهناك أشياء تحدث لا تكاد تستوعبها فالله رحيم بعباده وهو المدبر لكل شيء !!
لا أريد أن أكرر ماشابه مداخلتي السابقة غير أنه لكل حل مشكلة وربما لا يوفي صناعة الحل لمثل هذه المشاكل العنقودية إلا أن هناك ما يسمى بأنصاف الحلول حيث بامكانها ترميم ما هدّمه القضاء والقدر والاقتناع بأن ذلك أهون من غيره فلقد سمعت وسمعتم أنتم أيضاً من حوادث الزمن بأن العروس وهي تسير نحو كوشتها سقطت فانكسرت يدها وصار حفل زفافها في المستشفى بين المغذي والجبيرة وتحت ملاحظة الممرضات واشراف الاطباء هذا إذا لم يكن أسوء حالاً فيتحول الفرح إلى حزن رمادي ويسقط العريس مغشياً على وجهه خائراً في دمه أو يلفظ أنفاسه الآخيرة الله يكفينا ويكفيكم الشر وعلى هذه الشاكلة من الظروف الأليمة ..؟؟؟
أحياناً لا دخل للنحس والحظ في مثل هذه الأمور كما يفسره البعض من المتشائمين والمتطيرين وممن يعتقدون بذلك فهي أشياء تدخلت في الوقت الغير مناسب وعلينا أن نستجمع قوانا النفسية لاحتواء مثل هذه الظروف السيئة وأن نتعامل معها بروية وحكمة وضبط النفس لنسير بها نحو الطريق الصحيح ولا أخفيكم سراً أخوتي إن هناك من يغضب ويتأبط شراً عند حلول مثل هذه الظروف ويؤججها فوق ما تحتمل ويجعل الأمور أعقد سوءاً مما هي عليه وجت الحزينة تفرح ما لقت اليها مطرح ..؟؟
تحياتي
يوم سعيد
رد مع اقتباس
المفضلات