السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كثر المتدينون ... فهل عرفوا معنى التدين ؟؟؟!!!
يحزنني أمر بلادنا في هذه الأيام ... تدعي أنها بلاد الإسلام ... إلا أنها لا تراعي حقوق المسلمين ....
ويحزنني أن المتدينين من شيعتنا ... لا يحملون من التدين إلا أسمه ....
سابقاً كان الشيخ والسيد والرادود وطالب العلم والمتدين .... قدوة للجميع ... كلامهم مسموع ... وقولهم أمر ... وما يفعلونه يعتبر رمزاً للإنسان المتدين والمؤمن والذي على كل مؤمن أن يفعله ... ويقتدي به .
فهل مات التدين في ديارنا ...!!؟؟
شيخ جليل .. يرتدي العمامة ... يخطب على المنبر .... يسمعه كل الناس ... هو إنسان متدين ... وخطيب بارع ...
لننظر ما خلف هذا المنظر ...
رجل لا نفع منه .. يقتر على أهله وعياله ... يضرب زوجته ويحتقرها ... يعذبها ولا ينفق عليها ولا على عياله .. ألم يقرأ قول الله تعالى : ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ) .. أين التدين يا شيخنا الجليل ؟؟!!
سيد .. وابن سيد .. وجده رسول الله ... يتفاخر بنسبه وحسبه .. يحضر المجالس الحسينية .. ينصح من يجالسهم .. يطيل لحيته ..الخ
للنظر معاً خلف هذه الصورة ..
شاب بائس يتعرض للفتيات .. يخرب .. يرتكب الجرائم الفضيعة .. لا يعرف من عبادة ربه وذكره شيئاً ... فهو إبن رسول الله وسيشفع له جده يوم القيامة ... ورسول الله بريء من هكذا أبناء ... ألم يعي قول الله تعالى : ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )... أين التدين ياسيد يأبن رسول الله ..؟؟!!
قد يكون طرحي سيئاً ... وقد أعجز عن التعبير ... لكن ما أريد قوله هو أني سمعت احداهن تقول .. لا أريد الزواج بشيخ ؟؟ فلماذا يا ترى ؟
أصبح العيش مع إنسان العادي لا يحمل من التدين شيئاً .. أفضل من العيش مع من يدعي التدين .. فقد يراعي الإنسان العادي ربه .. وإن لم يفعل فهو لا يقول ما لا يفعل ...
هذا الرجل الذي يأمر زوجته أن تلبس عباءة محتشمة وأن تتستر ، يمنعها من مخاطبة الرجال ، ومن الخروج من المنزل أحياناً ، إلا أنه لا يعطيها نفقتها ، مما يضطرها للخروج والبحث عن لقمة عيشها هي وعيالها واستجداء الناس أيضاً ... فهلا أمره تدينه بشيء ؟؟
سمعت ذات مرة أن بعض المشايخ يكلمون الفتيات ويخرجون معهم ويرتكبون الفواحش ، يخدعون الفتيات بأسم التدين والشيوخية ، ويحلون لأنفسهم ما حرم الله ... أين التدين يا متدينين ؟؟!!
رادود عظيم .. يرتقي المنبر .. قدوته الحسين .. و يبكي لمصيبة فاطمة الزهراء سلام الله عليها .. يردد كلمات تدمع قلوب السامعين .. صوت شجي .. وشخصية مؤمنة .. جذبت أسماع الناس وقلوبهم إليها ....
في المقابل ... إبحثوا عن ما خلف هذا المنظر !!
كثير هم المتدينين الذين لا يحملون من هذا الأسم إلا خواء ... شعارات زائفة يرددونها .. ومظهر خادع يخدعون الناس به .. ويخدعون به أنفسهم .. ومن حولهم .. فأين التدين يا متدينين ؟؟!!
فهل توافقونني الرأي .. أرجو مناقشة الموضوع بشكل جدي .. لأنه والله يعلم .. مرض أصاب المتدينين .. رجالاً ونساء ..
المفضلات