قال الشيخ آغا بُزرك الطهراني في موسوعته " الذريعة إلى تصنيف الشيعة " في ترجمة السيد القاضي :
" عالم , مجتهد , تقي و ورع , أخلاقي , فاضل ... وكان من رجال الأخلاق , فقد تهذَّب على الخليلي وغيره , وعرف بذلك في أوساط أهل العلم , ودرس في ذلك , وكان له حلقة وتلامذة ومريدين.
وكانت معرفتي به قديمة , إذ اتفقت هجرتنا إلى النجف الأشرف في عام واحد , وبدأت صلتي به يومذاك ,وقد دامت المودة والصحبة بيننا عشرات السنين, فرأيته مستقيماً في سيرته,كريماً في خلقه,شريفاً في ذاته.
وكان أهل العام والاستقامة يجلّونه ويكرمونه.
له تفسير القرآن من أوله إلى قوله تعالى : {قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون} من سورة الأنعام . وعلمت أن له آثاراً وكتابات وغيرها لم أقف عليها "
وقال العلامة الطباطبائي :
والسيد الأجل , آية الحقّ , ونادرة الدهر , العالم العابد , الفقيه المحدّث , الشاعر المُفلق , سيد العلماء الربانين المرحوم الحاج الميرزا علي القاضي الطباطبائي التبريزي , الذي كان أستاذنا في المعارف الإلهية والفقه والحديث والأخلاق . رفع الله درجاته السامية وأفاض علينا من بركاته .
وقال العلامة محمد حسين الطهراني :
كان المرحوم القاضي فريد عصره وحسنة دهره في تهذيب النفس والأخلاق والسير والسلوك في المعارف الإلهية والواردات القلبية ,والمكاشفات الغيبية السبحانية , والمشاهدات العينية , كان سلمان الزمان وترجمان القرآن .
وكان كالطود الشامخ المملوء بالأسرار الإلهية , وقد بذل جهوداً مضنية في تربية الطلاب حيث يجتمعون في منزله في وقت معين فيعظهم وينصحهم ويرشدهم , واستطاع الكثير من العلماء وعبر أجيال متعددة أن تكون لهم قدم راسخة في طريق الحقيقة وصاروا من أهل الكمال وأصحاب المنازل فهم العتقاء والأطهار والأحرار , وتنوروا بنور معرفة التوحيد ودخلوا حريم الأمان .
ويقول آية الله الحسيني الهمداني :
أقيم مجلس الفاتحة بعد وفاة السيد القاضي ثلاثة أيام متوالية في النجف وحضره كبار العلماء وعلى رأسهم السيد الخوئي والسيد مهدي الشيرازي والشيخ حسين القمي .
ويقول السيد الخوئي : زارني بعد انتهاء المجلس لفيف من العلماء فسألني الشيخ حسين القمي : يقولون ان لك علاقة مع السيد القاضي . فأجبته : إن كثيرا من العلماء لهم علائق معه . فقال : كيف كان المرحوم القاضي في نظركم ؟ فقلت : من أي جهة تقصدون ؟ فقال : من جهة منزلته المعنوية . فقلت له : تقصدون ما هو مقامه العرفاني والشهودي ؟ فقال : نعم . فقلت له إذا كان ما رأيناه من المرحوم آية الله القاضي له حقيقة عند الله فهو سماء وأنت أرض , وإذا لم يكن له حقيقة فالعكس . فقال الشيخ حسين القمي وهو في غاية الدهشة والاستغراب : عجيب .
المفضلات