الانوار الساطعة في الحج


الانوار الساطعة في الحج - 1


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه

الكافي ج : 4 ص : 315




*عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَأَلْتُ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَوْمِ الْحَجِّ الأَكْبَرِ؟؟
فَقَالَ :
هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ وَ الحَجُّ الأَصْغَرُ العُمْرَةُ.
* عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ قَالَ سَأَلْتُ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَيُّ أَنْوَاعِ الْحَجِّ أَفْضَلُ ؟؟
فَقَالَ:
التَّمَتُّعُ وَ كَيْفَ يَكُونُ شَيْ‏ءٌ أَفضَلَ مِنْهُ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ :
لَوِ اسْتَقْبَلتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَفَعَلتُ مِثلَ مَا فَعَلَ النَّاسُ


* عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ :
مَا نَعْلَمُ حَجّاً لِلَّهِ غَيْرَ المُتْعَةِ إِنَّا إِذَا لَقِينَا رَبَّنَا قُلنَا رَبَّنَا عَمِلنَا بِكِتَابِكَ وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ وَ يَقُولُ الْقَومُ عَمِلنَا بِرَأيِنَا فَيَجعَلُنَا اللهُ وَ إِيَّاهُمْ حَيْثُ يَشَاءُ

* عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ :
قَالَ المُتعَةُ وَ اللَّهِ أَفضَلُ وَ بِهَا نَزَلَ الْقرْآنُ وَ جَرَتِ السُّنَّةُ.


* عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
عَلَى المُتَمَتِّعِ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ
ثَلاثَةُ أَطوَافٍ بِالْبَيْتِ
وَ سَعْيَانِ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ
وَ عَلَيْهِ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ طَوَافٌ بِالبَيْتِ وَ رَكْعَتَانِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ
وَ سَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ ثُمَّ يُقَصِّرُ وَ قَدْ أَحَلَّ هَذَا لِلعُمْرَةِ
وَ عَلَيْهِ لِلْحَجِّ طَوَافَانِ
وَ سَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ يُصَلِّي عِنْدَ كُلِّ طَوَافٍ بِالبَيْتِ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ


الانوار الساطعة في الحج - 2


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه


من‏لايحضره‏الفقيه ج : 2 ص : 191



* وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُ
إِنمَا سُمِّيَتْ كَعْبَةً لأَنَّهَا مُرَبَّعَةٌ وَ صَارَتْ مُرَبَّعَةً
لأَنهَا بِحِذَاءِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ هُوَ مُرَبَّعٌ وَ صَارَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ مُرَبَّعاً
لأَنهُ بِحِذَاءِ الْعَرْشِ وَ هُوَ مُرَبَّعٌ وَ صَارَ الْعَرْشُ مُرَبَّعاً
لأَنَّ الْكَلِمَاتِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا الإِسْلامُ أَرْبَعٌ وَ هِيَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.
* وَ سُمِّيَ بَيْتُ اللَّهِ الحَرَامَ
لأَنهُ حُرِّمَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَدْخُلُوهُ

* وَ رُوِيَ أَنَّهُ سُمِّيَ الْعَتِيقَ
لأَنهُ بَيْتٌ عَتِيقٌ مِنَ النَّاسِ وَ لَمْ يَمْلِكْهُ أَحَدٌ

* وَ وُضِعَ البَيْتُ فِي وَسَطِ الأَرْضِ
لأَنهُ الْمَوْضِعُ الَّذِي مِنْ تَحْتِهِ دُحِيَتِ الأَرْضُ وَ لِيَكُونَ الفَرْضُ لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فِي ذَلِكَ سَوَاءً
وَ
إِنمَا يُقَبّلُ الحَجَرُ وَ يُسْتَلَمُ لِيُؤَدَّى إِلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ العَهْدُ الذِي أَخَذَ عَلَيهِمْ فِي المِيثَاقِ وَ إِنمَا وَضَعَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ الحَجَرَ فِي الرُّكْنِ الذِي هُوَ فِيهِ وَ لَمْ يَضَعْهُ فِي غَيْرِهِ
لأَنهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حِينَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ أَخَذَهُ فِي ذَلِكَ المَكَانِ‏ وَ جَرَتِ السنةُ بِالتكْبِيرِ وَ اسْتِقبَالِ الرُّكْنِ الَّذِي فِيهِ الحَجَرُ مِنَ الصَّفَا لأَنهُ لَمَّا نَظَرَ آدَمُ مِنَ الصَّفَا وَ قَدْ وُضِعَ الْحَجَرُ فِي الرُّكْنِ كَبَّرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هَلَلَهُ وَ مَجَّدَهُ وَ
إِنمَاجُعِلَ المِيثَاقُ فِي الحَجَرِ
لأَنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله بِالنُّبُوَّةِ وَ لِعَلِيٍّ عليه وعلى اولاده افضل تحية وسلام بِالْوَصِيَّةِ اصْطَكَّتْ فَرَائِصُ الْمَلائِكَةِ وَ
أَوَّلُ مَنْ أَسْرَعَ إِلَى الإِقْرَارِ بِذَلِكَ الحَجَرُ فَلِذَلِكَ اخْتَارَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَلقَمَهُ المِيثَاقَ وَ هُوَ يَجِي‏ءُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَ لَهُ لِسَانٌ نَاطِقٌ وَ عَيْنٌ نَاظِرَةٌ يَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ وَافَاهُ إِلَى ذَلِكَ المَكَانِ وَ حَفِظَ الْمِيثَاقَ وَ
إِنمَا أُخْرِجَ الحَجَرُ مِنَ الجَنَّةِ لِيَذكُرَ
آدَمُ مَا نَسِيَ مِنَ العَهْدِ وَ المِيثَاقِ وَ صَارَ الحَرَمُ مِقدَارَ مَا هُوَ لَمْ يَكُنْ أَقَلَّ وَ لَا أَكْثَرَ
لأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَهْبَطَ عَلَى
آدَمَ يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ فَوَضَعَهَا فِي مَوْضِعِ البَيْتِ فَكَانَ يَطُوفُ بِهَا
آدَمُ وَ كَانَ ضَوْؤُهَا يَبْلُغُ مَوْضِعَ الأَعْلامِ فَعُلمَتِ الأَعْلامُ عَلَى ضَوْئِهَا فَجَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَماً وَ
إِنمَا يُسْتَلَمُ الحَجَرُ لأَنَّ مَوَاثِيقَ الخَلائِقِ فِيهِ وَ كَانَ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ اللبَنِ فَاسَوَدَّ مِنْ خَطَايَا بَنِي آدَمَ وَ لَوْ لا مَا مَسَّهُ مِنْ أَرْجَاسِ الجَاهِلِيَّةِ مَا مَسَّهُ ذو عَاهَةٍ إِلا بَرَأَ .
سيد جلال الحسيني النجفي