الإكثار من الدعاء
عن أبي جعفر (عليه السلام): ولا تمل من الدعاء، فإنه من الله بمكان .
وعن أبي عبدالله (عليه السلام): أكثروا من أن تدعوا الله، فإن الله يحب من عباده المؤمنين أن يدعوه، وقد وعد عباده المؤمنين الإستجابة .
الإلحاح في الدعاء
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رحم الله عبداً طلب من الله عزّوجلّ حاجة فألح في الدعاء، اُستجيب له أو لم يُستجب .
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله عزّوجلّ يحب السائل اللحوح .
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): في التوارة: إن الله يقول: يا موسى، من جارني ألح في مسألتي .
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): في زبور داود: يابن آدم، تسألني وأمنعك لعلمي بما ينفعك، ثمّ
____________
تلح عليَّ بالمسألة فاُعطيك ما سألت .
وعن أبي جعفر (عليه السلام): والله، لا يلح عبد مؤمن، على الله في حاجته إلاّ قضاها له .
وعن أبي عبدالله (عليه السلام): عليكم بالدعاء والإلحاح على الله .
وعنه (عليه السلام): سل حاجتك، وألح في الطلب، فإن الله يحب إلحاح الملحين من عباده المؤمنين .
آداب الدعاء
عن أبي عبدالله (عليه السلام): احفظ آداب الدعاء، واُنظر من تدعو؟ وكيف تدعو؟ ولماذا تدعو؟ وحقق عظمة الله وكبريائه، وعاين بقلبك بما في ضميرك، وإطلاعه على سرك، وما تكّن فيه من الحق والباطل، واعرف طرق نجاتك وهلاكك، كيلا تدعو الله بشيء فيه هلاكك، وأنت تظن فيه نجاتك، قال الله عزّوجلّ: (ويدعو الإنسان بالشر دعائه بالخير وكان الإنسان عجولا) وتفكر ماذا تسأل؟ ولماذا تسأل؟ والدعاء استجابة الكلّ منك للحق، وتذويب المهجة في مشاهد الرب، وترك الإختيار جميعاً، وتسليم الاُمور كلها، ظاهراً وباطناً إلى الله، فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة، فإنه يعلم السر وأخفى، فلعلك تدعوه بشيء قد علم من سرك خلاف ذلك .
وفي حديث آخر: إياكم وسقط الكلام، وفصل بني آدم كتب، فعليكم بالدعاء
____________
ما يعرف، وإياكم والدعاء باللعن والخزي، فإنّ الله عزّوجلّ، قد أحكم في كتابه، فقال: (ادعوا ربّكم تضرعاً وخفية إنّه لا يحب المعتدين) فمن تعدى بدعائه بلعن أو خزي فهو من المعتدين .
وعنه (عليه السلام): من توضأ فأحسن الوضوء، ثمّ صلّى ركعتين فأتم ركوعهما وسجودهما، ثمّ سلّم وأثنى على الله عزّوجلّ وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ سأل حاجته فقد طلب الخير في مظانه، ومن طلب الخير في مظانه لم يُخب .
>>>>> يتبع
المفضلات