صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 78

الموضوع: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

  1. #61
    عضو فعال الصورة الرمزية هجـــღـــير
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حَيِثُ لا أحَدْ
    المشاركات
    95
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    الله يسلمكم و يخليكم لعينٍ ترجيكم
    سعيدة بإطلالتكم الحِلوة ..
    غداً بإذن الله سأقوم بوضعِ الجُزء الجديد
    بهِ أحداث كثيرةَ مشوّقة ..
    فأنتظروني ..
    مولاتَيِ
    فاطمَةَ
    لنْ أقبلَ إحتمالاتٍ أُخرى
    غيرَ تحقيقِ أمليِ ..
    فبكِ .. يقيني ..!

  2. #62
    عضو فضي الصورة الرمزية اعشق ابي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    858
    شكراً
    4
    تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    492

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    الف مبروك لولا دت اختك
    واسعدني تواجدكِ وجزئكِ النوع ما قصير

    تمنايتنا لك بتقديم مشواركِ في نهج الحسين بن علي
    أعشق أبي
    عشك يا أبتي قد أعماني
    عشك يسري بفئادي
    (*_^)

  3. #63
    مشرفة منتدى الانيمي الصورة الرمزية ليلاس
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    عًآلـم غًآمض ..~
    المشاركات
    19,915
    شكراً
    623
    تم شكره 960 مرة في 843 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4228

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    تسلم أنامش

    جميلة جدا

    يعطيش العافية

  4. #64
    عضو فعال الصورة الرمزية هجـــღـــير
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حَيِثُ لا أحَدْ
    المشاركات
    95
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -


    سلّمكم المولى و آدامكم يا رائعاتْ

    عصراً بإذن الله ( الأربعاء )

    سأقومُ بوضعِ الجُزء الجديد و المشوّق ..

    مولاتَيِ
    فاطمَةَ
    لنْ أقبلَ إحتمالاتٍ أُخرى
    غيرَ تحقيقِ أمليِ ..
    فبكِ .. يقيني ..!

  5. #65
    عضو فضي الصورة الرمزية اعشق ابي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    858
    شكراً
    4
    تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    492

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    نحن بنتظاركِ
    أعشق أبي
    عشك يا أبتي قد أعماني
    عشك يسري بفئادي
    (*_^)

  6. #66
    عضو فعال الصورة الرمزية هجـــღـــير
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حَيِثُ لا أحَدْ
    المشاركات
    95
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    صعدت سارة بسرعة .. تشوف خلود .. حاطة يدها على قلبها ..
    دخلت و شافت خلود جالسة .. و الدموع تسولف على خدّها ..
    سارة مُحرجة : خلود ..
    خلود قاطعتها : ما يحتاج تقولين شيء يا سارة .. قلتيها و صدقتي .. ميلاد لا يُمكن يناظرني .. و الظاهر الأفضل اشيله من بالي ..
    سارة جلست جنبها : شيليه يا خلود .. و الله يرزقكْ بالأحسنْ .. زوج يحبك و يناظرك و يبيك ..
    خلود أكتفت بإبتسامة ألم ..!
    ..,,..
    بمنتصف الليل ..
    أنتظر يعمّ الهدوء بالبيت .. و نزل .. كالعادة ..
    و معاه شخص ينتظر .. سُلطان .. الي اصرّ يعرف
    سالفة ميلاد معَ هاجر ..!
    أنتظر ميلاد يروح لغرفة هاجر .. و طل ..
    لقى ميلاد قاعد جنب غرفتها و يتكلم .. هِنا صار وجهه علامة تعجّب ..!
    سُلطان بباله : جالس جنب غُرفتها و يكلّم نفسه ؟!!! وش الي قاعد يصير ..
    ما قدر يسمع شيء مِنْ كلام ميلاد .. ولا يقدر يتقرّب أكثر علشان يسمع .. ممكن يحس فيه ميلاد ..
    ففضّل ينسحب بهدَوء .. مع علامات تعجبّه ..
    ...,,,...
    اليوم التآلي ..
    الظهَر
    عالغداء ببيت أم محمَّد ..
    محمَّد بإبتسامة : أبشرّكم هاجر بتجي على الإسبوع الجاي
    مريم بفرحة : صحيح ؟!!
    ام محمَّد بنبرة شوق : الله يبشرّك بالخير ياولدي .. هي الي قالت لك ؟ّ!
    محمَّد : إيه ..
    داعبت جِفن أم محمَّد دمعة .. راحت تسولف الشوق ..
    أم محمَّد بدموع ما قدرت تمنعها و صارت تمسحها بمشمرها :
    وحشتني بنيتي ..
    محمَّد بنبرة حانية : كِلنا أشتقنا ليها .. إن شاء الله بترجع بالسلامة .. ولا بتفقديها مرّه فانية ..
    أم محمَّد بإستغراب : إيلاويش .. بتسكن في الديرة يعني ؟!
    محمَّد بإبتسامة : إذا جت بتعرفوا .. ( و رجع يتغدا )
    و مريم و أم محمَّد يتبادلوا النظرات .. مستغربين ..
    ...,,...
    ببيت أبو سكينة
    أم جاسم تتكلّم في التلفون ..
    أم جاسم : رجال و النعم فيه .. لا لا باكلم أبوها اليوم و بارد عليش .. زين , الله يحفظش غناتي مع السلامة ..
    أبوسكينة و هو يشرب معسله : بويشو بتكلميني ؟!
    أم جاسم بإبتسامة شيطانية واسعة : سكينة جاها خاطب ..
    أبوسكينة ترك المعسّل من إيده : منهو ؟!
    أم جاسم بحماس : حمي أختي أم سليمان .. أبو شاكر ..
    أبوسكينة: بس هذا كبير و معرّس ..
    أم جاسم : و بتك كبيرة .. و نسوانه الثنتين طلّقهم ..
    ( أم جاسم خافت أبو سكينة يرفض .. و قامت تبث سمومها )
    أم جاسم بنبرة شيطانية : أبو شاكر رجال الله منعم عليه .. و مريض و عقيم .. يعني بعد عُمرٍ طويل .. لو مات كِل خيره بيروح لـبتك سكنوه .. و غير كِده بتك احس اذا ما عرّسناها بتخلي راسنا بالأرض .. كفاية سوالفها الي راحت ..
    أم جاسم دّقت على الوتر الحسّاس لأبو سكينة .. خصوصاً إنه على قد حاله .. و هالخاطب بمثابة كنز طاح من السماء ..
    ابو سكينة : خلاص قومي كلمي سكنوه
    أم جاسم : معَ إنها بتآخذه غصباً عنها بس باقوم اكلمها ..
    ( و قامت )
    ..,,..
    بُغرفتها .. ويا الألم و الذكرى ..
    ذِكرى هاجر .. هذا الي بقى ليها ..
    تعتب بداخلها عليها ..
    سكينة ببالها : نسيتيني يا هاجر .. من سافرتي ما سئلتي عني .. ما سئلتي عن صديقتج و أختج سكينة .. ما سئلتي كم جرح بغيابج صابها .. ما تدري إني احتاجج جنبي ..
    قطع عليها حبل العتاب .. دخلة مرت أبوها أم جاسم ..
    غصباً عنها رجفت أوصالها .. تحس من تدخل عليها .. يعني إنّ فيه مُصيبة ثانية .. بتنضاف لرصيد المصايب الي صابتها من وراهـا ..
    ام جاسم : اسمعي ترى اليوم جاينش خاطب ..
    سكينة بصدمة : خاطب !!
    أم جاسم : ايه .. يحق لج تنصدمي و الا من يبغى وحدة زيج ..
    سكينة بقهر ممزوج بخوف : منهو الخاطب ؟!
    أم جاسم : أبو شاكر .. حمي اختي ..
    سكينة : أبو شاكر !! متزوج ؟!!
    أم جاسم :مطلّق مرتين .. ما عنده أولاد .. بس غني و بيعيّش عيشة تحلمي فيها .. بيطلعنا من هالفقر .. عالعموم أني ماني جاية آخذ رايج .. بس علشان يصير عِندج خبر
    سكينة بقهر : و من قالج إني بوافق !!
    أم جاسم : نعم ما سمعت عيدي .. بتآخذيه غصباً عليج مو بكفيج .. و إن عندّتي .. باخلي ابوج يتفاهم وياج عدل .. ( تقصد بالعقال )
    سكينة : قلت لج ما بآخذه .. و إذا مرّه مُصرّة خذيه أنتين ..
    أم جاسم : ياليت بس مالت على حظي الي طيحني بأبوج .. جهزي عُمرج .. بكرى جاي الرجال ..
    سكينة بصرخة : قِلت لج ماني ماخذتنه تفهمي ..
    أم جاسم عصّبت : اراويج ..
    ( و قامت تعيّط على أبو سكينة .. الي ترك معسله و جاء يركض من سمع صوت أم جاسم تناديه )
    غمرها الخوف .. و أستيقنت بـ الموت ..
    أبو سكينة بنظرات حادة : وش صاير ؟!
    أم جاسم : شوف بتك .. تقول ما تبغى ابو شاكر .. الظاهر ما شبعت من سوالفها .. تبغى تفضحنا بخياسها ..
    سكينة : كذابة ..
    أم جاسم بشهقة : اني كذابة ؟! , إيه لأني كاشفتنج ..
    ابو سكينة بصرخة هزّت جِدران البيت : سكنوه ..
    تقرّب مِنها .. و مسكها من شعرهـا ..
    سكينة : آآآه شعري ..
    أبو سكينة بعصبية : لا ترفعي صوتج على خالتج مره فانية .. و أبو شاكر بتآخذيه غصباً عنج .. سااامعة
    سكينة ملّت روحها الذّل و الظلم .. و حسّت الدم بعروقها يثور ..
    و ثارت ..
    سكينة : مااااااني ماخذتنه .. اضربني .. اذبحني .. ما يهمني .. ما بآخذه ..
    أبو سكينة وصل حدّه .. رماها بقوة .. و تناول العصا من إيد أم جاسم إلي كانت مجهزّتنها ..
    أنهال عليها بالضرب و الشتم .. و سكينة تتأوه ..
    أم جاسم تتشمت كالعادةَ ..
    سمع الصِراخ جاسم الصغير .. و هرع لغرفة خيته الحنونة سكينة ..
    فجعه منظر ابوه و هو ينهآل بالضرب على إخته .. و أمه واقفة بدون حراك ..
    جاسم و هو يمسك مشمر أمه : أماه .. وقفي ابويي لا تخليه يضرب سكينة
    أم جاسم : ماما , سكينة سوّت غلط و البابا يضربها علشان لا تعيده ..
    قهر براءته وقفة أمه .. و ركض لأبوه .. يحاول بجسمه النحيل يوقفه ..
    أبو سكينة بصراخ : جاسم تبااااعد
    جاسم : مـانا .. لا تضربها ..
    أبو سكينة بصرخة أقوى و هو يدز جاسم بعيد عن مكان أخته : قِلت لك تباااعد
    عوّرته الدزة ..
    أم جاسم : جاسم تعال ..
    سكينة من بين الضرب .. تسمع توّسلات جاسم لأبوه .. و تتقطّع بداخلها .. مِثل ما العصا تقطّع جسمها ..
    جاسم مُصرّ إلاّ يخلي ابوه يتوقف عن ضرب سكينة ..
    و أبوه يضرب سكينة .. بالعصا .. ضربات تفتت الصخر ..
    وقف قدامه .. و بلا وعي من أبوه جت الضربة على راسه ..
    أم جاسم منفجعة : لااااااااااا ولدي ..
    ( و ركضت ليه )
    أما أبو جاسم فوقف مدهوش .. يحاول يستوعب الي صار .. هذا ولده جاسم على الأرض .. و جنبه دمّه ..
    أما سكينة من بين الألم صرخت صرخة .. و تقرّبت لجاسم و أحتضنته ..
    شافت الألم لحالها بعيونه ..
    أم جاسم بدموع و صراخ تكلم ابو سكينة : وش فيك واقف روووح جيب الأسعاااف .. ويلي وووووولدي
    ركض أبو سكينة لبرى ..
    سكينة بدموع ممزوجة بدم : جاسم .. حبيبي جاسم
    أم جاسم تحاول توّقف سيل الدم بمشمرها .. و هي تولول ..
    سكينة تمسح عن وجهه الدم .. و تناديه ..
    و بلحظة حسّته يجهض بقايا روحه بحضنها .. إيده بإيدها .. و كأنه يقول
    ( وفيت بالوعد يا خيّة )
    و صرخت صرخة ..
    سكينة : لااااااااااااااااااا
    ..,,..
    بالشمَال ..
    خلّصت غسال مواعين الغداء .. و قعدت .. ترتاح ليها شوي ..
    حسّت بنخزة في قلبُها .. و أنشغل بالها .. و هي ترّدد
    " خير اللهم إجعله خير "
    هاجر ببالها : ودّي اكلم أهلي .. اسئل عن أحوالهم .. بس صُعبة اني اروح ادق .. و سارة ركبت فوق .. ياربَّ إحفظ المؤمنين و المؤمنات و أهلي و حبايبي ياربَّ ..
    ..,,..
    وصلت سيارة الإسعاف .. ضجة الحِزن و الألم .. ممزوجة
    بضجة الناس ..
    الكِل يتسائل .. الكِل يستفهم ..
    و الجثة الي طلّعوها .. أخرستهم ..!
    ..,,..
    ببيت أم محمَّد
    سمعوا صوت سيارة الإسعاف ..
    أم محمَّد و هي تهرع للباب : ياعلي .. ويش صاير ..
    مريم مختلعة و تِلحق أمها ..
    طلع محمَّد من غرفته .. و هو يتسائل ..
    أم محمَّد : سيارة إسعاف واقفة قِدام بيت ابو سكينة .. ياعلي ..
    محمَّد أختلع و طلع يشوف وش صاير ..
    مريم بخوف : ليكون سكينة ابوها سوى فيها شي ..
    أم محمَّد : ياعلي .. الله يلطف بحالها ..
    ...,,...
    سكينة ما عاد فيها قوةَ .. طاحت بزاوية تنتحب ..
    جنبها أم جاسم الي تصرخ بجَنون على ولدها .. و جنبها بعض الجارات يواسوها و يهدّوها ..
    أما ابو جاسم فلحق ولده .. تسبقه دموعه .. و ندمه .. و صحوة ضمير ..!
    و بالمستشفى جاه الخَبر ..
    " عظم الله أجرك "
    رجع البيت يجرّ أذيال المُصيبة .. الي جناها بإيده ..
    وقف و هو يطالع إيده .. هالإيد أنزلت ويلات و حسرات بـ بنته سكينة .. الي من وعت ما عرفت غير لغة الضرب و الإهانة .. بدون حتى ما يسمح لها تدافع عن نفسها ..
    هالإيد قضت على براءة جاسم .. و ذنبه إنه حاول يصحّي ضمير .. ماااااات ..!
    طاح على الأرض .. ينتحب .. و هو ماسك إيده ..
    أبو سكينة بصراخ و نحيب : وش سويت أنا .. قتلت أولادي ..بلا ذنب .. بلا ذنب .. بلا ذنب .. وش اسوي فيج يا إيد .. احرقج و الا اقطعج
    توّجه للمطبخ .. و تناول سكين .. و همّ بقطع إيده ..
    و بقلب ما حوى غير الهم .. مسكت إيده الي فيها السكين ..
    ناظرها ..
    عيونها بعيونه .. همّت بالكلام .. لكنه سبقها ..
    أبو سكينة بقمة الضعف و الندم : اتركيني يا بتي .. بقطعها .. بقطع هالإيد الي ذلتش بليل و نهار .. هالإيد الي قتلت جاسم .. اتركيني ..
    سكينة بـألم : لا .. لو كان فيه شي يستحق القطع فهو قلبك .. مو إيدك ..!! إيدك الي تتلقى أوامرها من قلبك الحجر .. تتلقى الضرب و المهانة و الذل لي .. و القتل لـ جاسم .. ( و رجعت تنتحب )
    أبو سكينة زادت دموعه ..
    سكينة : أيّ دموع تغسل ألمنا .. و أي دموع الي ترّجع كرامتنا .. و أي دموع الي ترّجع شرفنا يابويي .. الدموع ما تسوي شيء .. إن كانت علامة ندم و صحوة ضمير .. فهالإثنين فات وقتهم .. و لا عاد ليهم أي قيمة ..
    قالتها و طلعت .. و بقى يتجرّع غصص عذاب .. يستحقه ..!
    ..,,..
    وصل الخبر لبيت أم محمَّد .. من محمَّد ..
    ام محمَّد و إيدها على راسها : ياعلي ياعلي قتل ولده ..
    مريم صاحت .. متألمة لبراءة جاسم .. و تفكّر بحال سكينة ..
    محمَّد : لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ..
    ..,,..
    بالشِمال ..
    هاجر تبغى تتصل على أهلها .. تتطمّن عليهم .. بس تحتاج سارة تساعدها .. على الأقل تجيب ليها التلفون .. لأنها ما تقدر بكل بساطة تروح تكلّم بالصالة ..
    قرّرت تركب ليها غُرفتها .. و ركبت ..
    وقفت مِحتارة .. أي غرفة غُرفتها .. مشكلة ..!
    قعدت تعقّر .. و هي تضحك على روحها .. و جاء رقم عشرة على الباب إلي على إيدها اليمين ..
    و توكلت على الله .. و طقّت الباب ..
    هاجر و هي تطق : سارة ..
    مرّت ثواني .. ما جاها صوت .. خافت تكون نيمة ..
    من ورى الباب .. سمعها .. و هي تنادي .. و تطق .. مفتشل و مبتسم .. يدري إنها تبغى سارة .. بس غلطت بالغُرفة ..
    يخاف يفتح الباب و تختلع ..
    تنحنح .. بس جت نحنحته مع صوت طقة هاجر .. فما سمعته ..
    و فتح الباب ..
    هاجر .. أختلعت .. و لا إرادياً ركضت تحت من الخلعة ..
    مسكينة تبهدلت ..
    أمّا هو .. فوقف مفتشل و يضحك .. حتى ما مداه يقول ليها إن الغُرفة الثانية هي غرفة سارة ..
    ظل فترة يتأمّل الدرج .. يِحس بشيء داخله لهالإنسانة .. وشو ما يدري .. شيء عجز لا يفهمه ..
    هاجر ركضت لغرفتها و سكرت الباب عليها .. و هي تتنفس بقوة من الركض و قلبها يدق كأنه طبلة مِنْ الخلعة ..
    هاجر تعاتب نفسها : غبية اني .. خبلة .. ليتني ما ركبت .. ياعلي تفشّلت .. ( شوي و بتصيح )
    ميلاد راح لغرفة سارة .. طق الباب و طلب منها تنزل لهاجر ..
    و نزلت ..
    طقّت بابها ..
    سارة : هاجر ..
    هاجر سمعتها و فتحت الباب على طول ..
    هاجر : تفضلي
    سارة : يقول ميلاد إنك تبيني ..
    هاجر : إيه .. بغيتش ده .. قصدي اني ابغى اكلم أهلي فبغيتش تجيبي ليي التلفون ..
    سارة تضحك : طيّب وش فيك كِذا مختبصة ..
    هاجر : هاا , لا ماني مختبصة و لا شي ..
    سارة : طيّب تعالي معاي.. مافي أحد بالصالة ..
    ..,,..
    عطتها التلفون .. و دّقت رقم بيتهم .. طوّل بالرنين ..
    و انشغل بالها .. بالعادة هالحزة .. حتى لو أمها طلعت مريموه موجودة .. معقولة طالعة .. و الا يمكن نيمة ..
    و هي بين تساؤلاتها .. رفعه .. أخوها محمَّد ..
    محمَّد : آلو ..
    هاجر بحنين جارف : هلا محمَّد
    محمَّد بفرحة ممزوجة بخجل من اخته و الي سواه فيها : هلا هلا بخيتي هاجر ..
    هاجر : وش اخبارك ياخويي ؟ و وش اخبار أمي و مريم و سوسن و أولاده ..
    محمَّد : أنا بخير و لله الحمد .. و امي و مريم و كلهم بخير .. ( كمّل بألم ) انتين وش اخبارج يا خيّة ؟
    هاجر بنبرة عتب : اني بخير و للهِ الحمَد .. من جيت هِنا ما دقيت سئلت عني .. ما استاهل منك سؤال ؟!!!
    محمَّد : لا والله .. تستاهلي روح أخوج .. بس خجلي من الي سويته فيج منعني .. من رحتي و انا اسير الندم .. لا ليلي ليل .. و لا نهاري نهار .. من كثر همي .. بغت امي تكتشف السالفة ..
    هاجر بإندفاع : لا يا محمَّد إلا أمي .. ما أبغاها تدري .. حذاري تبيّن ليها شيء .. وينها هي ؟!
    محمَّد : إن شاء الله .. طلعت ويا مريم .. ترى ابو سُلطان بيرجع من السفر و بيجيبج الديرة ..
    هاجر : وش درّاك ؟ كلمته ؟!
    محمَّد : إيه .. الكِل مشتاق لج ..
    هاجر بدموع : و اني بعد .. قبل لا اسكر بسئلك محمَّد ما تدري عن سكينة وش اخبارها ؟!
    محمَّد أنعصر قلبه .. سكينة ليها الله الحين .. بس ما حب يقول لأخته بالمصيبة الي حلّت على سكينة .. يدري صديقتها الروح بالروح .. و بتتألم .. و كفاية عليها ألم غربتها و خِذلان اخوها ..
    محمَّد : سكينة حسب علمي بخير .. تجي تزور امج و اختج من فترة لفترة و تسئل عنج واجد ..
    هاجر : بعد ما عمري ما تقصّر .. يالله خوك باسكر .. سلم ليي على امي و خواتي ..
    محمَّد : يوصل إن شاء الله ..
    هاجر: يالله في امان الله
    محمَّد : ربي يحفظج يالغالية ..
    ..,,..
    بالليل ..
    ببيت ابو سكينة ..
    سواد خيّم .. و دموع نصبت عزاء .. لبراءة أُجهِضتْ ..
    سكينة بإيدها صورة جاسم .. تتأمله .. تكلمه .. تعاتبه ..
    و أم جاسم .. ماليها حال .. قاعدة .. تناظر في الفراغ .. و عيونها تجري دموع ..
    و أبو سكينة .. مع صحوة ضميره .. يراجع و يحاسب نفسه .. يشهق بألم ما بين كِل ذِكرى .. لجاسم ..!
    ..,,..
    بيوم ثاني ..
    رجع أبو سُلطان من سوْريا ..
    و أجتمعوا سارة و ميلاد لإستقباله...
    أما سُلطان فأتجه للمطار لإستقباله ..
    وصلوا البيت ..
    سارة و هي تبوس راس ابوها : الحمَدلله على سلامتك يبه .. وحشتونا
    ابو سُلطان : الله يسلمك يا بنيتي .. انتم اكثر يالغالية ..
    ميلاد و هو يبوس راس عمه : الحمَدلله على سلامتك يا عم ..
    ابو سُلطان : يسلّم عُمرك ياولدي ..
    سُلطان : نوّر البيت بوجودك يبه .
    ابو سُلطان : منوّر بوجود ياولدي ..
    سارة : وش اخبارها جدتي .. عساها طابت ؟
    ابو سُلطان : الحمدلله وضعها مُستقر ..
    الكل : الحمدلله ..
    ..,,..
    هاجر كانت تراقب من المطبخ .. و ببالها " رجع ابو حديجان "
    ..,,..
    بالقطيف ..
    أنحطّت فاتحة الطِفل جاسم .. و أتوافد الناس من الجيران و المعارف و اهل الخير لحضورها ..
    ..,,..
    مرّ إسبوع .. على جيّة ابو سُلطان .. و حان اليوم الي توّدع فيه هاجر الغُربة لِمدة ثلاثة أيام بس .. بأمر من ابو سُلطان .. مُدّة قليلة ما تمنتّها هاجر .. بس على قولتها
    "عصفور في اليد و لا عشرة على الشجرة " ..
    ميلاد حسّ قلبه متألم لروحة هاجر .. الي رفض ابو سُلطان يعلمهم بسببها .. و برّرها على إنها شوية إجراءات لازم يسويها لهاجر .. و ثلاثة أيام و بيرجعوا إن شاء الله ..
    سارة : بشتاق لك ..
    هاجر : واني بعد .. بس يالله كِلها فلافة ايام و اني راجعة ان شاء الله .. لزقة ( تضحك )
    سارة ضحكت و حضنت هاجر و باستها ..
    فرحت هاجر .. و ضمتها بحرارة ..
    ..,,..
    بنفس اليوم ..
    بالقطيف ..
    ببيت أم محمَّد
    الكِل فرحان و مستانس .. هاجر بعد غياب شهرين و نص .. راجعة
    شمعة البيت و فرحته .. راجعة ..
    أم محمَّد بخرّت البيت .. و مريم ساعدت أمها في سواي الورق العنب .. تعرف هاجر تموت فيه ..
    معَ إنّ باقي ساعة على ما تِوصل إلاّ أنهم وقفوا عِدال الباب ينتظروها .. يتأمّلوا طيفها و هي تدخل عليهم ..
    سوسن تكلم أمها الي قاعدة جنب الباب تترّقب : أماه قومي ندخل , الحين ان شاء الله بتجي .. حرّ هِنا ..
    أم محمَّد بلهفة و دموع : لا خليني قاعدة هِنا .. ابغى من تدخل آخذها بحضني .. دخلي انتين و اولادج لا يحترّوا ..
    ..,,..
    بالطائرة ..
    هاجر تِحسْ بفرح .. اخيراً بتشوف أهلها .. بتشوف سكينة .. بتشوف ديرتها .. حبيبتها ..
    وصلوا بالسَلامة ..
    بإنتظارهم أخوها محمَّد معَ ولد خالتها صالح ..
    شافتهم من بعيد .. جرت دموعها .. ودها تركض .. تروح لأخوها .. تحضنه .. تترّجاه ما يخلي أبو سُلطان يرّجعها لـ ديرته .. كرهتها .. ملّتها .. تبغى تقعد هِنا .. بجنبهم .. بديرتها ..
    محمَّد من شافهم تهلّل وجهه .. و صالح مبتسم .. بس مقهور بداخله و يحس وده يطيح على ابوسُلطان .. ينتفه تنتف ..
    محمَّد و هو يسلّم على أبو سُلطان بدون نفس : الحمَدلله على السلامة
    ابو سُلطان بنبرة جافة : الله يسلمك ..
    أمّا صالح فأستخسر يتحمّد ليه بالسلامة .. فسكت و أكتفى بنظرات حارة وجهها له .. لاحظها ابو سُلطان بس حقره ..
    توّجهوا للبيت .. هاجر و محمَّد و صالح .. اما ابو سُلطان توّجه لأحد رجال الأعمال .. من أصحابه بالدمام ..
    ..,,..
    ببيت أم محمَّد ..
    أم محمَّد لا زالت قاعدة جنب الباب .. سمعت صوت سيارة محمَّد .. و قفت على طول و فتحت الباب تشوف .. و شافتها ..
    دمعّت عيونها .. و تفاسحت .. تتنظرها تدخل و تضمها ..
    هاجر تمشي بخطوات بطيئة .. تتأمل كِل شيء بحنين .. حيّهم .. بيوت جيرانهم .. بيت سكينة .. بيتهم ..
    دخلت ..
    شافت أمها تتنظرها .. و عيونها تحكي شوقها ليها .. و ألم غيابها عنها ..
    ما قدّرت تتحمّل .. صاحت و ركضت لحضن أمها ..
    هاجر و هي تصيح : وحشتيني يالغالية .. وحشتيني أمااااااه ..
    أم محمَّد و هي تصيح و تبوس في هاجر : اشتقت لج ياغناتي .. هان عليج تروحي و تخليني ..
    طلعوا مريم و سوسن .. تسبقهم دموع الشوق ..
    هاجر أنتبهت ليهم .. و ركضت تحضنهم ..
    سوسن و هي تحضن هاجر : الحمَدلله على سلامتج يالغالية .. وحشتيناا
    هاجر : الله يسلمج .. انتون اكثر .. ياعلي ( و زادت صياح )
    مريم بدموع : تي خلاص له .. خلوني بحضنها ..
    هاجر : مريموه .. ( و حضنتها )
    مريم تصيح بحضن هاجر : يافيلة رحتي و خليتيني لحالي .. ضيعتيني ..
    هاجر : يا فارة .. اني الي ضعت بدونج ..
    محمَّد يشاهد المنظر .. و يتألم .. هو السبب ..!
    ..,,..
    بعد فترة ..
    قعدوا في المجلس ..
    هاجر بحضنها إبراهيم ود ختها : يبغى ليي اروح لسكون .. مشتاقة ليها مرّه ..
    الكِل ساكت و ملامحهم توحي بِحزن .. لاحظته هاجر و أستفهمت ..
    هاجر : وش فيكم ؟!
    ساكتين ..
    هاجر : سكينة فيها شيء ؟
    بعد ساكتين ..
    هاجر : أكلمكم اني ..
    أم محمَّد : سكينة مافيها الا العافية .. لكن اخوها جاسم ..
    هاجر بخوف توّسد داخلها : وش فيه جاسم ؟!
    أم محمَّد : عطاج عُمره ..
    هاجر بشهقة قوية : ياعلي ..
    دمعّت عيونها ..
    جاسم روح سكينة .. ما يصبرّها على الضيم و القهر الا هو .. ما يسكّن جروحها بعتمة الليل الا هو .. ما يشبع جوعها من بعد طول حِرمان إلا هو .. هو الحنون عليها .. هو الأبو و الأم و الأخ .. و كل شي بحياتها ..
    هاجر قامت و دموعها تسبقها .. ناوية تروح لسكينة ..
    أم محمَّد : على وين يا بتي ؟
    هاجر: باروح لسكينة .. ما أقدر اقعد .. لازم اشوفها ..
    سوسن : زين استني للعصر روحي ..
    هاجر : لا .. الحين باروح ..
    و طلعت ..
    أم محمَّد : خليها تروح .. ما بتسكن لين تشوفها ..
    ..,,..
    توّجهت لبيتهم .. طقّت الباب .. طوّل ما انفتح .. زادت الطقة ..
    و فتح ليها أبو سكينة .. ما عرفته .. نحل جسمه و شحب وجهه .. و الحِزن و الندم أكل قلبه .. وين ابو سكينة الي قبضته تكسر الباب .. و صوته يهزّ البيت ..
    أبو سكينة بضعف : تفضلي ..
    دخلت و توّجهت لغرفة سكينة ..
    سكينة جالسة بغرفتها .. تأن و تون .. لغياب أخوها ..
    سمعت طقة الباب .. و أستغربت ..
    أم جاسم من توفى ولدها و هي غايب عقلها .. جسد بلا روح .. صارت زي الصنم .. بس تناظر بالفراغ و تصيح ..
    و أبوها .. صار بسجن نفسي .. و سجّانه الندم ..
    سكينة بصوت مبحوح يالله يطلع : تفضل ..
    فتحت الباب و دخلت .. و من شافتها سكينة .. شهقت و ركضت ليها ..
    هاجر و هي ضامة سكينة بقوة و ألم : عظم الله أجرج يالغالية .. ( زاد صياحها )
    سكينة و هي تنتحب : هاجر راح جاسم .. راح و تركني .. قتله ابويي .. اني الي المفروض اموت مو هو .. آآه
    طاحوا الثنتين على الأرض ..
    هاجر : استهدي بالله يالغالية .. اترحمّي له ..
    سكينة : ماني مصدقة إنه مات .. أحسه كابوس .. ابغى اقعد منه .. آآه يا جاسم
    هاجر : إنا للهِ و إنا إليهِ راجعون
    ...,,...
    بمنتصف الليل ..
    بالشِمال ..
    حس نفسه تايه .. ما يدري ليش ..
    فراغ كبير .. و ضيق .. أحتّل صدره .. من راحت ..
    ما يبيها تروح .. يحس نفسه ضايع ..
    ما بعد أرتاحت روحه .. ما شبع من مُناقشتها .. لا زال متعطّش ينهل أكثر و أكثر من ينبوع أهل البيت عليهم السلام ..
    و هي كانت الوسيلة ..
    الله يصبرّه هالثلاثة أيام .. محسوبة من عُمره ..
    ظل يروح و يجي بغرفته .. طرأ على باله كلامها ذاك اليوم ..
    " حاول بلحظة تختلي بنفسك , غمّض عيونك .. و أستشعر حضوره سلام الله عليه .. ناجيه .. تلقاه بقلبك حاضر .. يسمعك "
    فرش سجادته ..
    جلس .. سمّى بالرحمن الرحيم .. أستحضر السكينة .. و أودعها قلبه ..
    غمّض عيونه .. و رفع إيده .. بحالة دُعاء ..
    بقلبه تكلّم .. يوّجه خِطابه لـ مولانا الإمام المهدّي عليه السلام بعد ما أستشعر وجوده و قربه مِنه .. و إنه حاضر يسمعه ..
    " قالت لي إنك حيّ .. عايش بيننا .. تشوفنا و تسمعنا .. تتألم لألمنا .. و تفرح لفرحنا .. يعني تشوفني و تسمعني يا سيدي .. تحِس بحيرتي و ضياعي .. ساعدني .. نوّرني .. بحقِ جدك الحُسين عليهِ السلام .. ساعدني .. اعطيني و لو إشارة .. تخلي قلبي مُطمئن بنوركم .. لا تتركني اتخبّط .. ساعدني "
    بلل وجنتيه بدموع الرجاء .. و حسّ بنفحة هواء باردة و زكيّة .. مرّت على وجهه .. فرح .. وأستيقن الإجابة .. و نام مِرتاح ..
    و بعالم الرؤيا .. شاف
    نفس الرجال النوراني الي يشوفه كِل مرّه ..
    جالس على كُرسي يشع نور ..
    ينظر له و يبتسم .. لفت إنتباه ميلاد .. جرح بجبين الرجال ينزف ..
    حاول ينطق .. يسئله منو أنت ؟! .. بس لسانه انربط ..
    و جاءه صوت .. زلزل قلبه من هيبته .. و كأنه الرجال النوراني
    يتكلّم ..
    بمسجد الـ ..... تكونُ الإشارة ..
    بمسجد الـ ...... تكونُ الإشارة ..
    بمسجد الـ ...... تكونُ الإشارة ..
    أنتبه من النوم .. حط إيده على صدره .. هالمرّة مو مثل كل مره يصحى مفزوع من النوم .. لا هالمرّة يحس ببرودة و راحة تغلّف قلبه .. تذكر جملة الرجل النوراني .. و عرف إنه الإمام سمعه و لبى
    حمد ربه و شكره و بباله : قال بمسجد الـ ....... تكون الإشارة .. و هذا مسجد حيّنا الي اصلي فيه .. يا ترى وش تكون الإشارة ..
    ..,,..

    ترقبوني مع احداث ستقودنا للنهاية ..
    لا تبخلوا علي بارائكم ..
    مولاتَيِ
    فاطمَةَ
    لنْ أقبلَ إحتمالاتٍ أُخرى
    غيرَ تحقيقِ أمليِ ..
    فبكِ .. يقيني ..!

  7. #67
    عضو نشط الصورة الرمزية إيقآعآت قلب
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    بيـن ح‘ـآجز وخـوف وبرد
    المشاركات
    109
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    205

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    وي وي تجمعت الدموع بعيني على جاسم
    ياعمري عليه
    الحمدلله صحى ضمير ابوه
    لكن هالجزء مؤثر بقوه خيتي هجير
    والحمدلله الي نور قلب ميلاد
    ويالله لا تطولي علينا نبغى جزء طويل
    >> متحمسه

  8. #68
    مشرفة مالذ وطاب في فن الاطباق الصورة الرمزية دمعة طفله يتيمه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    هناك عند مرقد سيدتي رقيه
    المشاركات
    13,755
    شكراً
    7
    تم شكره 76 مرة في 68 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    11281

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    مـــــــــــــــــــاشاءالله
    ابدعتي بجد

    احداث جدااااااااااااااااااااااا روووووووووووووعه

    اسواب رااااااااااائع
    تعبير جميييييييل
    طرح موفق



    والله مادري ويش اقول فيك ياهجير
    اخدتي قلبي باهل القصه...


    الف الحمدلله على سلامة اختك
    موفقه لكل خير وصلاح

    ربي يعطيك خير الدنيا والاخره
    حوائج مقضيه بحق محمد وآله


    كل عام وانتِِ بال خير
    ايامك سعيده
    وان شاءالله يكون شهر خير عليكم يارب



    لاخلا ولاعدم من جميل طرحكِ
    دمتي بحفظ الرحمن غاليتي



    يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني


  9. #69
    عضو فعال الصورة الرمزية هجـــღـــير
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حَيِثُ لا أحَدْ
    المشاركات
    95
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    إيقاعات قلب
    دمعة طِفلة

    ما أسعدني بحروفِكنّ ..
    لا حرمني المولى تعالى مِنها ..


    تفضلّوا الجديد
    مولاتَيِ
    فاطمَةَ
    لنْ أقبلَ إحتمالاتٍ أُخرى
    غيرَ تحقيقِ أمليِ ..
    فبكِ .. يقيني ..!

  10. #70
    عضو فعال الصورة الرمزية هجـــღـــير
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حَيِثُ لا أحَدْ
    المشاركات
    95
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    بيوم ثاني
    ( الظهر )
    القطيف ..
    بيت أم محمَّد ..
    بالمطبخ ..
    مريم بألم : ياعلي راح يوم ما , و هذا اليوم بيروح .. ما باقي الا بُكرى .. و بتروحي
    هاجر بألم مكبوت : ويش اسوي ؟ كان ودي اقعد اكثر .. بس يالله فلافة ايام احسن من لا شيء ..
    أم محمَّد تركت المِلاس من إيدها .. و تقرّبت من هاجر ..
    أم محمَّد : بسئلش غناتي ما سويت لش شي ؟!
    هاجر بإستغراب : شيء .. زي ويشو يعني ؟!
    أم محمَّد : جاهل .. جاهلة ..
    هاجر ضحكت بداخلها : لا .. الله ما كتب للحين ..
    أم محمَّد : مِرتاحة ويا رجلج يا بتي ؟!
    هاجر بإبتسامة مُصطنعة : أي مرتاحة ... لا تحاتي أمااه
    ..,,..
    بعد مرور ثلاثة أيام على عودةِ هاجر ..
    جاء اليوم الي تغادر فيه من جديد .. تِحس بثقل بقلبها ..
    رافض يطلع من هالبيت .. رافض يرجع للغربة ..
    رافض يوّدع اهلها ..
    بغرفتها .. تلبّق ثيابها بالشنطة .. ما بين لحظة و لحظة تطيح دمعة من عيونها .. و تمسحها قبل لا تلمحها أمها .. الي قاعدة تراقبها .. تتأملّها و تروي عيونها منها قبل لا تغادر ..
    هاجر شافت أمها تصيح بهدوء قرّبت منها و قالت بإبتسامة مُصطنعة و دموع محبوسة : لا تصيحي أماه .. كِلها كم شهر و برجع ..
    أم محمَّد : صعبة عليي يابتي ..
    حضنتها .. و فرّغت هاجر همها بصدر أمهـا ..
    ..,,..
    محمَّد واقف قِدام باب البيت .. ينتظر جيّة ابو سُلطان ..
    طلعت هاجر .. يزفوها أمه و خواته .. بدموع ..
    ناظرهم محمَّد و هو مبتسم ..
    هاجر استغربت إبتسامته ..!!
    محمَّد بإبتسامة : على وين خيّة ؟!
    هاجر مستغربة حدها : مو بيجي رجلي يآخذني ..
    محمَّد : رجلج !! .. متى عرّستي علشان صار عِندج رجل ..
    الكِل وجههم صار علامة إستفهـام .. و هاجر دقّات قلبها تتسارع .. محمَّد وش قاعد يخرّف .. وش غايته ؟!!
    محمَّد : إرجعي يا خيّة .. مالج طلعة من هالبيت
    هاجر بخوف : محمَّد !!
    انطق الباب .. عرف محمَّد إنّه ابو سُلطان .. فتوّجه بنفسه علشان يفتح الباب ..
    فتحه ..
    ابو سلطان بلهجة جافة بدون حتى سلام : أختك جاهزة ؟!
    محمَّد بإبتسامة : لا , بس أنا جاهِز ..
    ابو سُلطان بإستغراب : وشو ؟!
    محمَّد طلّع جواله و مدّه على ابو سُلطان : خِذ إتصل بالشرطة و بلّغهم عني .. بس اختي ماليها طلعة وياك ..
    ابو سُلطان شبّ حريقة بداخله :
    أم محمَّد سمعت الكلام .. و شهقت لمّا ذكر محمَّد لفظ " الشرطة "
    أما سوسن و مريم فكانوا .. مستغربيييين ..
    و هاجر تقرّبت من محمَّد و قالت
    هاجر : لا باروح وياك .. ( كملّت تخاطب محمَّد ) خِذ جوالك ..
    محمَّد بعصبية : لا , اذا كِنت أناني و جبان قبل و خليته ياخذش .. هالمرّة لا .. حتى لو كان الثمن سجني .. ما تطلعي من هالبيت لو على جثتي ..
    ام محمَّد : فهموني وش صاير ؟!
    تجاهل سؤالها محمَّد .. و كمّل يكلم ابو سُلطان ..
    محمَّد : يالله اتصل ..
    أبو سُلطان بغضب : هيّن يامحمَّد اورّيك ..
    محمَّد بإبتسامة سخرية : و أنا جاهز ..
    هاجر : لاااااا .. لا تتصل .. باروح وياااك ..
    محمَّد : قِلت لج لا .. سامعة ..
    هاجر بدموع ما قدرت تحبسها اكثر : بيسجنوك ؟!
    محمَّد : استاهل يا خيّة .. بس مالج طلعة ..
    أبو سُلطان اتصل على الشرطة .. و بلّغهم ..
    رمى الجوّال بوجه محمَّد .. و وقف .. ينتظر جيّة الشرطة ..
    أم محمَّد : محمَّد فهمني وش صاير ؟!
    سوسن : هاجر ويش فيكم ؟!
    محمَّد : انا افهمكم .. أنا الأناني الطمّاع كِنت محتاج فِلوس و ذّليت نفسي لهـ الظالم .. الي صار يطالبني و يضيّق عليي بالمُهلة .. لحد ما أنتهت و ما عطيته الا ربع المبلغ .. هدّدني إما يسجني و ياخذ البيت و يرميكم بالشارع .. و الا اعوّضه بشي ثاني ..
    الكِل مصدوم .. و هاجر تصيح بصمت ..
    محمَّد و هو يأشر على هاجر و يتكلم بندوم و قهر على الماضي : ما تزّوجها .. كذّبنا .. أخذها تشتغل في بيته بالشِمال .. خوفي من السجن خلاّني اضحّي بأختي و اخليها تصير خدامة في بيت هالكلب .. بس الحين مستحيل اخليها تِرجع وياه .. لو على رقبتي ما تطلع من هالبيت ..
    هاجر بإندفاع و دموع : بس بيسجنك ..
    محمَّد و هو يضرب على صدره بألم : استاهل السجن استاهل ..
    هاجر : و البيت يا محمَّد .. ما فكّرت إنه بيطردنا .. وين بنروح ؟!
    محمَّد : صالح .. روحوا لصالح .. يدري و بيخليكم عِنده ..
    ام محمَّد مصدومة : كِل هذا صار .. و اني ما أدري عن شيء .. كذّبتوا عليي ..
    محمَّد : كذبنا من خوفنا عليج .. هاجر حلّفتني ما أتكلم بالسالفة ..
    أم محمَّد تهاوت و بألم قالت : احس كِل الي قاعد يصير واجد عليي .. فلوس .. سجن .. طرد .. و كذبة زواج اختك ..
    أنحنوا بجنبها مريم و سوسن .. بصدمة و ألم ..!
    هاجر تقرّبت من امها و هي تصيح : اماه سامحيني .. والله من خوفي عليج ما قلت .. الصدمة بتكون قوية .. ما بتتحمّلي
    ام محمَّد و إيدها على راسها : ياعلي ..
    انطق الباب .. و صوت رّجال ينادي محمَّد .. عرف إنه الشرطي
    غمّض عيونه .. و تنهد بألم ..
    محمَّد و إبتسامة من ورى دموعه بانت : الحين بس اقدر أنام و أنا مِرتاح .. أمنتكم الله
    طلع .. و تركهم .. وأم محمَّد قعدت تنتحب .. تناديه .. !
    ..,,..
    وصل الخبر لصالح .. الي كان مستعد .. و طلع رايح لبيت ام محمَّد علشان يآخذهم .. قبل لا يطردوهم ..!
    ..,,..
    بالشِمال ..
    أذن لصلاة المغرب ..
    توضأ .. و طلع رايح للمسجَد ..
    يذكر الله بكل خطوةَ ..
    يستشعر قربه مِنّه ..
    بعد الصلاة ..
    قعد بزاوية .. يقرأ القُرآن الكريم ..
    تلأ آية " اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْديِ اللهِ لِنُورِهِ مَن يَشَاءِ وَيَضْربُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "
    و هو يقراها .. جت عينه على رجال جالس بالمسجد ايضاً .. و باين عليه إنه في حالة دُعاء ..
    شاف نور يِسطع مِنّه .. بالبداية ظنّ إنه خيال يرسمه عقله ..
    أو يتوّهم ..
    بس لا .. النور يزداد ..
    مو قادر يصدّق .. ترك القُرآن على الرف .. و تقدّم للرجال النوراني ..
    تقرّب مِنّه مدهوش .. تلفت حوله .. فيه أحد يشوف النور الي يشوفه ؟!
    بس المسجد كان خالي .. إلا من شايب يقرأ قُرآن ..
    المنشغلين بشيء .. غير الي سلب عقله .. و أدهشه ..

    و بلا إرادة .. قعد جنبه .. يناظره ..
    التفت الرجال النوراني لـ مِيلاد .. و أبتسم ..
    كِله هيبة ووقار .. كِله نور ..
    ميلاد و الدهشة ما فارقت ملامحه : السلام عليكم
    الرجال النوراني : و عليكم السلام ..
    ميلاد : عفواً .. بس أول مرّه اشوفك .. انت من منطقتنا هِنا ؟!
    الرجال النوراني لا زال مبتسم : لا ..و لكَن كنتُ مارّ من منطقتكم فآثرتُ الصلاة على إكمال المسير .. ووجدتُ مسجدكم أمامي .. فأقبلتُ للصلاة ..
    لهجة الرجال فُصحى .. اتعجّب مِنها ميلاد ..
    ميلاد : حيّاك أخوي ..
    الرجال النوراني :حيّاكَ الله .. كأنّك توّدُ قولَ أمرٍ ما ؟!
    ميلاد : بصراحة , إيه .. ما أدري تصدّقني و الا لا .. بس و أنا هِناك جالس ( و أشرّ عالزاوية ) كنت اقرأ قُرآن و التفت لك .. لقيت نور يسطع منك ..
    الرجال النوراني ابتسَم : لك عِند الله حاجة ؟!
    ميلاد : ايه .. اسئله دايماً ينقذني من حيرتي و يهديني للصواب ..
    الرجال النوراني : ما رأيت هو علامة لما أنتَ متحيّرٌ فيه ..
    ميلاد يتفكّر و بباله : معقول تكون هذي الإشارة ؟!
    و هو بين أفكاره ..
    نهض الرجال النوراني .. و طلع من المسجد
    جاء رّجال شايب و تقرّب من ميلاد ..
    الشايب : ولدي .. شفيك جالس هِنا ؟!
    ميلاد الي كان يفكّر بكلام الرجال النوراني : كِنت اكلم الرجال الي كان جالس هِنا ..
    تلّفت الشايب حوالينه : أي رجال يا ولدي ؟!
    ميلاد : الي طلع قبل شوي ..
    الشايب : ياولدي محد كان هِنا غيري و غيرك .. و لا أحد طلع ..
    ميلاد بصدمة : هاا
    الشايب : شكلك تعبان يا ولدي .. قوم لبيتكم ارتاح ..
    ميلاد و لا زال مصدوم : إن شاء الله
    طول ما هو راجع البيت .. و هو يتفكّر .. لحد ما تيّقن إنّ الي شافه هو الإشارة الي جاته بالرؤيــا ..
    بس الرجال النوراني حيّره ..
    وصل للبيت و صعد غُرفته .. سجد سجدّة مطوّلة لله سبحانه و تعالى ..
    شكره و حمده و أثنى عليه و صلى على محمَّد و آلِ محمَّد ..
    و أعلن بداخله إنه من اليوم شيعي من شيعة النور ..!
    ..,,..
    ببيت أبو صالح ..
    الكِل مهموم .. و متألم لحال ام محمَّد و بناتها ..
    سوسن رجعت بيتهم .. لرجلها و أولادها .. و روحها ترفرف حوالين أمها و خواتها و الهم الي صابهم ..
    ام صالح : ذكري الله يا أم محمَّد .. خيلانه ما بيتركوه ان شاء الله ..
    أم محمَّد بألم و دموع : لا إله إلا الله ..
    هاجر أنزوت بركن بعيد .. تبث شكواها لربها .. تسئله الصبر لأمها و الفرج لأخوها .. محمَّد
    و مريم ويا بنات خالها .. يواسوها ..
    ..,,..
    أما محمَّد .. فإذا ما سلّم المبلغ المُطالب فيه .. فراح يسجنوه .. و لأبو سُلطان الحق إنه يآخذ بيته ..!
    أبو سُلطان .. بعد ما تطمّن إنّ محمَّد في السجن .. اسرع لطيارته و طار للشِمال ..!
    ..,,..
    بيوم ثاني ..
    العصَر
    طلعت سُكينة من بيتهم .. قاصدة تروح لـبيت أم محمَّد .. تقعد وياهم شوي .. ما تدري بعد هاجر موجودة لو رجعت لديرتها .. من الحِزن الي لفها .. نسئت ما سئلتها كم يوم بتقعد ..
    استغربت يوم شافت بيت ام محمَّد .. مقفّل بقفل كبير ..
    حاولت تِلقى احد قريب في الطريق تسئله .. بس ما فيه ..!
    و رجعت بيتهم .. تتسائل بينها و بين نفسها ..!
    ..,,..
    بالشِمال ..
    قعد من نومه .. و صلى صلاة الظهر و العصر .... يحس بإنشراح كبير بصدره .. لازم الحين يدّور على شيخ شيعي يعلّمه الصلاة و باقي الأحكام .. بس هِنا بالشمال .. صعبة يلقاه ..
    نزل للصالة .. لقى عمّه موجود .. توه بينزل يهلّي فيه و يسلّم ..
    أستوقفه كلامه ..
    يكلم بالجوال و باين عليه معصّب و يتوّعد ..
    ابو سلطان : ابيك تخليه يتعفّن بالسجن .. و لا يطلع الا اذا دفع المبلغ كامِل .. اييه .. سبق و خلّيت اخته تجي تشتغل عندي .. اييه .. و ما رضى ترجع معي للشمال .. الي اسمها هاجر و الورقة الي عِندها ما تسوي شيء لها .. دام أخوها ما ألتزم بالمُدّة .. عفيّة يا أبو سعد .. ما أوصيك .. لا ترحمهم .. يالله مع السلامة
    انصدم ميلاد .. هاجر ..!
    من أول ما جت و هو عارف إنّ وراها سالفة .. و كبيرة بعد ..!
    رجع لغرفته .. يفكّر .. بحل ..
    هاجر كانت له أكثر من مُعين على إبصاره للنور .. هي السبب بعد الله سبحانه بسعادته و فوزه بالدنيا و الآخرة . مستحيل يتخلّى عنها بهالظروف .. لازم يلقى حل ..
    بس كيف .. و هو بعيد عنها .. و لا يدري عن مكانها ..!!
    ...,,...
    بالقطيف ..
    سُكينة مِحتارة وش تسوي .. وين تسئل عنهم ..
    دّقت على بيتهم .. ما يرفعوه ..
    دقّت على محمَّد .. مقفّل جواله ..
    و الحين ؟!!
    ..,,...
    ببيت أبو صالح ..
    الحال لا زال مِثل ما هو ..
    أم محمَّد مع توّسلات خواتها و نسوان إخوانها .. سكتت .. و قعدت وياهم شوي .. يسلّوها ..
    و مريم ويا بنات خالها ..
    أما هاجر فظلّت مثل ما هي .. ساكتة و عيونها تسولف حِزن ..
    تتوّسل بقلبها ..
    " ياربَّ فرّج عن أخويي .. ياربَّ بحق محمَّد و آلِ محمَّد فرّج عنه علشان امي .. يا من لا يُعجزه شيءٌ في الأرضِ و لا في السمَاءْ .. يا حيُّ يا قيوم .. يالله .. "
    ضمّت نفسها .. و صاحت بزيادة .. لمّا استشعرت بقلبها قُرب المولى الخالق مِنها .. يسمعها .. يعلم بحالها .. يُجيب دعوتها ..
    ..,,..
    بعد مرور يومين ..
    راحوا هاجر و أمها و أختها .. بيتهم .. يآخذوا أغراضهم ..
    خلاص هالبيت ما عاد إليهم ..
    مو من حقهم ..
    ناحوا على كِل ذكرى لهم بهالبيت .. ناحوا على أبوهم المرحوم .. ناحوا على محمَّد المسجون ..
    ..
    طلعت سُكينة .. و فرحت لمّا شافت باب بيتهم مفتوح ..
    دخلت .. و نادت على هاجر ..
    طلعت ليها هاجر .. يسبقها حِزنها و همها .. و حضنتها ..
    اختلعت سُكينة .. و أستفهمت من هاجر السبب .. و فهمّتها ..
    سكينة بألم كِله ماله يزداد بقلبها لحالها و حال هاجر : الله يفرّج عنّه .. هاجر انتخي بأهل البيت عليهم السلام ما يخيبوج ..
    هاجر بصياح : و من ليي وسيلة غيرهم سلام الله عليهم .. الله بحقهم و فضلهم ما يخيّبني و يفرّج عنه ..
    ..,,..
    بالشِمال
    ميلاد قرّر هاليوم يفاتح عمّه بموضوع تشيّعه ..
    لازم يعرف .. و أولاد عمّه يعرفون .. يمكن لا عرفوا و شرح لهم .. الله يهديهم و يبصروا النور مِثل ما أبصره ..
    نزل للصالة ..
    لقاهم كِلهم جالسين ..
    سارة : و الحين ماما متى بتجي ؟!
    ابو سُلطان : على نهاية الإسبوع بروح لهـا .. و بنرجع إن شاء الله .. جدّتك و للهِ الحمَد طابت ..
    سُلطان : الحمَدلله
    ميلاد بإبتسامة : السلام عليكم
    الكِل : و عليكم السلام
    ميلاد : زين إنكم مجتمعين .. ابي اكلمكم بموضوع ؟!
    ابو سُلطان بإبتسامة : ليكون نويت تخطب يا ولدي ؟!
    سُلطان : افاا .. مو قايل لك تنتظرني ..
    ميلاد بإبتسامة : لا يا عمَّ .. مو هذا الموضوع ..
    ابو سُلطان بإستفهام : اجل وشو يا ولدي ؟!
    ميلاد مترّدد بقوة و مو عارف كيف يتكلّم : أنا من فترة كِنت اشوف منامات ترعبني .. و حكيت لسلطان اني اشوفها .. و طلبته رقم شيخ يفسرّ .. و لمّا رحت للشيخ صار يتعذّر و يماطل .. و بعدين عرفت السبب .. المهم .. هالمنامات كانت تحمل لي اشارة .. تنبهّني إني لازم أعيد التفكير بمعتقداتي و مذهبي ..
    الكِل مُصغي ..
    ميلاد : و بدأت اعيد التفكير بمعتقداتي و مذهبي .. بغرض اني اتوّصل للحق .. و أتجنّب الباطِل .. يمكن كلامي يصدمكم بس الأخت هاجر " الشغّالة " الي جبتها يا عمَّي ساعدتني .. وضحّت لي اشياء كثير عن مذهبها كنت فاهمها غلط .. و اشياء عن مذهبي كنت واثق انها صح .. صارت بيني و بينها مُناقشات كثيرة .. و أبحاث و كُتب .. تكلمنا عنها .. لحد ما الله هداني ..
    سُلطان : و أكيد هداك لمذهبك .. و عرفت إن مذهبها ما هو الا خزعبلات !!
    ميلاد بإبتسامة : لا , هداني لمذهبها .. للنور الي تؤمن فيه ..
    سارة بدهشة : يعني انتي صرت شيعي ؟!
    ميلاد : ايه ..
    ابو سُلطان و قف و بغضب : و تقولها بعد .. الكافرة غسلت مُخك بأوهامها و خزعبلاتها .. ضحكت عليك بكم كِلمة قرأتها بُكتب أصحابها مُشركين بالله ..
    ميلاد : ما هيّ خُزعبلات .. لكن عقولنا التافهه كانت قاصرة إنها تفهمها .. فقمنا نقول عنها خُزعبلات ..
    سُلطان بغضب : و أنا اشوفك كِل ليلة متكّي جنب باب غُرفتها .. تكلم نفسك .. اثرك تكلمها و هي تحشّي مُخكَ بالباطِل ..
    ميلاد يحاول ما يعصّب : ما هو باطِل .. اترّجاكم تفكّروا شوي .. افتحوا عقولكم .. أسمعوني تلقون إنّ الحق بوادي و مذهبنا المُتخبّط بوادي ..
    ابو سُلطان بصرخة : ميلاد ..
    ميلاد ما هزّته الصرخة ..
    و قال بهدوء
    ميلاد : عمّي .. أنا حُرّ بلي أعتقده .. و إن كِنتم رافضين تسمعوني .. فأنا أستأذنكم ..
    ابو سُلطان بغضب : مالك جلسة ببيتي ..
    ميلاد التفت لعمّه : متوقعها يا عمّي .. و حاضر على أمرك ..
    سُلطان : مصيره يجي يوم و تعرف إنّك خسرت اهلك و دينك علشان تفاهات ..
    ميلاد بقوة و ثبات .. استمدها من قوة و ثبات هاجر و دّعمها إيمانه : يا خوفي إنتَ الي تخسر يا ولد عمّي ..
    حسّ الكِلمة هزّته .. ما يدري صحّتها و الا ثبات ميلاد هو الي هزّه !!
    صعد ميلاد .. يلمّ اغراضه .. ماله قعدة بهالبيت .. يحمد ربَّه إنه ما وافق على الشراكة بينه و بين عمَّه .. و ظلّ حلاله له .. و الا كان الحين دخل بمشاكل ..
    ..,,..
    بعد مرور إسبوعينْ ..
    |" القلوبُ لا زالتْ تتوّسدُ الصبر .. و تلتحِفُ لِحافَ الرجاءْ .. تتسَارعُ
    نبضاتُ القلوبِ شوقاً لحبيبٍ .. غابَ خلفَ القُضبانْ ..! "
    رُغمِ كِل الحِزن الي تشوفه بوجه أمها و أختها .. إلاّ إنّ أملها بالله كبير .. مهما طالت المُدّة .. بيجي الفرج بإذنه سبحانه ..!
    و هي بين هالأفكار ..
    سمعت صوت النسَوان .. و زغاريط ..
    طلعت من غرفة بنات خالتها .. تشَوْف وش صاير ؟!
    طلعت و كانت المُفاجأة ..
    محمَّد بشحمه و لحمه .. قِدامها .. تشوفه .. ما هو بسجن و لا خلف قُضبان ..
    أم محمَّد و مريم حاضنينه و يصيحوا .. و خالاتها يزغرطوا .. و يتحمّدوا بالسلامة ليه ..
    واقفة .. ما هيّ مصدقة .. تِحس حالها بِحلم .. حِلم حليو .. حِلم إنّ أخوها جنبها ..
    أنتبه ليها محمَّد .. و أنتبه للدموع الي تزاحمت في عيونها ..
    و تقرّب مِنها ..
    ظلّت تناظره .. مي مصدقة .. كأنها تقول " قولوا ليي إن الي اشوفه حقيقة مو حِلم "
    محمَّد بإبتسامة حنونة : كيف حالج يا خيّة ؟!
    هاجر أجتمع بملامحها الضّدين .. إبتسامة و دموع ..
    و بلهفة حضنت أخوها .. حضنة .. كانت كفيلة تعلّم محمَّد بـمدى ألم هاجر لفراقه ..
    هاجر و هي تصيح : الحمدلله على سلامتك .. الف حمد و شكر لله
    محمَّد صاح وياها : الحمدلله ..
    ام صالح : كللللللللللللللللووووش
    ..,,..
    بعد اللقاء الحَار ..
    جلس بالمجلس محمَّد و امه و خواته ..
    هاجر بفرح و تساؤل : كيف دبّرت المبلغ وَ رّجعته ؟!
    محمَّد : ما أدري ..
    الكِل استغربوا ..
    أم محمَّد : كيف ما تدري يا ولدي ؟! عجل كيف طلّعوك ؟!
    محمَّد : صج ما أدري .. ما شفت الا الضابط جاي و يقول " محمَّد الـ .... إفراج " ..
    مريم : طيّب يمكن داك الظالم ابو سلطان تنازل ..
    هاجر : ما أعتقد هالجِلف يتنازل ..
    أم محمَّد : يمكن الله هداه و حنّن قلبه على ولدي ..
    محمَّد : لو بيحن .. حنّ من أول .. مو يسجني و يطرّد حريمي
    المبلغ أندفع لأبو زفت .. و الي دفعه ما صرّح بإسمه ..
    هاجر مستغربة ..
    ام محمَّد : جزاه الله الف خير مين ما كان يكون .. و الله ما انساه بصلاتي من الدُعاء .. يوم بفضل الله فرّج عن ولدي .. و رد لينا بيتنا .. ( دمعّت عيونها )
    محمَّد لف إيده على أمه .. و رّبت عليها بحنان : بسج دموع يالغالية ..
    أم محمَّد : فرحانة يا ولدي .. الله لا يحرمني منك .. و لا من خواتك .. ماليي غيركم بهالدنيا ..
    التفوا حواليها بحنان ..
    ..,,..
    بعد فترة ..
    ام صالح : خلاص عزّمتوا خية .. بتروحوا ؟!
    ام محمَّد : أي يا خيّة .. ما قصرّتوا والله .. زحمناكم و عوّرنا راسكم .. اسمحوا ليناا
    ام صالح : انتين اختي يا أم محمَّد .. ما بينا هالكلام و بيتي هو بيتج .. متى ما جيتي مفتوح لج ..
    ام محمَّد : الله يجزاج الف خير يا خيّة .. اصيلة ..
    توّدعوا من خالتهم و بنات خالتهم .. و طلعوا ..
    صالح ويا محمَّد .. بالسيارة ..
    صالح و هو يِسوق و حاب يعاند محمَّد : هااه كيف السجن ؟!
    محمَّد : وناسة .. الله يعطيك و تجرّب
    صالح و هو يضحك : فال الله و لا فالك ..
    ..,,..
    بعد مرور شَهر ..
    ببيت أم محمَّد ..
    بالصالة
    سوسن : يالله وحدة منكم تقوم تبطّل الباب ؟!
    هاجر : قولي لريموه داكي فاضية .. اني اقشرّ البطاطس ..
    ام محمَّد : انشبوا .. اني باقوم افتحه ..
    و راحت تفتح الباب ..
    ام محمَّد : مِنْ ؟!
    الرجال : السلام عليكم ..
    ام محمَّد : و عليكم السلام ..
    الرجال : الأخ محمَّد موجود ؟!
    ام محمَّد : أي موْجود .. دقايق ..
    راحت لغرفة محمَّد .. و بلّغته إنّ فيه رجال يبغاه ..
    محمَّد : ما قال منهو هو ؟!
    ام محمَّد : لا يا ولدي ..
    طلع ليه ..
    أستقبله .. و دّخله المجلس .. و طلع لخواته في الصالة ..
    محمَّد : خياتي .. فيه رّجال عندي .. هالله هالله بالشاي و القهوة .. و عجّلوا فيها ..
    سوسن : إن شاء الله
    مولاتَيِ
    فاطمَةَ
    لنْ أقبلَ إحتمالاتٍ أُخرى
    غيرَ تحقيقِ أمليِ ..
    فبكِ .. يقيني ..!

  11. #71
    عضو فعال الصورة الرمزية هجـــღـــير
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حَيِثُ لا أحَدْ
    المشاركات
    95
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    بالمجلس
    حسين : انا جاي و طالب القُرب منكم أخويي محمَّد ..
    محمَّد مبتسم و مستحي من الرجال : ماعليه .. بس ممكن توّضح ليي أخويي قصدك ؟!
    حسين مبتسم : انا جاي خاطب .. و يشرّفني اطلب القُرب منك بأختك الكريمة هاجر ..
    محمَّد : و حِنا نتشرف بِك أخويي بس أعطينا مهلة نسئل البنت و نستفسر عنك .. و على ما أظن إنّك منت من ديرتنا ..
    حسين : لا .. انا ساكن في صفوى .. ( مد كرت على محمَّد ) و هذا عنواني و أرقامي .. للإستفسار و في حال الموافقة من عدمها ..
    محمَّد و هو يناظر الكرت : خلاص .. الله يكتب الخير إن شاء الله
    حسين : إن شاء الله .. يالله استأذن .. مع السلامة
    محمَّد و هو يوصله للباب : الله يسلمك ..
    ..,,..
    دخل محمَّد الصالة .. و أستوقفته أمه ..
    أم محمَّد : منهوالي جَاي ؟!
    محمَّد و هو مبتسم و يناظر هاجر : خاطب
    هاجر أختبصت .. و طاحت المقشرة من إيدها ..
    سوسن : ياعيني ..
    مريم : أحلى .. هاجروه خطبوهاا
    أم محمَّد : صحيح .. ود من ؟!
    محمَّد : حسين الـ ...... , من صفوى .. باين عليه خوش رجال .. و طبعاً أنا بسئل عنّه بعد .. إخذي وقتج خيّة فكري ..
    ام محمَّد بفرح : وي .. عُقبال ما أروح أخطب لك يا بعد جبدي ..
    محمَّد استحى : إن شاء الله ..
    مريم : طبعاً مالك الا سكّون ..
    محمَّد مبتسم : و انا ما قِلت أبغى غيرها !!
    هاجر ما تدري وش إحساسها بالضبط ..
    فرح ممزوج بخوف ..
    يعني ما توّقعت تنخطب بهالوقت ..
    ....
    بعد يومين ..
    هاجر : ياعلي ما أدري .. انتين وش رايج ؟
    سكينة : لا ترفضي .. الرّجال أجودي و ما شاء الله عِنده خير .. و بشهادة اخوج الي سئل عنّه ..
    هاجر : بس ما أدري خيفة ..
    سكينة : هالإحساس عادي .. لأنج بتقبلي على مرحلة جديدة لو وافقتي .. فيكون عندج هالرهبة و الخوف ..
    هاجر : ماشاء الله عليج .. وش رايج تصيري اخصائية نفسية ؟!!
    سكينة : أحم .. اصير ليش لا .. ( و ضحكت )
    هاجر : وينها مرت ابوج ما شفتها دخلتي ؟!
    سكينة : راحت تزور أبوها ..
    هاجر : الله يثبّتها يارب ..
    ( أم جاسم بعد وفاة ولدها تغيّرت كُلياً .. دخلت بحالة صدمة و إنهيار عصبي .. و بفضل الله سبحانه و تعالى تشافت .. و رجعت .. طلبت الصفح من سكينة الي سامحتها و ضمّتها .. و صارت خوش مره ^_^ )
    ( أما ابوها .. فلا زال فيه حاجز بينها و بينه .. هو الي بناه بوجه سُكينة .. خجلان مِنها و ندمان .. و لا يقدر يكون عادي وياهـا .. كِلما شافها تذّكر الظُلم الي وقع عليها بسببه )
    ..,,..
    اعلنت هاجَر الموافقة .. و الكِل فرح لهــا .. امتلأ الجو بالزغاريط ..
    و بعد التحاليل تحدّد يوم العقَد ..
    ..,,..
    يوم العقَد
    بهاليوم " هاجر " أميرة متوّجة بتاج الحِسنْ ..
    مريم : يصقعش هجروه .. طالعة حليوة ..
    هاجر تتفل على روحها : ياعلي بيحسدوني ..
    سوسن و هي تضحك : بسم الله عليش .. الله يهنيش يا خيّة ..
    هاجر مستحية : و يهنيكم
    زينب دخلت الغرفة : ما خلصت العروس له ؟!
    هاجر بإبتسامة واسعة : لا خلصت ..
    زينب حضنتها و باستها و باركت ليها ..
    و جوا وراها باقي الشِلّة ..
    ..,,..
    حانْ موعِد دخلة هاجر لـ حسين .. زوجها ..
    تِحس قلبها بيطفر من مكانه .. و الآف الأسئلة و الأفكار تجول ببالها ..
    فرح .. لأنها ياما تمنّت هاليوم
    خوف .. من الإنسان الي داخل .. خيفة ما تعجبه او إنه ما يعجبها او او ...الخ
    غلطتها ما طلبت صورة .. خخ
    و دخلت وسط زغاريط الأهل .. و أهل المُعرس حسين ..
    سلّمت عليه بدون لا تناظر بوجهه .. و قعدت ..
    من أنفاسها .. تِحس كأنها راكضة مسافة طويلة ..
    تِحس بنظراته مصوّبة تجاهها ... يناظرها ..
    هاجر ببالها : يحترم وضعي على الأقل .. اتصببّ عرقان من الحياء و فوقها يقعد يطلّع فيي ..
    نادت وحدة من اهل المُعرس .. علشان يلبسوا الدبل ..
    صارت تراقب إيده و هو يآخذ العلبة .. و يتناول الدبلة ..
    عطاها وياها .. و بصعوبة لبّسته ..
    مدّ إيده .. يبغى إيدها ..
    مدّتها و الرجفة واضحة فيِها ..
    لبّسها .. و قال ..
    حسين بإبتسامة فرح : على البركة ..
    هاجر و صوتها يهتّز : الله يبارك فيك ..
    لحظة
    لحظة
    لحظة
    لحظة
    لحظة
    هالصوت تعرفه .. هالصوت ما هو غريب عليها ..
    سمعته قبل .. تعرفه ..
    رفعت راسها ..
    و شافته .. مبتسم ..
    بغت تطلع منها صرخة من هول المُفاجأة ..
    لكنه اخذ الشوكة و فيها قطعة كيك .. و سدّ بوزها .. و هو كاتم الضحكة ..
    حسين بصوت خفيف : لا تفضحينا ..
    ..
    خلااااااااااااااااص
    تِحس قلبها بيطلع من مكانه .. أنتظرت اهله و اهلها على ما طلعوا .. و دارت ليه .. تستفهم ..
    هاجر بصدمة : ميلاد ..
    حسين : لا حسين ..
    هاجر مي عارفة وش تقول : لكن ؟!! .. كيفه ؟!!!
    حسين ببتسامة : بافهمج لا تستعجلي .. بس لحظة بشرب عصير ..
    هاجر سحبت كأس العصير من إيده : اترك العصير و فهمّني ..
    حسين و هو يضحك : طلّع الحيّالة .. توج قبل شوي بتموتي من الحياء .. و الحين كأس العصير سحبتيه من إيدي ..
    هاجر : ميلاد .. قصدي حسين فهمنّي ..
    حسين : بعد ما سافرتي ويا عمي .. ظليت لحالي متخبّط .. ماليي مُعين الا الله .. سئلته بلطفه يدّلني على الحق و يساعدني .. و ما خيبّني .. الحمدلله .. بعد ما صارت لج المشكلة و انسجن أخوج .. فاتحت عمّي بموضوع تشيّعي .. و ما عجبه .. و صار يشتمني و طردني .. طلعت .. ما كِنت ابغى اجلس بالشمال .. صعبة القى أحد يعلّمني احكام مذهبي الجديد .. لذلك جيت الشرّقية ...
    هاجر مندمجة وياه ..
    حسين يكمّل : جيت للشرقية و أنا ما أعرف أحد فيها .. بس سبحانه سخّر لي عائلة طيبة بصفوى .. استأجرت شقة عِندهم .. و صاروا لي أكثر من أهل .. جدتهم أحتضنتي .. و ساعدتني واجد .. كلمت شيخ علشان يعلّمني .. و صِرت اروح له .. و أرتوي من منبع عِلمه .. قصيّت عليه حكايتي كِلها .. و بصرّني على اشياء كِنت غافِل عنها .. أو فاهمها عكس مضمونها ..
    عرفت إنّ الرّجال النوراني الي اشوفه دائماً برؤياي هو الإمام الحُسين عليهِ السلام
    ( دمعّت عيون حسين )
    بعد ما عرفت هالحقيقة .. اقسمت على إني اسمّي نفسي " حسين " و ما أكتفيت .. لا .. غيّرت هوية " ميلاد " كِلها .. إلي ما أبصر النور إلا بكرامة الإمام سلام الله عليه .
    هاجر داعبت عيونها دمعة : إنتَ الي دفعت المبلغ و طلّعت اخويي من السجن ؟!
    حسين مبتسم : مع إني ما كان ودّي اعلّمج .. بس ايه انا ..
    هاجر : سبحانَ الله .. كِل هذا صار لك .. و بفضل الله سبحانه .. ثم كرامة الإمام الحُسين عليهِ السلام .. هنيئاً لك ..
    حسين : الي يدّور طريق الحق .. و يسعى ليه .. و يخلص النيّة لرب العالمين .. يلقاه ..
    هاجر صاحت ..
    حسين : يا الدمعة الساجبه ..
    هاجر من بين دموعها ضحكت على لهجة حسين ..
    حسين ببتسامة حنونة : الله لا يحرمني منج ..
    هاجر بحياء مغلّف بالدموع : و لا منك ..
    ..,,..
    أكيد تتسائلوا عن ابو سُلطان و عائلته
    ابو سُلطان لقى جزاه ( و اقل من جزاه ) على طمعه و شجعه
    لمّا افلس بالكامِل .. و صار مسكنه هو و اهله الشارع ..
    وصل الخبر لميلاد " حسين " و رجع للشمال .. شرى ليهم بيت و سكنّهم فيه .. و دبّر وظيفة لعمّه بعيد عن شركته .. أما ولد عمّه سُلطان .. فمسوي عِنده عزّة نفس و كرامة .. وآثر إنّه يبوق على يآخذ شيء من عِند " الشيعي ميلاد " ..
    ..,,..
    مُقتطفات من النهاية
    محمَّد تزّوج بِسُكينة و أنجبوا " جـاسم "
    ..
    مريم خُطبتْ لصالِح .. و تستعدّ لزفافِها ..
    ..
    سوسن لا زالت تُعاني من بُخل الزوج و ظلم أم الزوج
    و تحتسبُ بصبرِها الأجر عِند الله سبحانه ..
    ..,,..
    كَلمة :
    هذهِ الرواية هي ( الثالثة ) التي اقومُ بخطّها على صفحاتِ الشبكة العنكبوتية ..
    و كانت من " اصعبها " .. لأنها لا تحوي مُجرّد كلمات ..
    لا .. بل تحَوْي .. النوْر .. محمَّد و آلِ محمَّد عليهم السلام ..
    _ يا قارئَ / ـة متواضعتي _
    رأيك يِهُمني ..
    و إنتقادُكَ ( الإيجابي ) يطوّر من إسلوبي في الكتابة ..
    و تصحيحُك لأخطائي _ الغير متعمّدة _ يُنوّرُني ..
    فلا تبخل ..
    ..
    نسألكم الدُعاء بخالصه ..

    أختكم

    هجير
    مولاتَيِ
    فاطمَةَ
    لنْ أقبلَ إحتمالاتٍ أُخرى
    غيرَ تحقيقِ أمليِ ..
    فبكِ .. يقيني ..!

  12. #72
    عضو نشط الصورة الرمزية إيقآعآت قلب
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    بيـن ح‘ـآجز وخـوف وبرد
    المشاركات
    109
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    205

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    هجير ..
    قلمـكِ في قمة الابداع والروعه
    وماعساني اقول
    أعجبت بشدهـ بقلمـكِ ذو الخط الرهيف ..
    سلمت يمنـآكِ وعسآكِ عآلقوهـ ..
    وإذآ مآعليكِ كلآفه أبي أعرف أسم روآيتكِ الأولىآ

  13. #73
    عضو فعال الصورة الرمزية هجـــღـــير
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حَيِثُ لا أحَدْ
    المشاركات
    95
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    200

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    إيقاعات قلب

    بل الروعة هيّ تواجدكِ و تشجيعكِ و " حماسُكِ "
    كنتِ نِعمَ المُتابِعة ..!

    انثرُ بحضرتكِ وروداً حمراء .. شُكراً مني على حروفك ..


    الرواية الثالثة .. حقيقةً لم تعجبني .. و لي تحفظّات عليها .. قد تستغربين و لكنها الحقيقة ..
    كانت أول تجرّبة لي ..
    لذلك قمتُ بحذفها نهائياً ..
    أعتذر يا غالية ..

    حفظكِ المولى و قضى حوائجكِ ببركاتِ محمَّدٍ و آلِ محمَّدٍ عليهم السلام
    مولاتَيِ
    فاطمَةَ
    لنْ أقبلَ إحتمالاتٍ أُخرى
    غيرَ تحقيقِ أمليِ ..
    فبكِ .. يقيني ..!

  14. #74
    مشرفة مالذ وطاب في فن الاطباق الصورة الرمزية دمعة طفله يتيمه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    هناك عند مرقد سيدتي رقيه
    المشاركات
    13,755
    شكراً
    7
    تم شكره 76 مرة في 68 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    11281

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    اللهم صلي على محمد وآل محمـــــــــــــد

    روووووووووووووووووووووووووووووعه.... روووووعه.... روووووووعه بكل معنى الكلمه

    قصه تجننننننننننننننن بجد
    احداث ونهايه جميييييييييييييييله


    ماشاءالله عليك وعلى هيك فكر وهيك قلم
    في ميزان حسناتك يارب


    من احلى القصص التي قراتها
    الله ينور قلبك بنور محمد وآل محمد


    سلمت اناملكِ المحمديهـ
    موفقه لكل خير وصلاح



    حوائج مقضيه بحق من هم النور على النور


    ربي يعطيك خير الدنيا والاخره
    عطاكِ الله ماسألتي عنه بحق الشهر الفضيل


    دمتي بحفظ الرحمن


    في انتظر كل ماهو جديد ومييز لكِ ~~~

    يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني


  15. #75
    عضو فضي الصورة الرمزية اعشق ابي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    858
    شكراً
    4
    تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    492

    رد: وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

    اللهم صل يوسلم على محمد وال محمد
    هلا هلا خلصت الرواية بالصلاة على محمد
    كانت رواية بجد ابدع او اكثر من ابداع
    رزقني المولى العزيز ان اسي مثل ما سرتي انتي وان اقدم حسن ضنكِ
    فموهبتكِ وروايتكِ ليست ككل الروايات كانت جدابة رواحنية
    اعشقها ان شاء الله بخلي البنات يقروها
    بصراحة ما شفت رواية زيها
    جعلك الله باقية على نور الولاية وكتبة الله لكِ في ميزان حسناتكِ
    هاجر .. هي انتي وهي بطلت روايتنا انتم بمعنا الكلمه صبورين متحريين تدخلو القلب من كل مكان
    اشكركِ قد ما اقدر

    اللهم صلي على محمد وال محمد
    اللهم صلي على محمد وال محمد
    اللهم صلي على محمد وال محمد
    اللهم صلي على محمد وال محمد
    أعشق أبي
    عشك يا أبتي قد أعماني
    عشك يسري بفئادي
    (*_^)

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •