دخلت على أخوها ..
هاجر وآثار الصدمة لا زالت على ملامحها : هذا الي كنت تخفيه طول الوقت .. ليش يامحمد ليش ؟
محمد ماقدر يحط عينه بعينها ..
هاجر : كيف سمحت لهالحقير يهددك .. ويتجرا علينا كيف ؟
محمد بحرقة قلب : كنت محتاج .. مالقيت احد قدامي غيره .. من وين اعيشكم .. على بالج الراتب يكفي .. والله لو عشنا عليه ماقدرنا نسد جوعنا
هاجر : تقوم تتسلف كل هالمبلغ !!!
محمد بندم : الطمع ومايسوي
هاجر : والحين وش بتسوي ؟
محمد : مابيدي شي .. بكرى بروح الشرطة بنفسي ..
هاجر بدموع : واحنا مافكرت فينا ,, منهو لينا لا رحت انت والله العالم كم بيسجنوك , لا والحقير بيطردنااا ,, بنصير بالشارع
محمد : ماراح يقدر
هاجر بعصبية : لا يقدر .. القانون يخليه يقدر دامك عجزان تدفع
محمد : عندكم خالي روحوا له
هاجر : خالك بيتحملنا اسبوع , شهر مو طول العمر يامحمد
محمد : وش افهم يعني تبيني اعطيج ياه ..
هاجر : مافي غير هالحل ..
محمد : والله موتي اهون من انه ياخذج
هاجر : وين هالكلام قبل لا تطيح حالك بهالمصيبة وتطيحنا وياك .. امي لو درت وش بيصير فيها
محمد نزّل راسه .. ماعنده جواب ..
هاجر : تكلم , قول وش بيصير فيها .. ( وأستمر سكوته ) خلاص تتصل فيه الحين وتقوله انك موافق تعطيني وياه .. ونمشي السالفة على امي على انه خاطب وجاييني وماعنده وقت بيسافر , بيعقد بس وبياخذني
محمد مصدوم : هاجر
هاجر : محمد ماعاد ينفع الكلام ( وطلعت دموعها تسبقها )
وبالفعل صار الي قالته هاجر .. امها من سمعت بالموضوع وهي ماهونت من الصياح .. مستغربة قبول هاجر بهالسرعة وقبولها انها تسافر وتتغرب مع واحد كبر ابوها.. هاجر ما اعطتهم مجال يتكلموا وصممت على رايها .. مليون الف سؤال كان يدور ببالها .. وملامح هاجر ماكانت تساعدها تشيل كل الهواجس من بالها .. صالح لما عرف .. سب ولعن بمحمد وحتى الضرب ضربه .. بس ماعرف الا بعد ما راحت مع ابو سلطان .. علشان كذا ماقدر يمنعهم .. الكل استغرب .. الكل انصدم .. بس واحد بالاضافه الى الصدمة قطعه الندم .. محمد ..
.......
هاجر طبعاً ماتزوجت أبو سلطان .. سالفة الزواج كانت تمويه بس لان هاجر مستحيل ترتبط بإنسان حقير مثله .. أخذها علشان يذلها فترة لين يبرد غله.. (ويموت ولا يشوف ذلها *_^ ..)
الخوف مافارقها من اول ماشافت وجه هالحقير الي حرمها اهلها .. بسبب غلطة أخوها .. هي الي تدفع الثمن ..
تورمت جفونها من البكي .. على حال أمها لما ودعتها ولومها على تسرعها ..
هاجر تصيح وببالها : يمه سامحيني يمه ( وزاد بكاءها ) مدري كيف بعيش بدونج يمه , يالغالية يمه , ريموه ياعلي كيف بصبر عنج , سوسن واولادها , محمد كيف رضيت تتبهذل أختك , ليش سويت فينا جذيه ( وارتفع صوت بكاءها )
ابو سلطان : يالله , وبعدين يعني ماشبعتي
هاجر سكتت عنه .. وبكت بصمت ..
......
ام محمد تكلم محمد : اني قلبي مو متطمن .. السالفة شربكة بشربكة .. خطبها بدون اهله وبنفس اليوم عقد وأخذها وملامحها ماكانت تبشّر انها عروس .. واصلاً ويش الي يحدها تعرس على واحد كبر ابوها فيه شي صاير قول ليي ؟
محمد ومثل طفل يبكي : انا السبب .. انا الي خليته ياخذها
ام محمد بفزع : قول ليي وش صاير
محمد ماكان يقدر يتكلم .. امه ممكن تروح فيها .. وهذي كانت وصية هاجر له .. اذا يبيها تسامحه ..
محمد هدا شوي ..
ام محمد : قول ليي ليش انت السبب وليش تصيح
محمد يحاول يمنع دموعه : ابكي لاني وافقتها بكلامها وخليتها تبعد وتتركنا ,, بس الله يهنيها بحياتها الجديده وان شاء الله بتجي تزورنا قريب ..
ام محمد بالرغم ان بالها ماهدا ولا صدقت .. بس فضّلت تسكت .. تبي تتطمن على بنتها هاجر ..
ام محمد : قوم اتصل فيها ابغى اكلمها اطمن عليها
محمد : خليها بكرى ..
ام محمد بإصرار : لا الحين تفهم اني ما اقدر انام وهي بعيده عني ابغى اطمن عليها على الاقل
محمد : زين
دق على ابو سلطان الي كانوا بالتاكسي راجعين من المطار ..
ابو سلطان لهاجر : خذي يبونك
هاجر أخذت الجوال منه ,,
ام محمد بلهفة ودموع : هاجر يابنيتي ويش اخبارج غناتي وش مسوية .. ليش تروحي وتخلينا
هاجر ماقدرت تسمك حالها وبكت ..
ام محمد : ليش تصيحي .. سوى لج شي .. هاجر عمري قول ليي ريحي بالي
هاجر تحاول تمنع دموعها : بس متاقة ليكم يالغالية
ام محمد : ليش رحتي وخليتينا .. ليش استعجلتي
هاجر ببالها : خوفي عليكم وعلى محمد لا يضيع
هاجر : سامحيني يالغالية وادعي لي
ام محمد : ربي يحفظج يابنيتي ويوفقج
هاجر : يارب , اماه وينها مريم ؟
ام محمد : راحت تنام
هاجر : سلمي عليهاا .. في أمان الله
ام محمد : الله يسلمج ( وبدموع ) بحفظ الله يابنيتي
...
قفلت من امها .. صوتها ودموعهاا زادت حزنها أكثر .. آه يمه
ابو سلطان : اذا ظليتي على هالحال الكل بيعرف وساعتها الشي ماراح يكون بصالحكم
هاجر لا زالت ساكتة عنه ..
تدري الكلام ضايع مع امثاله ..
........
أما مريم بفراش هاجر نامت .. روت مخدة اختها بدموعها .. نادتها ولامتها على تركها وحيده .. تسولف ببالها , ودموعها على خدها تسولف .. اني ادري انج بيجي يوم وتروحي عنا بس ماهقيت بتروحي بعيد .. وبنحرم منج .. ليش ياهاجر ليش .. ( وراحت تسولف بقايا همها بدموعها )
.............
ميلاد رجع من برى ..
ميلاد : ماشاء الله , الكل صاحي خير ان شاء الله
ام سلطان بإبتسامة : ابو سلطان راجع الليلة والحين هو في الطريق جاي البيت
ميلاد : حلو .. الحمدلله على سلامته
ام سلطان : الله يسلمك
سلطان : واخيراً بيخف الشغل عني
ميلاد : تكلم الكسول
سلطان ضحك ..
سارة : ياي مشتاقة اشوف دادي وش جاب لي من الشرقية
سلطان : وانتي هذا الي هامك , ماقالت اشوف ابوي وحشني
سارة : ابوي وادري انه بخير وبيوصل ان شاء الله بالسلامة .. ليش افكر
ميلاد : ريحي عقلك ( وضحك )
دقايق .. وانفتح الباب .. وطل ( وجه النحس ) قصدي ابو سلطان .. الكل رحبوا وهلوا فيه .. وتحمدوله بالسلامة .. بس جات عينهم على البنت الي وراه .. انربطت السنتهم وعم الهدوء ..
ابو سلطان : شفيكم ؟
ام سلطان مستغربة : منو هذي الي معاك ؟
سارة بعفوية : يمه لا يكون تزوج عليك
ابو سلطان : وجع وش اتزوج عليها ناقص أنا , هذي بنت فقيرة ومحتاجة وماعندها أحد قلت خل اكسب فيها اجر واخليها تشتغل وتخدم عندي
سلطان : طول عمرك تحب الخير يبه ( قمة النفاق )
ميلاد استغرب مثلهم بس لما عرف بالسالفة .. استأذن وطلع لغرفته ..
ام سلطان : سارة خذي البنت ووريها غرفتها
سارة : زين يمه ( وطالعت بهاجر الي كان السواد يلفها ومو باين منها شي ) تعالي معاي
مشت هاجر .. وهي منكسرة .. والانكسار واضح برغم السواد الي لفها ..
دلتها سارة لغرفتها الي كانت بممر ضيق .. وماكانت تحتوي على شي غير .. سرير صغير ودولاب ..
خافت وجلست تبكي .. وتبكي .. وتبكي .. كلما تذكرتهم بكت .. امها وخواتها واخوها واهلها ..
وكلما تذكرت غربتها بهالمكان .. غربة جسد وروح وفكر ..
...........
ام سلطان : شيعية !!!
ابو سلطان : أي شيعية .. مالكم دخل بلي تسويه .. اهم شي تتأكدون انها قايمة بشغلها
ام سلطان : تآمر
ابو سلطان : يالله أنا طالع أنام تصبحين على خير
ام سلطان : وانت من اهله , نوم العافية
ام سلطان راحت لهاجر تشوفها .. وهاجر كانت على حالها ماتغيرت .. شافتها ولا فضّلت تتدخل فيها .. قالت ببالها : اكيد تبكي لانها مو متعوده .. بكرى تتعود
..........
رمى بحاله هالسرير .. لحظات وغفت عينه .. ونفس المنام تكرر .. انتفض وصحى ..
مرر اصابعه بشعره وهو يسمي ويتعوذ من الشيطان الرجيم .. حس بحرارة بجسمه .. طلع من الغرفة ..
توجه للمطبخ .. وبطريقه .. وبلا إراده منه .. سمعها ..
............
ترّقبونيِ





رد مع اقتباس

المفضلات