فس الوقت وبمكان ثاني ..
دق الجرس .. عل وعسى يفتح ويشوفه .. يبي يستسمح منه .. يبي يشكي له من بعد الله .. يبي يفرّغ دموع الندم عنده ..
صالح : هذا انت , نعم خير وش بغيت ؟
محمد : صالح اترجاك اسمعني , أنا ندمان على الي صار
صالح : وش بيفيد ندمك .. خلاص هاجر وراحت .. ويالله عالم ترجع والا لا ..
محمد : هي الي اصرّت حاولت امنعها ماقدرت
صالح : تدري ليش اصرّت ؟! لانها بنت عن مليون رجال , عندها غيرة وحمية مو انت بعتها وبعت غيرتك
محمد : صالح والي يرحم والديك ارحمني , أنا ضايع مو عارف وين اروح والا ويش اسوي .. مريم تصيح وامي مهمومة وهاجر الله العالم بحالها وأنا السبب بكل هذا ., والله العظيم ضايع ياصالح والله ( وبكى )
كسر قلب صالح .. عمره ماشاف ولد خالته بهالضعف .. حط يده على كتفه .. طالع فيه محمد بعيونه المليانة دموع .. ضمه صالح .. وانفجر بركان الهم بصدر محمد ..
............
بالليل ..
بالشمال ..
خلود زارت سارة ..
خلود : كأني لمحت بنت بالمطبخ
سارة : أيوه هذي الشغالة الجديده , يلا تعالي فوق غرفتي
طلعوا فوق .. ودخلوا غرفتها ..
خلود : هاه كلمتيه ؟
سارة : لا
خلود : ليش بس ؟
سارة : شفيك على اساس معارضة من البداية
خلود : بس ابي اشوف ردة فعله
سارة : تبين اقوم اقوله الحين
خلود : ليش هو موجود ؟
سارة : ايوه موجود ..
خلود : طيب أنا ابي اسمع وش بيقول
سارة : اممم خلاص دقي على جوالي وأنا بخليه مفتوح واسمعي وش بيقول
خلود : انا الي ادق بعد ؟!
سارة : ايه مو انتي الي تبين تسمعين خلاص انتي الي دقي ( وتضحك )
خلود : امرنا لله , يلا روحي
سارة : متحمسة الاخت
خلود : حيل ,
سارة : يلا بروح ,, دعواتك
خلود : داخله حرب مو بتكلمين ولد عمك
سارة ( تضحك ) : اقول خليني اروح قبل لا انسدح من الضحك
خلود وهي تضحك : روحي روحي
......
هاجر كانت جالسة بغرفتها .. من حسن الحظ جابت معاها كُتب تقرأ فيهم والا كان ماتت من الزهق ..
طلّعت كتاب ( طهارة الروح ) ويتكلم عن العبادة وكل شي يخصهاا ..
ممتع جداً الكتاب .. وهاجر كانت مندمجة فيـه ..
أما هو فكان بغرفته .. على الاب توب يدوّر .. لقى موقع يُخص الشيعة .. ومن ضمن اقسامه .. قسم الحوار العقائدي .. قرّر يسجّل فيه .. ويشارك بهالحوارات لعل وعسى الله ينور له طريقه ..
فجأة اندق الباب ..
ميلاد : مين ؟
سارة : أنا سارة .. ممكن اكلمك شوي
ميلاد : طيب دقايق وأجيك ( سكر الاب توب وطلع )
راحوا للصاله ..
ميلاد يطالع بسارة : آمري ؟
سارة : مايآمر عليك ظالم ( سارة احتارت كيف تبدي وتفتح الموضوع )
ميلاد مستغرب : شفيك ياسارة ؟
خلود وهي تسمع من الجوال : وجع تكلمي شفيك ساكتة
سارة : بغيت اكلمك بموضوع يخص خلود صاحبتي
ميلاد : خلود وش فيها ؟
خلود : ياقلبي وش حلاة إسمي بلسانه << راحت فيهااا
سارة بإندفاع : خلود تحبك ( وظلت تناظر بوجه ميلاد تشوف تعابيره )

ميلاد وبكل هدوء : هذا الموضوع ؟!
سارة : ايه
ميلاد أبتسم : مو شي جديد
سارة : يعني تدري !!
ميلاد : ايه ادري ..
سارة : اجل ليه مو معطيها وجه ولا اهتمام
ميلاد : اسمعيني ياسارة .. صاحبتك خلود عندي مثلك بالضبط .. يعني مثل أختي .. وبعدين خلود لا زالت صغيرة على مشاعر الحب .. وطبيعي بهالمرحلة تنجذب وتحس بلي تحسه ..
سارة : يعني أنت ماتحبها ؟
ميلاد ابتسم : الحُب مو مجرد كلمة تنقال .. الحب شي كبير ياسارة .. وانتي وخلود مشاعركم لا زالت قاصرة عن فهمه ..
خلود انقبض قلبها .. وحست بدموعهااا تداعب جفنهااا ..
سارة : خلود بتزعل
ميلاد : لا ماراح تزعل .. انتي قولي لها ميلاد يقولك أنك مثل اخته وأعز .. وبعدك صغيرة على هالمشاعر .. وصيهاا تنتبه لدراستهااا .. وبالمستقبل ان شاء الله ربي يرزقها الي يخطف مشاعرهـااا ..
سارة ابتسمت مو من قلب : خلاص بقولهااا , يلا استأذنك
اكتفى ميلاد بإبتسامة .. طالع ناحية المطبخ .. الانوار طافية .. معناها بغرفتها ..
فضّل يروح لغرفته ويكمل الي بدأ به .. والي ان شاء الله ربي يقدره وينهيه على خير وهداية ..
....
خلود بصياح ودموع : ولد عمك هذا بليد ماعنده احساس .. قال ايش قال مو مستقرة .. هذا مايفهم بالحب شي
سارة متألمه : خلاص ياخلود انسيه
خلود بصوت ارتفع : ما اقدر ما اقدر
سارة : مع اني كنت متحمسة لفكرة مصارحته الا أني كان عندي شك أنه بيرفض هالمشاعر وبطريقة لبقة ..
خلود أخذت جوالها ..
سارة : وش بتسوين ؟
خلود وهي لا زالت تبكي : بتصل على سواقنااا بروح البيت احس حالي مخنوقة
سارة : خلود تكفين اهدي شوي
خلود تكلم : الو راجو تعال بسرعه الحين سامعني
سارة : خلود طيب أنا وش ذنبي ليه تسوين كذا
خلود : سارة ارجوكِ اسكتي عني ( وقامت تعدل عبايتها اخذت شنطتها وطلعت )
سارة : ياربي

ترّقبوني