بيوم ثاني ..
ما صحى إلاّ متأخر .. ففضّل ما يداوم..
كلّم السكرتير و بلّغه ..
سبَح و وقف قِدام المرآية يقفل ازارير ثوبه .. و عيونه على الكِتاب
الي عليِها .. ما باقي شيء و يخلّصه .. و على الليل إن شاء الله
بيتكلم وياها عنّه .. باقي اشياء كثير ما عرفها لحد الآن ..
..
تحتْ بالصَالة
خلود : وينه ؟ هو هِنا ؟
سارة : ما أدري .. انا توي قبل شوي صحيت .. انتي الله يهديك جايتني من صباح الله خير ..
خلود : الله أكبر .. الساعة 12 صارت صُبح ؟!
سارة : ايه , بالنسبة لي ..
خلود : ترى بقوم اروح بيتنا .. و الغداء ما ابيه ..
سارة تضحك : أمزح شفيك ..
خلود : إلاّ أمك و ابوك متى بيرجعون ؟
سارة : الله العالم .. جدتي تعبانة حيل .. و لازم يظلون جنبها لين تتعافى ..
خلود : الله يعطيها العافية ..
سارة : آمين ..
هاجر كانت بالمطبخ .. مِحتارة وش تطبخ .. خصوصاً إنّ عِند سارة ضيفة .. و لازم تسوّي شيء عدل ..
فضلّت تنادي سارة و تسئلها وش تحب صديقتها ..
راحت للصالة الي جالسين فيها سارة و خلود ..
هاجَر : سارة ممكن شوي ؟
سارة بإبتسامة : طيّب ..
راحت هاجر للمطبخ ..
أما خلود فأستوقفتْ سارة ..
خلود : هذي مو الخدامة الجديدة ؟
سارة : إلاّ
خلود : خير اشوفها تناديك بإسمك ؟!
سارة : طيّب وش فيها ؟
خلود بقسوة مخفيّة : تدرين أنا خدامتي لو تناديني بإسمي حاف .. انسيها إسمها ..
سارة ناظرت خلود بقهر من طريقتها و ببالها : سلطان الثاني ..
سارة : وش هالتفكير .. لازم تناديني عمتّي لأنها بس خدّامة !!
قالتها و راحت عنها .. أستفزتها طريقة خلود بالكلام .. تِود هاجر و ترتاح لهاجَر .. و هاجر بعينها أكبر من كلمة خدّامة ..!
بالمطبخ ..
هاجَر : صديقتش وش اطبخ ليها ؟ بالعربي وش تحب ؟
سارة : شوفي خلود من مجانين الريجيم يعني لو تسوين سلطة لها بتشبعها ..
هاجر : زين و انتين وش تبغي اسوي لش ؟
سارة : أي شي من إيدش آكله عادي ( قالتها و ضحكت )
هاجر تضحك : شوف تقلد حجيي ..
سارة : عيل ..
هاجر تضحك بقوة : عيل !!
...,,...
رّتب شماغه على راسه .. و نزل .. سمع همسْ خفيف ..
خلود قاعدة تغنّي لبينما تنتظر سارة الي دخلت المطبخ و لا طلعت .. تأفف بداخله .. مو وقتها أبداً .. بس مجَبور لازم ينزل .. بيروح المسَجد ..
تنحنح .. و هي من سمعت صوته .. حسّت الدم وقف بعروقها ..
صارت تتلفت .. تشوف وين هو ..
أمّا هو فكان واقف عالدرج .. بعيد .. ينتظر لبينما تتستّر و ينزل ..
نزل .. و بدون حتى لا يلتفت .. مرّ .. بس أستوقفته ..
خلود بإرتباك واضح : كيفك ميلاد ؟!
ميِلاد و عيونه عالباب يبي يطلع يلحق المسجد : بخير أختي خلود الله يسلمك .. يالله في أمان الله ..
قالها و طلع ..
أمّا هي فظلّت بخيبة أمل .. ما مداها حتى تتكلم .. و الي قهرها زود إنه ما طلّع فيها حتى ..
طلعت سارة من المُطبخ ..
شافت خلود متغيّرة ملامحها ..
سارة : خلود شفيك ؟
خلود و بعيونها بريق دموع : ميلاد نزل و سلّم علي بدون ما يطالعني حتى .. سارة تعتقدين ميلاد مآخذ موقف مني ؟!
سارة : ما أعتقد , ميلاد ما يفكّر كِذا .. بالعكس متفهّم و ما هو من الأشخاص الي يحتقرون .. هدّي بالك و خلينا نقوم نصلّي ..
خلود : طيّب .
هاجَر جهزّت شوي في الغداء و راحت تصلّي ..
بِكل خشَوْع وَ روْحانيّة .. وقفت .. تنَاجي المولى الكَريم ..
ترّدد آيات الطُهَر .. و تنحنَي بِمحرابْ الشُكَر ..
خلّصت و جلستْ على مصلاّها .. تسئل الله يِحفظ المؤمنين و المؤمنات أهلها و يحفظ سُكينة .. و يهَدي ميِلاد وَ ينوّر بصيرته .. و يقدّرها تساعده .. و ختمّتها بدُعاء الفرج لصاحبِ العصرِ وَ الزمان عجَّل الله تعالى فرجهُ الشريف ..
مسكتْ التُربة بإيدها .. و مرّرتها على وجهها .. و هي تذكر الله سبحانه ..
..,,..
بالقطيف ..
سُكينة ما طلعت من غُرفتها .. ظلّت حبيسة الهم و القهَر ..
جاءها جاسم و طقْ الباب ..
من الطقة عرفت انه جاسم .. و بصوت مكسور قالت ..
سكينة بألم : إدخل جاسم ..
دخل .. وقف يناظرها مذهول .. يحق له .. براءة طفولة و يشوف جسد مهتوك الكرامة ..
أبتسمت له .. و مدّت إيدها .. سارع خطاه إليها و طب بحضنها ..
ضمتّه بِكل ما فيها .. و راحت تفرّغ بقايا الألم ..!
ترّدد بهمس : ( ليتك كِنت أكبر يا جاسم , ليتك كِنت لي سند و عونْ .. ليتك تقدر تحميني من أبويي و أمك الظالمة .. آآآه يا جاسم )
رفع راسه من حضنها .. و مسك إيدها ..
جاسم : لا تصيحي , ما بخلّي ابويي يضربج ..
زادت اوجاعها كِلمته ..
سكينة ببالها : انت يا جاسم انت يالطفل .. بتوقف بوجه الشيطان و بتمنعه يضربني ..!!
..,,..
بالشمَال ..
تغدت هاجر بالمطبخ .. و سارة و خلود تغدوا بالصالةَ
أما ميلاد فتغدا بالمجلس .. و بعد ما خلّص غداه .. جلس يقرأ بالكتابْ ..
و بباله متعجّبْ : كيف كِنا نترضى على قاتِل سبط رسول الله صل الله عليهِ و سلم ؟!
..,,..
بعد الغداء ..
سارة طلبت من هاجر تقعد وياهم .. و هاجر مانعت بالبداية على أساس تآخذ راحتها مع صاحبتها .. بس سارة أصرّت ..
خلود كانت متحسسّة من قعدة هاجر وياهم .. و تناظرها بنظرات إستقذار ..
سارة لاحظتها .. و خافت هاجر تنتبه .. فتكلمت لعلّ خلود تلتفت ليها و تترك هاجر بحالها ..
سارة : أي خلود أنا ودي أروح السوق بهاليومين تجين معي ؟!
خلود : اجي معك .. وش وراي ..!!
سارة التفت لهاجر : هاجر وش رايك تجين معنَا ؟
هاجر مستحيّة : اني .. لا ما يحتاج ..
خلود مستنكرة دعوة سارة لهاجر و تناظر بسارة ..
سارة : يالله وافقي .. بفرّجك على أسواقنا .. بشوف مثل اسواقكم و الا لا .. ( ضحكت و ضحكت وياها هاجر )
خلود و قاصدة تقللّ من إعتبار هاجر : ايه و بالمرّة تشيلين لنا الأكياس .. تنفعينا ..
هاجر جرحتها الكِلمة .. و أنسحبت بهدوءْ ..
سارة شبّت من داخل .. ودها تقوم تكفّخ خلود على هالكلام ..
سارة بقهر : خلود ..
خلود : خير وش قلنا ؟
سارة : بطلّي كلام ماصخ ..
خلود : وش ماصخ انتي بعد ؟ اقول ترى هي خدّامة مهما سويتي بتبقى خدّامة .. تخدمك و تخدم ضيوفك .. سواء خليتيها تناديك بإسمك او جلّستيها معك .. و أنا ما طلبت غير إنها تقوم بشغلها ..
سارة خلاص طاح وجهها .. و تمنّت الأرض تنشق و تبلعها .. لعنت بسرها روحها الف مرّه لأنها طلبت من هاجر تقعد وياهـا ..
هاجر كِل الكلام تسمعه .. حسّت بنار بصدرها .. البنية الي برى اهانتها .. و قلّلت من قيمتها .. مستحيل تسكت .. لازم تردها ..
و عكست طريقها و رجعت للصالة ..
أنتبهت سارة لهاجَر .. و قامت بتتكلم و تعتذر نيابة عن خلود ..
بس هاجر سبقتها بالكلام الي وجهته لخلود و هي تناظرها بنظرات قوّية و ثابتة ..
هاجَر بثبات : اسمعي يا أخت خلود .. اول شي اني ماني خدّامة بهالبيت و إن كان الي تشوفيه من شغلي يِوحي بهالشيء .. ثانياً على إعتبار إني كنت خدّامة .. وش فيها يعني .. الخدّامة إنسانة حالها حالنا .. الفرق البسيط إنها إنسانة محتاجة و حِنا الله منعم علينا .. مالش أيّ حق تناظريها بدوّنية و تعامليها بإستقذار ولا تقلّلي من إعتبارها بأي شكل , من باب الإنسانية و الرّحمة على الأقل لو كان عِندش انسانية و رحمة ..اتركي عنش التجبّر و التكبّر .. لأنه لا بُدّ يوم من الأيام بينقلب هالجبورت و هالتكبر كِله عليش .. و تذكري إن الدُنيا ( كما تُدين تُدان ) ..
قالتها و مشت شوي .. و رجعت وقفت .. و قالت
هاجر : صح قبل لا أنسى .. شيلي أكياسش انتين .. منتين مكسرّة ..
خلود من الصدمة .. ما قدرت ترد بولا كِلمة ..
أما سارة فكانت بداخلها فرحانه من رد هاجر .. و بنفس الوقت خايفة من ردة فعل خلود ..
بس خلود ما تكلمت .. بكل هدوء أخذت اغراضها و طلعت ..
هاجر لمّا سمعت صوت الباب .. رجعت و شافت سارة لحالها ..
هاجر : طلعت ؟!!!!
سارة تقرّبت من هاجر و بإبتسامة واسعة : أي طلعت ..
هاجر : صديقتش زعلت و انتين شاقة حلقش الإبتسامة ؟
سارة : خلود غلطانة , مالها حق تزعل , لقت من يوقفها عند حدّها و ينظّف مُخها من أفكارها الماصخة .. تدرين يا هاجر يوم عن يوم أرتاح لك أكثر و أودك أكثر ..
هاجر أستحت .. ( حييّة هالبنية خخخ )
أما ميلاد فسمع كِل شي .. و كان واقِف عالدرّج فرحان من رد هاجر .. مُعجبْ بقوتها و تفكيرها .. تمنّى سِلطان سمع ردها .. لعلّ و عسى هو الثاني ينظف مخه ..
..,,..
بالليل ..
أنتظَر أولاد عمّه ينامون .. و بهَدوء نزل و توجّه لغُرفتها ..
خاف إنِها نست أو تكون تعبانة و نامتْ .. بس حمد ربَّه لما لقى نور الغُرفة شغّال ..
طق البابْ على خفيف .. و من الطقّة عرفت إنّه هو ..
فتحتْ الباب شوي .. و قعدت .. و هو بدوره قعد ..
أبتدا كلامه ..
ميلاد بحرج شديد : أختي هاجر اتمنى ما أكون مِزعجك بهالوقت .. خايف تكونين تعبانة و الا مشغولة و أنا معطّلك ؟!
هاجر : لا أخويي .. عادي .. يالله نبدأ ..
ميلاد : البارح تكلّمنا عن عِدة أشياء .. و طلبت منك تحدّثيني شوي عن أحفاد الرسول صلى الله عليهِ و سلم .. و اعطيتني الكِتاب ( و سلاحه البُكاءْ ) و قريته كِله ..
هاجر : وش إنطباعك عنّه ؟!
ميلاد و هو يناظر بالكتاب الي بإيده : ما أكذب عليك يا أُخت هاجر إنه خلاني اراجع حِساباتي بأشياء ما كنت حاطها ببالي و لا كنت حاط ببالي إني بناقشها معك .. بس سبحان الله فتّح عيوني عليها .. و لقيت الجواب بنفس الكِتاب .. يزيد خّمار فاسق و فوق هذا كِله قاتل سبط رسول الله (ص) و نترضى عليه !!! ما راعى للرسول حُرمة
.. أعجبتني و أثرّت بروحي فوق ما تتصورين حِكمة و بلاغة و قوة و ثبات الإمام زين العابدين (ع) .. شهامة و إيثار و تضحية أصحاب الإمام .. و بالخصوص أخوه العباسْ (ع) .. عِشت جو روحاني ما أقدر انساه و أنا اقرأ هالكِتاب ..
هاجر : سلام الله عليهم أجمعين ..
ميلاد : أختي هاجر .. ابي اسئلك سؤال و اعذريني عليه ..
هاجر : تفضّل
ميلاد : عندكم زواج يُسمى بزواج ( المُتعة ) و تعتقدون بِحلّيته .. و أنا ما راح اناقشك على إنّه حلال أو حرام .. بس برأيك هل فيه رجّال يرضى يزوّج إخته زواج مُتعة ؟!
هاجر : زواج المُتعة حلال .. و علشان اكون صادقة ما أعرف عنه واجد .. أما جوابي على هل
يرضى و الا لا ؟ اقولك مِثل ما قال السيّد السستاني ( حفظه الله ) " مو كل جائز مقبول " ..
ميلاد بإندماج : كيف يعني ؟!
هاجر : اضرب لك مِثال , بِمُجتمعاتنا بالغالب يكون فيه رفض لزواج البنت الصغيرة بالسن برجل عِنده ثلاث زوجات أو رجل مُسن .. بس هو بالأساس جائز .. بس غير مقبول .. فهمتني ؟
ميلاد و بباله يعيد المثال : ايه فهمت ..
هاجر : و بعدين أنتم تحاجونا في زواج المُتعة .. و ما خليتوا زواج ما أخترعتوه .. و آخرها المسفار .. و المصياف .. الي لا يقبلها لا شرع و لا عقل ..!
ميلاد : اوافقك بهالنقطة .. و مو كِل الطائفة السُنيّة راضية عنها ..
هاجر : من حقهم .. فتاوي مُخجلة ..
سادت لحظات من السكوت .. يفكّر فيها ميلاد بنُقطة آخرى يناقشها فيها .. و هاجر تنتظر ..!
ميلاد و بسؤال يقطع هالصمت : أختي هاجر كلميني عن المهدّي ؟!
تنهدّت بشَوْق .. و داعبتْ جفنها دمعةَ ..
هاجر : المهدي المنتظر سلام الله عليه هو ابو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي , ولد بسامراء النصف من شعبان .. ليه غيبتان .. غيبة صُغرى و غيبة كبرى .. ووردت أحاديث كثيرة عن الرسول الأعظم صلى الله عليهِ و آلهِ و سلم تبشّر به سلام الله عليه .. و هو حيّ غائب .. عجَّل الله تعالى فرجهُ الشريف ..
ميلاد : قِلتي إنّ إسمه ( محمَّد بن الحسن ) و هذا يخالف قول الرسول (ص) و الي ذكر فيه قوله بإنّ ( يواطئُ إسمه إسمي و إسم ابيهِ إسم أبي ) فمعنى ذلك إنّ إسم المُنتظر هوَ ( محمَّد بن عبدالله ) و مو مِثل ما ذُكر عِندكم ؟!! ممكن تجاوبيني
هاجر حارت بهالسؤال .. و سبحانَ الله بقدرة قادر تذّكرت إنها سبق و قرأت في ( شبهات حولَ معتقد الشيعة في الإمام المهدّي عليهِ السلام ) ..
و رّدت
هاجر : الحديث الي ذكرته ورد بكتبكم بس ما ورد بِكُتبنا و زي ما هو معلوم عِند كبار عُلمائنا إنّ أحاديثكم ما تكون حجّة علينا و لا هي صحيحة عِندنا .. و هالحديث بالذات ورد بطرق مختلفة .. البعض ذكر عِبارة ( و إسم أبيه إسم ابي ) و البعض الآخر توّقف عِند ( يواطئ إسمي إسمه ) ..
و حسب ما أتذّكر إنّي قرأت إن الأحاديث الي ورد فيها عبارة ( إسم ابيه إسمُ ابي ) كِلها تنتهي لراوي سيء الحُفظ .. بشهادة عُلماء من السنّة بعد .. مثل النسائي الي قال : " ليسَ بحافظ " و غيره واجد .. و معروف إنّ مثل هالرواة ما تكون احاديثهم صحيحة و مأخوذ فيها .. للآخطاء الموجودة فيها .. و معقول نرمي بكل الأدلة الأخرى و نعوّل على رواية رواي سيء الحِفظ !!!!
ميلاد أقتنع بهالنقطة .. و أثرّت بنفسه .. ما كان يعتقد بمهدّي الشيعة .. مع إنّه قرأ عنه الشيء اليسير .. و الآن حسّ بروحه إنه مو مجرّد مُعتقد .. لا شيء أكبر ..
و هو بينْ أفكاره .. كمّلت هاجر ..
هاجر : نوره .. بيوم ما طُفى نوره .. مِثل الشمس ينوّر الدنيا .. هذا مهدينا .. سلام الله عليه .. حاول بلحظة تختلي بنفسك غمّض عيونك و أستشعر وجوده .. تِلقاه سلام الله عليه .. بقلبك .. تدري أخويي ..
ميلاد : وشو ؟!
هاجر : لو فيه إنسَان ودّه يعرف الشيعة على حق أم لا .. أسهل طريقة يناظر لحال الشيعة بكل مكان بهالعالم .. يناظر للظلم و الإضطهاد إلي يعانوه .. سلب و نهب .. إباحة دم و قتل .. أخذ حقوق .. كِل هذا لأنه شيعي موالي .. كِل هذا لأنه آمنْ بالرسول صلى الله عليهِ و آلهِ و سلّم .. و آمن بعترته .. كِل هذا لأنه لعن ظالمي أهل بيتِ النبي إلي قال فيهم الله في محُكم كتابهِ الكريم : ( إنِما يريدُ اللهُ لِيُذهبَ عنكم الرجس اهل البيتِ و يطهرّكم تطهيرا ) ..
أيِ إسلام و أي مذهب اليّ يهمّش أهل بيت رسوله .. و يجعل الحجّة بس في أصحابه ؟!!!
شوف العالم .. ما عندهم غير قالت عائشة و قال عُمر و قال ابن ابي قحافة ....الخ ..
تركوا الأصل و المنبع و راحوا للفرع .. و ياليته فرع عدل ... إلا فرع اعوج ..
تركوا النور الي رضع من عِلم النبي صلى الله عليهِ و آلهِ و سلم .. و راحوا للـ روى عنّه .. و كذّب بروايته ..!
طالعين لينا هالأيام بسالفة مُقاطعة الدِنمارك .. و هم أولى يقاطعوا أنفسهم .. لأنهم اول من اساءو للرسول (ص) .. و ياما روايات عندهم تتطاول على حرمته ..
بالعقل يعني .. الرسول قال : ( إنما بُعثتُ لأتمم مكارمَ الأخلاق ) يقوم يناقض قوله و يعبس في وجه كفيف ؟!
و الأعظم كأنكم تقولوا إنّ القرآن كلامُ الله يناقض نفسه مِثل ما ذُكر في الآية الكريمة : ( و إنك لعلى خلق عظيم )
لا إله إلا الله .. سُبحانك يارب
تكرهونا و تحقدوا علينا .. رافضة , عبيد قبور .. ما ظل شيء ما سميتونه فيه .. بس لأنّ فكّرنا بعقلنا .. أما أنتون فركضتوا ورى مشايخكم المتخبطين .. و رواياتهم الي تناقض نفسها .. فهمتوا القُرآن فِهم سطحي .. غفلتوا عن معانيه الدفينه .. الي لو شغلّتوا عقولكم شوي بس و تدّبرتوها .. أبصرتوا النور ..
هاجر مِثل بركان و أنفجر .. و ميلاد يسمع كلامها بتأثر ..
فِعلاً هم كِذا .. فِعلاً هم ما فكّروا بعقلهم .. فِعلاً في اشياء عندهم تناقض نفسها ..!
مذهبهم يناقض نفسه ..
تذّكر مقولتها ذاك اليوم ..
" مذهب يناقضُ نفسهُ ألاولى أن يُترك , و مذهب يُثبت نفسهُ من كُتبِ مخالفيه أحقُ أن يُتبّع "
هاجر صاحت بدونْ إرادةَ .. دائماً دموعها تغلبها لمّا تحس بحاجة لمدد و عون مِنْ صاحب العصَر و الزمانْ عليهِ السلام .. لما تذكره .. تِحس بحرقة قلب ..
سَادْ الصمتْ .. و استأذنت ..
سكرّت الباب .. و قام تسوقه أفكاره و التخبّط الي يعيشه ..
بهاللحظة ..
تراجع سِلطان و صعد غُرفته .. كان نازِل .. و لمح باب هاجر يتسّكر و ميلاد جاي من جهته .. خالجه شك شيطاني ..!
ترّقبوني معَ أحداث أكثر تشويق

المفضلات