وَ أبصَرتُ نوْرَ الحُسَيِنِ (ع) - روآيتَيِ -

[هجـــღـــير]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم ياكريم

هذهِ الروايةَ هيّ الثالثةَ .. مِنْ تجَاربي المتواضعة في الكتابة
فلتغفروا لي أخطائيِ .. فما أنا إلاّ هاويةَ ..!

مقدمة

الساعه تُشير الى الثانية فجراً
أحس بالنعاس ..
رمى بنفسهِ على فراشه
اغمض عينيه .. ثم غاب ..
أستيقظ ..
فأبصر نوراً
رجلٌ ذا هيبةً ووقار
لم يستطع تحديد ملامحه
نور هذا الرجل اغشى عينيه
مد يده في محاولةً منه لملامسة
هذا النور
ولكنهـ أختفى ..
إستيقظ ..
فعِلم ماهو الا حُلم ..
الجزء الاول
بطلة القصة ( هاجر ) فتاة لها إختين وأخ وحد .. توفي والدها قبل سنوات ..





اندق الجرس .. راحت تشوف من في الباب ..
هاجر من ورى الباب : من ؟
سوسن : أفتحي اني سوسن
هاجر وهي تفتح الباب : هلا والله تفضلي
سوسن وهي تنزل ولدها من على كتفها : وي ياعلي , وينهاا امج ؟
هاجر : طلعت راحت بيت أم كاظم تعرفي توهم جايين من إيران وتتحمد ليهم بالسلامة
سوسن : احسن انها طالعه لا انكدها
هاجر : اشوف خلقتج مقلوبة لا تقولي ليي خليلوه مره ثانية
سوسن : فيه غيره ياربي عينِ وصبرني
هاجر : قلت لج من قبل خلينا نتفازع انتين بمقله واني بسحاطه ونقضي عليه ونريحج ( وتضحك )
سوسن ( تضحك ) : الله يغربل ابليسج هو صحيح جلف وبخيل وماينطاق بس بعد ابو عيالي
هاجر : الله يخليه ليهم ويهديه يارب
سوسن : ربي يسمع منج
هاجر تداعب إبن اختها : هااه برهومي ويش حالك
سوسن : أما برهومي تزولي جبدي إسمه إبراهيم
هاجر : خلاص آسفين ويش حالك إبراهيم باشا ؟ عجبج كذا
سوسن : أي الا وش قاعده تسوي؟
هاجر : ويش اسوي بعد اغافص في المطبخ .. مريموه طالبه محشى ضريبة السبايسي الي ماشريته ليهاا البارحة
سوسن : ويلي عليها ام المحشيات .. خليني اساعدج
هاجر : لا غناتي مايحتاج انتين روحي ويا ولدج المجلس داكو المكيف مشّغل تبردوا واني اخلص الكوستين الي عندي واجيج ان شاء الله
سوسن : خلاص انتظرج
....
بعد عشر دقايق ..
دخلت هاجر المجلس وبيدها صينية الشاي والكيك
سوسن : كان ماسويتي شاي مايحتاج
هاجر : لا مايصير
سوسن : وانتين كل مره اجي جذيه
هاجر : ويش سويت بعد
سوسن : ما كأني اختج كأني غريبة , من اجي طلعتي الشاي والقهوة ولكيك
هاجر : يؤ استغفر الله شاابس الغريبين انضيفهم
سوسن : مو هذا قصدي بس لا تكلفي على عمرج
هاجر : اقول عن الخرابيط بس , اصب لج إستكانة شاي ؟
سوسن ( تضحك ) : صبي امرنا لله
هاجر : ابراهيموو تبغى ربيان نسمه .. تعال عندي واجد ترى ( وتغمز )
سوسن : هيه لا تسوي حركاات اغراء اخاف ينحرف ولدي
هاجر ( تضحك ) : اغريه كان يجي هالبغيض مايبغاني
سوسن : مايشتهيج , ويش يسوي بعمره
هاجر رافعه حاجبها : لا والله ..
سوسن ( تضحك ) : أمزح .. الا وينهااا مريموه ؟
هاجر : راحت وياا امي صديقتها تصير بنت أم كاظم
سوسن : اها
هاجر : يلا قولي لي اول ماجيتي خلقتج مقلوبة .. وش مسوي خليلوه هالمره ؟
سوسن : ياعلي جنني هالرجال .. زين اذا ماجاني الضغط والسكر منه .. اليوم على الغداء مسوية دجاج والله ياوخيتي البزار كان بس نص دجاجة اكلني آكال عليه .. وانتين تلعبي بالنعمة وانتين ماتقدري وشوفي الدنيا شابة ضو على الاسعار وانتين وانتين .. بالله عليج انا وهو وعيالنا اربعه الله يحفظهم وامه وابوه واخوه كلنا بهالنص ومستكثرنه .. والله اني واولادي اكلنا عيش فاضي وفوق هذا يقول العب بالنعمه
هاجر : ياعلي ويش فيه هذا .. صحيح ادري انه بخيل بس مو لهدرجة اعوذ بالله ربي يعينج عليه هالبُرص
سوسن : آمين يارب .. خلاص احس نفسي من الضغط بنفجر .. والمشكلة لو بتكلم امه تقول قليلة حياء وطويلة لسان وماتحترم رجلها ومدري ويه .. خليهاا على الله
هاجر : الله يعينج ياوخيتي .. اصبري واحتسبي .. علشان هالجهال على الاقل .. وربج يهديه ان شاء الله
سوسن : ان شاء الله , شيلينا من سيرته لا تسدي نفسي عن الكيك شكله حلو سوايج ؟
هاجر : احم احم شرايج يعني
سوسن وهي تآكل بالكيك : اممم حالي مره
هاجر : حلاته جذيه
سوسن : تسلم ايدج
هاجر : ربي يسلمج , بتروحي بيت خالج الليله بنقرأ مولد العباس عليه السلام ؟
سوسن : ما اعتقد الجلف الي عندي يقول بيت اخوه الكبير بيجوا بيتنا الليله
هاجر : يعني المغرب بتروحي
سوسن : أي بعد ويش اسوي .. يلا عليكم بالعافية و نعوضها مره ثانية ان شاء الله
هاجر : ان شاء الله
مريم : يقولوا سوسنوه في بيتنا
سوسن : سوسنوه في لطعج اسمي سوسن
مريم ( تضحك ) : آسفة عمتي ( ورخت تحبها وتسلم عليها ) ويش احوالج
سوسن : الحمدلله بخير وانتين ويش مسوية ؟
مريم : مااعرف اطبخ للاسف ( وتفقعها ضحكة )
هاجر : ياربي عالبياخه
مريم : محد طلب رايج
هاجر : ماانتظرج تطلبيه
سوسن : ابتدينا مع توم وجيري

[هجـــღـــير]

جاهم صوت ام محمد : سالفتنا كل يوم وياهم , حيا الله ام ابراهيم
سوسن وقفت تسلم على امها : الله يحييج ( وباست راسها ) ويش احوالج اماه ؟
ام محمد : بخير ربي يسلمج انتين ويش احوالج وويش احوال رجلج و جهالج ؟
سوسن : الحمدلله كلنا بخير
ام محمد : وعمتج وعمج ويش احوالهم ؟
سوسن : الحمدلله
ام محمد : شاا وين بناتج ماجبتيهم ؟
سوسن : قاعدين يلعبوا ويا بنات عمهم ولا رضيوا يجو ويايي
مريم : هاه سويتي المحشى ؟
هاجر : ماسويت شي
مريم : احلفي !! ان شاء الله بتغدري فيني زي البارحه , بشتري وبشتري وماشفنا شي .. ان شاء الله اقوم ادحنج هني
هاجر بسخرية تبغى تقهرها : خيالج واسع ماشاء الله
مريم بعصبية : ويه !!!
ام محمد : خلاص له وبعدين ويا هالمناقر
مريم : بنتج ترفع الضغط
ام محمد : تلعب عليج سوت لج عاد
هاجر ( تضحك ) : طلعت اعرف اقهر , يلا بقوم اشوف المحشى
..
هاجر وهي طالعه .. شافت اخوها محمد داخل البيت .. وبيده كيس ..
محمد : السلام
هاجر : وعليكم السلام , وش هالجيس الي بيدك ؟
محمد : اللقافة ماتصلح ( ودخل غرفته )
هاجر وهي نظرها لا زال عالباب الي انصك : الله يستر بس
...
بالليل وبعد العشاء .. راحوا بيت خالهم ..
هاجر ومريم قعدوا وياا بنات خالهم وبنات خالاتهم .. طبعاً ماعندهم الا خال واحد وخالتين بالاضافة لامهم ..
ام رمزي ( خالة هاجر الكبيرة ) : يلا بنات اقروا المولد له
زينب ( بنت ام رمزي الكبيرة ) : حلفنا المولد محد يقراه غير هجيروه
هاجر : افا عليج إن ماطيحّت باسم الكربلائي من عينج ما اكون هجور
الكل ضحك ..
فاطمة ( بنت أم رمزي الصغيره ) : يلا جيبوا الطبله ..
ام عيسى ( خالة هاجر الثانية ) : لا تصكوا روسنا فيها , شفخوا بس .. = صفقوا
زهراء ( بنت ام عيسى الكبيرة ) : لا هتاا امااه مو حليوو المولد الا بالطبله
ام عيسى : وجع راس يابتي
سلمى ( بنت ام عيسى الصغيرة ) : تقدري تطلعي
هاجر : يؤ طامه , مو كأنها طردت امها ( وتضحك )
مريم : أي صحيح ( وتضحك )
ام رمزي : يلا عاد بدوا
هاجر : ولا يهمج خاله دقايق بس اعدل صوتي تعرفي يعني توني قارية البارحة خمسة مجالس ففيه شوية تعب بأحبالي الصوتية ( وتضحك ) كح كح يلا نبدي
اخذت الدفتر وحطت على مولد العباس عليه السلام .. قرأت الولاده ..
ام محمد : يلا نمبى غناااية حليوة على ابوفاضل
هاجر : ولا يهمج .. ( واخذت الدفتر وقعدت تدور ) يلا حصلت وحده حليوة
وابتدت تنشد .. بصوتهاا العذب .. الممزوج بحب اهل البيت عليهم السلام ..
هذا بو فاضل عباس سبع القنطرة
هذا بو فاضل سمى بشجاعة حيدرة
محلا جمالة واسمه يحمل هيبته محلا جمالة
بدرة تلالى نوره سطع من غرته بدرة تلالى
مافي مثالة والنخلة تنعى نخوته مافي مثالة
رمز العدالة رمز الوفا في شجاعته رمز العدالة
هذا بو فاضل ذكرى عز ومفخرة
هذا بو فاضل ذكرى عز ومفخرة
كلكم تعرفون ماخاب بيتن قاصده كلكم تعرفون
مايخيب اضنون يوفي ابوعدة وموعدة ما يخيب اضنون
حق الي يطلبون ينخى الزنود بساعده حق الي يطلبون
كل شي معه يهون من السائل يرفع يده كل شي معه يهون
هذا بوفاضل ماضيه يشهد حاظره
هذا بو فاضل ماضيه يشهد حاظره
راعي الشهامة معروف زوده بكل فخر
راعي الشهامة
و أكبر علامة منه تعلمنا الصبر
و أكبر علامة
وافي بكلامة
نعم العظيد الي حظر وافي بكلامة
نهج الظمانة مايقبل الذل و الكسل
نهجه ضمانة
هذا بو فاضل كل المناقب تحظره
هذا بو فاضل كل المناقب تحظره

عباس والي ....... فيه العايلة عباس والي
فصل المعالي محمل بيده شايله
فصل المعالي
يبقة مثالي رمز الديانه
رمز القيادة العادلة
يبقة مثالي
بطل الابطال
أعطى دروس بكربلا
بطل الابطال
هذا بو فاضل وعده سيفه يخبرة
هذا بو فاضل وعده سيفه يخبرة
لحلا طاريه يهتز عدوه ويرتهب
لحلا طاريه
ويل الي يعاديه بركان يتفجر غضب
ويل الي يعاديه
حتفه يلاقيه
أمر الله و عليه إنكتب
حتفه يلاقيه
هذي معانيه يعمل حسابه المحتسب
هذي معانيه
هذا بو فاضل من الي ما يتصوره
هذا بو فاضل من الي ما يتصوره

و أجمل هدية نهدي الصلاة على النبي أجمل هدية
إلحيدر وصيه يا نعم ما جاب الولي
حيدر وصيه
هذي العطيه
لم البنين من العلي هذي العطيه
رب البرية
س ... وعباس وعلي
رب البرية
هذا بو فاضل نسايم عود معطرة
هذا بو فاضل نسايم عود معطرة
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
ام رمزي : احسنتِ غناتي رحم الله والديج
هاجر : والدينا ووالديج خاله
ام كرار ( مرت خال هاجر ) : ماشاء الله عليج صوتج يهبل
هاجر : يؤ استحي اني عفر .. اقوليكم بصير طقاقة محد فاهمني
ام محمد : طقاقة عاد حتى ماقلتِ ملاية
هاجر : خلاص ملاية بس بشرط
ام رمزي : اشرطي ؟
هاجر : ماعندي مشرط ( وتضحك ) ( الاخت فري مع الخالات )
زهراء : حلوه عجبتني
هاجر : تبغي وحده ثانية ؟!
زهراء : أي أي
هاجر : ولا يهمج السنة الجاية ( وتضحك ) المووهم بشرط اقرأ عزاياكم كلها اني
ام محمد : بس ماندفع لج شي
هاجر : اجل ويش بستفيد !! يلا نقرأ ليكم لوجه الله
....
بمكان ثاني ..
محمد : يارجال قلت لك فلوسك بترجع لك وش فيك انت
ابو سلطان : مافيني شي بس حقي وما ابيه يضيع
محمد : ماهو ضايع ان شاء الله بس اصبر عليي
ابو سلطان : نصبر ونشوف عندك من هنا لنهاية الشهر
محمد : خليها شهرين
ابو سلطان بعصبية : ما اقدر أنا راجع للشمال على نهاية الشهر وفلوسي تكون عندي فهمت مع السلامة
....



مريم وسلمى يسولفوا وهاجر كالعاده قاطة اذونهااا ..
مريم : والله سمعت عنها كذا
سلمى : لا ما اصدق اني صراحة .. البنية مره اخلاق .. اكيد وحده حاقده عليها قالت هالكلام
مريم : عاد الله اعلم حاقده والا صادقة
سلمى : هي تصير بنت عم شهرزاد صح ؟
مريم : منهي شهرزاد ؟
هاجر نطت بالسالفة : خت حورية بنت عم صفية الي بنت خالها زكية الي مرت ابوها نبوية ( وتضحك )
مريم : ياربي عاد قطت وجهااا
سلمى ميته ضحك من هاجر .. وهاجر مو اقل منها ..
مريم : خل اقوم لزهروه احسن ليي وانتي ( تعني سلمى ) خليج ويااا مستر بن
هاجر : قومي قومي انتين وجه واحد يضحك وياااج
ام رمزي : وش صاير بعد
ام محمد : كالعاده مناقر
هاجر قرّبت من خالتها أم عيسى : اقول خاله اعطيني القدو بشرب شوي
ام عيسى : مايصلح
هاجر : بس مزه والله , هذا انتوا تشربوه
ام رمزي : احنا يابتي ابتلينا به
ام محمد : أي والله ابتلينا به قاصوف يقصفه
هاجر : يبي لنا نأسس جمعية مكافحة القدو
زهراء : وأنا من أول المؤيدين
هاجر : بنفكر فيهاا مستقبلاً
ام عيسى : لا غناااتي لا تفكري ولا تعبي حالج .. الله يخلي لينا قدونااا
هاجر ( تضحك ) : الله يعينكم عليه
ام محمد : يلا هاجر ومريم نرجع البيت
ام كرار : وين ام محمد قعدي ويانا شوي له
ام محمد وهي تعدل لفتها : لا باروح الوقت اتأخر ومحمد الحين بيرجع البيت ويتهّوس علينا مره ثانية ان شاء الله انجي ليكم من العصر ونقعد وياكم شبعتنا
ام كرار : على خير ان شاء الله
ام محمد : يالله مع السلامة
الكل : سالمه وسلمي
....
يوم ثاني ..
صحت هاجر من الصبح .. وصارت تحوس بالبيت .. راحت غرفة اخوها محمد الي طلع لشغله علشان ترتبها .. وهي ترتب السرير حست بشي تحته .. قلبته ولقت كيس
هاجر وبيدها الكيس : هذا مو الجيس الي دخل البارحة وهو في ايده
وبفضول فتحته .. ولقت مبلغ مو بسيط بداخله
هاجر : يؤ من وين له كل هالفلوس ؟!!! أني قلبي قارصني حاسة فيه مصيبة وراه الله يستر بس
لفت الكيس ورجعته لمكانه .. وبداخلهااا خوف ..
سمعت صوت أمها تناديهاا وطلعت ..
...

ترّقبونَيِ

[هجـــღـــير]

...
العصر ..
هاجر ومريم قاعدين يشاهدوا .. انطق الباب ..
مريم : قومي شوفي منهو الي في الباب ؟
هاجر : صحيح لا صرت اصغر عيالج تعالي تأمري
ام محمد : وانتوا بس هذي شغلتكم هالمناقر قومي شوفي من في الباب وبلا لعية
مريم : خخخخخ
هاجر : اروايج يالنحيسة صبري
طلعت هاجر تشوف من في الباب ..
سكينة : هاجر افتحي
هاجر : هلا والله بسكون تفضلي تفضلي
دخلت سكينة واول ماشافت وجهها هاجر شهقت ..
هاجر : منو الي مسوي فيج جذيه ؟
سكينة على طول صاحت وطلبت من هاجر تاخذها لغرفتها ..
هاجر بعد ماقعدت : هاه قولي ليي بسرعه وش فيج وليش حالتج جذيه ؟
سكينة : في غيره الله ياخذ عمره ويريحني
هاجر : ابوج ؟
سكينة بدموع : أي
هاجر : لا حرام لا تدعي عليه .. طيب ليش ضربج هالمره ؟
سكينة : كله منهاا سودة هالوجه مرته .. تخيلي الظالمه تقوله اني أطلع بدون مايدري واهيت
هاجر : حسبي الله عليها وليش تقول عنج جذيه ؟
سكينة : ليش بعد علشان تسّود صورتي بعين ابوي .. الي من اخذها ماعرفنا منه غير الضرب والمهانة والله لو يموت اريح لنا ( تصيح بقوه ) امي راحت وابوي راح بعد ماعاد ابوي
هاجر : لا سكينة لا تقولي هالكلام مهما كان ابوج .. ومايسوي هالشي بكيفه كله من هالشيطان الي وراه ربي ياخذ حقج منها .. ادعي له بالهداية يالغالية .. ترى الابو نعمه اسئليني أنا .. ويلا نشفي دموعج ترى مايلوق عليج الاحساس
سكينة : وش قصدج ؟
هاجر ( تضحك ) : قصدي الي قصدي يلا بقوم اجيب لج شي تشربينه
سكينة : لا مايحتاج خليج قاعده معاي
هاجر : عيب ضيفتي وما اضيفج
سكينة : وجودج يكفيني
هاجر تسوي حالها استحت : لا كذا ما اتحمل ياربي
سكينة تضحك : وبعدين وياااج
هاجر تضحك : خلاص يلا خليني اقوم اجيب لو عصير تبلي ريقج فيه
سكينة : زين
راحت المطبخ وجابت العصير .. وهي طالعه
مريم بفضول : منهو الي جاء ؟
هاجر : مالج شغل طسي لتلفزيونج ( ومشت عنها )
مريم : تلفزيوني ولا مقابل ويهج ( وسوت حركة مالت )
....
هاجر : والحين كيف طلعتِ من البيت ؟
سكينة : طلعت بدون مايشوفني احد
هاجر : اخاف الحين يقلب عليج البيت
سكينة : عادي اصلاً ماعاد يهمني شي لو يذبحني يريحني
هاجر : لا تقولي هالكلام تعوري قلبي والله لو بيدي شي اسويه سويته يالغالية ولا اشوفج تتعذبي
سكينة : ادري فيج يالغالية .. ربج يعين
هاجر : آمين .. حتى أني مره مضايقة وخايفة وكنت ناوية ادق عليج واقولج
سكينة : خير وش صاير ؟
هاجر : محمد ياسكينة مدري وش فيه .. احسه متغير هاليومين .. بالاول كان يجي يجلس معانا يسولف يضحك .. الحين ابداً من يطلع الصباح مايرجع الا آخر الليل .. والامس جاء وعنده جيس واليوم لما كنت ارتب غرفته شفته وشفت داخله مبلغ مو بسيط .. حاس قلبي فيه مصيبة ورى هالفلوس
سكينة : يمكن فلوس واحد ومستأمننه عليهم
هاجر : من قلة البنوك
سكينة : ماتدري سبحان الله , انتي لا تشيلي هم وتضايقي نفسج ويمكن المسألة مو مستاهله .. واذا مره اسأليه من وين له هالفلوس
هاجر : مالي الا هالشي بلكت ارتاااح
...
بآخر الليل ..
رجع محمد من برى .. وكانت هاجر تنتظرهـ ..
أول مادخل وشافها سألها ..
محمد : ليش مانمتي لحد الحين
هاجر : استناك
محمد : ليش ان شاء الله ؟
هاجر : ابي اتكلم وياك بسالفة ممكن نروح غرفتك
محمد : زين
دخلوا الغرفة ..
محمد : يالله ويش عندج ؟
هاجر : ابي اعرف سالفة الجيس الي تحت السرير ؟
محمد : الجيس الي تحت السرير!!! وانتين وش الي لقفج تفتشي بأغراضي
هاجر : اني مافتشت .. بالصدفة لقيته
محمد : صدفة والا مو صدفة مره ثانية مالج شغل بأغراضي فاهمة
هاجر : محمد أنت مو شايف حالك مره متغير وين محمد الاول الي يجي يقعد وياانا يسولف يضحك ماينام الا لما يشوفناا
محمد ساكت ..
هاجر : والله من خوفي عليك اقول هالكلام مالنا بعد الله غيرك ياخوي
محمد : اعتقد اني كبير وفاهم ولاني صغير علشان تنصحيني والا تفتشي وراي
ياليت تهتمي بروحج ولا تتدخلي بأموري ..
هاجر نزلت راسها حيرة واسف : ان شاء الله تصبح على خير
محمد : وانتي من اهله
طلعت .. والحيرة بتقتلها .. ليش يامحمد تغيرت .. وش الي تخفيه عنا .. الله يستر
( ملاحظة : محمد أكبر من هاجر وأصغر من سوسن )
.......
بيوم ثاني .. يوم السبت ..
الظهر ..
ام محمد : هاجر بتروحي وياي بيت خالتج أم رمزي بيقروا سفرة أم البنين عليها السلام
هاجر : يؤ اروح ليش ما اروح منهي عاد الي بتقرأ ليهم ؟
ام محمد : ام علي الـ ....
هاجر : ياعلي هذي قرايتها مره حليوه تخلي الوحده ينتفخ راسهااا من الصياح خلاص باروح وياج
ام محمد : باقي مريم بسألها جيتها من المدرسة اذا بتروح والا لا .. اذا مابتروح مابنقدر نخليها بالبيت بروحها
هاجر : وطبعاً أني الي بنرزع وياها .. ياعلي صراحة ماليي شغل ابغى اروح اتسمّع اني ..
ام محمد : خلاص اذا مارضيت بقعد وياها اني
هاجر : لا مو حليوة اروح اني وانتي تبقي .. خلاص اذا مارضيت اني الي بقعد وان شاء الله ترضى لا انتفهااا بسحاطة
مريم : تحلمي واجد
هاجر : ( إذكر القط جاك ينط )
مريم : ( أحسن دوا للي يحاول يستفزك تحقره )
هاجر : لا ارحميني .. ياحامد زيد
أم محمد : لا حول ولا قوة الا بالله .. اقول مريوم بتروحي ويانا بيت خالتج بيقروا سفرة ام البنين عليها السلام
مريم : اممم بفكر تعرفوا يعني القراية بالليل وأني ورايي مدرسة
هاجر : الي يسمعها يقول تنام من سبع المغرب
مريم : ياربي على هاللقافة
هاجر : تروحي تفهمي اني بصراحة افادي اتسّمع ولا ابغى انحبس وياج هني
مريم : روحي محد جابرج تنحبسي
ام محمد ( بعصبية ): وبعدين يعني ماتتكلموا مره الا تقلبوها مناقر .. خلاص ثنتينكم تروحوا ويايي .. وسدوا السالفة
مريم تتحرطم وهي رايحة غرفتها : زين .
....
بمكان ثاني .. وبشمال المملكة ..
صحى من نومهـ .. وش هالحِلم الي مافارق عقله .. وليش يحلم فيه كل ليلة .. وش سر هالنور الي يشوفه .. وهالرجال الي كله هيبة ووقار ..
اغتسل وصلى .. ونزل تحت للصالة ..
ام سلطان : هلا والله بوليدي صح النوم
ميلاد : صح الله بدنك يالغالية
ام سلطان : احط لك فطور ؟
ميلاد : أي فطور ياخاله صرنا الظهر
ام سلطان : وش فيها .. لا تظل على لحم بطنك
ميلاد : مافيني جوع يالغالية .. يلا استأذن
ام سلطان : طالع ؟
ميلاد : ايه فيه كم شغله بخلصها وارجع ان شاء الله يلا في أمان الله
ام سلطان : في أمان الكريم
ميلاد : صح نسيت .. خاله عمي ابوسلطان ماقالك متى راجع من الشرقية ؟
ام سلطان : لا والله ياوليدي
ميلاد : خلاص يلا مع السلامة
ام سلطان : بحفظ الله

[هجـــღـــير]

العصر ...
هاجر جالسة تلف ورق عنب للسفرة ..
مريم : ياي ورق عنب متى بتسويه ؟
هاجر : حق السفرة الليله بطبخه وبوديه
مريم : امممم
ظلت مريم تطالع بهاجر ..
هاجر : خير وش فيج ؟
مريم : ولا شي
هاجر : اعرفج ترى .. فيج شي قولي
مريم : مضايقة شوي ..
هاجر : وش صاير ؟
مريم : تعرفي صاحبتي كوثر ..
هاجر : أي اعرفها وش فيها
مريم : انا ببالي من زمان هالكلام وابي اقوله لج بس اتردد ..
هاجر : قولي اسمعج
مريم : صحيح كوثر صاحبتي واعزهم بعد .. بس لما اشوفها احس بالضيق يعني لما اشوف الخير الي هي فيه .. لا ارادياً اجلس اقارن بيني وبينها واشوف الفرق الشاسع اتحسّر بداخلي واقول ليش حنا مو مثلهم .. احيان احس اني اقل منها والا لما تهديني شي احسها كأنها تتصدق علي مع اني عارفة نيتها مو جذيه .. تعبت من هالاحساس
هاجر : اممم .. اسمعي غناتي الله سبحانه وتعالى هو مقسم الارزاق .. وسبحانه له حكمته بكل رزق .. وله حكمته بعد لما خلى الناس طبقات .. منهم الغني والفقير .. ولو تلاحظي محد يستغنى عن الثاني .. الغني يحتاج الفقير والفقير يحتاج الغني ..
الاحساس الي تحسيه نتيجة المقارنة الي تفكري فيها .. لذلك اقولج لا تلجأي ابداً للمقارنة بينج وبين غيرج والا بين الي تملكية ويمكله غيرج .. لان المقارنة احياناً بهالامور تكون صعبة ومؤلمه .. ولا تحصري تفكيرج وتخليه مادي .. يمكن صاحبتج صحيح تنعم بالخير بس يمكن فيه امور معنوية اهم بكثير تفتقدها وهي موجوده عندج .. والا عند غيرج .. لا يجي ببالج واعرفي أن كل شي من عند رب العالمين خير ..
مريم : وي كلامج ريحني .. اقول هاجروه وش رايج تشتغلي تبع هذولين الي يعالجوا مشاكل الناس
هاجر ( تضحك ) : كان ودي بس الظروف ماتساعد يلا قومي وياي جيبي اغراش الورق عنب للمطبخ
مريم بإبتسامة : زين
...
بمكان ثاني ..
محمد : انا الحين متوهق .. اتسلفت منه مبلغ كبير ودخلت بالاسهم وخسرت .. والبقية يالله تكفي والحين يطالبني ارجّع المبلغ قبل لا يرجع لديرته
صالح : تستاهل علشان ثاني مره اذا قلت لك لا تتعامل وياا احد تسمع الكلام .. رايح متعامل ويا هاللحجي الي ماتدري بأي داهية بيرميك
محمد : محتار محتار .. وخايف ما اقدر ارجّع المبلغ .. الراتب ويالله يعيشني انا واهلي .. كيف بدفع ما ادري
صالح : تعرف لو عندي ما تأخرت .. بس حضرتك بلشت عمرك بمبلغ ماهو هين ..
محمد : الله يفرجها
....
بشمال المملكة ..
سلطان : هلا بميلاد
ميلاد : هلا بك اكثر
سلطان : اعرفّك على صاحبي زياد , زياد اعرفّك على صاحبي ميلاد
ميلاد : هلا والله تشرفنا
زياد : الشرف لي والله بس ميلاد اسم غريب واعتقد اسم ممثل سوري
ميلاد ( يضحك ) : الوالده الله يرحمها سورية الاصل ..
زياد : والنعم والله
ميلاد : ينعم بحالك
سلطان يكلم ميلاد : وينك الصباح مادوامت بالشركة
ميلاد : كنت رايح فيها ( نايم )
سلطان : ليش سهران البارح ؟
ميلاد : ماقدرت انام .. الا زياد وش تشتغل ؟
زياد : مدّرس
ميلاد : ماشاء الله .. وكيف لاقيها ؟
زياد : أنا مدّرس مرحله إبتدائية .. حلوه ولكن لا تخلو من التعب
سلطان : كل شغله تلقى فيها تعب ..
ميلاد : صح .. الا اقول ماتعرفون رقم شيخ يفّسر الرؤيا ؟
سلطان : يفسر رؤيا ؟!!! ليش ؟
ميلاد : حلمت حِلم غريب .. والمشكلة انه يتكرر .. ودي اعرف تفسيره
سلطان : خلاص نشوف لك رقم شيخ
ميلاد : على خير
.....
بالليل ..
راحوا يسمعّوا سفرة أم البنين عليها السلام .. ببيت خالتها .. اثناء القراية دعت ربها يهدي أخوها ويحفظه ويهدي ابو صاحبتها واعزهم سكينة ويحنن قلبه عليها ..
عقب ماخلصت القراية .. جلست مع بنات خالاتها .. واخذتهم السوالف ..
وماحسوا الا والوقت قرب عالساعه 11 .. استأذنوا ورجعوا البيت ..
أخوها كان موجود .. حست انها محتاجة تكلمه .. محتاجة تفهم منه وش الي صاير .. ماتقدر تتركه .. بس طلع نايم ..
.....
بمكان آخر ..
عرّق جبينه .. حرارة فظيعه يحس فيهاا .. كأنه نايم على جمر .. صورة الرجال لا زالت قدامه .. النور لا زال مغشي عينه .. يمد يدهـ ولا فيه فايده .. الحرارة تزيد تحته .. يحاول يتمسّك بالنور .. يحاول يستنجد بالرجال بس صوته مايساعده ..
فزع من نومه .. وانفاسه تتصاعد .. حمم .. والعرق مالي وجهه وثيابه ..
ميلاد : اعوذ بالله من الشيطان الغوي الرجيم , يالله
شرب كأسة موية كانت جنبه .. وجلس يقرأ المعوذات ..
....
الصباح ..
جاافاه النوم .. نزل للصاله .. لقى خالته جالسه لحالها .. حب يجلس معها ..قبل لا يروح لدوامه ..
ميلاد : صبحك الله بالخير
ام سلطان : صبحك الله بالنور والسرور يلا تعال إفطر ولا تقول ماتبي
ميلاد ( يضحك ) : لا لا جاي, سلطان طلع ؟
ام سلطان : ايوه طلع .. دق عليه عمك من الشرقية وطلع على طول
ميلاد : اها .. ماقال متى راجع ؟
ام سلطان : على نهاية الشهر ان شاء الله ..
ميلاد : على خير ان شاء الله ( وجلس يأكل )
( ميلاد يصير ولد عم سلطان وولد خالته .. ميلاد هو الابن الوحيد لامه وابوه الي توفوا من خمس سنوات .. وجاء يعيش مع عمه وخالته .. سلطان له اخت وحده واسمها سارة ) >> بيبرز دورها بعدين

[دمعة طفله يتيمه]

اللهم صلي على محمــــــــــــد وآل محمــــــــــــــد


ياهلااااا هجيــــــر وحشتينا بجد
اخبارك .... عناتييي


قصه روووووووووووووووووووووووووعه بكل معنى الكلمه
تجننننننننن

ماشاءالله عليك غناتي


قلم مميـــــــــــــــز ..... راااااااائع..... معبر.....

مبدعه انتِ ياهجير...


موفقه لكل خيــــــــــر وصلاح
ربي يعطيك الف عافيهــ على هيك قلم...


لاخلا ولاعدم من جديدكِ الراائع...
حوائج مقضيه بحق الائمه الاطهار عليهم السلامـ

دمتي بحفظ الرحمن

في انتظار الباقي بكل شووووق

[هجـــღـــير]

الغاليةَ على قلبيِ

دمعة طِفلة يتيمةَ

لازِلتِ بنفسِ الروعةَ وَ التمَيّز في المُتابعةَ
شَوقيِ لكم أضعافاً مُضاعفةَ .. لذلك ترينني بينكم من جديد ..
يا نقاءً تجسّد .. لكِ مِنَيِ أطهرّ الدُعاءِ و أخلصه ..

[هجـــღـــير]

صحت من الصباح .. مع انها مانامت شي ..
هاجر : مريموه
مريم وهي تتجهز للمدرسة : ويشوو ؟
هاجر : تعالي بسوي قراعينج ( وتضحك )
مريم : لا شكراً اعرف اسويهم
هاجر : يلا عاد
مريم : لا ثمود ( وتضحك )
هاجر : بدينااا بالبياخه
مريم : والله لا بياخة ولا غيره خليني اسوي شعري لاني تأخرت
هاجر : احد قالج اسهري ولا تنطبني الا وحده
مريم : الفيلم يستاهل انطبن علشانه خمس مو وحده
هاجر : ما ادري عفر بيشفع لج يوم القيامة
مريم : اقول مع السلامة ( اخذت شنطتها وطلعت )
وهي طالعه كانت أمها طالعه من المطبخ ..
ام محمد :من الصبح مناقر اعوذ بالله منكم
هاجر : عجل قاعده تتحرطم تأخرت وتأخرت وهي ماتنخمد الا متأخره
ام محمد : خليج العاقله لا تحطي دوبج ودوبها تعرفي اختج بسرعة تتعصب
هاجر : وبسرعة ترضى ( وابتسمت )
ام محمد : الله يهديكم .. يلا ويش نسوي الغداء ؟
هاجر : امم الامس سمج مشوي .. اليوم دجاج مره افادي فيه
ام محمد : خلاص دجاج احمر لو اصفر ؟
هاجر : احمر .. هورهـ = إسم طبخة
ام محمد : خلاص عالساعه عشر جذيه حطي الدجاجة عالفرن ..
هاجر : ان شاء الله
.......
العصر ..
بشمال المملكة ..
ساره : حيا الله خلود
خلود : يحييك ربي
ساره : نورتينااا ..
خلود : النور نورك تسلمين
ساره : تو ماتبارك البيت
خلود : اقول خير اول مره تشوفيني
ساره ( تضحك ) : لا بس استهبل
خلود : اقول سويره
ساره : مايحتاج تكملي طلع من الصباح ومارجع لحد الحين
خلود : ليش ؟
ساره : والله مدري .. بس عادي يعني تلقيه لا زال بالشغل
خلود : ربي يحفظه ولا يحرمني منه
ساره : ترى ما اقدر أنا عالحب ,, وينك ياميلاد تجي تسمع
خلود ( استحت ) ,,
.....
بشرق المملكة >> درس جغرافيا مو رواية خخ
هاجر ومريم جالسين مع بنات خالتهم الي جوا زياره لهم ..
زينب : وهذاني قلت لصالح نبغى نطلع يوم جذيه لبركة
هاجر : وي وناسة مره افادي اسبح
مريم : وش قال عسى وافق
زينب : مارد عليي لحد الحين
هاجر : ياعلي ان شاء الله يرضى
الكل : ان شاء الله
مريم : هجيروه خليناا نكلم محمد يمكن يرضى
هاجر : فكرة بس اخاف يعصب عليي
مريم : لا لا مايعصب .. اني الي بقول
هاجر : زين يلا قومي
مريم : يلا
هاجر : نتركم بنات شوي عادي ؟
زينب وفاطمة : عادي
توجهوا للمجلس .. اخوهم محمد كان جالس يطالع التلفزيون ..
قرّبت مريم وو راها هاجر ..
هاجر : ياربي خايفة يعصب
مريم : لا مابيعصب .. بقنعه بطريقتي المهم انتي خلج وراي ..مؤثرات لزوم الاقناع ( وتضحك )
سمع صوت ضحكهم .. وناداهم .. دخلوا ..
محمد : هاه وش صاير ضحكونا وياكم ؟
مريم : اختك هجيروه بعد ماتجوز عن سوالفها .. اقول محمد بقولك حاجة بس احلف ماتعصب
محمد : حشى فيها حلف بعد .. لا قولي مابعصب ..
مريم : إحلف ( لكي يطمئن قلبي ) << قالتها بالفصحى
محمد : والله مابعصب قولي
مريم : تعرف يعني ايام مدارس وضغط ونفسية مره ميح وهاجر بعد كله منرزعه في البيت وتعرف يعني الوالده ماغيرت جو من زمان ياهي يابيوت خالاتك فأني جاية اقترح اقتراح يعني وهو إن احناا ندور ليناا جذيه يوم حليو ونطلع لو نروح بركة ( وشقت حلقها = تبتسم )
محمد : أي كلمني صالح بخصوص البركة وقال إن خواته يبغوا يروحوا
مريم : وعسى وافقت
محمد : وافقت مبدئياً بس اقترحت تكون مزرعه مو بركة اخاف على جهال سوسن
هاجر : مزرعة بركة اهم شي نطلع
محمد : خلاص انا اكلم صالح ونتفق ان شاء الله
مريم : ياااااااااااااي ( وطلعت تتنطط )
هاجر وقفت تطالع بأخوها .. عاودها موضوع الكيس .. جات بتفتح الموضوع تبي تكلمه وترتاح .. بس تراجعت باللحظة الاخيرة .. وطلعت .. مهما كان هالموضوع بتعرفه بإذن الله قريب .. وتدعي ربها مايكون فيه شر لاخوها ..
مريم طارت عند بنات خالتها
مريم : قلنا لمحمد وبيكلم أخوكم صالح وبيتفقوا يااااااااااي
زينب : ونااااسة
فاطمة : عشر وناساااات
هاجر : قولوا مليون وناسة وكللللللللللووووووووووويش ( وكلهم ضحكوا )
.......
من الصباح طالع .. وقريب المغرب رجع .. ميلاد بالرغم من اصله المختلط مابين سوري وسعودي الا أن جو الشمال ترك آثاره على ملامحه الحاده .. بحكم الفترة الطويلة الي عاشها بالسعودية مقارنةً بالفترة الي عاشها بسوريا وايام صغره ..
تميز بعيونه الرمادية .. انفه الطويل الحاد .. واحلى مافيه غمازته ..
ميلاد : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ام سلطان : وينك ياوليدي من الصباح طالع ؟
ميلاد : طلعت مع الربع وتغدينا بعدها اخذتنا السوالف مر الوقت ماحسيت فيه
خلود وكانت من ضمن الموجودين وهم سلطان وسارة ( لا تختلعوا العائلة هذي فري عندهم بس اهم شي تتحجب )
خلود ببالها : ليتك تحس كيف الوقت في بعدك .. الثانية تشبه لها دهر ..
سارة تخز خلود بخاصرتها : ارتحتي الحين خلاص هذا هو حبيب القلب رجع وشفتيه قومي انقلعي بيتكم ( وتضحك )
خلود : تكفين خليني شوي .. مايصير انام عندكم؟
سارة : لا ياقلبي مانستقبل
خلود ( تضحك ) : هين ياساروه اردها لك
سارة بتحدي : نشوف
سارة : اقول ميلاد
ميلاد : آمري
سارة : خلود تبي تسلم عليك
خلود ضربت سارة بخاصرتها ..
سارة : أي اوريك
ميلاد طالع بخلود بدون ادنى اهتمام : ربي يسلمها , يلا أنا طالع ارتاح شوي
سلطان : ميلاد لحظة
ميلاد : آمر
سلطان : بعطيك رقم الشيخ الي طلبته
ام سلطان مستغربة : شيخ !! ليش وش فيه ؟
ميلاد مايبي احد يعرف بموضوع الحِلم الي مافارقه : ولا شي ياخاله واحد من اصحابي طالبه وأنا طلبته من سلطان ( وطالع بسلطان نظرات يعني لا تقول شي )
يلا استأذنكم ( ومشى )
ام سلطان لسلطان : بالله عليك ياسلطان ميلاد مابه شي ؟
سلطان : مافيه شي لا تخافين يمه ومثل ماقالك واحد من اصحابه يبي الرقم وطلبه مني
ام سلطان : الله يجعله خير
سلطان : آمين يارب
خلود كِسر خاطرها .. نظرات الا اهتمام من ميلاد .. ولاحظت هالشي ساره ..
سارة : وش فيك تكدرتي .. يعني كأنه اول مره يطالع فيك بدون اهتمام
خلود : لمتى بظل اتحمل .. متى يحس فيني .. معقولة مايشوف
سارة : يمكن يشوف بس مو حاب يبين هالشي ..
خلود : طيب أنا استأذن الحين
سارة : طيب بس لا تتضايقين
خلود : لا ان شاء الله ( ولفت على سلطان وام سلطان ) يلا مع السلامة
ام سلطان : وين يابنيتي خليكِ تعشي معانا ؟
خلود : لا ياخاله مره ثانية ان شاء الله مع السلامة
الكل : بحفظ الله
....
بشرق المملكة ..
أذن المغرب .. جهزت مصلاها .. توضأت وجات بتصلي ..
هاجر : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلّ على محمد وآل محمد الله أكبر الله أكبر
فجأة حست بدوخه .. تهاوت على الارض ..
هاجر وهي حاطة يدها على صدرها : ياعلي وش صار فيني
.....
بشمال المملكة
يفكّر بالحِلم وكيف بيحكيه للشيخ .. جلس على سريره .. ينتظر وقت الصلاة .. وغفت عينه بدون مايحس .. نفس الحِلم تكرر بس هالمره .. بيد الرجال كان فيه لؤلؤه بيضاء .. مدها له كأنه يقول ( خذها ) بس ماقدر يمسكها وكأنه هوى من فوق لتحت .. انتفض وصحى .. تعوذ من إبليس .. وصمم أنه يكلم الشيخ بأسرع وقت .. عل وعسى يلقى تفسير للي يشوفه وحارمه نومه ..
.........
قدرت تقوم .. ذكرت الله وصلت على محمد وآل محمد .. وصلت .. مستغربة بداخلها سبب الدوخة الي جتها ..

...

ملاحظة : أبو سُلطان و عائلته من الطائفة السُنيّة

[دمعة طفله يتيمه]

اللهم صلي على محمد وآل محمــــــــــــــــد
ماشاءالله...



رااااااااااااااااااااائعه راااااااااااااااائعه انتِ ياهجيــــــــــــر

قلم صادق في التعبير

اسلوب جميل ومشوق....

قصه رااائعه.... احادث حلوووه...


ربي يعطيك الف عافيه ياهجيـــــر
دمتي كما انتي بجمال طرحكِ

موفقه لكل خير وصلاح
حوائج مقضيه بحق اصحاب هذي الايام

[هجـــღـــير]

...............
بالليل ..
هاجر ماقالت لامها عن الدوخة الي صابتها .. ماتبي تخوفها ..
هاجر : امااه
ام محمد : ويش ؟
هاجر : لحم وعيش ( تضحك )
ام محمد : حتى اني تتسبلي عليي
هاجر : هتااوه اماااه أمزح
ام محمد : زين ويش بتقولي ؟
هاجر : امممم قلنا لمحمد نبغى نطلع بركة والا مزرعة وهو وافق وبيكلم صلووح وش رايج يعني ؟
ام محمد : زين نغير جو
هاجر : زين متى نخليها ؟
ام محمد : يوم الاربعاء مريم ماعليها مدرسة واختج سوسن موجوده ويانا
هاجر : خلاص على خير
ام محمد : وينها مريم ؟
هاجر : طست تنام , البارحة مانامت الا متأخرة ومن قعدتها الصبح مانامت
ام محمد : زين يمديها تشبع نوم
.....
بجهة ثانية .. محمد يكلم صالح بالجوال
محمد : زين خلاص انت احجز المزرعة
صالح : بس على أي يوم ؟
محمد : اتوقع الاربعاء ..
صالح : مافيها تتوقع والا لا .. روح اسئل خالتي واتأكد
محمد : لا الاربعاء لان سوسن ماتجي الا الاربعاء واذا طخت براسها الخميس العصر وعلشان ريموه وراها مدرسة .. انتون يناسبكم الاربعاء ؟
صالح : يناسب
محمد : خلاص توكل على الله واحجزها
صالح : زين .. وش صار بموضوعك وياا ابو سلطان
محمد : ماادري لحد الحين
صالح : ترى نهاية الشهر ماباقي عليها شي
محمد : ادري , يادفعنا ياانسجنا
صالح : وتقولها بسهولة
محمد : وش تبيني اسوي يعني .. كنت محتاج وماكان قدامي غيره
صالح : بس انت وراك مسئولية وراك امك وخواتك الي ماليهم غيرك لو انسجنت منهو ليهم
محمد : صالح والي يرحم والديك سد الموضوع لا انسجنت تالي تعال قول هالكلام
صالح : وانا بستنى لين تنسجن .. حاول ودبر المبلغ وادفعه , ان شاء الله لو تطيح بسلف ثاني ولا تظل مديون له
محمد : ان شاء الله يلا مع السلامة
صالح : ربي يهديك مع السلامة
قفل من ولد خالته .. بداخله حيرة تقتل .. صالح صادق بكل كلامه .. بس خلاص ماعاد يمدي .. كلها ايام ويخلص الشهر.. من وين يقدر يجيب هالمبلغ .. الله يسهلها ...
..........
بيوم ثاني ..
صحى ميلاد من صباح الله خير .. اتصل على رقم الشيخ الي اخذه من سلطان .. وعرف مكانه .. وقرر يزوره ويحكي له .. احسن من التلفون ..
وبالفعل .. راح لعند الشيخ الي استقبله بحفاوة .. ووجهه للمجلس ..
جلس ميلاد .. وحكى للشيخ الحِلم الي يتكرر بنومه ..
واثناء ماميلاد يتكلم ويحكي الحِلم .. وجه الشيخ كان كل شوي يتلون بلون .. وميلاد كان ملاحظه ..
ميلاد : هذا الحِلم وابي تفسيره ياشيخ
الشيخ وباين عليه التردد : خير ان شاء الله .. تقدر تجيني بوقت ثاني وتلقى التفسير
ميلاد : متى ارجع ياشيخ ؟
الشيخ وبنفس التردد : بعد يومين بنفس هالوقت
ميلاد : على خير يلا في أمان الله
الشيخ : في أمان الله
طلع ميلاد مستغرب من إسلوب الشيخ .. ليه كل هالتردد الي لاحظه من قِبل الشيخ .. ومن متى كان تفسير الرؤيا يتطلب يومين .. الله اعلم .. ركب سيارته .. وطول الطريق صورة الشيخ وتردده مافارقت خياله .. بداخله مليون سؤال مستغرب ..
......
الظهر ..
مريم : يلا خلينا نتصل لبنات خالتج , نبغى نتفق على حوايج الطلعه
هاجر وهي تآكل ملاس : اممم قومي اتصلي
مريم : زين .. ( وأخذت التلفون دقت )
مريم : هلا زينبوه ويش احوالج ,, أي اسمعي الطلعه خلاص يوم الاربعاء ان شاء الله واليوم الاحد يعني يوم الثلاثاء تعالوا علشان نتفق على حوايج الطلعه , زين ؟ وقولي لبنات خالتج ام عيسى بعد , سلمي على خالتي , مع السلامة ,, ( وسكرت السماعه )
مريم : هداكو قلت ليهم وقالت خلاص بيجوا
هاجر : يعني سؤال بداخلي يقرقع , الحين البنية مسكينة مداها تتكلم اصلاً ؟!!!
مريم ( تضحك ) : توفير للفاتورة ..
هاجر : بُرصة على رجل اختج خليلوه ( وتضحك )
مريم : وش جاب لجاب .. طسي بس ( وقامت عنها وراحت جنب التلفزيون )
هاجر ظلت مع ملاسها ( حلاوة ملاس مو تفكروا ملاس تبع الصفرية ) .. دق التلفون .. رفعته ..
هاجر : الووو
ابو سلطان : السلام عليكم
هاجر : وعليكم السلام , نعم ؟
ابو سلطان طخ عقله على صوتها : محمد موجود ؟
هاجر : لا طالع من نقوله ؟
ابو سلطان : خلاص أنا اتصل فيه وقت ثاني بس انتي مين ؟
هاجر على طول سكرته في وجهه ..
مريم : منهو ؟
هاجر : واحد يبغى محمد شكله بدوي بعد الظاهر من بتوع الشغل .. لكن هالفأر يقول منهي اني .. قليل هالادب سكرته في وجهه ( وتضحك )
مريم ( تضحك ) : ويلي عليج ماعندج تفاهم
هاجر : ابداً , ترى اني اذا عصبّت ما أرحم ( وتفقعهاا ضحكة هي ومريم )
.......
ابو سلطان دق على ولده سلطان ..
سلطان : هلا يبه آمر
ابو سلطان : هلا , رحت لابو مازن ؟
سلطان : أي يبه رحت
ابو سلطان : وعسى دفع بس ؟
سلطان : دفع يبه دفع
ابو سلطان : حلو , طيب أنا كلها أيام ان شاء الله وراجع للشمال
سلطان : على خير وحنا بإنتظارك
ابو سلطان : في أمان الله
سلطان : في امان الله
..........
بعد يومين ..
يوم الاربعاء ..
ميلاد رجع للشيخ .. مثل ماطلب منه وبنفس الوقت بس مالقاه .. قرر يرجع بوقت ثاني ..
.......
هاجر واختهاا مريم قعدوا من صباح الله خير يجهزوا للطلعه .. متحمسين مره لها ..

مريم : ياعلي وناسه مره
هاجر : أي والله وناسة ,
ام محمد : يلا ماخلصتوا
هاجر : لا خلاص خلصناااا
ام محمد : سوسن بعد ماجت للحين صارت الساعه تسع ونص
هاجر : اني دقيت عليها قالت جاية في الطريق
محمد : يلا نمشي
ام محمد : اختك سوسن ماجت
محمد : توها جت وخليتها تركب السيارة , سالفة تدخل البيت بعد , يلا يلا خلصوا وإطلعوا
هاجر : زين
جمعوا اغراضهم .. لبسوا عباياتهم وطلعوا ..
.....
وصلوا للمزرعة الي استأجرها محمد وصالح .. وكانوا خالاتهم موجودين ومرت خالهم ..
سلموا عليهم .. وجلسوا ..
هاجر : هاه جبتوا الي وصينا عليه
فاطمة : أي جبناااه وانتون
هاجر : أي جبناه , افا عليج شي ماينسى
مريم : يلا طلعوه
زينب : لا تخيلي لو احد شافنا
زهراء : صحيح وش بيقولوا عنا
سلمى : خلوه بعدين ننخش في مكان مافيه احد يشوفنا
هاجر : شوفوا اني مو قادره اصبر , ماادري كيفه صبرت ونمت وهو عندي ومافتحته
مريم : زين قوموا خلوناا ننخش بين الزرايع محد بيشوفنا
زينب : فرضي طبوا علينا
هاجر : ويش بيسووا بيذبحونا يعني خلهم يذبحونا عادي
زهراء : خلاص يلا قوموا
وقاموا كلهم .. يدوروا زراعه ينخشوا فيها ..
هاجر : تعالوا هنا هذي كبيرة محد يشوفنا
واتجمعوا تحتهاااا ..
هاجر وهي ماسكة شنطتها : يلا افتحوا شنطتكم وطلعو
زينب مسكت شنطتهم وفتحتهااا .. وهاجر فتحتها وياهم ..
هاجر بصوت عالي شوي : ياقلبي يـ ( لجلو )
مريم وهي تآكل : لو يشوفونااا بس ( وتضحك )
زينب : كأنا مسوين جريمة لو مرتكبين حرام
هاجر وهي توزع : يلا يلا اكلوا هناء وعافية ( وتضحك )

[دمعة طفله يتيمه]

اللهم صلي على محمـــــد وآل محمــــد

الاحادث روووووووووووعه بجد
ماشاءالله اسلوبكِ يجننننن...

احس نفسي عشت معهم الوضع ههههه
عائلة هاجر مره حلــــوين وطيوبين,,,, حركااات عليهــمـ


غاليتي هجيــــر
كل عام وانتِ بالف خيـــر
ايامكِ سعيده غناتي

ربي يعطيكِ الف عافيـــهـ على هيك مجهود
موفقه لكل خير وصلاح
حوائج مقضيه بحق الائمه الاطهار عليهم السلامـ


دمتي بود

[هجـــღـــير]

الغَاليةَ
دمعة طِفلة يتيمةَ
أيامكِ مِلؤها سعادةَ إن شاء الله
كُل عام و أنتَي بألفِ خير
مُتباركـةَ

جزِيلُ الودْ لكِ

[هجـــღـــير]

ميلاد لا زال باله مشغول من سالفة الشيخ .. راح بيته مالقاه .. يدق ومايرد عليه أحد .. وش صاير ؟!!
.........
العصر ..
هاجر : سوسنوه جيبي اولادج بمشيهم
مريم : ماعليج منها , ترى ناوية على نية
سوسن : نية ويش بعد ؟!! بتنخشي بهم وبتقتليهم
هاجر: تقريباً ( وتضحك )
مريم : اقول بنات خلونا نروح لمحمد وصالح
سلمى : أي ونقعد وياهم
هاجر : هيه هيه وين قاعدين حنا , جيتوا مزرعه بتفصخوا الحياء ؟!!!!
مريم : مافيها شي صالح رجلي ومحمد رجل سلمى ( وتضحك )
هاجر : ماشاء الله وحاجزينهم بعد !!!
سلمى : نخطط للمستقبل
هاجر : انتين من الحين بختم عليج ( عانس ) ( وتضحك )
سلمى : لا تفاولي عليي ان شاء الله مااروح ثانوي الا واني مخطوبة
هاجر : ان شاء الله .. يدفع الله البلاء بعدهي صغيرة ومشفوحة ويش انقول حنا
زينب : أي والله
فاطمة : انتين ان شاء الله رزقج جاي بالطريق
هاجر : منهي اني ؟! ( وشقت حلقها = تبتسم ) شاا عندج رجال ليي ؟
فاطمة : اكيد
هاجر سوت روحها تستحي : منهو ؟
فاطمة : اخويي صالح
هاجر : لا لا ماينفع ( وتضحك )
زينب بلهجة ممزجة بعصبية مصطنعه : ليش ياعيوني ؟ وش فيه اخويي ماينفع ؟!!
هاجر : يؤؤؤ والله امزح
فاطمة ( تضحك ) : ندري يالخوافه
زينب : ان شاء الله تكوني من نصيب صالح .. ترى هو يتمناج
هاجر تغيرت ملامحها .. تعرفوا البنات عند هاالسالفة يختبصوا فوق تحت ..
مريم ( تضحك بقوه ) : هاجروه مايلوق عليج الحياء
هاجر عصبت : نعم وش قصدج يعني قليلة حياء
مريم وهي لا زالت تضحك : أي
وقام المناتف بينهم ..
ام محمد سمعتهم : ياربي ويش هالفشيله حتى هنا مناتف
ام رمزي : خليهم يتناتفوا ويتزاعلوا ويرضوا
ام محمد : بس عاد حتى هنا
ام عيسى : وش عليج خليهم
...........
بالليل ..
ميلاد جالس مع سلطان ..
ميلاد : رحت للشيخ الي اعطيتني رقمه وقالي تعال بعد يومين رحت له اليوم ومالقيته , ادق ومايرد علي احد
سلطان : غريب
ميلاد : ظنتك مسافر يعني ؟
سلطان : الله اعلم , ادور لك شيخ غيره ؟
ميلاد : لا خلاص
سلطان : طيب وتفسير الحِلم؟
ميلاد : انا بشوف وش بسوي بعدين ..
......
سارة تكلم خلود بالتلفون ..
سارة : تبيني اكلمه لك ..
خلود : لا
سارة : يمكن مايدري عن شي ,, ولو درى يكون فيه فرصة لك معه
خلود : هقوتك كذا .. بس اخاف يكون العكس .. يعني داري ويسوي حاله مو داري لانه مايبيني
سارة : لا تخلين تفكيرك مركّز على إحتمال واحد .. خليني افاتحه بالموضوع ونشوف ,, لا تخافين طيب
خلود : طيب , متى بتفاتحيه ؟
سارة : اممم بعد كم يوم كذا .. يعني بنتظر اللحظة المناسبة واقوله
خلود : طيب
سارة : يلا متى بتجيني ؟
خلود : ليش ؟! بتقولين له وأنا معك ؟!!!!
سارة : لا وش فيك انتي .. ابيك تجين تجلسين معي بكرى
خلود : خلاص اسئل امي وارد لك
سارة : اوكي بإنتظارك
خلود : مع السلامة
سارة : مع السلا مة
............
بعد ثلاث أيام ..
صلت الفجر ونامت .. جلست تتقلب بفراشها .. لحد ماغفت .. وبعالم النوم شافت ..
كأنها ببستان أخضر .. بعمرها ماشافت بستان بهالجمال .. مشت بالبستان .. وكلما مرت جنب شجرة .. تلمستهااا .. وشمتها .. ريحتها زكية ..
فجأة شافت رجال وسط هالة من نور .. ملامحه ماقدرت تستبينها .. لبسه الاخضر زاده هيبة ووقار .. وكان يمشي .. وهي تمشي وراه .. لحد ماوصلت لمكان بوسط البستان وكان مظلم .. أشر لها الرجال للمكان المظلم ( يعني هذا هو ) واختفى .. اقتربت اكثر منه .. وكان عبارة عن حفرة كبيرة .. سمعت صوت يستنجد .. قربت اكثر بتشوف مين .. وارتفع لهب النيران وتراجعت من الخوف .. انتفضت وصحت مذعورة ..
هاجر : بسم الله الرحمن الرحيم ( تتنفس بصعوبة ) اللهم صلِ على محمد وآل محمد . ياعلي
جلست مده على فراشها .. تحاول تستوعب إن الي شافته حِلم مو حقيقة ..
........
العصر ..
محمد كان ينتظر بأي لحظة يطب عليه ابو سلطان والشرطة .. صارت نهاية الشهر خلاص .. والمبلغ مستحيل يدبره الا اذا صارت معجزه ..
اندق الجرس ..
هاجر كانت تنظف ارض البيت .. سمعت الجرس وكالعاده راحت تشوف من ...
هاجر من ورى الباب : من ؟
ابو سلطان عرف الصوت وركز عليه : محمد موجود
هاجر : أي موجود لحظة بس
صوت أمها جاءها : هاجر منهو الي في الباب
لقط الاسم ابو سلطان وبباله : هاجر يازين هالاسم
هاجر : واحد يبغى محمد
ام محمد : روحي عيطي عليه
هاجر : زين ..
راحت هاجر وعيطت على اخوها محمد .. محمد كان حاس بداخله ان الي ينتظره ويبيه هو ابوسلطان .. مشى للباب .. وبالفعل شافه .. دخله المجلس .. وجلسوا ..
ابو سلطان : نهاية الشهر وجات ,, وين فلوسي ؟
محمد رخى راسه : ماعندي ماقدرت ادبرها ,, ممكن اعطيك ربعه الحين
ابوسلطان بلهجة حازمة : أنا قلت نهاية الشهر يوصلني المبلغ كامل مو ربعه وهذا كان اتفاقنا وعلى كذا وقعنا والا نسيت يامحمد ؟
محمد : لا مانسيت بس قلت لك ماعندي ادفع
ابوسلطان : يعني بتجبرني اسوي شي ما احبه
محمد : قصدك السجن ادري عادي تقدر تتصل بالشرطة الحين
ابوسلطان : انت عارف اني مو بس اقدر اسجنك .. اقدر آخذ كل شي منك
محمد : ادري
ابو سلطان : طيب انا عندي حل يرضي ان شاء الله الطرفين
محمد مستغرب : ويشو ؟
ابو سلطان : أختك الي اسمها هاجر
محمد منصدم : ويش فيها ؟
ابو سلطان : ابيها مقابل المبلغ واعتبره رجع لي
محمد عصّب : يالواطي قمت تتجرا على اهلي بعد
ابو سلطان : دامك عاجز تدفع تحمل مايجيك .. يااختك ياتدفع المبلغ
محمد : لو على قص رقبتي ماتاخذها
ابو سلطان : خلاص قول لاهلك يودعونك ويلمون عفشهم .. انت بكرى بالسجن وهم بالشارع مع السلامة ( وطلع )
محمد دارت فيه الدنيا .. ماعاد يشوف قدامه .. الحين بس حس بعظم الشي الي حط حاله فيه ..
هاجر سمعت كل شي .. انهارت جنب الباب .. مو مستوعبة الي سمعته قبل شوي ..
دخلت على أخوها ..

[هجـــღـــير]

دخلت على أخوها ..
هاجر وآثار الصدمة لا زالت على ملامحها : هذا الي كنت تخفيه طول الوقت .. ليش يامحمد ليش ؟
محمد ماقدر يحط عينه بعينها ..
هاجر : كيف سمحت لهالحقير يهددك .. ويتجرا علينا كيف ؟
محمد بحرقة قلب : كنت محتاج .. مالقيت احد قدامي غيره .. من وين اعيشكم .. على بالج الراتب يكفي .. والله لو عشنا عليه ماقدرنا نسد جوعنا
هاجر : تقوم تتسلف كل هالمبلغ !!!
محمد بندم : الطمع ومايسوي
هاجر : والحين وش بتسوي ؟
محمد : مابيدي شي .. بكرى بروح الشرطة بنفسي ..
هاجر بدموع : واحنا مافكرت فينا ,, منهو لينا لا رحت انت والله العالم كم بيسجنوك , لا والحقير بيطردنااا ,, بنصير بالشارع
محمد : ماراح يقدر
هاجر بعصبية : لا يقدر .. القانون يخليه يقدر دامك عجزان تدفع
محمد : عندكم خالي روحوا له
هاجر : خالك بيتحملنا اسبوع , شهر مو طول العمر يامحمد
محمد : وش افهم يعني تبيني اعطيج ياه ..
هاجر : مافي غير هالحل ..
محمد : والله موتي اهون من انه ياخذج
هاجر : وين هالكلام قبل لا تطيح حالك بهالمصيبة وتطيحنا وياك .. امي لو درت وش بيصير فيها
محمد نزّل راسه .. ماعنده جواب ..
هاجر : تكلم , قول وش بيصير فيها .. ( وأستمر سكوته ) خلاص تتصل فيه الحين وتقوله انك موافق تعطيني وياه .. ونمشي السالفة على امي على انه خاطب وجاييني وماعنده وقت بيسافر , بيعقد بس وبياخذني
محمد مصدوم : هاجر
هاجر : محمد ماعاد ينفع الكلام ( وطلعت دموعها تسبقها )
وبالفعل صار الي قالته هاجر .. امها من سمعت بالموضوع وهي ماهونت من الصياح .. مستغربة قبول هاجر بهالسرعة وقبولها انها تسافر وتتغرب مع واحد كبر ابوها.. هاجر ما اعطتهم مجال يتكلموا وصممت على رايها .. مليون الف سؤال كان يدور ببالها .. وملامح هاجر ماكانت تساعدها تشيل كل الهواجس من بالها .. صالح لما عرف .. سب ولعن بمحمد وحتى الضرب ضربه .. بس ماعرف الا بعد ما راحت مع ابو سلطان .. علشان كذا ماقدر يمنعهم .. الكل استغرب .. الكل انصدم .. بس واحد بالاضافه الى الصدمة قطعه الندم .. محمد ..
.......
هاجر طبعاً ماتزوجت أبو سلطان .. سالفة الزواج كانت تمويه بس لان هاجر مستحيل ترتبط بإنسان حقير مثله .. أخذها علشان يذلها فترة لين يبرد غله.. (ويموت ولا يشوف ذلها *_^ ..)
الخوف مافارقها من اول ماشافت وجه هالحقير الي حرمها اهلها .. بسبب غلطة أخوها .. هي الي تدفع الثمن ..
تورمت جفونها من البكي .. على حال أمها لما ودعتها ولومها على تسرعها ..
هاجر تصيح وببالها : يمه سامحيني يمه ( وزاد بكاءها ) مدري كيف بعيش بدونج يمه , يالغالية يمه , ريموه ياعلي كيف بصبر عنج , سوسن واولادها , محمد كيف رضيت تتبهذل أختك , ليش سويت فينا جذيه ( وارتفع صوت بكاءها )
ابو سلطان : يالله , وبعدين يعني ماشبعتي
هاجر سكتت عنه .. وبكت بصمت ..
......
ام محمد تكلم محمد : اني قلبي مو متطمن .. السالفة شربكة بشربكة .. خطبها بدون اهله وبنفس اليوم عقد وأخذها وملامحها ماكانت تبشّر انها عروس .. واصلاً ويش الي يحدها تعرس على واحد كبر ابوها فيه شي صاير قول ليي ؟
محمد ومثل طفل يبكي : انا السبب .. انا الي خليته ياخذها
ام محمد بفزع : قول ليي وش صاير
محمد ماكان يقدر يتكلم .. امه ممكن تروح فيها .. وهذي كانت وصية هاجر له .. اذا يبيها تسامحه ..
محمد هدا شوي ..
ام محمد : قول ليي ليش انت السبب وليش تصيح
محمد يحاول يمنع دموعه : ابكي لاني وافقتها بكلامها وخليتها تبعد وتتركنا ,, بس الله يهنيها بحياتها الجديده وان شاء الله بتجي تزورنا قريب ..
ام محمد بالرغم ان بالها ماهدا ولا صدقت .. بس فضّلت تسكت .. تبي تتطمن على بنتها هاجر ..
ام محمد : قوم اتصل فيها ابغى اكلمها اطمن عليها
محمد : خليها بكرى ..
ام محمد بإصرار : لا الحين تفهم اني ما اقدر انام وهي بعيده عني ابغى اطمن عليها على الاقل
محمد : زين
دق على ابو سلطان الي كانوا بالتاكسي راجعين من المطار ..
ابو سلطان لهاجر : خذي يبونك
هاجر أخذت الجوال منه ,,
ام محمد بلهفة ودموع : هاجر يابنيتي ويش اخبارج غناتي وش مسوية .. ليش تروحي وتخلينا
هاجر ماقدرت تسمك حالها وبكت ..
ام محمد : ليش تصيحي .. سوى لج شي .. هاجر عمري قول ليي ريحي بالي
هاجر تحاول تمنع دموعها : بس متاقة ليكم يالغالية
ام محمد : ليش رحتي وخليتينا .. ليش استعجلتي
هاجر ببالها : خوفي عليكم وعلى محمد لا يضيع
هاجر : سامحيني يالغالية وادعي لي
ام محمد : ربي يحفظج يابنيتي ويوفقج
هاجر : يارب , اماه وينها مريم ؟
ام محمد : راحت تنام
هاجر : سلمي عليهاا .. في أمان الله
ام محمد : الله يسلمج ( وبدموع ) بحفظ الله يابنيتي
...
قفلت من امها .. صوتها ودموعهاا زادت حزنها أكثر .. آه يمه
ابو سلطان : اذا ظليتي على هالحال الكل بيعرف وساعتها الشي ماراح يكون بصالحكم
هاجر لا زالت ساكتة عنه ..
تدري الكلام ضايع مع امثاله ..
........
أما مريم بفراش هاجر نامت .. روت مخدة اختها بدموعها .. نادتها ولامتها على تركها وحيده .. تسولف ببالها , ودموعها على خدها تسولف .. اني ادري انج بيجي يوم وتروحي عنا بس ماهقيت بتروحي بعيد .. وبنحرم منج .. ليش ياهاجر ليش .. ( وراحت تسولف بقايا همها بدموعها )
.............
ميلاد رجع من برى ..
ميلاد : ماشاء الله , الكل صاحي خير ان شاء الله
ام سلطان بإبتسامة : ابو سلطان راجع الليلة والحين هو في الطريق جاي البيت
ميلاد : حلو .. الحمدلله على سلامته
ام سلطان : الله يسلمك
سلطان : واخيراً بيخف الشغل عني
ميلاد : تكلم الكسول
سلطان ضحك ..
سارة : ياي مشتاقة اشوف دادي وش جاب لي من الشرقية
سلطان : وانتي هذا الي هامك , ماقالت اشوف ابوي وحشني
سارة : ابوي وادري انه بخير وبيوصل ان شاء الله بالسلامة .. ليش افكر
ميلاد : ريحي عقلك ( وضحك )
دقايق .. وانفتح الباب .. وطل ( وجه النحس ) قصدي ابو سلطان .. الكل رحبوا وهلوا فيه .. وتحمدوله بالسلامة .. بس جات عينهم على البنت الي وراه .. انربطت السنتهم وعم الهدوء ..
ابو سلطان : شفيكم ؟
ام سلطان مستغربة : منو هذي الي معاك ؟
سارة بعفوية : يمه لا يكون تزوج عليك
ابو سلطان : وجع وش اتزوج عليها ناقص أنا , هذي بنت فقيرة ومحتاجة وماعندها أحد قلت خل اكسب فيها اجر واخليها تشتغل وتخدم عندي
سلطان : طول عمرك تحب الخير يبه ( قمة النفاق )
ميلاد استغرب مثلهم بس لما عرف بالسالفة .. استأذن وطلع لغرفته ..
ام سلطان : سارة خذي البنت ووريها غرفتها
سارة : زين يمه ( وطالعت بهاجر الي كان السواد يلفها ومو باين منها شي ) تعالي معاي
مشت هاجر .. وهي منكسرة .. والانكسار واضح برغم السواد الي لفها ..
دلتها سارة لغرفتها الي كانت بممر ضيق .. وماكانت تحتوي على شي غير .. سرير صغير ودولاب ..
خافت وجلست تبكي .. وتبكي .. وتبكي .. كلما تذكرتهم بكت .. امها وخواتها واخوها واهلها ..
وكلما تذكرت غربتها بهالمكان .. غربة جسد وروح وفكر ..
...........
ام سلطان : شيعية !!!
ابو سلطان : أي شيعية .. مالكم دخل بلي تسويه .. اهم شي تتأكدون انها قايمة بشغلها
ام سلطان : تآمر
ابو سلطان : يالله أنا طالع أنام تصبحين على خير
ام سلطان : وانت من اهله , نوم العافية
ام سلطان راحت لهاجر تشوفها .. وهاجر كانت على حالها ماتغيرت .. شافتها ولا فضّلت تتدخل فيها .. قالت ببالها : اكيد تبكي لانها مو متعوده .. بكرى تتعود
..........
رمى بحاله هالسرير .. لحظات وغفت عينه .. ونفس المنام تكرر .. انتفض وصحى ..
مرر اصابعه بشعره وهو يسمي ويتعوذ من الشيطان الرجيم .. حس بحرارة بجسمه .. طلع من الغرفة ..
توجه للمطبخ .. وبطريقه .. وبلا إراده منه .. سمعها ..
............

ترّقبونيِ

[أموله]

روعـ,,ـه تسلم اناملك

[هجـــღـــير]

أمولةَ
سلّمكِ المولى و آدامكِ يا رائعةَ

..

مرر اصابعه بشعره وهو يسمي ويتعوذ من الشيطان الرجيم .. حس بحرارة بجسمه .. طلع من الغرفة ..
توجه للمطبخ .. وبطريقه .. وبلا إراده منه .. سمعها ..
هاجر رافعه يديها وبدموع : إلهي بحق أم البنين يسر أمري وفرّج كربي وخفف همي يارب ( وكررتها )
(أم البنين يا أم البنين كيف أبدي شكوتي وأطلب حاجتي وكيف تقضي كربتي وكيف تسمعيني وتفكي محنتي وحينها تجري عبرتي وتحرق جفوني عندما أذكر عيونكِ الباكية على أبناء البتول الشهداء وأبناء أصحاب الكساء)
اقشعر بدنه وهو يسمع كلماتها .. يسمع دعائها الممزوج بدموعها .. تحير لمعنى هالدعاء ..
بس عرف أنها شيعية .. وشك أن في موضوع ورى وجودها معهم ..
فضّل ينسحب لغرفته .. قبل لا يشوفه أحد ..
تتصارع بداخله الافكار .. من مده وهو يفكر بالشيعه ومعتقداتهم .. وده يعرف أكثر عن هالطائفة .. الي تدعي انها على حق .. بس ماكان عنده شي يساعده .. ياما دعى ربه يبين له الحق وين .. والظاهر جاء الوقت الي لازم يتحرك فيه ويعرف .. وان شاء الله تكون هالبنت الشيعية عون له في معرفة الحق من الباطل ..
....
بيوم ثاني .. الصباح ..
هاجر مانامت طول الليل .. قضت ليلها وهي بدموع ودعاء وتوسل ان الله يفك محنتها ويساعدهاا وبحق صبر ام البنين يصبّرها ..
ام سلطان : هيه انتي اصحي قرّب الظهر وحضرتك لحد الحين نايمة , ليكون جايبينك تنامين يلا قومي بلى بعينك ( قسوة ام سلطان ماكانت ارحم من قسوة زوجها ) << وجه النحس
انتفضت هاجر .. دب الخوف بأوصالها .. ظنت أنه كابوس وبينتهي .. بس الواقع امر ..
اغتسلت وصحصت .. أخذت مشمرها وطلعت تدور المطبخ ..
شافتها ام سلطان واستغربت من لبسها : هيه انتي ( كأن مالها إسم )
هاجر انزعجت من إسلوبها وظلت تناظرها ..
ام سلطان : وش لابسة ؟! وش هالزباله الي لابستها
هاجر : إسمه مشمر مو زباله
ام سلطان : روحي افصخيه جبتي لي القرف .. عندك الحجاب البسيه
هاجر : أظن أن زوجج ومحارمج مو محارم لي .. ولا تنسي اني سعودية وقبل هذا كله مسلمة
ام سلطان : لا مانسيت , بس حنا نتعامل بالحجاب مو لازم تغطي وجهك ..
هاجر : أنا عندي لازم , عجبج اهلاً وسهلاً ماعجبج قولي لزوجج يرجعني ( طنشتها وراحت عنها بس توقفت لما سمعتها )
ام سلطان مصدومه من جرأة هاجر : طالع قليلة الادب .. هذا وانتي شغالة لسانك كذا
هاجر عصبّت وقالت بلهجة استفزازية لطالما تعاملت فيها مع اختها مريم لما تبي تقهرها ..
هاجر : ولله الحمد من يوم يومي مأدبه وقبل لا اشوف وجهج ,, ولاني شغاله عندج والا عند زوجج .. انا جاية اقضي دين .. واتوكل فرجاءً سنعي اسلوبج وصوني لسانج ( ومشت عنها )
ام سلطان حلفت الا تعلم ابو سلطان على إسلوب هاجر وقلة ادبها ..
......
بالشركة ..
ميلاد يبلغ من العُمر 29 سنة يملك شركة ابوه ىالمرحوم .. وشايلها .. رفض الشراكة مع عمه .. منعاً للخلافات مستقبلاً ..
ميلاد لا زال بباله البنت وكلماتها .. دخل عالشبكة العنكبوتية .. وكتب بالبحث ..
( أم البنين )
طلع له بالبحث .. من هي أم البنين عليها السلام ؟! .. دخل عالصفحة وجلس يقرأ ..
تعجب من الفضائل الي شافها لهالانسانة السامية ..
بس استغرب من نقطة التوسل فيها .. شرك .. ليش الشيعة يتوسلون بالمخلوقين وعندهم الخالق سبحانه ..
وش الي الفائده من ورى هالتوسل .. غير الشرك بالله ..
اصلاً ليش يحطون وسيله وهم بمقدورهم يدعون الله سبحانه بدون توسل لمخلوق ..
لقى نفس الكلمات الي تكلمت فيها هاجر ( أم البنين اقضي حاجتي فكي محنتي ...الخ ) تحت عنوان التوسل بأم البنين عليها السلام ..
لازم يدّور أكثر ويعرف ..
..........
الظهر .. وقت الغداء ..
ابو سلطان : هي الي قالت هالكلام ؟!!!
ام سلطان : ايه , يمكن لو مداها تضربني بعد
ابو سلطان : لا , شي ماينسكت عليه ( توجه للمطبخ الي فيه هاجر )
ابو سلطان يخاطب هاجر : انتي كيف تسمحين لنفسك تتعدين بالكلام على زوجتي
هاجر مستعده لمثل هالمواجهة وبكل هدوء قالت : التعدي الي تقول عنه , زوجتك ماسمعته الا لما بدت بالاهانات
ابو سلطان : لا تنسين انك بهالبيت تخدمين ومن واجبك تحترمين اصحاب البيت
هاجر : إسمع عاد , أنا جاية هنا اقضي دين اخويي , صحيح اشتغل عندكم بس هذا مو معناه انذّل منك والا من زوجتك .. واذا بتخوفني بالطرد والسجن لاخويي الورقة الي فيها توقيعك عندي .. يعني خليني اقضي مُدتي على خير ..
ابو سلطان استفزته كلماتها .. وطلع من المطبخ .. ولحقته أم سلطان ..
ام سلطان : عن أي دين تتكلم هذي ؟
ابو سلطان لازال يتردد بباله كلام هاجر ويزيده غضب ..
ام سلطان : علمني وش السالفة
ابو سلطان : لا سالفة ولا شي يلا أنا طالع
ام سلطان : والغداء ؟
سكت عنها ومشى ولا كأنه يسمعها ..
كل هذا صار وميلاد يسمعه .. وتيقن الان ان البنت وجودها بهالبيت وراه سالفة ولازم يعرفها ..
.....
هاجر ببالها : مالازم اترك ليهم فرصه يذلوني فيها .. لازم اكون قوية .. يمه ياترى ويش قاعده تسوي .. ريموه ياعلي وحشتيني .. سكنوه مدري وش صار بسالفتج ويا ابوج .. سوسنوه اشتقت لمناقرج واولادج بعد .. ياربي صبرني يارب ( ونزلت دموعها )
انتبهت على صوت الباب ينطق .. ( باب المطبخ )
دارت وهي مغطية وجهها ..
ميلاد لفت إنتباهه هالشي .. ورخى راسه .. وقال ..
ميلاد : اعتذر بس شكلهم مو ناويين على غداء .. وأنا جوعآآن .. لو سمحتي أختي ممكن تحطين لي ( سكت وحس انه خبل بكلامه ماعرف وش يقول )
هاجر ومتعجبة من أدب هالشخص وإحترامه : دقايق بس
وقف جنب الباب .. ينتظرهاا تحطه .. علشان ياخذه .. الله يرحم ايام ( ميري ) كان يطلبه وهي تجيبه .. ( ميري شغالتهم القديمة سفّرها ابو سلطان البخيل علشان لا يدفع راتبها والحين صار عنده مين يشتغل ببلاش )
حطته وهي بالها مو معها .. مع الشخص الي واقف برى ينتظر غدآآآهـ .. معقولة هذا ولد ابو سلطان ؟! سبحان الله فرق السماء عن الارض ...
حطته عالطاولة قريب من الباب .. وجاء أخذه ..
ميلاد : مشكورة ( وطلع )
هاجر تسمرّت بمكانها ..
طلت من الباب عالصاله .. كان جالس وبيده ريموت التلفزيون ويآآكل .. سمحت لنفسها تختلس النظر وتشوف ملامحهـ ..
هاجر : صاقعه تصقع ابليس يهبّل , حسافة يصير ولد وجه النحس ( تلفتت حولها ) خل اروح قبل لا تشوفني أم حديجان << أم سلطان
...............
العصر ..
بالشرقية ..
سكينة زارتهم تتفقد احوالهم بعد هاجر .. البيت ماعاد له حلاوه بعدهااا ..
مريم تصيح ..
سكينة : لا تعوري قلبي زياده
مريم بصوت كله صياح : اني لحد الحين مستغربة الي صار , احس حالي في حلمه
سكينة : الكل مستغرب مو بس انتين .. هاجر كانت احلامها وطموحاتها اكبر من الشي الي صار .. أنا قلبي حاس ان في مصيبة خلتها تستعجل بالسالفة
مريم : مصيبة ياعلي ( ورجعت تصيح )
سكينة : خلاص لا تصيحي .. ارحمي حال امج شوفيهاا كيف صارت .. ان شاء الله مافي الا الخير واكيد بتجي بتزوركم قريب زي ماقالت
مريم بدموع : ان شاء الله