عندما ترتبك الصداقة و تضطرب من كل الجهات
عندما تكون رهينا ً للوحدة و تنهشكَ الكآبة ,, و يبتعد عنك الصديق
ما الحل و ما هو العمل؟؟!

بعد عدة سنوات من الصداقة تمضي الأيام و تطوينا وكل يوم نكتشف أكثر بأن صداقتنا قد تكون عبثا ً..

كل يوم تزيد المشاكل تلوى الآخرى خلافات في الفكر و التفكير , في الأساليب و ربما حتى في العادات
يعني هناك فجوة وهوة كبيرة تُعتبر فما الحيلة هنا.. إذا لم تستطيع ترك من أحببت و هويت , وتعلقت بهذا الشخص بشكل كبير
و أصبح لك هو الصداقة بعينها برغم كل ما يحصل فيها , فصعب و صعب جدا ً فك أو قطع حبل الصداقة بهذه السهولة وبعد هذا التعلق و بعد هذه العشرة


و لكن تتردد الأفكار هنا و هنا و تقول إذا كان صديقي لماذا لا يسأل؟!
لماذا يتجاهل أوجاعي لماذا.. لماذا ...لماذا ...؟


ألفُ سؤال ٍ حائر ٍ يبغي الجوابا
نارٌ من الحزن هنا تشجي المصابا


هل الصداقة مسمى صديق فقط مثلما الأطفال يسمون كل من يعرفونهم أصدقاء؟!!

أين رفق الصديق أين مراعاته أين إهتمامه؟

من المفترض الصديق يفهمك قبل أن تتكلم ويعطيك ما تحتاج بدون سؤاله و هو الذي يفتح لك الباب ليمد لك يد العطاء و الوفاء
إن كان عطاء معنوي أو مادي
ألا نحتاج وقفة الصديق و وجودهُ , و إحتضانهُ لكل ما يحتويك

......**

أتذكر كلمة من أخي يقول : لا يحتاج أن تقول للصديق أنا محتاج حذاء و هو يراك بأنك حافي لا تملك حذاء..!

فعلا ً الصديق يراك محتاج شيء و يعلم أنك تفتقد شيء لماذا يتغافل ؟!!
لماذا يراك لستَ بخير .. وفي عينكَ الحزن و الإكتئاب و لا يفكر أن يسأل يا فلان ما بك مما ضجرك؟


لا أدري لا أدري لا أدري

غالبا ً إذا فقدتُ أملي أهربُ و أرحل عن الواقع و أعيش في الخيال لأن الخيال يعطيني مالم يعطني الواقع


و بعد كل كلامي هذا عندما أرى قلة الإهمال من الصديق لا أتذكر سوى أبياتٍ من الشعر في الصديق..

إذا المرءُ لم يرعاكَ إلا تكلفا
فدعهُ و لا تكثر عليهِ التأسفا


ففي الناس ِ أبدالٌ وفي التركِ راحة ٌ
وفي القلبِ صبرٌ للحبيب و لو جفا


فما كلُ من تهواهُ يهواكَ قلبهُ
ولا كلُ من صافيتهُ لكَ قد صفا


إذا لم يكن صفوا الودادِ حقيقة ٌ
فلا خيرَ في خلا ٍ يجيءُ تكلفا


فلن و لن تتوقف حياتي على صديق , فإذا بحثتُ عن المعنى الحقيقي و عن من يناسبني سألقاه لا محالة


أتمنى من الكل المشاركة و وضع رأيه حول هذا الموضوع وحول هذه الحالة
فموضوع الصداقة من أهم الأشياء في الحياة


تحياتي