لا زلت أتذكر كيف كانت أمي تشد جفون عيني الأسفل والأعلى حتى تضع تلك القطرة الحارقة وأنا بين قبضتيها أتمرد وأتملص فيما هي تحكم يديها ورجليها على بدني المتهالك وفي النهاية وبعد مقاومة تبوء دائماً بالفشل تغرق عيني بمقدار كبير من السائل الحامض لدرجة إن وجهي يسبح في مياهها فتنهي العراك معي بالقول : شفت يا يوم سعيد كل ذلك لم يحدث إلا بسببك ..؟ حريقة تحرقك ..؟!

يجدر بنا الآن أن نرتفع بوعينا قليلاً لنضع القطرة بالطريقة التي لا تخلف لنا أعراضاً قد لا تحمد عقباها وتكون النهاية كارثة مأساوية أقلها احمرار العين والتهابها وقد يتطور الأمر سوءاً فيحدث تورماً قد لا تعود العين الى وضعها الطبيعي مالم يكن هناك تدخلاً علاجياً سريعاً بالتنويم داخل المستشفى ..!!!

تحياتي
يومكم سعيد