2- الشاعر المرحوم السيد عبد الباقي العمري :
لذُ واستجر متوسلاً *** إن ضاق أمركُ أو تعسّر
بأبي الرضا جد الجوا *** دِ محمدٌ موسى بن جعفر ( 9 )
النص عليه بالإمامة :
1- قال محمد بن الوليد : سمعت علي بن جعفر بن محمد الصادق " عليه السلام " يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد " عليه السلام " يقول لـ جماعةٍ من خاصته وأصحابه : " استوصوا بابني موسى خيراً ، فإنه أفضل ولدي ، ومن أخلّفه من بعدي ، وهو القائم مقامي ، والحجّةُ لله تعالى على كافة خلقه من بعدي " (10 ) .
2- روى منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله " عليه السلام " : بأبي أنت وأمي ، إن الأنفس يُغدى عليها ويراح ، فإذا كان ذلك فمن ؟ فقال أبو عبد الله" عليه السلام " : " إذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب على منكب أبي الحسن الأيمن ، وهو فيما أعلم يومئذ خماسي ، وعبد الله بن جعفر جالسٌ معنا " ( 11 ) .
3- قال سليمان بن خالد : دعا أبو عبد الله أبا الحسن يوماً ونحن عنده فقال لنا : عليكم بهذا ، فهو والله صاحبكم بعدي ( 12 ) .
اعتراف هارون الرشيد بإمامة الإمام الكاظم " عليه السلام " :
قال المأمون :كنتُ أجرأ ولد أبي عليه ، وكان المأمون متعجباً من إكبار أبيه هارون لموسى بن جعفر وتقديره له . قال : قلتُ لأبي : يا أمير المؤمنين ، من هذا الرجل الذي أعظمته وأجللته وقمت من مجلسك إليه فاستقبلته وأقعدته في صدر المجلس وجلست دونه ثم أمرتنا بأخذ الركاب له ؟ فقال هارون الرشيد : أنا إمام الجماعة في الظاهر والغلبة والقهر ، وموسى بن جعفر إمامٌ حق ، والله يا بني إنه لأحق بمقام رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " مني ومن الخلق جميعاً ، والله لو نازعتني هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك ، فإن الملك عقيم ( 13 ) .
مناقبه وفضائله " عليه السلام " :
1- قال محمد بن صلحه : " أما مناقبه فكثيرة ، ولو لم يكن منها إلا العناية الربانية لكفاه ذلك منقبة " ( 14 ) .
2- جاء في تحف العقول عن الحسن بن علي بن شعبة قال أبو حنيفة ( 15 )
: " حججت في أيام أبي عبد الله الصادق " عليه السلام " فلما أتيت المدينة دخلت داره فجلست في الدهليز أنتظر إذنه إذ خرج صبيٌ فقلت : يا غلام ممن المعصية ؟ فقال : إن السيئات لا تخلو من إحدى ثلاث :
أ / إما أن تكون من الله وليست منه فلا ينبغي للرب أن يعذب العبد على ما لا يرتكب .
ب / إما أن تكون منه ومن العبد وليست كذلك فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف .
ج / إما أن تكون من العبد وهي منه ، فإن عفا فكرمه وجوده ، وإن عاقب فبذنب العبد وجريرته .
قال أبو حنيفة : فانصرفت ولم ألق أبا عبد الله ، واستغنيت بما سمعت .
ما قاله العلماء والعظماء في فضائله :
1- قال أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني :هو الإمام الكبير القدر ، الأوحد ، الحجة ، الساهر ليله قائماً ، القاطع نهاره صائماً ، المسمى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين " كاظماً " وهو المعروف عند أهل العراق بـ " باب الحوائج " لأنه ما خاب المتوسل به في قضاء حاجةٍ قط ، له كراماتٌ ظاهرة ، ومناقب باهرة ، أنتزع قمة الشرف وعلاها ، وسما إلى أوج المزايا فبلغ علاها ( 16 ) .
2- قال عبد الله بن أسعد اليانعي :
الإمام موسى كان صالحاً عابداً ، جواداً حليماً ، كبير القدر ، وهو أحد الأئمة الإثني عشر المعصومين في اعتقاد الإمامية ، وكان يُدعى بـ " العبد الصالح " لعبادته واجتهاده ، وكان سخياً كريماً ، كان يبلغه عن الرجل ما يؤذيه فيبعثُ إليه بصرةٍ فيها ألف دينار ( 17 ) .
3- قال خير الدين الزركلي :
موسى بن جعفر الصادق بن الباقر ، أبو الحسن ، سابع الأئمة الإثني عشر عند الإمامية ، كان من سادات بني هاشم ، ومن أعبد أهل زمانه وأحد كبار العلماء الأجواد ( 18 ) .
4- قال الدكتور محمد يوسف موسى :
" ونستطيع أن نذكر أن أوّل من كتب في الفقه هو الإمام موسى الكاظم " عليه السلام " الذي مات سجيناً عام 183 هـ وكان ما كتبه إجابةً عن مسائل وجّهت إليه تحت اسم – الحلال والحرام – ( 19 ) " .
5- قال النسابة أحمد بن علي :
" كان موسى الكاظم عظيم الفضل ، رابط الجأش ، واسع العطاء ، لقب بالكاظم لكظمه للغيظ وحلمه ، وكان يخرج في الليل وفي كمه صررٌ من الدراهم فيعطي من لقيه ومن أراد برّه ، وكان يضرب المثل بصرّة موسى ، وكان أهله يقولون : عجباً لمن جاءته صرّة موسى فشكا القلّة "( 20 ) .
يتبع ......
المفضلات