" مُحمدٌ " الأقدس ،
بالقرب من تخوم العوالي ،
يمسحُ بكفيه الطاهرة جبينهُ النوراني بمسحات أمل ٍ كانت بذرتهُا اليوم ،
وتمتدُ جذورهُا الندية ليومنا نحنُ المساكين ،،،
صباحٌ زاهي ،
يحفلُ بأوتار ولائية غناء ،
هذا الصباح مُختلف ،
لذيذ ،
براق ،
السماء تزدانُ بشذو الكرامات ،
والأرض بإنطواءٍ لأفت ناحية " مُحمد " ،
صلوات ،
إبتهالات ،
سجدات ،
ألطافٌ رجيبية ، مُغايرة ،،،
الكونُ يلفهُ سكون الخشوع ،،،
وبراءة التضرع والخضوع ،،،
وأمنيات تُحّددُ مسير المستقبل الموعود ،،،
فاطمٌ الأسدية ، تطوف بالملكوت ،
إنها تخّطُ مسارات العظمة ،
وترسم ُ بـ طوافِها وجه الفجر الفاخر ،
الملائكةُ تتهيأ ُ بالعطور ،
ازواجُ الانبياء تقودهم العذراء مريم ، بالشموع ،
إستقبالٌ بنكهة الجنة الخلابة ،،،
يتشقق الجِدار في ولهٍ ،،،
تفتحُ الكعبة أعتابها لتضّم حبيبها ،،،
أوهامُ أبي جهلٍ عانقت الإنهيار ،،،
وتطلعات أبي لهيبٍ تدكدت ،،،
سقطت الطموحات العاتية المُستآثرة ،،،
إكتساحٌ باغت لون الليل الفاحم ، بإرجوان الخُضرة العلوية ،،،
الكلُ برزحُ في بوتقة الإنتظار ،
علهُ يعي ما صار ،
و " مُحمدٌ " ،
وحدهُ بالجانب الاطهر ،
يلهجُ بالتسبيح والتهليل والأذكار ،
وحدهُ يعّي سِرُ الأسرار ،،،
مدّ المولود كفيه لـ " مُحمد " ،
تعانقا ،
تبادلا الشكر والتكبير ،
ألتقى الحبيب ُ حبيبه ،
قمران أم أنهما قمر !!! ،،،
أنجلت مساءاتُ اليُتم عن كاهل " مُحمد " ،
إستحالت أحلامُ المستضعفين حقيقة ،،،
إستحقت " مكة " أريج المحورية بكل أقصاء المجرة ،،،
الصغيرُ يُداعب كف " مُحمد " ،
إني فقارك يا محور وجودي ،
إني جُهادُك يا وجه الله بحياتي ،
إني صمودك يا آيات الله تُرعى كياني ،
إني البذر يشتدُ بـ ماءك الأنقاء ،
الانبياء في أسراب الجلالة ،
تزفُ القُبلات على وجنتّي " مُحمد " ،
" مُحمدٌ " يستولي على مُحياهُ الأطهر بسمةٌ ناضرة ،،،
عيناهٌ لا تُفارقُ " علي " ،
تحكي لـ " علي " مكنونات الأشياء ،
تهمسُ لهُ بدرا ، وصيحة جبرئيل " لا فتى إلا علي " ،
يقصُ على مسمعهُ بلغةِ العِرفان الأشم ، صيرورة الإنسان ،
كُل المعاني خافته إلا معناك ،
كُل الاعمال ناقصة إلا بـ ولاءك ،
كُل الأحلام ِ سراب إلا بـ لمسةِ يداك ،
كُل الاشياء فناء ، إلا بـ يراع مداك ،
كُل الليل صباح بـ مُفرقك العذري فهو حياة ،،،
كُل الألوان باهته إلا لونُ قدومك الفجري ،،،
المفضلات