خادمان كان لهما شرف الخدمة في حين اختلفت خدمتهم وجلت
وأصبح لهما من الشأن العظيم
كان تحفتين بمتحف من نور
خصص لخدام حجاج بيت الله الحرام
الأول منهما أحمد
لم أدركه ولكني أدركته بأعمال لا تنسى وبصمات معلقه
وثناء يجول حول المسامع بين الفينة والفينة
وحديث طويل لم ينتهي بعد
وفي المدينة التتمة ....
الثاني منهما محمد
نعم أدركته
أدركته أبا حنونا دون القسوة
وعطوفا دون الجفاء
وصديقا في حين كان مخلصا مرشدا لي وربما للجميع
مامن يتم إعلان الحج حتى أرى فوق رأسه بين عدة أقواس
( المدينة ) ( مكة ) ( الكعبة ) ( الصفا )
( المروة ) ( عرفه ) ( منى )
فقط كي تتم الحجه
ـــــــــــــــــــــ
أحمد بالمدينة ومحمد ببكة
وجمرة الأهل بين وبين
وحوار شنه الأحمدين
ياعزيزي يا أخي :
أنا قرب الرسول
وتفاداه محمد قائلا :
بجانبي أم البتول
وتفاخر أحمد :
عندي البتول
والباقر
والصادق
وزين العابدين
والحسن أخو الحسين
وغدى محمد سائلا :
وهل نسيت ؟
مصلين وداعين وبيت
طائفين حوله ملبين
وأصبح الجدال بينهما اكبر بكثير
أسهبوا في الحديث والفخر يتفوق من كل جانب
والتحدي قائم
إلى أن خضعا
فقال أحمد :
لي ولك الأجر ياأخ فابتسم
رد محمد :
حين تبتسم أنت
وابتسما
وابتسمت لأجلهما أرواح الطهر
منا لهما الفاتحة ولكم الأجر
عمي أحمد
متوفي مذ سنين ودفن في المدينه المنوره كان خادم لحجاج بيت الله الحرام
وأبي محمد
متوفي في تاريخ 28 / 12 / 1430
العمر 52
كان ذاهبا لخدمة الحجاج في مكه وقد زاول هذه الخدمه منذ صغره
وهناك ازداد عليه المرض
كان تحت تأثير التخدير وبفضل من الله في يوم عرفه تماثل للشفاء
حتى فترة بها حاول التوديع
ولكن ارادة الرب
أن يذهب لخدمة حجاج بيت الله الحرام ويستضيفه عنده
المفضلات