واوتيت - 58
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
قال لي كما تقل وهذا معتقدي ولذلك سانقل لك عن فتاة امريكية قد تشيعت على يد اخ من اخواننا ؛ وبعد ان تشيعت قالت لصديقي:
انني قبلت منك كل ما قلته وهو الحق المبين ولكن بقي امر يستحيل عليك ان تستطيع اقناعي به!! ؛
قال لها: وما هو هذا الامر العصيب ؟
قالت :
ان تامرني بان الف نفسي في خرقة من القماش وكانني كيس! لا.. لا ..
لا يمكن ان اقتنع بالحجاب ابدا .
يقول صديقي:
فلو كان هذا الاخ من المبلغين الذين لم يعرفوا الذوق الامريكي لالتجا مباشرة للادلة الشرعية ؛ وطبيعي انها ستفر لانها لم يرتكز الاسلام في وجودها ؛ فكيف تقبل باحكام تشعر بها مشقة عظيمة ؛ فقلت لصديقي وسانقل لك رواية تثلج فؤادك وتسرك سرورا تبقى لذتها الى لقاء
الله تعالى خالقك قال وما هي ؟!
فقلت اسمع :
عن كتاب
الكافي ج : 2 ص : 43
2- أَبُو عَلِيٍّ الأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى جَمِيعاً عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا سَرَّاجٍ وَ كَانَ خَادِماً
لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام
قَالَ بَعَثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَاجَةٍ وَ هُوَ بِالحِيرَةِ أَنا وَ جَمَاعَةً مِنْ مَوَالِيهِ قَالَ:
فَانطَلَقنَا فِيهَا ثمَّ رَجَعنا مُغتمِّينَ قَالَ:
وَ كَانَ فِرَاشِي فِي الحَائِرِ الذِي كُنا فِيهِ نزُولا فَجِئْتُ وَ أَنا بِحَالٍ فَرَمَيْتُ بِنَفسِي فَبَيْنا أَنَا كَذَلِكَ إِذَا أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَدْ أَقبَلَ قَالَ فَقَالَ : قَدْ أَتيْناكَ أَوْ قَالَ جِئْناكَ فَاسْتوَيْتُ جَالِساً وَ جَلَسَ عَلَى صَدْرِ فِرَاشِي فَسَأَلَنِي عَمَّا بَعَثَنِي لَهُ؟ : فَأَخْبَرْتهُ فَحَمِدَ اللهَ ثمَّ جَرَى ذِكْرُ قَوْمٍ فَقلتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ
إِنا نَبْرَأُ مِنْهُمْ
إِنهُمْ لا يَقُولونَ مَا نَقولُ !!
قَالَ فَقَالَ: يَتَوَلوْنَا وَ لا يَقُولُونَ مَا تَقولُونَ تَبْرَءُونَ مِنْهُمْ؟!
قَالَ قلتُ: نَعَمْ .
قَالَ :فَهُوَ ذَا عِندنَا مَا ليْسَ عِندَكُمْ فَيَنبَغِي لَنا أَنْ نَبْرَأَ مِنْكُمْ ؟!
قَالَ قُلْتُ: لا جُعِلتُ فِدَاكَ
قَالَ :
وَ هُوَ ذَا عِندَ اللهِ مَا ليْسَ عِندَنَا أَ فَترَاهُ اطرَحَنَا؟! قَالَ قُلتُ:
لا وَ اللهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا نَفعَلُ قَالَ فَتَوَلوْهُمْ وَ لا تَبَرَّءُوا مِنهُمْ ؛
إِنَّ مِنَ المُسْلِمِينَ مَنْ لَهُ سَهْمٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَهُ سَهْمَانِ وَ مِنهُمْ مَنْ لَهُ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَهُ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَهُ سِتَّةُ أَسْهُمٍ وَ مِنهُمْ مَنْ لَهُ سَبْعَة أَسْهُمٍ؛ فَلَيْسَ يَنبَغِي أَنْ يُحْمَلَ صَاحِبُ السَّهْمِ عَلَى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السَّهْمَيْنِ وَ لا صَاحِبُ السَّهْمَيْنِ عَلَى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الثلاثَةِ وَ لا صَاحِبُ الثَلاثَةِ عَلَى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الأَرْبَعَةِ وَ لا صَاحِبُ الأَرْبَعَةِ عَلَى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْخَمْسَةِ وَ لا صَاحِبُ الْخَمْسَةِ عَلَى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السِّتَّةِ وَ لا صَاحِبُ السِّتَّةِ عَلَى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السَّبْعَةِ
وَ سَأَضْرِبُ لَكَ مَثَلا
إِنَّ رَجُلا كَانَ لَهُ جَارٌ وَ كَانَ نَصْرَانِيّاً فَدَعَاهُ إِلَى الإِسْلَامِ وَ زَيَّنَهُ لَهُ فَأَجَابَهُ فَأَتَاهُ سُحَيْراً فَقَرَعَ عَلَيْهِ الْبَابَ فَقَالَ لَهُ :مَنْ هَذَا؟
قَالَ أَنَا فُلانٌ .
قَالَ: وَ مَا حَاجَتُكَ؟!
فَقَالَ: تَوَضَّأ وَ البَسْ ثَوْبَيْكَ وَ مُرَّ بِنَا إِلَى الصَّلاةِ قَالَ فَتَوَضَّأَ وَ لَبِسَ ثَوْبَيْهِ وَ خَرَجَ مَعَهُ ؛ قَالَ فَصَليَا مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ صَليَا الْفَجْرَ ثمَّ مَكَثَا حَتَّى أَصْبَحَا فَقَامَ الَّذِي كَانَ نَصْرَانِيّاً يُرِيدُ مَنْزِلَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ:
أَيْنَ تَذهَبُ النهَارُ قَصِيرٌ وَ الذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الظهْرِ قَلِيلٌ قَالَ:
فَجَلَسَ مَعَهُ إِلَى أَنْ صَلى الظهْرَ ثُمَّ قَالَ وَ مَا بَيْنَ الظهْرِ وَ الْعَصْرِ قَلِيلٌ فَاحْتَبَسَهُ حَتَّى صَلى الْعَصْرَ قَالَ ثمَّ قَامَ وَ أَرَادَ أَنْ يَنصَرِفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَالَ لَهُ :إِنَّ هَذَا آخِرُ النهَارِ وَ أَقَلُّ مِنْ أَوَّلِهِ فَاحْتَبَسَهُ حَتَّى صَلى الْمَغرِبَ ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَنصَرِفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا بَقِيَتْ صَلاةٌ وَاحِدَةٌ ؛قَالَ: فَمَكَثَ حَتَّى صَلى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ثمَّ تَفَرَّقَا فَلَمَّا كَانَ سُحَيْرٌ غَدَا عَلَيْهِ فَضَرَبَ عَلَيْهِ البَابَ
فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟!
قَالَ: أَنَا فُلانٌ
قَالَ :وَ مَا حَاجَتُكَ ؟!
قَالَ تَوَضأْ وَ البَسْ ثَوْبَيْكَ وَ اخْرُجْ بِنَا فَصَلِّ .
قَالَ :اطلبْ لِهَذَا الدِّينِ مَنْ هُوَ أَفرَغُ مِنِّي وَ أَنَا إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ وَ عَلَيَّ عِيَالٌ !
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:
أَدْخَلَهُ فِي شَيْءٍ أَخْرَجَهُ مِنْهُ أَوْ قَالَ أَدْخَلَهُ مِنْ مِثْلِ ذِهْ وَ أَخْرَجَهُ مِنْ مِثْلِ هَذَا(انتهت الرواية الجميلة منتهى الجمال ؛ الحمد لله على نعمة الولاية ورحم الله والدينا اللذان هما اصل الطهر فينا)
فقلت لصديقي كم جميلة هذه الرواية وليتنا عملنا بها لاننا ان اطعنا امامنا عليه السلام في هذه الرواية لما شعرنا بروح الاستعلاء الاجوف على من هو دوننا في الايمان والعلم
فتعجب صديقي اشد العجب من هذه الرواية وكأنه حلق في اجواء جنان الفردوس وجنة عدن؛ ثم قال :
نعم حقا اننا محرومون من
اهل البيت عليهم السلام وما قالوه لنا ولم تُنقل لنا مثل هذه الروايات مع الاسف؛
ثم تابع قائلا :
فقال
صديقي للامريكية عن الحجاب
لاحظي :
المفضلات