حب الحسين اجنني

[سيد جلال الحسيني]

اجنني - 5
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
بحارالأنوار 44 304 باب 36- كفر قتلته عليه السلام و ثواب اللعن
17عن كتاب تفسير الإمام عليه السلام‏:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله لَمَّا نَزَلَتْ:
وَ إِذ أَخَذنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ الآيَةَ
- فِي اليَهُودِ أَيِ الذِينَ نَقَضُوا عَهْدَ اللهِ وَ كَذبُوا رُسُلَ اللهِ وَ قَتَلوا أَوْلِيَاءَ اللهِ-
أَفَلا أنبئكُمْ بِمَنْ يُضَاهِيهِمْ مِنْ يَهُودِ هَذِهِ الأُمَّةِ ؟!قَالوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ.
قَالَ:
قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَنتحِلونَ أَنهُمْ مِنْ أَهْلِ مِلتِي يَقتلونَ أَفَاضِلَ ذُريتِي وَ أَطَايِبَ أُرُومَتِي وَ يُبَدلونَ شَرِيعَتِي وَ سُنتِي وَ يَقتلونَ وَلَدَيَّ الحَسَنَ وَ الحُسَيْنَ كَمَا قَتَلَ أَسْلافُ اليَهُودِ زَكرِيَّا وَ يَحْيَى أَلا وَ إِنَّ اللهَ يَلعَنهُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ وَ يَبْعَثُ عَلَى بَقَايَا ذَرَارِيِّهِمْ قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ هَادِياً مَهْدِيّاً مِنْ وُلدِ الْحُسَيْنِ المَظلومِ يُحْرِقُهُمْ بِسُيُوفِ أَوْلِيَائِهِ إِلَى نَارِ جَهَنمَ أَلا وَ لَعَنَ اللهُ قتلَةَ الحُسَيْنِ عليه السلام وَ مُحِبِّيهِمْ وَ نَاصِرِيهِمْ وَ السَّاكِتِينَ عَنْ لَعْنِهِمْ مِنْ غَيْرِ تَقِيَّةٍ يُسْكِتُهُمْ
أَلا وَصَلى اللهُ عَلَى البَاكِينَ عَلَى الْحُسَيْنِ رَحْمَةً وَ شَفَقَةً
وَ اللاعِنِينَ لأَعْدَائِهِمْ وَ المُمتلِئِينَ عَلَيْهِمْ غَيْظاً وَ حَنَقاً أَلا وَ إِنَّ الرَّاضِينَ بِقَتلِ الحُسَيْنِ شُرَكَاءُ قتلَتِهِ أَلا وَ إِنَّ قَتَلَتَهُ وَ أَعْوَانَهُمْ وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ المُقتدِينَ بِهِمْ بِرَاءٌ مِنْ دِينِ اللهِ إِنَّ اللهَ لَيَأمُرُ مَلائِكَتَهُ المُقَرَّبِينَ أَنْ يَتَلَقوْا دُمُوعَهُمُ المَصْبُوبَةَ لِقَتلِ الحُسَيْنِ إِلَى الخُزَّانِ فِي الجِنَانِ فَيَمْزُجُوهَا بِمَاءِ الحَيَوَانِ فَتزِيدُ عُذُوبَتهَا وَ طِيبُهَا أَلفَ ضِعْفِهَا وَ إِنَّ المَلائِكَةَ لَيَتَلَقوْنَ دُمُوعَ الفَرِحِينَ الضَّاحِكِينَ لِقَتلِ الحُسَيْنِ يَتَلَقوْنَهَا فِي الهَاوِيَةِ وَ يَمْزُجُونَهَا بِحَمِيمِهَا وَ صَدِيدِهَا وَ غَسَّاقِهَا وَ غِسلِينِهَا فَيَزِيدُ فِي شِدَّةِ حَرَارَتِهَا وَ عَظِيمِ عَذَابِهَا أَلفَ ضِعْفِهَا يُشَدِّدُ بِهَا عَلَى المَنقولِينَ إِلَيْهَا مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَذَابَهُمْ .
اما الماتم بعد صلاة الظهر فهو هكذا
فيجتمع عادة الفقراء المعدمين وبعض العمال الذين ذهبوا بحثا عن العمل فلم يوفقوا لنيل عملا يرفع عنهم عناء الجوع؛ ويسكت عنهم صراخ الاحشاء الملتوية على بعضها لفراغها من رزق الله الذي سرقها منهم المانعين لحقوق الله تعالى ؛ وهناك بعض المؤمنين الذين يغتنمون وجود هؤلاء ليجلسوا بينهم عسى الله سبحانه ان يرحمهم فيغفر لهم ذنوبهم .
وهناك رجل مؤمن اسمه عندي حفظ الله تعالى؛ الرجل الشاب المتواضع الطيب ؛ويعلوا محياه نور الولاية وحب الحسين عليه السلام قد وظف نفسه للمجلس لصنع الشاي وكانه واجب عليه لايمكن ان ينفك عنه ؛ يجهز الشاي ويُحضّره؛ وهناك من يوزع الشاي بين الحضور والقارئ يقرء الادعية الظهرية وزيارة عاشوراء الى ان ياتي الخطيب فيصعد المنبر ليقرء لهم عن فضائل
اهل البيت عليهم السلام
والقصص الجميلة من الكرامات والمعاجز الشيقة من المناقب والحضور فرحين بما يسمعون الى ان يقرء التعزية والمصاب؛ فيعلو النحيب من كل صوب وجهة من المجلس.
ولما ينتهي الخطيب بالدعاء المتعارف؛ يقرء الرادود ابيات من المصاب ثم تمد السفر ويتناول الحضور الطعام المبارك المعطر بعطر لا يخفى على الحضور انه عطر حسيني لا شك فيه ؛
ثم يشربون الشاي وبعض الحضور يجمع ما زاد من المجلس لياخذه الى بيته لمن ينتظره من المساكين من اهله وذويه
واما النساء ودورهن وحضورهن فان........