الجزء الرابع
(( الآن ارتحت من عناء كنت اكابده من سنين .. كم كنت انتظر اللحظه التي استطيع من خلالها أن أفرغ همومي .. اتمنى ان تستمعون لي وتقدرون لي مااعانيه .. وارجوا أن لا تحتسب اعترافاتي كنقظة ضدي ))
.
.
جدتكم (( إذا أحببتم ))
.
.
.
لقد حبست في غرفتي لإسبوع
لم أرى النور فيها ..
جفّت دموعي من كثرة البكاء ..
لماذا الدهر واهلي ضدي ..
يالهي أنت أعلم بحالي ..
وأعلم بأفعالي واقوالي ..
فإن كنت مخطئة فاغفر لي ..
وإن كنت مظلومه ..
فانتقم لي ....!!!!
.
.
.
اعود اليكم بأحداث ذلك اليوم الذي طرقت فيه باب المنزل ..
دخلت إلى المنزل ودموعي تسبقني ..
جلست في ( الليوان ) كما كنا نسميه ..
رميث بثقلي كله على أمي ..
ولم استطع الكلام ولا النطق بأي حرف ..
وامي تحاول معي ..
تريد مني تفسير لما يحدث ..
لم اتركها كثيراً ..
ورجعت بي ذاكرتي إلى ذاك المكان الذي تبددت فيه افراحي ..
ذاك المكان الذي رسمت فيه أجمل آمالي ..
.
.
.
.
سعيد : يالخاينة .. الحقيره .. انتي شو ...؟
ياخسارة هالجمال كله ..
جمال ظاهري بس ولا من الداخل انتي ولا شي ..
.
.
.
كنت اسمع كلامه الذي يخترق مسامعي كالسم ..
ولكني لا استطيع أن اتكلم ..
اكتفيت بالبكااء ..
ولاشيء غير البكاء ..
.
.
سعيد : بسرعه خبريني .. منو هو ...؟
(( لم اتكلم والتزمت الصمت ))
سعيد بنبره حاده : بتخبريني ولا افضحج في الفريج كامل ..!!
انا وكلي خوف : و.... (( كنت على وشك أن أقسم ولكني تذكرت ...
تذكرت موقف نسيته من 5 سنوات ...
آآآآآآآآآآآآآآآه .. كم أكرهك يا صالح ..
دمرت حياتي مره ..
والآن سأصبح علكه في أفواه الناس مدى حياتي ...!!!!))
.
.
.
في الحقيقه ..
لا استطيع لوم سعيد ..
فهذا هو تصرف طبيعي لأي رجل غيور على محارمه ..
تركني لوحدي وخرج ..
لم يهنأ لي بال ..
ولم يغمض لي جفن ..
فأكاد اصبح مجنونه من التفكير ..
آآآآه ..
لقد نسيت أمر صالح ..
والهموم التي جلبها لي صالح
منذ أكثر من 5 سنوات ..
كم اكرهك يا صالح ..
كم اكره نفسي ..
كم اكره الرجال .. وغدر الرجاااال ..
لم يتمالكني هذا الإحساس أبداً
ولن اتوقع أن أصل لهذه المرحله
في حياتي ....!!!
.
.
.
مع اذان الفجر دخل سعيد الغرفة وقال لي بكل هدوء
سعيد : شيخه .. لمي قشارج (رتبي اغراضك ) ..
مايطلع الصبح إلا وانتي في بيت اهلج ..
رغم صدمتي بكلماته إلا أنني لم أعارض ..
وحركت رأسي دلالة على الموافقه ..
.
.
.
بعد طلوع الصبح ..
وانشغال أم سعيد في المطبخ ..
لبست عبائتي ..
وقبل أن أخرج من باب المنزل ..
التفت إلى سعيد وقلت له بترجي:
سعيد .. الله يخليك لا تخبّر حد بالسالفه ..
قول لهم إنك عفتني ( لاتريدني ) ..
يتبع ....
المفضلات