الجزء الثاني ..
أين وصلنا في حكايتنا ,,..؟
اسمحولي ففي بعض الأحيان أشعر بأني مصابه بـ"الزهايمر"....!!!
نعــم .. نعم ..
لقد وصلنا إلى اليد التي أمسكت بكتفي ..
قال لي : انتي شو تسوين هني ..؟
جلست أصرخ وأصرخ ..
إلى ان انحنى الشخص الغريب علي وقال :
لا تخافين يابنيتي .. انا مثل ابوج ..
وين بيتج ..؟
يسألني عن منزلي ..؟
اتخرطت في بكاء طويل .. و لو كنت اعلم اين منزلي ستجدني جالسه هنا ...!!!
قلت له وانا غارقة في بكائي : ماأدري ..؟
كنت اسمعه يتحدث مع نفسه .. انه لا يجب ان تجلس فتاة لوحدها وخصوصاً في ليل القرية الموحش ..
قال لي : يالله يا بنيتي .. تعالي وياي .. بوديج بيتي .. وباجر إن شاء الله بروح ادور على بيتكم ..
قلت له وانا امسح دموعي : صج ..؟
قال لي بابتسامه : أكيد صج يا بنيتي ..
لا أعلم .. ولكنني ارتحت له كثيراً .. أو يمكن لأنني شعرت بالحنان الأبوي الذي يتدفق من عينيه..
امسك بيدي .. ومشيت إلى جانبه وانا ارقب حديث الماره معه ..
أحدهم يقول :
السلام عليك بو صالح ..
والآخر يقول :
شحالك بو صالح ..
نـــعـــم .. إذا هذا الشخص الطيب يدعى ابو صالح ..
وصلنا إلى حيث يقطن أبو صالح ..
واستقبلتنا زوجته ببشاشه ..
((بيني وبينكم لأول مره أرى امرأة بهذا الجمال ))
.
.
.
اجلستني ام صالح في غرفه لوحدي .. وقالت لي :
هذي غرفتج يابنيتي ..
وإذا احتجتي اي شي تعالي دقي باب حجرتي (غرفتي) ..
ابتسمت لها وانا اقول : إن شاء الله
.
.
.
الصراحه إني لم استطع النوم وخصوصاً أن المكان جديد علي ..
أخذت افكر بأشياء تسليني قبل أن أنام ..
أردت النهوض من مكاني ..
لأني اشعر بأن كل زاويه من زوايا الغرفه تنادي فضولي ليكتشفها ..
(( انفتح الباب بقوة ))
هل أسميه وحش جائر ..
أم ماذا ...؟
لأول مره في حياتي أرى شخصاً يترنح يمنةً ويسرى ..
وعندما رآني ..
وقف يفرك عينيه .. ربما ليتأكد هل انا حقيقة أم لا ....!!!
انه يتقرب مني ..
ويتقرب ..
هنا تمالكني الخوف فصرخت بكل مااوتيت من قوة ..
الحقوووووووني .... خالتي ام صالح .. خالتييييييي ..
والله أنا طفله ..
طفله ..
صرخت حتى بح صوتي ..
وأخيراً ..
بعد أن سلبت طفولتي ..
دخل ابوصالح .. وامسك بهذا الشخص .. فإنه لا يستحق كلمة رجل ..
أخذ يركله .. يصفعه .. يضربه وهو يقول :
حسبي الله عليك من ولد .. خاف الله في الياهل ..
.
.
.
.
وانا في دموعي ..
اذا شفت تفاعل اكثر بكملها
المفضلات