الجزء الحادي عشر
.
.
.
تزاحم بالضمير هموم و قلب حاير مكسور ..
ولا ينفع بقلب المنكسر كثرة جبايرها ..
تلاطم بالضلوع العود موج عاتي وبحور ..
ولامن مركب وشراع يا من ثار ثايرها ..
انا مالي بهالدنيا سوى قلب وقلم وشعور ..
صديق صادق يوقف لي لاسكت معابرها ..
اللي ضاعوا بلياها حياة من نكد وعثور ..
فلا مطرودها ملحوق من كثرة عثايرها ..
(( بدر الظلام ))
.
.
.
ذهبت إلى ممر الباب ..
حيث مجلس الرجـــال ..
واقف بهيبته .. وكم عبثت به السنون ..
سمعت من الناس أنه قد دل طريق الصواب ..
................: السلام عليج .. شحالج أم خليفه ..؟
قلت وانا التفت حوليــ : وعليك السلام والرحمه ..
(( أين خليفه .. ؟ ياله من ولد شقيـ .. يتآمر ضدي ومع من .. مع ابووه ..
يقول لي ريــــال .. ولكن معقول أنه لم يميز أباه ))
صالح بابتسامه : انا قلت حق حق خليفة .. لايزقرج..
(( نظر إلى الجدار ثم قال )):
أدريبج لا عرفتي إني انا اللي بغيتج .. ماكنتي بتين ..
(( بيني وبين نفسي أقول " أووه .. الأعتراف بالحق منيرة أوه اقصد فضيلة ))
.
.
.
مضى على زواج أختيـــ ميرة 5 سنوات ..
ولكنها إلى الآن لم تنجب أي طفل ..
وكثيراً ماتشكي إلي من عمتها ( أم زوجها ) ..
أنها تريد تزويج سيف ..
لكــي ترى أحفادها ..
.
.
.
صحيح .. لم أكلمكم عن عائلتيــ وماحل بهـــا ..
أبيـــ انتقل إلى رحمة الله ..
وأميــ لازالت في عدتها ..
أنـــا أكملت الــ 20 وحالي تعرفونه ..!!!
ميره ذات الــ 18 كما قلت لكم من قبلـ ..
أما أختي نورة فهي الآن في الــ 17 من عمرها
ولاتستعجبوا إذا قلت لكم أنها لم تتزوج إلى الآن ..
لأنها أكملت دراستها في احدى المدارس التي فتحت في المنطقة ..
شمسه في الــ 15 عشر من عمرها وحالها من حال أختي نورة ..
أما أحمد أخي الصغير فهو الآن في الــ 10 من عمره ..
وهو صديق ابني خليفه ذا الربيع الخامس ..
وخليفة يحبه كثييراً .. فهو صديقه الوحيد ..
وكيف لا يحبه ..!!
فأحمد كل يوم لديه حركة جديدة يبهر بها خليفه ..!!!
.
.
.
أبشركمــ .. وأخيراً دخل التلفاز لمنزلنــا ..
كنّا من أولى المنازل التي يدخل بهـــا التلفاز ..
أرى السعادة في عيني أحمد وخليفة وهم يشاهدون هذا المخلوق الغرييب ..!!!
.
.
.
صحيح ..!!!
ألم أقل لكم ....؟؟
لقد توظفت ..
نعم ..!!
لا تستعجبوا ...
فبعد وفاة أبي فقدنا المعيــل لعائلتنا ..
توجهت إلى المشفى الوحيد في قريتنا ..
وشرحت لهم ظروفيــ ..
واتذكر أثناء حديثيـ مع مدير المستشفى ..
دخل علينا أحد الأطبه ..
وبعد السلام ..
قال له المدير : هذي شيخه .. متعلمة الكتابة ..
بتكون مجرّد كاتبة في المستشفى ..
لم استرح لنظرات الطبيب التي كانت ترمقني ..
ولكني صبّرت نفسي من أجل لقمة العيش ..
قال الطبيب : ولو مستر محمد .. انته تامر أمر ..
(( صحيح هو من الشام ))
.
.
.
شيخه : لو سمحت دكتور ..
مسكت أوراقيـ التي كنت أريد تسليمها له وخرجت من غرفة الطبيب
حيث كنت أمانع دمعتي من الخروج ..
حتى لا يشك أحد من حوليـ ..
دكتور فؤاد : شو بك شيخه ..؟
شيخه : مافيني شي دكتور ..
د.فؤاد : اشوف الأوراق .. خليني اقراهم ..
أعطيته الأوراق .. وذهبت ..
وسمعته يهمس : ولييه شو معقدة ..!!!
(( ايييه أنا معقدة .. لأني ماخليتك تمسك يدي .. صرت معقدة ..!!! ))
.
.
.
ميره : الله يخليييج شيخه .. فديتج والله ..
(( وصاحت بحرقه )) أبوس راسج .. عطيني ايدج ابوسها ..
لاتحرميني من هالأمل .. الله يخلييييج ..
شيخه : ميره .. شو مينونه أنتي ..؟
مستحييييل وفزوالج ..
ميره : لاتقولين مستحييل (( وبدأت تتماسك وهي تمسح دموعها )) طلبتج ولا ترديني الله يخليج ..
شيخه : ميره انتي صاحيه .. في حرمه تطلب الطلاق
من ريلها اللي يحبها وتحبه .. وتزوجه لأختها ...!!!
ميره : هيه فيه .. أنا .. وشو فايدة الحبــ إذا مابيننا عيــال ..
شيخه : العيــال مب كل شي يا ميره .. مدام إنه فيه تفاهم بينكم ..
(( وفي تلك اللحظة دخلت علينا نورة بحجة أنها
تريد أكمال واجباتها ولكنني اعرف انها جلست تتصنت ...!!!! ))
اشرت لميره من وراء نورة
بالصمت ...!!!
ولكنها قالت : ها شيخه شو قلتيــ ..؟
لم أرد على سؤالها ..
لأنها فعلاً مجنونه ..
فهل هناك امرأة عاقلة ..
تتطلق من زوجها لكي تزوجه أختها ..؟
اختي عليها أفكار عجيييبة ..!!!!
نورة : انزين تكلموا ليش صخيتوا ( التزمتوا الصمت ) ..
ألم أقل لكم أنها تريد التصنت ..!!!
قلت لها : مب شغلج .. حلي واجباتج أحسن ..
نورة : الحيــن قولولي طلعي وفكوا عماركم ..
من الصبح ترمسون بالإشارة ..
أخذت كتبها ودفاترها لكي تخرج ..
وقبل أن تغلق باب الغرفة نظرت إلي وقالت :
أووووووووف ..
(( لا استغرب هذي الحركه بما إن ميرة أختك ..!!! ))
.
.
.
ضغط ميره من ناحيه ..
أميــ .. أم زوجها .. نورة .. شمسه ..
لم يبقى سوى سيف لكي يترجاني ..
شيخه : بس خلااااص ميره ارحميني .. شلي هالفكرة من بالج ..
خرجت من الغرفة .. ثم دخلت وهي حامله سكيين ..
موضع السكين قرييب جداَ من شريانها ..
شيخه : ميره .. جنيتي .. تجتلين عمرج بالحيا ...!!!
ميره : هيه مينونه .. ومابعقل إلين ماتقولين موافقه ..
شيخه : اقولج لاتسوين لي هالحركات ..
تبيعين آخرتج عشان هالسالفه ..؟
(( قربّت ميرة السكين وخدشت به جلدها ))
ذهبت اليها بسرعه ومسكت السكين وانا مذهوله
من الدماء التي تخرج من يدها ..
شيخه : مينونه انتيــ ..؟
ميره : هيه .. وقومي عنّي .. انتي لو تحبيني بتحبين سعادتي ..
شيخه بذهول : وسعادتج إني آخذ ريلج ..
ميره : انا سعادتي يوم بشوف عيال سيف ..
لاتخافين أنا بربيهم ..
شيخه باستسلام : انزين .. بس سيف شو رايه ..؟
ميره : موافق .. وماعنده أي مانع ..
.
.
.
أعجب قصص الحب التي سمعتها في حياتي
كانت قصه قيس وليلى
كانوا يقصونها لنا ..
حيث انها حدثت مع بداية ظهور الإسلام ..
حيث في السابق كان قيس وليلى يلعبان مع بعض في الصبا ..
ويرعيان الأغنام ..
لكن مع بدأ تفشي الإسلام ..
تغيرت المفاهيم وبدؤوا يفرقون بين المرأة والرجل ..
حيث أن ليلى لم تكن تخرج من خيمتها إلاومعها أحد ..
هذا الشيء زاد أحاسيس العاطفة لدى قيس ..
مما جعله يتقدم لخطبتها ..
ومع أنه ابن عمها إلا أنه لاقى الرفض من عمه ..
لأن العرب تمنع أن تزوج من شهر بإبنتهم وكتب فيها القصائد ..
وبالتالي زوجها اباها لرجل صحبها معه إلى الطائف ..
وكان هذا من وجهة نظر أبا ليلى هو الصواب ..
ولكن ذلك لم يزد قيساً إلا ولعاً بليلى ..
وكتب فيها الأشعار ..
ويقال أنه أيضاً ابتعد عن الناس وصاحب الحيوانات المفترسه
التي آنست جلسته ..
حيث أنها رقّت لحاله أكثر من أبناء جنسه ..!!!!
(( ماشاء الله علي .. أعرف أقول قصص ))
.
.
.
سر تذكري لقيس وليلى ..
ميره وسيف ...!!!!
فإني أرى على كثر محبتها لسيف ..
إلا أنها لم تستأثر عليه السعادة التي سيراها ..
عندما سيتزوج بأخرى ..
وينجب منها أبناء ..
سألت ميرة عن سر اختيارها ليــ أنا لكيـ أكون
كبش الفداء لتحقيق الأماني ..
فقالت لي لسببين ..
الأول : أنها متأكده أنني سأنجب الإبن له ..
أما الثانيــ :
لكي تضمن تواجد ابناء سيف بين يديها ....!!!!
ولكنني الآن ..
بعد أن وضعوني أمام الأمر الواقع ..
لا أملك سوى قول :
يارب سلّم
.
.
.
رحّب الجميع بفكرة ميرة ..
وهنئوني أيضاً ..
اليوم هو يوم العقد والزفاف أيضاً ..
كيف أصف لكم سعادة ميرة ..
وكأنه يوم عرسها ..
وقعت على العقد وانطلقت الزغاريد من هنــا وهناك ..
وأولاً من ميره ..
.
.
. يتبع
المفضلات