الجزء التاسع
.
.
.
((أرى الناس خُلاّن الجواد ولا أرى * بخيلاً له في العالمين خليلُ))
اعجبت بهذا البيت ..
فهل ياترى أعجب هو بي ..؟
جدتكم
.
.
.
لن أطيل عليكم الكلام ..
لأني أعلم كم أحب الكلام ..
لذلك وقفنا في الجزء السابق عندما أتى صالح إلى منزلنا ..
صالح : انتي منو سمح لج تظهرين من البيت ..؟
قلت له : أمك ..
صالح : ليش ..؟ انا ريلج ولا امي ..؟
قلت له : مافي فرق بينكم ..
صالح : وإذا أمي قالت لج روحي ..
اتمين في بيت ابوج يوم كامل ..
مب جنه وراج ريل ..؟
قلت له وانا اكاد انفجر من الغيض :
الله والريل عاد ..
مد يده يريد أن يصفعني ولكن أبي أمسك بيده وقال :
استهدي بالله ياولدي .. مب جذيه تنحل الأمور
سحب يده بكل وقاحه من يد أبي وقال :
انا استحملت بنتكم واايد ..
إذا ناوية ترد وياي اليوم .. فهموها وعقلوها ..
خلوها تودر حركاتها هاي ..
(( أي حركات ..؟ هذا وانا لم أره طول لساني الحقيقي ..!!!! ))
قلت له بنفاذ صبر : حركااات ..؟ وشو هالحركات إن شاء الله ..؟
التفت ابي الي وقال :
شيخه .. ماعندنا حريم يراددون رياييلهم ..
صالح :
عمي .. علّمها .. مناشبتني عالكلمة الوحده ..
هذا غير حركاتها ..
(( آمنت بالله على هذه الحركات .. أريد أن أفهم معناها ..!! ))
ابي بحزم :
خلاااص ياولدي .. امسحها فويهي هالمره ..
قلت لأبي وانا في قمة أعصابي :
ابويه .. انا ماسويت شي غلط .. خله يقول لي شو الحركات اللي سويتها
.. ولا مابرد وياه البيت ..!!
(( لااعرف من اين جاءت الجرأة .. ولكن صبري قد نفذ ..))
قام صالح وهو يقول :
لا وتهدد بعد ..(ثم قال باستخفاف ) لا ارجوج البيت بدونج مظلم ..
انتي نور البيت ..
( نظر الي باحتقار ثم قال ) فراقج عيد .. وزين انها يت منج ..
خرج صالح من المنزل ..
مع نداءات أبي المتكررة ..
ولكنه لم يعر ابي أي اهتمام ..
صدقوني لم أندم أبداً .. لأنه رجل لا يستاهل الندم ..
قال صالح قال .. انت طالح مش صالح ..
.
.
.
دخلت الغرفة التي جلست فيها اخواتي ..
ارتميت في حضن ميرة اختي التي قالت لي :
ليش شيخه ..؟ ليش سويتي جيه ..؟
قلت لها وانا إلى الآن لم اذرف اي دمعه عليه :
خلاااص .. مااقدر استحمل العيشه معاه ..
عيشة هم وغم ومذله ..
ميره :
وولدج .. منو بيربيه ..؟
قلت لها :
انا بربيه ..
ميره :
انتي امه .. و الياهل محتاج لأبوه ..
قلت لها وانا اتنهد :
آآآآه يا ميره .. أي ابو اللي تتكلمين عنّه ..؟ هذا كلمة ابو واايد عليه ..
ميره :
لهالدرجه يا شيخه ..؟
قلت لها وانا اغمض عيني :
وأكثر ... أكثـــــــــــ...
سمعت صوت الباب ..
..........: بعد .. لحقتي ترقدين ..؟
(( فتحت عيناي لأرى المتكلم ))
لم اتكلم .. فقد اكتفيت بالجلوس معتدله ..
واخفضت رأسي ..
ابي : اسمعي .. ماعندنا بنات يطلقن ..
والحين تشلين قشج وتروحين ويا ريلج ..
(( فتحت عيناي بوسعيها .. آآآآه يا ابي الهذه الدرجة انا رخيصه لديكم ..؟ ))
ابي : لاتطالعيني جيه .. يالله قومي ..
قلت له : ابويه .. الله يخليك .. هذا مايحترمني ولا يحترمكم ..
ابي : مايحترمج ولا مايحترمنا شي راجع له .. المهم إنج تروحين بيت ريلج ..
وعن الفضايح ..
قلت له : ابويه .. انتوا ماتحبوني ..؟ انا بنتكم .. ليش تفروني جيه ..
على الأقل خلني كم يوم عندكم الين ايي هو بنفسه ويراضيني ..
ضحك ابي ضحكة استهزاء وقال :
يراضيج .. ؟؟ اقول قومي شلي قشج .. تراه يترياج برع ..
ولاتفكرين في يوم إنه بيي يراضيج ..
انا بالزور دخلته البيت عشان يوديج وياه ..
هالدور تبين هو اييج ويراضيج .. شو تحلمين ..؟
(( لم اذرف ولا دمعه على فراقه .. ولكنني الآن ذرفت دموعي لأني سأرجع له ))
خرج أبي من الحجرة ..
وانفجرت في بكائي ..
حتى دخلت امي وقالت :
شيخه بنيتي .. لا تصيحين حبيبتي ..
اقتربت مني أمي واحتضنتني وقالت :
حبيبتي لا تقطعين قلبي ..
استحملي عشان اللي في بطنج ..
وصدقيني الريال يوم بيشوف عياله بيتغير ..
لم أرد على أمي بل اكتفيت بالبكااء ..
آآآه ياامي تقولين انه سيتغير ..؟
قلتي لي ذلك عندما زوجتموني ولم يتغير ..
والآن سيتغير عندما ألد ..؟؟
الله أعلم
اشعر أني سأموت .. وهو سيبقى على حاله ..
أو من يدري ..
قد أموت ومن الصدمه يتغير ........!!!!
.
.
.
خرجت وانا أجر أشلاء الكرامه التي بقيت ..
رفعت رأسي ..
فرأيت ابتسامة النصر قد ارتسمت على وجه صالح ..
ابتسم يا صالح ..
فمن مثلك ..؟
رزقك الله بأهل زوجه يموتون في ابنتهم
(( هيهيهي >> ضحكة استهزاء على نفسي ))
.
.
.
أثناء مشينا نحو المنزل ..
صالح : اقول شيخه ..
ماقلتي مابتطلعين من البيت إلا لما تعرفين شو الحركات اللي كنت اقصدها ..؟
(( اعلم انه يستهزأ بي ))
قلت له وانا أرى الطريق أمامي : هيه ..
صالح : وليش غيرتي رايج ..؟
التفت اليه وقلت له بدون نفس : ومنو قال لك إني غيرت رايي ..؟
التفت الي سريعاً وقال : شو ..؟
قلت له : مثل ماسمعت ..
ظللنا صامتين حتى التقينا بـــ.....
حمد
سلّم على صالح .. ثم قال بدون أن يلتفت لي :
شحالج شيخه ..؟
قلت له : الحمدلله بخير .. انته شحالك ..؟
كان سينطق ولكن صالح امسك بيدي وقال :
اقول حمد .. الجو أظلم ..
وانا ريال وراي شغل باجر .. يالله من رخصتك ..
وسحبني وراءه ..
استغربت من حركته ..
كنت سألتفت لأرى حمد المسكين ..
فقال لي صالح بعصبيه : لا تلفين ..؟
قلت له : شو ..؟
صالح : قلت لج لا تطالعينه ..؟
قلت له : حرام عليك .. ليش سويت فيه جيه ..؟
صالح : مب شغلج ..
( التفت الي وقال )
وعن الحركات الزايدة ..
(( صرت أكره كلمة حركاات بالضبط ككرهي لصالح .. اموت واعرف ماذا يعني بهذه الكلمه ))
.
.
.
كان الوقت متأخر ..
لذلك استغربت جلوس أم صالح في الليوان ..
دخلنا .. وما ان رأتني قالت :
شيخه ..؟
ابتسمت في وجهها : هيه شيخه .. شحالج عمتي ..؟
أم صالح : الحمدلله بخير .. شخبار اهلج شيخه ..؟
انا : الحمدلله يسلمون عليج ..
أم صالح : الله يسلمهم ..
يالله يا بنيتي انا بروح ارقد .. تصبحين على خير ..
قلت لها وانا مستغربه من انتظارها لنا :
وانتي من اهله ..
صالح : حق السوالف يالسه ..
نظرت اليه بغرور وقلت : مب شغلك ..
ذهبت للمطبخ ..
حتى ارتشف كأساً من الماء .. فالدرب طوييل والجو حاار ..
(( على فكره كان الماء يوضع في جرار .. ولكن في المطبخ ))
ارتشفت قليلاً من الماء ..
فإذا بيد تمتد وتسحبني من يدي
أخذت المتبقي من الماء في الكأس وسكبته على وجهه من شدة الخوف ..
وكتمت المفاجأة بكف يدي فوضعتها على فمي ..
صالح بوسط شهقاته : يــ.... ا ... الــ....خــا....يــ....ســـه ..
(( الصراحه كسر خاطري .. لأن الماء يميل للبروده ))
نظرت اليه بخوف وقلت : آسفه .. والله توقعت حرامي ..
صالح بنظرات شر : حرامي ها ..؟ انا براويج ..
مسكني بقوة من يدي ..
وملأ الكأس ماء ..
ثم سكبه كله علي من فوق ..
استنجدت به فقلت :
لا صاالح .. الله يخليك ..
ولكنه سكب الماء وعند انتهائه قال :
أوه آسف .. كنت اتحسبج حراميه ..
وخرج من المطبخ ..
لمحت شاطور ( اداة لتقطيع اللحم ) امسكت بالشاطور اريد ذبحه ..
ولكنني رجعت لصوابي وتركت الشاطور ..
.
.
.
بعدها بأسبوع ..
جاءتني اختي ميره..
ميره : إلا وين صالح ..؟
قلت لها : ها ... ( اختلقت كذبة ) راح يزور ربعه .. من زمان ماشافهم
( صرت باارعه في الكذب حتى اعيش )
ميره تلتفت يميناً ثم شمالاً وقالت : شخبارج الحين وياه .. إن شاء الله أحسن ..
تنهدت بحسرة وقلت لها : الحمدلله على كل حال ..
ميره : الحمدلله .. وشخبار حفيدنا ..؟
قلت لها : منو حفيدكم ..؟
أشرت ناحية بطني وقالت باستغراب : بلاج ..؟ ولدج ..؟
(( أوه نسيت أني حامل ..))
قلت لها : هيييه هههههه تصدقين نسيت ..
نظرت الي باستغراب : الله يهديج بس ..
.
.
.
في اليوم التالي ذهبت لأستأذن من صالح
لأني أريد أن اذهب إلى منزل والدي ثم إلى بيت جارنا ابو حمد
صالح : وليش تسيرين بيت بوحمد ..
قلت له : مسوين عزيمه حق بنتهم سلامه ..
صالح : ليش ..؟
قلت له : لأنها عقت ..(سقطت )
صالح : الحين حد يسوي عزيمه عشان هالشي ..؟
قلت له : هيه .. لأنها وااايد تعبت حليلها .. الله سلمها ..
صالح : بفكر ..
قلت له : صالح .. شو تفكر بعد ..؟
صالح : يعني بفكّر ..
تأففت ..
فقال لي : طيرتينا .. كل هذا عشان بيت بوحمد ..
التفت له وانا اريد ان ابكي فقلت :
في خاطري يوم أطلب منك طلب وتقول هيه على طول بدون ماتذلني ..
صالح : مايستوي ..
قلت له وانا مستغربة : شو اللي مايستوي ..؟
صالح : مايستوي مااذلج ..
نظرت اليه بإجرام : وليش ان شاء الله ..؟
صالح : ماادري .. يعيبني شكلج جيه .. يوم تترجيني
وشوي بتبوسين ايدي ..
(( آآآآآآخ .. ابوس ايدك .. بعضها لك لو تبغي ..!!! ))
.
.
.
وأخيراً ..
افرااااااااااااااااااج ..
ذهبت إلى منزل أبي ..
سلمت عليهم وعلى أخوتي ..
ثم ذهبنا إلى بيت ابو حمد ..
.
.
لم أشأ الجلوس كالغرباء في بيتهم ..
ذهبت لمساعدة النساء في المطبخ ..
مع انهم لم يدعوني فعل اي شيء
بحجة أني حااامل ..
تمللت من الوقوف بلا هدف ..
ذهبت إلى النافذه المطله على السكه التي تفصل بين منزلنا ومنزلهم ..
سرحت في الأيام التي كنت اقضيها مع الفتيات ..
تذكرت كل شيء ..
حتى شجاراتي مع حمد ..
لمحت احدهم جالس على صخره في السكه يفكّر ..
اتدرون من ..؟
إنه حمد ...!!!
غريب مالذي أجلسه هنا ..؟
.....: شحالج شيخه ..؟
(( لا اعلم لما هو الوحيد الذي عندما يسلم علي يذكر اسمي ..؟ ))
ثم قلت : بخير أنـته شحالك ..؟
حمد : الحمدلله .. ها شخبار العزيمه ...؟
قلت له : زيــــ...........................
.....................: تسلم عليك ...!!!
التفت لمصدر الصوت
ففتحت عيني على وسعيهم ..
اتدرون من كـــان ....؟؟
/
\
سأكمل لكم لاحقاً
المفضلات