السابع
.
.
((واستشعر الحلم في كل الأمور ولا * تسرع ببادرةٍ يوماً الى رجلِ
وإن بُليت بشخص لا خلاق له * فكن كأنك لم تسمع ولم يقل ))
.
.
.
مر على زواجي السعيد اسبوع ..
وطوال هذا الأسبوع لم يخرج صالح إلا للعمل في دكان ابيه ..
اما في الليل ..
كان يحاول الخروج ولكن ابو صالح دائماً يراه ويفشل خططه
مع رفقاء السوء ..
.
.
.
كنت اساعد أم صالح في المطبخ ..
وقالت لي:
شيخه .. اليوم بالليل بيوننا ضيوف ..
ولازم نسوي لهم شغل عدّل ..
قلت لها :
إن شاء الله عمتي .. بس منو الضيوف ..؟
أم صالح :
اهلج واهلنا ..
ابتسمت لها وقلت :
إن شاء الله خير ..
.
.
.
دخلت غرفتي ..
فرأيته يكتب في الدفتر ..
جلست ثم قلت له :
صالح ..
رد علي بـ:
بعدين .. بعديين .. انا مشغول الحين ..
(( دائماً اقول أني لن اتحدث معه .. لكني اعاود الحديث معه .. ياله من زوج ممل ))
.
.
.
أخذت أرى ملابسي ..
كنت محتااره بين قطعتان ..
مسكت الثوب الأزرق بيد والثوب الأحمر باليد الأخرى ..
وكنت سأهم بسؤال صالح عن الأجمل ..
لكنني فضلت الصمت بعد أن تذكرت أنه مشغووول ....!!!!
وفي وسط حيرتي ..
وصلني صوت صالح :
الأحمر أحلى ..
التفت لأتأكد .. هل هذا صالح أم لا .. ألم يقل أنه مشغول ...؟؟
قلت له :
الأحمر ..؟
صالح :
هييييه .. الأحمر أحلى عليج ..
(( لازلت غير مستوعبه كلمته .. الأحمر أحلى عليج ))
ولكن هناك سؤال راودني ..
هل صالح يراني جميله أم لا ..؟
.
.
.
صالح : منو بيي بيتنا اليوم ..؟
قلت له : اهلي واهلك ..
صالح : يعني خالتي وبناتها بيون ..؟
قلت له : حسب علمي هيه ..
صالح بابتسامه : زين .. عيل بتشوفين خطيبتي ..
نظرت اليه وانا مستغربه : خطيبتك ..؟
صالح : هيه خطيبتي ..
قلت له : وليش ماخذتها دام إنها خطيبتك ..
صالح : ماادري .. بس المهم إنها وااايد حلوة .. تطيح الطير من السما ..
مت بغيضي ..
مع أن صالح لا يهمني ..
لكن استفزت كلماته انوثتي ..
وكيف تجرأ أن يتلفظ بهذه الكلمات أمامي
قال حلوة وتطيح الطير من السما ..
آآآآخ من القهر ..
والمشكله أنه سعيييد ..
أكيد لأنه سيرى الخطيبة ..
التفت وقد وضعت في بالي تحدي ..
سنرى من الأجمل أنا أم هي ..
ولم أدّع قطعه من الذهب إلا لبستها ..
وأنا أضّع الكحل ..
قال لي :
لاتحاولين .. عفرا أحلى عنج ..
قلت له بغييظ :
اسمها عفرا ..؟
قال لي بكل برود :
أوه الحيين ليش قلت لج اسمها .. أكيد بتغارين منها ..
التفت وقلت بلا مبالاة :
أغار منها ...؟
ليش ..؟
الحمدلله أنا واثقة من نفسي إني حلوه ..
ومافي داعي أغار من وحده اسمها عفرا ..
ضحك صالح ضحكه قوية ..
ثم قال :
واااضح ومبين مثل الشمس إنج ماتغارين ..
رمى كلمته وخرج ..
آآآخ .. بس لو أرى عفرا ...!!!
.
.
.
نادتني أم صالح كي أخرج وأسلّم على أختها ,,
إذاً عفرا الجميلة موجوده ...
رأيت انعكاس صورتي في المرآة
ثم خرجت من الغرفة ..
.
.
.
رأيت امرأة في مقتبل العمــر
ومعها ابنتان صغااار ..
سلمت عليهم ثم جلست وانا اقول بيني وبين نفسي ..
لابد أن عفرا لم تأتي ..
أو أن عفرا بنت خالته الأخرى ..
قدمت لخالة صالح الشاي وقلت لها تفضلي يا ......
فقالت لي وهي تبتسم :
أم عفرا ...
(( أم عفرا .. إذاً أين عفرا ..؟ ))
لابد أنها لم تأتي لأن خطيبها تزوج ..
استدركت الأمر فقلت :
تفضلي أم عفرا ..
قلت لها بفضول : ليش ..؟ وين عفرا ..؟
أشرت لي على الفتاة ذات الـ 5 سنوات وقالت :
هذي عفرا بنتي ..
(( أين صالح ...؟ لو كان أمامي لقتلته الآن .. كان يقول لي خطيبتي لكي يستفزني ..
حسناً يا صالح ... ))
.
.
.
بعد أن ذهبوا أهلي وأهل صالح ..
بقيت في المطبخ مع أم صالح ..
نغسل الصحون
بعد انتهائنا ..
جلسنا قليلاً في الليوان ..
شربت الشاي مع أم صالح وابو صالح ..
ثم استأذنت منهم ..
.
.
.
دخلت الغرفة فرأيت صالح ..
قلت له بتحدي : الحين عرفت شو السبب اللي خلاك ماتاخذ عفرا ..
ضحك صالح ثم قال : ماكنت اعرف إنج غيورة جييه ..
قلت له : لاتصدق عمرك .. هاي مايسمونها غيرة ..؟
قال لي : عيــل شو يسمونها .. حب ..؟
(( كنت اضحك في داخلي .. حب .. مسكين يا صالح ..
وهل تضم نفسك لقائمة أصحاب القلوب المحبه ....؟؟ ))
.
.
.
بعد شهر ..
اليوم .. هو زفاف أختي ميرة ..
كانت سعييده جداً بزواجها
وانا ايضاً سعيدة من اجلها ..
لأنها ستأخذ من أحبها بكل صدق ..
.
.
.
كالعادة .. في أيام الزفاف قدور الرز والهريس
يحضرها الرجال في الخارج ..
ثم يضعونها عند منزل العروس ..
وتهم النساء بإدخال القدور إلى الداخل ..
أنا وخالتي حمده أدخلنا قدر الهريس ..
وماأن وضعنا القدر على الأرض حتى أحسست بألم فضيييع في ظهري ..
سألتني خالتي حمدة عن الذي حل بي ..
ولكني صمت وقلت لها مجرد ألم بسيط ..
.
.
أثناء توزيعنا للعشاء ..
أحسست بنفس الوجع ..
فقلت لخالتي إني سأجلس قليلاً ..
ثم أكمل التوزيع معهم لاحقاً ..
أجلستني خالتي ولم تسمح لي بمعاودة التوزيع معهم
.
.
.
جلست قليلاً في غرفتي ..
وانا أحاول تخفيف الألم بالكمادة الساخنه ..
دخلت خالتي حمده وقالت :
الدايه أم سالم موجوده .. وخبرتها إنج تعبانه ..
قالت لي بتخلص عشاها وبتي تشوفج ..
قلت لها :
ماله داعي يا خالتي ..
قالت لي :
شو اللي ماله داعي
قلت لها :
اعرفج بشو تفكرين .. لأنه مستحيل يستوي ..
قالت لي :
وليش يعني ..
مددت الكمادات وقلت لها :
خلاااص الحمدلله .. مافيني شي ..
ارجعتني خالتي بيدها كي استرخي على السرير
ثم قالت :
انزين مابيضرنا شي ..
وإن شاء الله مافيج إلا الخير ..
قلت لها بعدم اطمئنان :
إن شاء الله ..
دخلت أم سالم وقالت :
خير يابنيتي بشو حاسه ..؟
قلت لها :
ظهري يعورني ..
قالت لي : ترجعين (تستفرغ ) تحسين بلوعه ..
قلت لها :
لا ..
قالت لي :
من متي تتويعين ( تتوجعين ) ..؟
قلت لها :
اليوم ..
.
.
صالح بغضب : نعم .. نعم ..
عيدي شو قلتي ..
أخاف بس أنا ماسمعت ..
قلت له : لا سمعت .. أنا حامل ......!!!
انتظروني في الجزء الثامن طبعا اذا شفت ردوود حلووة لازمـ تردوون بلييز وحدة لو ثنتين اللي يردوون بــس ...!!
ملاحظة : القصة مكونة من 12 جزء يعني باقي خمسة اجزاء ...!!






رد مع اقتباس

المفضلات