يتبع :

بدون سبب ..
الله يخليك سعيد كله ولا الفضايح ..
رفع سعيد رأسه وقال :
وأهلج ..؟ شو بتقولين لهم ..؟
قلت له وأنا اتنهّد :
اهلي أنا بتفاهم وياهم ..
سعيد كان ينظر لي بنظرات كلها أسى ..
نظرات لم استطع ترجمتها ..
وكأنه يريدني أن أترجاه ..
أو ابكي وانا اقوول مظلومه ..
وانا فعلاً مظلومه ...!!
ولكن
كبريائي فوق كل شي ........!!!!
.
.
.
بعد أن انهيت حديثي ..

رفعت رأسي لأرى ماحلّ بأمي ووقع كلماتي على أمي ..
أعلم ..
خيبت كل آمالهم ..
فأنا لست البنت التي يفخر بها الآباء ...!!
.
.
.
دخلت غرفتي وجلست اتأملها ..

آآه ياغرفتي ..
لم ألحق أن اشتاق لك ولما فيك ..
فأنا بالكاد خرجت بالأمس
عروس ..
وعدت إليك اليوم
مطلقه ....!!
(( وابتسمت بكل سخريه ))
لن أخفيكم سراً أني أصبحت بلا مشاعر
بلا أحاسيس ...!!
فلم يتبقى لطفله مثلي
أي ذكريات جميله ..
مازلت في الــ 15 من عمري ..
وسخر مني القدر ...!!!
.
.
.
سمعت صراخ ابي المدوي ..

يرتطم في جدران غرفتي ..
إذاً
ثار البركاااان ....!!
دخل بكل قوته ..
وقال لي : فشلتينا الله ياخذج من بنت .. منو هالحمار يالخايسه .. منو ..؟

قلت لابي وانا خايفة : ابويه انت شتقول ؟
مسكني من شعري وقال : والله .. إذا ماقلتيلي منو هالخايس .. لأجتلج الحين هنا في حجرتج ..
(( الحقوني .. قتل ..؟ ماذا أفعل بنفسي .. هل اعترف أم لا ..؟ ))
والوعد الي قطعته على ام صالح بأن لا أخبر أحد ....؟
لم تستمر حيرتي لوقت طويل ..
فقوة أبي أجبرتني على النطق ..
كنت اتحدث ..
وأنا أرى عرق ابي كيف يتصبب ..
ووجهه كيف أحمر ..
يا الهي ..؟
ويا لغبائي فوق عنائي .......!!!

انحبست في غرفتي لاسبوع..
خلال هذا الأسبوع لم أرى وجه أبي ..
والذي لا أشك به ..
أن أبي أقسم أنه لو رآني ليقتلني ...!!

الذي علمته من اختي ميرة ..
عندما جاءتني بوجبة العشاء
ان أبي ذهب إلى بيت أبو صالح ..
وأجبرهم على الحضور لمنزلنا ..
لكي يتم الزواج السعيد ..
و يخفي العاار الذي خلفته أنا على العائلة ..!!


لا تسألوني عن مشاعري واحاسيسي ..
فلم يتبقى لي ..
لا مشاعر ولا أحاسيس
صار الأمر بالنسبة لي سواء ..
(( تحدثني نفسي ))
فتقول لي :
شيخه الفتاة الجميله ..
التي يريدها آلاف الشباب ..
تأخذ صالح ..
صالح المعروف بالسكر الدائم ...؟
المشهور في القريه بأكملها بأفعاله المشينه ..
(( ولكنني أرد على نفسي ))
فأقول لها :
وماتبقى من هذا الجمال ..؟
ومن الذي سيرضى بفتاة مثلي ..
انقلب عليها الدهر ..
ولم يرحمها ..
غدر بها رجل ..
لم يكن في وعيه ..
فلا أملك غير صالح الآن ..
ولا يوجد غير صالح ..
لكي اعتبره
طوق نجاه ............!!!
بعد الحبس الذي فرضه ابي علي بأسبوع..
زارتنا أم صالح في المنزل ..
وكنت ألحظ عليها الندم ..
وكأنها تريد أن تعتذر لي ..
ولكن بعد ماذا ...؟

استغلت ام صالح نهوض امي ..
فقالت لي بكل لطف :
والله يا بنيتي .. ماتمنيت لج ولدي صالح ..
والله يعلم إني أعدج أكثر من بنتي ..
وحبيتج من أول ماشفتج ..
لكن الموضوع طلع من ايدي ..
لم أرد أن أقلب المواجع واكتفيت بإمساك يد أم صالح وقلت :
ماعليج خالتي ..
حصل خير ...
ابتسمت لها وانا اتمتم في نفسي ..
(( الله يصبرج على ولدج ..
البلوه ...!!! ))
في ذلك اليوم دخلت أمي غرفتي وقالت لي :
يالله ياشيخه .. اتلبسي وطلعي للناس اللي بيوننا ( سيحضرون)..
فكرت في قراراة نفسي ..
أكيد أم صالح ....!!
لم تمر ساعات حتى دقّ باب منزلنا ..
لا أخفيكم إني كنت خائفة ..
ربما من المصير المجهول ..
مع شخص أنا متأكده أني لن اعيش معه لحظة هانئة ..!!
فتحت نافذة غرفتي ..
فرأيت امرأة كبيرة في السن ومعها ابنتان مع صغارهما ..
استغربت ...!!
هذه ليست أم صالح ...؟
إذاً من ...؟؟
لمحت اختي ميرة وهي في أبهى حلّه ..
القت ميرة السلام على المرأة ..
وجلست بجانبها ..
خرجت من غرفتي
والحيرة تعلو وجهي ..
من تكون هذه ..
ولماذا قالت لي أمي أنه هناك من سيحضر إلى المنزل ويجب علي الخروج
إذا لم يكونوا أهل صالح ....؟؟


سأكمل لكم لاحقا طبعا اذا شفت تفااعل ..