عُيونُ السَّماء تَرقَبنيِ,,
تُحوطُ بأَذُرعِها مَا سُميَ
بِجسدِي..
تَلعَبُ بِزُرقَتها مَع جُنون الطِفلَة المُتبَقي,,
جَذلانةُ فَرِحة..
إِلا أَنّ الأَرض تَأبَى ذَلِك,,
وَمن شَوهُوا الأَرض..
أَبوا ذَلِك أَيضَا!!!
تَصرَخ فِي السَّماءِ هَاتِ مَعشُوقَتِي..
أَجعلَتنِي مَعشُوقَتها !!!
تَرمِس لَها:
" أَنَا مَن قَبلتُ جَبينَها حَال الوِلادة ,, أرضَعتُها أزرَقِي وأخضَري وَأعَطيتهُا الـ حب الوَليد حَال الكِبَر,,
أُسَلِّمُ عَلى الرِسغ وأَمشاطِ الأَصَابِع فأَلتَهِمُها بِالشَوقِ حَال البُعد ,,
كَفنتُها بالأوكسِجين لِأغطّي تَعري الرِئَتين..
أَسمَيتُها بِمَن سُمّيت فِي السَّمواتِ قَبل الأَراضِين..
أَتلُومِي مَراسِيل عِشقِي عِندَ النُّطوق!!"
إِبتَسَمت السَّماء قَائِلة:
" أَحبَبتُها وأَحبَتنِي,,
أَهَديتُها نُورًأ يُؤنِسهَا حَال الوِحدة مُتدَلّي مِن ألوَان زُرقَتي,,
فَأهدَتنِي الجَمَال الذيِ جُسِّدَ فِي رَاوئِع الرُوح..
لَاعَبتُها حِين إنشِغَالكِ فَسَهرت طُولَ الليّالِي بِعرضِها
تَتأمل فِي مَاحبَاني بِه إله الجَمالِ من نِعمة جّل وَعلا..
كَفكَفتُ الدَّمُوع التِي تَحرقُ جَمالَ الخَدِّ فِي سَرامِد الأَيَّام
فَظلّت تَجمعُ مَاسَقطَ مِن الرَّبابِ فِي قَارسِ الشِّتاء
يَا إلَه يُوسُف أَحبَبتُ هَذهِ الطِفلَة وَها أَنا أرجِعها لِمن ادّعت بأَنّها عَشِقَتها
وَمن يَهيِم فِي شَخص يَهبه السَعادة
فَلا تُدمِعي عَين صَغيِرتِي "
16-رجب-1430هـ
المفضلات