يوم الجمعه بعد صلاة الظهر – بيت فهد السامي –

أصايل دخلت لغرفة العنود وارتاعت : عنيده قومي جعلك القام اللي يلقط قلبك يالخايسه الساعه1.30
العنود وهي مغمضه : أصايلوه اذلفي وصكي الباب خليني انام
أصايل : نام عليك بعير يالدوبه قومي نسيتي أن اليوم ملكتي
العنود وهي تغطي وجهها باللحاف : وإذا صار انتي اللي بتتملكين موب انا
أصايل راحت وسحبت اللحاف : عنود قومي لا تستهبلين بنات عمي تحت وانتي لين الحين خامده
العنود : محد قالك أعزميهم
أصايل : احمدي ربك ما عزمت الا البنات أجل لو أني عازمه عماتي وحريم عماني
العنود : أقول اقضبي الباب وانقلعي ترى ما نمت الا الساعه تسع
أبو أصايل وهو بينزل تحت : انتوا لين الحين ما نزلتوا مع امكم
أصايل : يبه العنود ما تبي تنزل
أبو أصايل : العنود و وجع ليش ما تبين تنزلين
العنود فزت بسرعه : كذابه يبه
أبو أصايل : يلا بسرعه وش تحترين
العنود تناظر أختها بحقد : إن شاء الله يبه
وطلعت من الغرفه وهي معصبه ولحقتها أصايل
أصايل : هي أنتي
العنود بعصبيه : وش تبين؟
أصايل : بتنزلين ببجامتك
العنود : كيفي مالك دخل ونزلت ودخلت المجلس اللي فيه بنات عمها
العنود بدون نفس : السلام عليكم وراحت بسرعه وانسدحت على الكنب وغطت وجهها بالخداديه
منى : هي انتي وين عايشه سلمي زي الناس
العنود : منوه كلي تراب وانطمي ما نيب ناقصتك
ريم : أنا من شفتها نازله بهالبيجامه وأنا غاسله يدي
العنود كانت لابسه بيجامه لونها رمادي بنطلونها برمودا والبلوزه كت عليها صورة قلب أحمر كبير
أصايل : لا تواخذونها هذي إذا فيها النوم ما تعرف امها من ابوها ولاتحارشونها ترى بتسوي لنا فضيحه
أصايل ناداها أبوها وطلعت ووقعت على الموافقه ورجعت للمجلس وهي مستحيه
البنات قاموا يباركون لها
العنود رفعت المخده وهي فيها النوم : مبروك ورجعت غطت وجهها
هيفاء : الحمد لله والشكر هالانسانه مريضه
العنود : هييف احترمي نفسك لا اتوطي في بطنك
جت أم أصايل وباركت لبنتها وجلست في المجلس مع البنات ودخل أبو أصايل وهومستعجل
أبو أصايل : هاه السفره جاهزه؟
أم أصايل : أي جاهزه خلهم يقلطون
أبو أصايل : الله يعطيك العافيه وطلع
في مجلس الرجال الكل قاموا يباركون لمشاري وبعد ما جلسوا شوي دخل ابو أصايل
أبو أصايل : تفضلوا على الغداء الله يحييكم
قام الجد سعود وابوبدر ومشاري و باقي الرجال وبدر جلس شوي يبي المجلس يفضى علشان يدق ابرة السكر
أبو أصايل : تفضل يا بدر
بدر بإحراج : شوي ياعم بس بأدق أبرة السكر
أبو أصايل حس انه أحرجه وطلع يغسل علشان يتغدى مع الرجاجيل
أبو أصايل راح للمغاسل وما لقى عليها مناديل وعصب ودخل على الحريم وهومعصب : الحين ما تقولون لي ليش ما حطيتوا مناديل على المغاسل , المخزن مليان توني جايب ثلاث كراتين وش بيقولون عنا حمولة أختك
أم أصايل وهي متفشله : يا خزياه نسينا بأروح اجيب
أبو أصايل شاف العنود نايمه : عنيده جعلك النعاس قومي عن امك حد ما تتسدحين كنك نفاس
العنود قامت بسرعه وهي متفشله : إن شاء الله يبه
البنات يناظرون بعض وهم يضحكون على العنود اللي تتحلطم
العنود راحت للمخزن وجابت دستة مناديل وهي معصبه وراحت عندالمغاسل وش قالوا لهم خدامه
بدر طلع أبرته بعد ما فضى المجلس ودق عمره وهو يكلم نفسه: ياربي متى بأرتاح من هالهم يارب اشفيني من عندك
وطلع علشان يغسل ويتغدى مع الرجال وانصدم من المنظر اللي شافه
بنت متربعه على الأرض وهي تفكك كراتين المناديل وتحاكي عمرها بصوت عالي:
استغفر الله احد يتملك في ذا القوايل والشموس الحمد لله والشكر بس, شكلهم بيجيبون ضبان وبعارين بدال العيال أصلا أصايلوه الفيله خذت مشاري الجراده أكيد عيالهم بيجون تُحف الله لايبلانا , بس ما اكون عنيده أن ما طينت عيشتهم معاريس الغفله
بدر مسك نفسه لايضحك وهو يسمع كلامها : وش تبي ذي جالسه هنا !!
العنود جت تفك واحد من الكراتين وانكسر ظفرها وعصبت وسحبت الشباصه من شعرها اللي لافته وانهد الشلال الاسود وغطى كل ظهرها وجزء منه لمس الارض
بدر يكلم نفسه وهو مستغرب : ماشاء الله هذا شعر والا باروكه!!
العنود بعصبيه وهي بنص عين من النعاس تحاول تفك الكرتون بالشباصه علشان ما تتكسر باقي أظافرها وطارت الشباصه بعيد ووصلت عند رجل بدر وهي مومنتبهه كملت فك المناديل وهي تتطنز على عمرها : والله من الحوله اللي في هالكشره الله يشفيني ويعافي المسلمين مما ابتلاني!!
فكت العنود الكراتين ومن العجز مغطت عمرها وهي جالسه علشان تأخذ شباصتها وتحاكي الشباصه (الله لا يبلانا ) تعالي يا مال الكسر جاني مصع في كتوفي بسبتك وشافت الجزمه الرجاليه السوداء و شالت الكراتين علشان تقوم بدون ما تشوف الرجال : خلاص يبه هذي المناديل وجبتها لاينقدون عليك نسباك السنعين ورفعت رأسها وانصدمت صدمة عمرها
بدر حس بتيار كهرب نفض جسمه يوم شاف وجهها على كلامها توقع بيشوف وحده شينه بس اللي قامت كانت ملاك عيون وسيعه وسود ورموش طويله بشره بيضاء وخشم طويل وشفايف ورديه وجسم نحيف وشلال أسود مثل الحرير يغطي ظهرها
العنود واقفه وهي مومصدقه اللي تشوفه وقامت تغمض وتفتح بعيونها على بالها تحلم لين الحين , بدر مسك نفسه لا يذوب مع حركة رموشها
العنود ارتبكت يوم شافت الرجال الطويل والوسيم اللي واقف قدامها وكان أسمر خشمه طويل وعريض وعيونه سود ونظراته حاده والسكسوكه المحدده والوجه العريض و بصوت عالي وبدون تفكير : معقوله أبوي رجع شباب !!
بدر ما قدر يمسك نفسه وضحك بصوت عالي
العنود بخوف وهي تتذكر انها كانت قاعده على الارض عند باب الحمام : يمه, انت آدمي والا جني من وين طلعت؟
بدر ابتسم و بصوت هادي : بسم الله عليك الرحمن الرحيم لا تخافين آدمي والله العظيم, وطلعت من مجلس الرجال وأشر على المجلس
العنود استوعبت الموضوع وطاحت المناديل من يدها وحطت رجلها ودخلت بسرعه للصاله وسكرت الباب اللي يفصل قسم الرجال عن باقي البيت وتسندت على الباب وهي حاطه يدها على قلبها اللي يدق بسرعه جنونيه وتفكر : من ذا الرجال يا خزياه وش بيقول الحين
بدر رفع كراتين المناديل وحطها على المغسله ماشاء الله وش هالملاك معقوله فيه بنات بهالجمال لاوتقول حولا وش خلت للشيون اكيد هذي تصير بنت أبو أصايل بس أي وحده فيهم؟ أنا أصلاً ما اعرف كم عدد بناته بس بسأل امي والا مشاري , وهز رأسه وهو يكمل: استغفر الله انا وش فيني قاعد أخربط واهذر وإذا عرفت وش بيصير يعني ؟ اعقل يا بدر أنت وين والزواج وهالحركات وين. أنت اللي مثلك المفروض ما يفكر في الزواج أبداً وتذكر نوبات السكر اللي تجيه يوم كان صغير وكيف كانوا الطلاب يضحكون عليه من كثر ما يدوخ ويسمونه الخكري وقعد يدعي ربه : يا رب ريحني من اللي أنا فيه يا رب ودخل على الغداء وهو متنكد
مرت ريم وهي رايحه للمطبخ وشافت العنود متسنده على الباب وهي شوي وتدوخ وحالتها حاله وشعرها طايح على وجهها
ريم : وش فيك عنيده؟
العنود بصوت متقطع : ما فيني شي
ريم : عنيده علي هالحركات وش فيك عمي مهاوشك؟
العنود : لا
ريم : عنيده قولي وش فيك ترى بأنادي أمك
العنود : ريوم شفت واحد
ريم باستهبال : واحد والا اثنين
العنود : ريوم بلا استهبال أقولك طلعت في وجه واحد من الرجاجيل
ريم بصدمه : كذااااااااابه
العنود : والله العظيم
ريم : من هو؟
منى وهيفاء كانوا طالعين من المجلس وسمعوا آخر كلامهم وراحوا للعنود وهم يركضون
منى : من هو عنوده ؟
العنود : من هو اللي من هو؟
منى : اللي هو!!
هيفاء : تستهبلون انتوا وش السالفه؟
ريم : انطموا أنتوا العنود من هو الرجال ؟
العنود : ما أدري والله واحد طويل وأسمر
ريم : يمكن سلطان أخوي
العنود : لا موب أخوك جاهلني عن سليطين
منى : أجل فيصل
العنود : من زين اخوانكم
هيفاء : ليش هالرجال حلو
العنود : يهبل الا قولي يجنن يخبل يطير العقل ملك جمال
منى : وين شفتييه ؟ وهو شافك؟
العنود تذكرت الموقف وهي فيها الصيحه : شفته عند المغاسل قبل شوي و هو ماشافني وبس الا قزني قز
هيفاء وعيونها بتطلع : شافك بهاللبس
العنود وهي تناظر نفسها وشافت بيجامتها وشهقت بصوت عالي وحطت يدها على رأسها : ضاع مستقبلك يا عنيده يا بنت السامي يا خزياه
ريم : عنيده وش اللي صار علمينا
نزلت أصايل من فوق وهي كاشخه و مو منتبه لحالة البنات لأنها بتقعد بعد الغداء مع مشاري: هاه بنات شكلي حلو
أصايل طويله وجسمها حلو وشعرها أسود يوصل لنص ظهرها و بشرتها حنطيه وعيونها حلوه مثل العنود وملامحها ناعمه وكانت لابسه فستان أسود مشجر بالاحمر ضيق و كت ويوصل لنص الساق وفيه حزام جلد أسود عريض تحت الصدر وشعرها كيرلي وحاطه ورده حمراء فوق أذنها ومكياجها أحمر ولابسه صندل أسود
العنود غمزت للبنات علشان ما يقولون شي لأصايل
منى : تهبلين قمر ما شاء الله
أصايل : والله
ريم : لا تخافين بيطير عقل مشاري إذا شافك
دخل ابو اصايل : أصايل وأنا ابوك يلا امشي خلني أدخلك على مشاري اشغلنا وهو يسأل عنك أصايل استحت واحمر وجهها والبنات قاموا يضحكون
اصايل : إن شاء الله يبه وراحت للمجلس مع أبوها
دخلت أصايل وهي مطمنه رأسها من الحياء
مشاري بصوت واطي : هلا والله بالزين كله
ابو أصايل سمعه و عطاه ذيك النظره اللي خلته يسكت
أبو أصايل : أنا بأروح عند الرجاجيل نتقهوى الشاهي الحقني بعد شوي علشان تتقهوى معنا وطلع وصك الباب
مشاري : النفس عافت الشاهي والقهوه بعد شوفة الغالين
أصايل استحت وحمدت ربها أن ابوها طلع
مشاري : كيفك يا أصايل؟
أصايل بصوت واطي : بخير , أنت كيفك؟
مشاري : دامك تحت نظري فأنا بألف خير
مشاري شاف وجهها احمر وحب يهبل بها زياده : اموت على اللي يستحون ياناس
أصايل تبي تصرف الموضوع : كيف الوالده والاهل
مشاري : بخير والوالده تقول سلم لي على أصايل وبوسها بالنيابه
أصايل انصدمت و طيرت عيونها وهي تناظر مشاري
مشاري وهو ماسك نفسه : وش فيك الوالده اللي تقول
أصايل : قل لها سلامها وصل الله يسلمها
مشاري يستهبل : والبوسه
أصايل وهي معصبه يستخف دمه هو وجهه : عيب وش هالكلام وين عايشين فيه
مشاري أوف عصبت : أمزح معك
أصايل : ما أحب هالمزح لو سمحت
مشاري : تامرين امر يالغاليه
أصايل : تسلم ياقلبي
مشاري وهو مو مصدق : نعم وش قلتي ما سمعت
أصايل : قلت تسلم
مشاري : و الكلمه اللي بعدها
أصايل وهي تضحك : ما قلت شي بعدها
مشاري يناظرها وهو مكشر : متأكده
أصايل بثقه : أيه متأكده
مشاري طلع من جيبه علبه مستطيله وعطاها أصايل : هذي هديه بسيطه وإن شاء الله تعجبك
أصايل فتحت العلبه ولقت فيها تعليقه اسواره الماس مبرومه وفيها أحجار زمرد صغيره
أصايل : مشكورالله يعطيك العافيه ليش كلفت على عمرك
مشاري : ما فيها كلافه , اهم شي اعجبتك؟
أصايل : أيه ماشاء الله عليك ذوقك مره حلو وقامت من المجلس
مشاري : وين تو الناس
أصايل : شوي وارجع
البنات مسكوا العنود وراحوا فوق لغرفتها
منى : يلا تكلمي وش السالفه
العنود : والله كنت قاعده على الارض أفكك كراتين المناديل ورفعت رأسي ولقيت هالاطخم واقف وما بيني وبينه الا كم خطوه
منى : ياشيخه على هاللبس بيحسبك الشغاله
العنود : احلفي بس قد شفتي شغاله قاعده تدعي وتسب في العالم
ريم بخوف : عنيده وش دعيتي وش قلتي عسى ما فشلتينا
العنود وهي شوي وتصيح : فشلتكم وبس الا قولي وش الفضيحه اللي سويتها وقالت لهم عن كل الكلام اللي قالته وهي تحت
البنات قاموا يضحكون
العنود بعصبيه : سلامات قاعده أنكت عليكم أنا
منى : والله انك خبله تسبين في أختك وتقولين عنها فيله ورجلها جراده قدامه أفرضي أنه واحد من جماعة مشاري
العنود : لا والله وإذا سبيتهم ؟ ترى سبيت نفسي بعد وقلت حولا
ريم وهي تضحك : أنتي جاده والا تستهبلين
العنود : وحده فيها النوم فاتحه عين ومغمضه الثانيه تبينها تستهبل
منى : والرجال وش بيدريه ان فيك النوم
هيفاء وهي ميته من الضحك : كل شي كوم وأبوي رجع شباب كوم ثاني
والبنات انفجروا من الضحك مره ثانيه والعنود ضحكت معهم هالمره
منى : بالله وش سوا يوم قلتي هالكلمه
العنود : آه يا قلبي ضحك ذيك الضحكه اللي تنسي الواحد الدنيا وما فيها
ريم وهي تضحك : لا وتسألينه أنت آدمي والاجني
العنود : وش دراني عقدتي الجن وسوالفهم وخفت لايكون جني تعرفين قاعده ومتربعه عند الحمام واسب واهاوش وما عندي أحد قلت يمكن طلع لي احد منهم
ريم بتفكير : بس من هو هالرجال ؟ متأكده انه موب من عيال عماني
العنود : أيه متاكده ميه في الميه
هيفاء : ولا هو من خوالك
العنود : لا موب من خوالي
منى : أكيد من أهل مشاري
ريم : يمكن واحد من أخوانه
العنود بتفكير : لا ما أظن أخوان مشاري اثنين بدر أكبر منه وعمره في الثلاثين وهذا شكله اصغر من الثلاثين وعبدالرحمن آخر سنه في العسكريه وتعرفين طلاب العسكريه يجون نحاف وشهبان وهذا جسمه مليان ووجه ينور وشكله أكبر من أنه طالب
هيفاء : يمكن من عمانه والا عيال عمه
ريم : خلي أصايل تسئل مشاري
العنود : لا تكفون ما أبي أصايل تدري عن الموضوع
هيفاء : ليش؟
العنود : أول شي بتعطيني محاضره بعنوان كيف تمسكين لسانك بعدين هي ما تخبي شي عن امي وحتى لو علمتها وش بتقول لمشاري ؟ بتقول اسئل جماعتك من اللي شاف أختي وهي تحش فيكم
ريم : معك حق بس وشلون بنعرف
العنود : ما أدري هو دخل علي والرجاجيل يتغدون وهذا يدل على شيئين يا أنه ما قلط معهم أو أنه تغدى بسرعه وطلع
منى : عاد ما لقيتي الا الرجاجيل نسألهم
ريم : اسمعوا أنا بأمسك أخواني واحقق معهم وانتي يامنى أمسكي اخوانك وحققي معهم وهيفاء تتولى أبوي سعود وأنتي يالعنود حاولي في عمي وبنشوف يمكن نطلع بفايده
منى : وإذا قالوا ليش تحققين
ريم : ياذا الكمخه صرفي الموضوع قولي لقافة بنات
العنود : تكفون اللي تعرف أي شي تقولي
منى بنص عين : أشوفك طحتي في الغرام
العنود : لو انك شايفته كان ما لمتيني
************************************************** *****************