الخريف رسمك ام انت رسمت الخريف؟!!!!!!!!!
وجهه والزمان سيّان .........عندما يأتي الشتاء نلبس ملابسنا الصوفية ، وحين يأتي الصيف نلبس ملابسنا الصيفيه .نجلس على الشاطئ ونقرأ البحر بكل تكهناته .، كذا الربيع زاهٍ بقدر زهوره وشمسه التي تداعب لباسه الاخضر،كل الفصول بت اعرفها وما عادت غريبة علي ، وعرفت لهجتها التي تتحدث بها،لا شئ يؤرقني الا الخريف المتـقـلب تماما كملامح وجهه.......
حدود زمنه معروفه لكنه يتلاعب بالاحداث ،اليوم شمس وغدا رياح ،وانا وسط هذا وذاك حائرة ،لم تعد بسمته تعني بسمة ، ولا كلماته كلمات، حروفه تلحن الحان الفرح على نوتة الاحزان ،وترقص غاضبة بقدر ما تغضب فَرِحَة
هو في الحقيقة واضح ......بقدر الغموض
صريح........... كظلمة الليل
لا يعيش خارج زماننا،لكنه يفترس الزمان أحيانا ويداعبه أحيانا اخرى
لا يعيش خارج المكان،لكنه يرسم جغرافيته كما يحب بتضاريسه هو
حروف اسمه كباقي الحروف ،لكنها كتبت بلغة البرق ،قد تلمحها في كل مكان في السماء، وفي كل لحظة ،دون توقع،ودون ان تعرف مستقر له .....تشعر بها ولا تكاد تلمسها
فيه أمنٌ وأمان ، خوفٌ وارتعاد ،علوٌ وانكسار ..........وباختصار
إن أردت أن أبحث عن مدينة التضاد والاختلاف ....لا بد أن أستحضر وجهه في ذهني
وأدرك انه بقدر حيرتنا أمام الخريف ،إلا أنه يعجبنا ونحب اختلافاته وقتله للروتين ..أدرك ان السنة لا بد أن تكون أربعة فصول،والخريف فصل المفاجآت باستمرار
فان كنت لست بالخريف أنت ..فلن تكون فصلٌ آخر سواه،ولن تكون أجمل من الخريف بكل لحظاته المباغتة المختلفة،وأعترف أنني ما عدت استغرب الخريف بمفاجآته
هو أنت الخريف الاخر
المفضلات